منذ بدايته، كان الاحتباس الحراري مُهددًا لشتى أنواع الحياة الموجودة على كوكبنا، سواءً البحرية أو البرية. تُعد الشعاب المرجانية من المخلوقات المهددة، التي قد ينتهي بها الأمر مختفيةً عن وجه أرضنا، ما يهدد التناسق الإيكولوجي للحياة البحرية.
في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن مستقبل هذه الشعاب مظلم، مع استمرار ارتفاع درجات حرارة الكوكب.
بمرور ملايين السنين، تأقلمت الشعاب المرجانية على العيش في نطاق حراري معين، بفضل الطحالب الملونة الموجودة في أنسجتها، التي تتغذى بعملية التركيب الضوئي. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة جراء الاحتباس الحراري، نشأت موجات حارة بحرية رفعت درجات حرارة مياه المحيط، ما أثر في عملية البناء الضوئي بسبب ابيضاض الطحالب، ما يعرض الشعاب المرجانية لخطر الانقراض.
بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بات ابيضاض الشعاب المرجانية وموتها أمرًا معتادًا في المناطق الاستوائية، ومع استمرار هذا الارتفاع، تزداد موجات الحر البحرية التي تصعب تعافي الشعاب.
أكدت دراسة عام 2018 أن زيادة الاحتباس الحراري بمقدار 1.5 درجة مئوية سيودي بالشعاب المرجانية إلى الانقراض.
أكدت الدراسة الأحدث ذلك، استنادًا إلى بيانات استخلصها الباحثون عن الفروق الحرارية بين الشعاب المرجانية، ما أكد أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى موجات حر بحرية كثيفة ستمنع تعافي الشعاب المرجانية، ما سيؤدي إلى زوال 99% منها.
يتوقع الباحثون حدوث هذا الارتفاع بحلول عام 2030، ما لم تُتخذ تدابير ضد انبعاث الغازات الدفيئة.
هذا الارتفاع لا يهدد الشعاب المرجانية وحدها، فإضافةً إلى أنها مكون إيكولوجي أساسي في الحياة البحرية، تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار شخص يعتمدون على التنوع الغذائي الذي تؤمنه الشعاب المرجانية.
الملجأ الحراري:
إن تأثير موجات الحر البحرية واسع، ويصل إلى مناطق جغرافية واسعة للغاية، مثلًا، يصل تأثير موجة إلى كامل الحيد المرجاني العظيم الشمالي، الذي يعد ثروة مرجانية كبيرة، تضم ما يزيد على 350 نوعًا من الشعاب. في عامي 2015 و2016، أدت موجة حرارية إلى موت نسبة كبيرة من الشعاب المرجانية في المحيط الأطلسي والهندي والهادي.
تتكون الشعاب المرجانية بشكل مجموعات، وتتميز بتكوين مادة كربونات الكالسيوم التي تساعد على تشكل الحيد. تتوسع هذه المخلوقات وتتكاثر ببطء، لذا فإن تعافيها من تأثير موجات الحر والابيضاض يستغرق وقتًا طويلًا، خاصةً مع آثار التلوث والصيد.
يأمل العديد من الباحثين أن تساهم الظروف المحلية في بعض المناطق في الحفاظ على الشعاب المرجانية في المستقبل. هذه الظروف قد تكون ملجأ للشعاب من الارتفاع المستمر. تنشأ هذه الظروف نتيجة التصاعد المائي، الذي يؤدي إلى ارتفاع المياه الباردة إلى السطح، إضافةً إلى التيارات المحيطية، التي تؤدي إلى انخفاض درجة حرارة المياه إلى درجة تناسب الشعاب المرجانية.
يُعد إيجاد هذه الملاجئ الحرارية تحديًا صعبًا، وتأثيرها محدود، ما يُصعب رصدها في الدراسات التي تُجرى على المحيطات وترسم الخرائط الحرارية.
تمكن الباحثون من رفع دقة الخرائط المحيطية، وساهموا في رصد وتوقع أماكن وجود الشعاب المرجانية مستقبلًا.
وجدد الفريق أن 84% من الشعاب المرجانية قد أمنت ملاجئ حرارية سمحت لها بالتعافي بمرور الوقت، بعد التعرض للموجات الحرارية بين عامي 1986 و2019.
لكن مع ارتفاع الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية، ستنخفض هذه النسبة إلى 0.2%، ومع وصول الارتفاع إلى درجتين، ستختفي هذه الملاجئ الحرارية كليًا.
مستقبل الشعاب المرجانية:
يُعد حدوث الارتفاع الحراري بمقدار 1.5 درجة مئوية أمرًا شبه مؤكد، مع أن كبار رؤساء العالم اجتمعوا وأكدوا التزامهم خفض الاحتباس الحراري، في اتفاقية باريس عام 2015.
مع هذا الارتفاع المطرد، لا يبدو أن المستقبل سيكون آمنًا للشعاب المرجانية، خصوصًا مع موجات الحر البحرية التي تتزايد مع الاحتباس الحراري.
مع أن هذه الموجات لا تعد عالمية، أي أنها لا تهدد كل الشعاب المرجانية، فإن زيادة كثافتها وقوتها مع ازدياد الاحتباس الحراري سيؤدي إلى التأثير في هذه المخلوقات أينما كانت.
إن التنوع الذي تتميز به الشعاب المرجانية يمكّن البعض منها من تحمل درجات حرارة قاسية، إلا أن تزايد الموجات الحرارية في النهاية سيؤثر في هذه الأنواع.
الأمل الوحيد للحفاظ على هذه الثروة البحرية التي تُعد جزءًا أساسيًا من الحياة البحرية هو وقف انبعاث الغازات الدفيئة، ما سيخفض الاحتباس الحراري، وإلا فإننا سنشهد انقراض مخلوقات وُجدت منذ 240 مليون سنة.
في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن مستقبل هذه الشعاب مظلم، مع استمرار ارتفاع درجات حرارة الكوكب.
بمرور ملايين السنين، تأقلمت الشعاب المرجانية على العيش في نطاق حراري معين، بفضل الطحالب الملونة الموجودة في أنسجتها، التي تتغذى بعملية التركيب الضوئي. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة جراء الاحتباس الحراري، نشأت موجات حارة بحرية رفعت درجات حرارة مياه المحيط، ما أثر في عملية البناء الضوئي بسبب ابيضاض الطحالب، ما يعرض الشعاب المرجانية لخطر الانقراض.
بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بات ابيضاض الشعاب المرجانية وموتها أمرًا معتادًا في المناطق الاستوائية، ومع استمرار هذا الارتفاع، تزداد موجات الحر البحرية التي تصعب تعافي الشعاب.
أكدت دراسة عام 2018 أن زيادة الاحتباس الحراري بمقدار 1.5 درجة مئوية سيودي بالشعاب المرجانية إلى الانقراض.
أكدت الدراسة الأحدث ذلك، استنادًا إلى بيانات استخلصها الباحثون عن الفروق الحرارية بين الشعاب المرجانية، ما أكد أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى موجات حر بحرية كثيفة ستمنع تعافي الشعاب المرجانية، ما سيؤدي إلى زوال 99% منها.
يتوقع الباحثون حدوث هذا الارتفاع بحلول عام 2030، ما لم تُتخذ تدابير ضد انبعاث الغازات الدفيئة.
هذا الارتفاع لا يهدد الشعاب المرجانية وحدها، فإضافةً إلى أنها مكون إيكولوجي أساسي في الحياة البحرية، تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار شخص يعتمدون على التنوع الغذائي الذي تؤمنه الشعاب المرجانية.
الملجأ الحراري:
إن تأثير موجات الحر البحرية واسع، ويصل إلى مناطق جغرافية واسعة للغاية، مثلًا، يصل تأثير موجة إلى كامل الحيد المرجاني العظيم الشمالي، الذي يعد ثروة مرجانية كبيرة، تضم ما يزيد على 350 نوعًا من الشعاب. في عامي 2015 و2016، أدت موجة حرارية إلى موت نسبة كبيرة من الشعاب المرجانية في المحيط الأطلسي والهندي والهادي.
تتكون الشعاب المرجانية بشكل مجموعات، وتتميز بتكوين مادة كربونات الكالسيوم التي تساعد على تشكل الحيد. تتوسع هذه المخلوقات وتتكاثر ببطء، لذا فإن تعافيها من تأثير موجات الحر والابيضاض يستغرق وقتًا طويلًا، خاصةً مع آثار التلوث والصيد.
يأمل العديد من الباحثين أن تساهم الظروف المحلية في بعض المناطق في الحفاظ على الشعاب المرجانية في المستقبل. هذه الظروف قد تكون ملجأ للشعاب من الارتفاع المستمر. تنشأ هذه الظروف نتيجة التصاعد المائي، الذي يؤدي إلى ارتفاع المياه الباردة إلى السطح، إضافةً إلى التيارات المحيطية، التي تؤدي إلى انخفاض درجة حرارة المياه إلى درجة تناسب الشعاب المرجانية.
يُعد إيجاد هذه الملاجئ الحرارية تحديًا صعبًا، وتأثيرها محدود، ما يُصعب رصدها في الدراسات التي تُجرى على المحيطات وترسم الخرائط الحرارية.
تمكن الباحثون من رفع دقة الخرائط المحيطية، وساهموا في رصد وتوقع أماكن وجود الشعاب المرجانية مستقبلًا.
وجدد الفريق أن 84% من الشعاب المرجانية قد أمنت ملاجئ حرارية سمحت لها بالتعافي بمرور الوقت، بعد التعرض للموجات الحرارية بين عامي 1986 و2019.
لكن مع ارتفاع الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية، ستنخفض هذه النسبة إلى 0.2%، ومع وصول الارتفاع إلى درجتين، ستختفي هذه الملاجئ الحرارية كليًا.
مستقبل الشعاب المرجانية:
يُعد حدوث الارتفاع الحراري بمقدار 1.5 درجة مئوية أمرًا شبه مؤكد، مع أن كبار رؤساء العالم اجتمعوا وأكدوا التزامهم خفض الاحتباس الحراري، في اتفاقية باريس عام 2015.
مع هذا الارتفاع المطرد، لا يبدو أن المستقبل سيكون آمنًا للشعاب المرجانية، خصوصًا مع موجات الحر البحرية التي تتزايد مع الاحتباس الحراري.
مع أن هذه الموجات لا تعد عالمية، أي أنها لا تهدد كل الشعاب المرجانية، فإن زيادة كثافتها وقوتها مع ازدياد الاحتباس الحراري سيؤدي إلى التأثير في هذه المخلوقات أينما كانت.
إن التنوع الذي تتميز به الشعاب المرجانية يمكّن البعض منها من تحمل درجات حرارة قاسية، إلا أن تزايد الموجات الحرارية في النهاية سيؤثر في هذه الأنواع.
الأمل الوحيد للحفاظ على هذه الثروة البحرية التي تُعد جزءًا أساسيًا من الحياة البحرية هو وقف انبعاث الغازات الدفيئة، ما سيخفض الاحتباس الحراري، وإلا فإننا سنشهد انقراض مخلوقات وُجدت منذ 240 مليون سنة.