القطبين الجنوبي والشمالي أبرد بقاع الأرض، ومع أن معظمنا قد يظنهما متماثلين، فإن أحدهما أبرد من الآخر.
أي القطبين أبرد؟
كلا القطبين بارد بسبب موقعهما على طرفي الكوكب، ما يعني عدم حصولهما على ضوء مباشر من الشمس. إذ تبقى الشمس في موقع منخفض من الأفق حتى في صيف كل منهما. أما في الشتاء، فتقبع الشمس بعيدةً تحت خط الأفق، مختفيةً عدة أشهر متتالية.
أضف إلى ذلك الثلج أبيض اللون الذي يكسو القطبين، الذي يعكس أشعة الشمس. ما يعني أن معظم الطاقة التي تصل إليهما من ضوء الشمس تنعكس إلى الفضاء، فيبقى الهواء فوق السطح باردًا نسبيًّا.
تجعل هذه العوامل القطبين باردين للغاية، لكن القطب الجنوبي أبرد من الشمالي بوضوح، وفقًا لمعهد وودز هول لعلوم المحيطات. يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة في القطب الشمالي -40 درجة مئوية شتاءً، وصفر درجة صيفًا. مقابل -60 درجة شتاءً و -28.2 درجة صيفًا في القطب الجنوبي.
القطب الشمالي مقابل الجنوبي
السبب الرئيسي لبرودة القطب الجنوبي مقارنةً بالشمالي وجود فارق جوهري بينهما. يوضح روبن بيل، العالم في شؤون القطبين في مرصد لامونت دوهيرتي التابع لجامعة كولومبيا: «القطب الشمالي محيط، أما القطب الجنوبي فقارة».
القطب الشمالي محيط حوله يابسة. أما القطب الجنوبي فيابسة يطوقها محيط. يكتسب الماء الحرارة ويفقدها أبطأ من اليابسة، ما يقلل التباين في درجة الحرارة. حتى عندما يكون المحيط القطبي الشمالي مغطى بالجليد، تعدل المياه الدافئة نسبيًّا التي تحيط به مناخه، ما يبقيه أقل برودة من القطب الجنوبي.
أيضًا، يوجد القطب الشمالي على مستوى سطح البحر، أما القطب الجنوبي فهو قارة بمتوسط ارتفاع يبلغ 2300 متر فوق سطح البحر، وتزداد البرودة بزيادة الارتفاع.
أي القطبين يحوي جليدًا أكثر؟
يختلف الغطاء الجليدي في كلا القطبين باختلاف فصول السنة، إذ يزداد في أشهر الشتاء الطويلة المظلمة ويذوب في أشهر الصيف، التي تتزايد حرارتها نتيجة الاحتباس الحراري.
يرجع معظم التغير في الغطاء الجليدي في القطبين إلى الجليد البحري العائم الذي يتزايد أو يذوب في المحيط. لما كان القطب الشّمالي محاطًا باليابسة بالكامل تقريبًا، فإن الجليد البحري الذي يتكون هناك لا يملك حرية الحركة التي يملكها الجليد البحري في القطب الجنوبي. لذلك فالأطواف الجليدية في القطب الشمالي أكثر قابلية للتلاقي، ما يجعل الجليد البحري في القطب الشمالي أثخن من نظيره الجنوبي إذ يبلغ سمكه 2-3 أمتار، في حين تتراوح ثخانة الجليد البحري في القطب الجنوبي بين متر ومترين فقط.
يبلغ أقل امتداد للجليد البحري في القطب الشمالي نحو 6.5 مليون كيلومتر مربع وسطيًّا، ويبلغ أقصى امتداد له 15.6 مليون كيلومتر مربع. بالمقابل، يبلغ الحد الأدنى لامتداد الجليد البحري للقطب الجنوبي 3.1 مليون كيلومتر مربع، أي أقل من الشمالي، والحد الأقصى 18.8 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر منه.
يحوي القطب الجنوبي جليدًا أكثر من القطب الشمالي، لاحتواء القطب الجنوبي على جليد فوق اليابسة إضافةً إلى الجليد البحري. تصل ثخانة طبقة الجليد في القطب الجنوبي إلى 4.8 كيلومتر، وتغطي مساحة تبلغ نحو 13.7 مليون كيلومتر مربع، أي ما يقارب مساحة الوطن العربي بأكمله. تحتوي القارة القطبية الجنوبية على 90% من جليد العالم إجمالًا.
تقول سيسيليا بيتز، عالمة المناخ القطبي في جامعة واشنطن – سياتل: «يتغير حجم الجليد على اليابسة وكتلته في الصيف بنسبة قليلة من كميته في الشتاء لأن الحجم والكتلة ضخمان جدًا».
أظهرت دراسات كمية الجليد في القطبين تراجعًا كبيرًا في ثخانة الجليد البحري الشمالي وامتداده صيفًا عبر السنوات الثلاثين السابقة. ما يتوافق مع ملاحظات ارتفاع حرارة القطب الشمالي.
تقول بيتز: «يتناقص جليد القطب الشمالي وغرينلاند سريعًا نتيجة الاحتباس الحراري في المقام الأول. ويسبب تناقص مساحة الجليد البحري الشمالي ارتفاع الحرارة أكثر، ما يفاقم المشكلة الأساسية».
بالمقابل، يمر الجليد فوق القارة القطبية الجنوبية والجليد البحري حولها بتغيرات تختلف زيادةً ونقصانًا، على مدار أربعين عامًا الأخيرة التي حصلنا فيها على بيانات مقبولة.
ديناميكية المناخ القطبي الجنوبي أعقد، لأن الهواء وحركة مياه المحيط عوامل مهمة جدًا هناك.
أي القطبين أبرد؟
كلا القطبين بارد بسبب موقعهما على طرفي الكوكب، ما يعني عدم حصولهما على ضوء مباشر من الشمس. إذ تبقى الشمس في موقع منخفض من الأفق حتى في صيف كل منهما. أما في الشتاء، فتقبع الشمس بعيدةً تحت خط الأفق، مختفيةً عدة أشهر متتالية.
أضف إلى ذلك الثلج أبيض اللون الذي يكسو القطبين، الذي يعكس أشعة الشمس. ما يعني أن معظم الطاقة التي تصل إليهما من ضوء الشمس تنعكس إلى الفضاء، فيبقى الهواء فوق السطح باردًا نسبيًّا.
تجعل هذه العوامل القطبين باردين للغاية، لكن القطب الجنوبي أبرد من الشمالي بوضوح، وفقًا لمعهد وودز هول لعلوم المحيطات. يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة في القطب الشمالي -40 درجة مئوية شتاءً، وصفر درجة صيفًا. مقابل -60 درجة شتاءً و -28.2 درجة صيفًا في القطب الجنوبي.
القطب الشمالي مقابل الجنوبي
السبب الرئيسي لبرودة القطب الجنوبي مقارنةً بالشمالي وجود فارق جوهري بينهما. يوضح روبن بيل، العالم في شؤون القطبين في مرصد لامونت دوهيرتي التابع لجامعة كولومبيا: «القطب الشمالي محيط، أما القطب الجنوبي فقارة».
القطب الشمالي محيط حوله يابسة. أما القطب الجنوبي فيابسة يطوقها محيط. يكتسب الماء الحرارة ويفقدها أبطأ من اليابسة، ما يقلل التباين في درجة الحرارة. حتى عندما يكون المحيط القطبي الشمالي مغطى بالجليد، تعدل المياه الدافئة نسبيًّا التي تحيط به مناخه، ما يبقيه أقل برودة من القطب الجنوبي.
أيضًا، يوجد القطب الشمالي على مستوى سطح البحر، أما القطب الجنوبي فهو قارة بمتوسط ارتفاع يبلغ 2300 متر فوق سطح البحر، وتزداد البرودة بزيادة الارتفاع.
أي القطبين يحوي جليدًا أكثر؟
يختلف الغطاء الجليدي في كلا القطبين باختلاف فصول السنة، إذ يزداد في أشهر الشتاء الطويلة المظلمة ويذوب في أشهر الصيف، التي تتزايد حرارتها نتيجة الاحتباس الحراري.
يرجع معظم التغير في الغطاء الجليدي في القطبين إلى الجليد البحري العائم الذي يتزايد أو يذوب في المحيط. لما كان القطب الشّمالي محاطًا باليابسة بالكامل تقريبًا، فإن الجليد البحري الذي يتكون هناك لا يملك حرية الحركة التي يملكها الجليد البحري في القطب الجنوبي. لذلك فالأطواف الجليدية في القطب الشمالي أكثر قابلية للتلاقي، ما يجعل الجليد البحري في القطب الشمالي أثخن من نظيره الجنوبي إذ يبلغ سمكه 2-3 أمتار، في حين تتراوح ثخانة الجليد البحري في القطب الجنوبي بين متر ومترين فقط.
يبلغ أقل امتداد للجليد البحري في القطب الشمالي نحو 6.5 مليون كيلومتر مربع وسطيًّا، ويبلغ أقصى امتداد له 15.6 مليون كيلومتر مربع. بالمقابل، يبلغ الحد الأدنى لامتداد الجليد البحري للقطب الجنوبي 3.1 مليون كيلومتر مربع، أي أقل من الشمالي، والحد الأقصى 18.8 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر منه.
يحوي القطب الجنوبي جليدًا أكثر من القطب الشمالي، لاحتواء القطب الجنوبي على جليد فوق اليابسة إضافةً إلى الجليد البحري. تصل ثخانة طبقة الجليد في القطب الجنوبي إلى 4.8 كيلومتر، وتغطي مساحة تبلغ نحو 13.7 مليون كيلومتر مربع، أي ما يقارب مساحة الوطن العربي بأكمله. تحتوي القارة القطبية الجنوبية على 90% من جليد العالم إجمالًا.
تقول سيسيليا بيتز، عالمة المناخ القطبي في جامعة واشنطن – سياتل: «يتغير حجم الجليد على اليابسة وكتلته في الصيف بنسبة قليلة من كميته في الشتاء لأن الحجم والكتلة ضخمان جدًا».
أظهرت دراسات كمية الجليد في القطبين تراجعًا كبيرًا في ثخانة الجليد البحري الشمالي وامتداده صيفًا عبر السنوات الثلاثين السابقة. ما يتوافق مع ملاحظات ارتفاع حرارة القطب الشمالي.
تقول بيتز: «يتناقص جليد القطب الشمالي وغرينلاند سريعًا نتيجة الاحتباس الحراري في المقام الأول. ويسبب تناقص مساحة الجليد البحري الشمالي ارتفاع الحرارة أكثر، ما يفاقم المشكلة الأساسية».
بالمقابل، يمر الجليد فوق القارة القطبية الجنوبية والجليد البحري حولها بتغيرات تختلف زيادةً ونقصانًا، على مدار أربعين عامًا الأخيرة التي حصلنا فيها على بيانات مقبولة.
ديناميكية المناخ القطبي الجنوبي أعقد، لأن الهواء وحركة مياه المحيط عوامل مهمة جدًا هناك.