عند حدوث الكوارث الطبيعية، قد لا يُتاح لنا الوقت الكافي للتفكير في ما يجب فعله، وقد يشكّل التفكير السريع واتخاذ القرار الصحيح الفارق بين الحياة والموت. مثلًا، عند وجوب اتخاذ قرار سريع لحماية المنزل من الدمار وحماية ساكنيه من الإصابة قبل بضع دقائق من وصول الإعصار المدمر، هل يجب فتح النوافذ أملًا في انخفاض الضغط داخل المنزل ومنع تحطم النوافذ؟ أو من الخطأ إضاعة لحظة من الوقت في التفكير في النوافذ، واللجوء إلى المنطقة الأكثر أمانًا في المنزل والاحتماء بها حتى انتهاء العاصفة؟
لنتحدث قليلًا عن الأعاصير ونحاول فهمها قبل الإجابة عن هذا السؤال.
تسير الأعاصير الملتفّة العاصفة مخلفةً وراءها دمارًا رهيبًا أينما حلت. تلتف الأعاصير مع تراكم ضغط هائل لدرجة أنها تعصف بالمنازل دون هوادة وتنتزع أسقف المباني.
لن يهدأ الإعصار على الإطلاق عندما يصادف نافذةً مفتوحةً، بل سيدخل عنوة عبرها إلى داخل المنزل مباشرةً دون سابق إنذار. هذا هو الجواب باختصار.
ما الذي جعلنا نظن أن فتح نوافذ المنزل في أثناء الإعصار لمعادلة الضغط سيكون فكرةً جيدةً؟ وهل توجد استراتيجية أخرى قد تساعد في تلك الحالة؟
بدايةً لم تكن تلك مجرد قصة يتناقلها العجائز، فقد كانت الفكرة السائدة لفترة من الزمن أن تأثير الضغط في أثناء الإعصار سيكون أقل إذا ما فُتحت منافذ المنزل للسماح بمعادلة الضغط بين الخارج والداخل، وكانت الفكرة السائدة أيضًا أنه عند ترك النوافذ مغلقةً، سيسبب الفارق الكبير بين ضغط الإعصار المنخفض والضغط المرتفع للمنزل اندفاع المنزل إلى الخارج أي انفجار المنزل.
الآن، عندما وُضعت هذه النظرية تحت الاختبار وجد الباحثون أنها غير مجدية أبدًا، بل أظهرت نتائج عكسيةً. فقد سبّب فتح النوافذ دفع الإعصار لسقف المنزل إلى الأعلى، بينما تحمله دفقات الرياح العاصفة. بتعبير آخر، نتج عن الأبواب والنوافذ المفتوحة سقف طائر.
الخلاصة التي يجب إدراكها هي أن الإعصار أقوى بكثير من أن يتعادل مع الضغط داخل المنزل، وإذا أراد أن يدخل عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة فيجدر بنا أن نعلم أنه سيفعل ذلك بطريقة عنيفة جدًا معرضًا ساكني المنزل لخطر جسيم. لذا بدلًا من إضاعة الوقت في فتح الأقفال والمصاريع، يُفضل استغلال الوقت القليل المتاح للاحتماء في مكان آمن نوعًا ما بانتظار انتهاء العاصفة.
لنتحدث قليلًا عن الأعاصير ونحاول فهمها قبل الإجابة عن هذا السؤال.
تسير الأعاصير الملتفّة العاصفة مخلفةً وراءها دمارًا رهيبًا أينما حلت. تلتف الأعاصير مع تراكم ضغط هائل لدرجة أنها تعصف بالمنازل دون هوادة وتنتزع أسقف المباني.
لن يهدأ الإعصار على الإطلاق عندما يصادف نافذةً مفتوحةً، بل سيدخل عنوة عبرها إلى داخل المنزل مباشرةً دون سابق إنذار. هذا هو الجواب باختصار.
ما الذي جعلنا نظن أن فتح نوافذ المنزل في أثناء الإعصار لمعادلة الضغط سيكون فكرةً جيدةً؟ وهل توجد استراتيجية أخرى قد تساعد في تلك الحالة؟
بدايةً لم تكن تلك مجرد قصة يتناقلها العجائز، فقد كانت الفكرة السائدة لفترة من الزمن أن تأثير الضغط في أثناء الإعصار سيكون أقل إذا ما فُتحت منافذ المنزل للسماح بمعادلة الضغط بين الخارج والداخل، وكانت الفكرة السائدة أيضًا أنه عند ترك النوافذ مغلقةً، سيسبب الفارق الكبير بين ضغط الإعصار المنخفض والضغط المرتفع للمنزل اندفاع المنزل إلى الخارج أي انفجار المنزل.
الآن، عندما وُضعت هذه النظرية تحت الاختبار وجد الباحثون أنها غير مجدية أبدًا، بل أظهرت نتائج عكسيةً. فقد سبّب فتح النوافذ دفع الإعصار لسقف المنزل إلى الأعلى، بينما تحمله دفقات الرياح العاصفة. بتعبير آخر، نتج عن الأبواب والنوافذ المفتوحة سقف طائر.
الخلاصة التي يجب إدراكها هي أن الإعصار أقوى بكثير من أن يتعادل مع الضغط داخل المنزل، وإذا أراد أن يدخل عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة فيجدر بنا أن نعلم أنه سيفعل ذلك بطريقة عنيفة جدًا معرضًا ساكني المنزل لخطر جسيم. لذا بدلًا من إضاعة الوقت في فتح الأقفال والمصاريع، يُفضل استغلال الوقت القليل المتاح للاحتماء في مكان آمن نوعًا ما بانتظار انتهاء العاصفة.