قد يتسبب صعود خمسين مليون طن من بخار الماء الناتج عن انفجار بركان تونغا في المحيط الهادئ إلى الغلاف الجوي بارتفاع درجات الحرارة حول العالم لشهور عديدة.
بعد مضي ثمانية أشهر على انفجار بركان تونغا، ما يزال العلماء يُحللون الآثار التي خلفها ثوران البركان، ووجدوا أن أهم أثر هو ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
مؤخرًا، حسب الباحثون مقدار بخار الماء المنطلق عقب انفجار البركان ووجدوا أنه 50 مليون طن عالق في الغلاف الجوي، إضافةً إلى الكميات الهائلة من الرماد والغازات البركانية المرافقة.
أدى انبعاث هذا الكم الهائل من بخار الماء إلى زيادة الرطوبة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي بنسبة 5%، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حدوث دورة تسخن فيها الأرض وتبرد طبقات الغلاف الجوي العليا. بحسب الدراسة الجديدة، يبدو أن هذه التغيرات ستدوم عدة أشهر.
يُعد انفجار بركان تونغا الذي بدأ في 13 يناير 2022 وبلغ ذروته بعد يومين أكبر ثوران بركان شهده العالم منذ عدة عقود.
بحسب الوكالة الوطنية NOAA، وصل مدى الانفجار إلى بُعد 260 كيلومترًا، وأطلق أعمدةً من الرماد والحمم والغاز، وصلت إلى ارتفاع 20 كيلومترًا فوق سطح الأرض.
قذف بركان تونغا ما يقارب 441,000 طن من ثاني أكسيد الكبريت، أي حوالي 2٪ مما نتج عن ثوران البركان في قمة بيناتوبو عام 1991.
على عكس بيناتوبو والعديد من البراكين الأخرى التي ثارت على اليابسة، ثار بركان تونغا تحت الماء، ما أدى إلى قذف أعمدة من بخار الماء مباشرةً إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، التي ترتفع عن سطح الأرض بين 6 و 20 كيلومترًا وصولا إلى 50 كيلومترًا.
عند الحديث عن البراكين التي تثور تحت سطح الماء، من المعروف أن الانفجارات البركانية بعيدة المدى تحدث نتيجة التفاعل الحاصل بين الماء والحمم البركانية، ما يُفسر اندفاع بخار الماء من قاع البحر نحو الغلاف الجوي على شكل أعمدة. هذا ما كتبه العلماء في دراسةٍ جديدة نُشرت بتاريخ 22 سبتمبر في مجلة Science.
خلال 24 ساعة بعد ثوران البركان، وصلت أعمدة الماء إلى الغلاف الجوي بعد بلوغ ارتفاع 28 كيلومترًا.
حلل الباحثون كميات الماء المُشكلة للأعمدة المنطلقة بإرسال أجهزة رصد للأحوال الجوية جمعت البيانات التي جرى اختبار دقتها. وصلت تلك الأجهزة إلى الأعمدة البركانية بواسطة ربطها ببالونات جوية خاصة.
يجري حساب درجات الحرارة والضغط الجوي والرطوبة النسبية، كلما زاد ارتفاع هذه الآلات وقربها من الغلاف الجوي. بعد ذلك، يجري نقل البيانات إلى مستقبِلٍ موجود على الأرض.
يمتص بخار الماء العالق في الغلاف الجوي الإشعاع الشمسي ويعيد إصداره على شكل حرارة، مع وجود ملايين الأطنان من بخار الماء عائمة في الغلاف الجوي، سترتفع حرارة الأرض حتمًا، لكن من غير الواضح كم ستزداد درجات الحرارة بعد، وفق الدراسة.
بما أن البخار يزن أقل من الهباء الجوي الصادر عن البراكين ويُعد أقل تأثرًا بالجاذبية الأرضية، سيستغرق تلاشي الحرارة الزائدة بسبب وجوده في الغلاف الجوي وقتًا أطول، يقول العلماء إن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيدوم عدة أشهر.
أفادت مجلة Live Science سابقًا أن البحوث الأولية التي جرت حول تأثيرات ثوران بركان تونغا أنه أطلق كميات من بخار الماء تكفي لملئ 58,000 حوض سباحة من القياس الأولمبي، وقد تؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة كثيرًا إلى إضعاف طبقة الأوزون.
في الدراسة الجديدة، تأكد العلماء أن هذه الكميات الهائلة من بخار الماء ستؤدي بالفعل إلى تعديل نمط الدورات الكيميائية التي تجعل الغلاف الجوي ما هو عليه. لكن، في الوقت الراهن، ما تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات التفصيلية لتحديد مقدار تأثير بخار الماء على طبقة الأوزون، إذ قد تلعب تفاعلات كيميائية أخرى دورًا أيضًا.
بعد مضي ثمانية أشهر على انفجار بركان تونغا، ما يزال العلماء يُحللون الآثار التي خلفها ثوران البركان، ووجدوا أن أهم أثر هو ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
مؤخرًا، حسب الباحثون مقدار بخار الماء المنطلق عقب انفجار البركان ووجدوا أنه 50 مليون طن عالق في الغلاف الجوي، إضافةً إلى الكميات الهائلة من الرماد والغازات البركانية المرافقة.
أدى انبعاث هذا الكم الهائل من بخار الماء إلى زيادة الرطوبة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي بنسبة 5%، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حدوث دورة تسخن فيها الأرض وتبرد طبقات الغلاف الجوي العليا. بحسب الدراسة الجديدة، يبدو أن هذه التغيرات ستدوم عدة أشهر.
يُعد انفجار بركان تونغا الذي بدأ في 13 يناير 2022 وبلغ ذروته بعد يومين أكبر ثوران بركان شهده العالم منذ عدة عقود.
بحسب الوكالة الوطنية NOAA، وصل مدى الانفجار إلى بُعد 260 كيلومترًا، وأطلق أعمدةً من الرماد والحمم والغاز، وصلت إلى ارتفاع 20 كيلومترًا فوق سطح الأرض.
قذف بركان تونغا ما يقارب 441,000 طن من ثاني أكسيد الكبريت، أي حوالي 2٪ مما نتج عن ثوران البركان في قمة بيناتوبو عام 1991.
على عكس بيناتوبو والعديد من البراكين الأخرى التي ثارت على اليابسة، ثار بركان تونغا تحت الماء، ما أدى إلى قذف أعمدة من بخار الماء مباشرةً إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، التي ترتفع عن سطح الأرض بين 6 و 20 كيلومترًا وصولا إلى 50 كيلومترًا.
عند الحديث عن البراكين التي تثور تحت سطح الماء، من المعروف أن الانفجارات البركانية بعيدة المدى تحدث نتيجة التفاعل الحاصل بين الماء والحمم البركانية، ما يُفسر اندفاع بخار الماء من قاع البحر نحو الغلاف الجوي على شكل أعمدة. هذا ما كتبه العلماء في دراسةٍ جديدة نُشرت بتاريخ 22 سبتمبر في مجلة Science.
خلال 24 ساعة بعد ثوران البركان، وصلت أعمدة الماء إلى الغلاف الجوي بعد بلوغ ارتفاع 28 كيلومترًا.
حلل الباحثون كميات الماء المُشكلة للأعمدة المنطلقة بإرسال أجهزة رصد للأحوال الجوية جمعت البيانات التي جرى اختبار دقتها. وصلت تلك الأجهزة إلى الأعمدة البركانية بواسطة ربطها ببالونات جوية خاصة.
يجري حساب درجات الحرارة والضغط الجوي والرطوبة النسبية، كلما زاد ارتفاع هذه الآلات وقربها من الغلاف الجوي. بعد ذلك، يجري نقل البيانات إلى مستقبِلٍ موجود على الأرض.
يمتص بخار الماء العالق في الغلاف الجوي الإشعاع الشمسي ويعيد إصداره على شكل حرارة، مع وجود ملايين الأطنان من بخار الماء عائمة في الغلاف الجوي، سترتفع حرارة الأرض حتمًا، لكن من غير الواضح كم ستزداد درجات الحرارة بعد، وفق الدراسة.
بما أن البخار يزن أقل من الهباء الجوي الصادر عن البراكين ويُعد أقل تأثرًا بالجاذبية الأرضية، سيستغرق تلاشي الحرارة الزائدة بسبب وجوده في الغلاف الجوي وقتًا أطول، يقول العلماء إن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيدوم عدة أشهر.
أفادت مجلة Live Science سابقًا أن البحوث الأولية التي جرت حول تأثيرات ثوران بركان تونغا أنه أطلق كميات من بخار الماء تكفي لملئ 58,000 حوض سباحة من القياس الأولمبي، وقد تؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة كثيرًا إلى إضعاف طبقة الأوزون.
في الدراسة الجديدة، تأكد العلماء أن هذه الكميات الهائلة من بخار الماء ستؤدي بالفعل إلى تعديل نمط الدورات الكيميائية التي تجعل الغلاف الجوي ما هو عليه. لكن، في الوقت الراهن، ما تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات التفصيلية لتحديد مقدار تأثير بخار الماء على طبقة الأوزون، إذ قد تلعب تفاعلات كيميائية أخرى دورًا أيضًا.