حسب دراسة حديثة، عُثر على مواد كيميائية سامّة للأبد في ثعالب الماء في إنجلترا وويلز. يُطلق على تلك المواد PFAS، وتستخدم في الأواني غير اللاصقة وتعليب المنتجات والألبسة المضادة للماء والمنتجات المقاومة للبقع ومثبط الحرائق.
رُبطت هذه المواد بمشاكل صحية عديدة، مثل: مشاكل الولادة وأمراض الكبد والسرطان وغيرها.
يعتقد العلماء أن معرفة تركيز تلك المواد في ثعالب الماء يساهم في الوصول إلى تحديد درجة تلوث البيئة.
تنتشر المواد الضارة في البيئة كثيرًا بعد وصول المنتجات التي تحملها إلى مياه الصرف الصحي ثم مراكز تنقية المياه.
توجد المواد الكيميائية كذلك في الترسبات الطينية للمناطق الزراعية، ومنها تصل إلى الأنهار، وتُعد المصانع ومكبات النفايات مصدرًا آخرًا لها.
من أجل وضع حد لضررها؛ منعت الدنمارك مؤخرًا استخدامها في أوراق تغليف المواد الغذائية ضمن حدودها.
تنقسم المواد الكيميائية PFAS إلى قسمين: بيرفلورو ألكيل perfluoroalkyls وبولي فلورو ألكيل polyfluoroalkyls، وتستخدم أساسًا في صنع المنتجات المضادة للمياه والدهون والبقع.
يطلق عليها اسم (المواد الكيميائية الدائمة للأبد) بسبب صعوبة تحللها في البيئة. يتلوث السمك بهذه المواد، وتمر نحو باقي الحيوانات والبشر المستهلكة للسمك. كذلك تدخل مواد PFAS مباشرةً في مياه الشرب.
أجرى الباحثون دراسةً على 50 ثعلبًا مائيًا نافقًا بين سنتي 2007 و 2009، ووجدوا أن الكبد يحتوي في 80٪ منها على الأقل على 12 نوعًا مختلفًا من مواد PFAS.
على الرغم من الحد من استخدام المواد طواعية، فقد وجد الباحثون مواد PFAS في عينات جديدة من ثعالب الماء نفقت بين 2014 و 2019.
أكدت إميلي أورورك -طالبة دكتوراه ومؤلفة الدراسة في جامعة كارديف- على أهمية دور ثعالب الماء في الكشف عن مدى انتشار التلوث البيئي في المياه العذبة البريطانية.
لا يمكن تأكيد حجم الضرر الذي يسببه تركيز المواد الكيميائية في جسم ثعالب الماء، إذ إن موت معظمها كان في حوادث سير على الطرقات، لذلك لا يمكن معرفة مدى سوء تأثير المواد على حالتها الصحية. لكن تتوقع أورورك أن يكون تأثير المواد شبه قاتل على الكائنات.
على بريطانيا أن تتدارك الأمر
سوف تبقى المواد المضرة حسب الآنسة أورورك لسنوات عديدة في البيئة، وقالت: «عند غسلنا الملابس أو أي شيء، ستصل المياه إلى نظام الصرف الصحي غير المصمم للتخلص من مواد PFAS، وبالتالي تبقى محتجزة في الصرف الصحي».
وأكدت وجود أكثر من 5000 نوع من المواد الكيميائية قيد الاستخدام، إذ مُنع استخدامها بشكلٍ منفرد، بينما ترى أنه يجب منعها صنفيًا (منع استخدام جميع الأنواع معًا).
وأضافت: «منعت الدنمارك مؤخرًا استخدام المواد الكيميائية في الأوراق الملامسة للمأكولات، مثل: تغليف الطعام السريع، وعلى بريطانيا تدارك الأمر، وبما أننا خارج إطار العمل الكيميائي للاتحاد الأوروبي يجب علينا إيجاد استراتيجية كيميائية خاصة بنا».
رفعت 27 منظمة غير حكومية -من بينها منظمة سرطان الثدي Breast Cancer UK والتحالف من أجل الوقاية من السرطان The Alliance for Cancer Prevention و CHEM Trust- مطالبها نحو مؤسسة الاستراتيجية الكيميائية البريطانية UK Chemicals Strategy من أجل منع استخدام جميع المواد الكيميائية من فئة PFAS، وغيرها من المواد الضارة.
وعلى الرغم من الحد من استخدام المواد منذ بداية الألفية الجديدة، فإن الدراسة أكدت أن تركيز PFAS في البيئة حسب التسجيلات يفوق معايير الجودة البيئية المحددة للمياه في إنجلترا.
أخبرت كل من ألمانيا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد الوكالةَ الأوروبية للكيماويات ECHA في يوليو 2021 بنيّتها في وضع قيود على استخدام مواد PFAS.
من جهتها شجعت الدكتورة إليزابيث شادويك العامة على التبليغ عند العثور على ثعالب ماءٍ نافقة، وهي الباحثة الرئيسية في مخطط مراقبة طويل الأمد يُطلق عليه مشروع ثعالب الماء Otter Project.
وقالت: «بات بحثنا ممكنًا بفضل ثعالب الماء النافقة المستمرة حول بريطانيا، يحتوي أرشيفنا على عينات من 4000 حيوان عُثر عليها منذ سنة 1992، وهو مصدر مهم وفريد من أجل فهم هذه الكائنات المحمية، ومن أجل فهم التلوث البيئي والصحة».
رُبطت هذه المواد بمشاكل صحية عديدة، مثل: مشاكل الولادة وأمراض الكبد والسرطان وغيرها.
يعتقد العلماء أن معرفة تركيز تلك المواد في ثعالب الماء يساهم في الوصول إلى تحديد درجة تلوث البيئة.
تنتشر المواد الضارة في البيئة كثيرًا بعد وصول المنتجات التي تحملها إلى مياه الصرف الصحي ثم مراكز تنقية المياه.
توجد المواد الكيميائية كذلك في الترسبات الطينية للمناطق الزراعية، ومنها تصل إلى الأنهار، وتُعد المصانع ومكبات النفايات مصدرًا آخرًا لها.
من أجل وضع حد لضررها؛ منعت الدنمارك مؤخرًا استخدامها في أوراق تغليف المواد الغذائية ضمن حدودها.
تنقسم المواد الكيميائية PFAS إلى قسمين: بيرفلورو ألكيل perfluoroalkyls وبولي فلورو ألكيل polyfluoroalkyls، وتستخدم أساسًا في صنع المنتجات المضادة للمياه والدهون والبقع.
يطلق عليها اسم (المواد الكيميائية الدائمة للأبد) بسبب صعوبة تحللها في البيئة. يتلوث السمك بهذه المواد، وتمر نحو باقي الحيوانات والبشر المستهلكة للسمك. كذلك تدخل مواد PFAS مباشرةً في مياه الشرب.
أجرى الباحثون دراسةً على 50 ثعلبًا مائيًا نافقًا بين سنتي 2007 و 2009، ووجدوا أن الكبد يحتوي في 80٪ منها على الأقل على 12 نوعًا مختلفًا من مواد PFAS.
على الرغم من الحد من استخدام المواد طواعية، فقد وجد الباحثون مواد PFAS في عينات جديدة من ثعالب الماء نفقت بين 2014 و 2019.
أكدت إميلي أورورك -طالبة دكتوراه ومؤلفة الدراسة في جامعة كارديف- على أهمية دور ثعالب الماء في الكشف عن مدى انتشار التلوث البيئي في المياه العذبة البريطانية.
لا يمكن تأكيد حجم الضرر الذي يسببه تركيز المواد الكيميائية في جسم ثعالب الماء، إذ إن موت معظمها كان في حوادث سير على الطرقات، لذلك لا يمكن معرفة مدى سوء تأثير المواد على حالتها الصحية. لكن تتوقع أورورك أن يكون تأثير المواد شبه قاتل على الكائنات.
على بريطانيا أن تتدارك الأمر
سوف تبقى المواد المضرة حسب الآنسة أورورك لسنوات عديدة في البيئة، وقالت: «عند غسلنا الملابس أو أي شيء، ستصل المياه إلى نظام الصرف الصحي غير المصمم للتخلص من مواد PFAS، وبالتالي تبقى محتجزة في الصرف الصحي».
وأكدت وجود أكثر من 5000 نوع من المواد الكيميائية قيد الاستخدام، إذ مُنع استخدامها بشكلٍ منفرد، بينما ترى أنه يجب منعها صنفيًا (منع استخدام جميع الأنواع معًا).
وأضافت: «منعت الدنمارك مؤخرًا استخدام المواد الكيميائية في الأوراق الملامسة للمأكولات، مثل: تغليف الطعام السريع، وعلى بريطانيا تدارك الأمر، وبما أننا خارج إطار العمل الكيميائي للاتحاد الأوروبي يجب علينا إيجاد استراتيجية كيميائية خاصة بنا».
رفعت 27 منظمة غير حكومية -من بينها منظمة سرطان الثدي Breast Cancer UK والتحالف من أجل الوقاية من السرطان The Alliance for Cancer Prevention و CHEM Trust- مطالبها نحو مؤسسة الاستراتيجية الكيميائية البريطانية UK Chemicals Strategy من أجل منع استخدام جميع المواد الكيميائية من فئة PFAS، وغيرها من المواد الضارة.
وعلى الرغم من الحد من استخدام المواد منذ بداية الألفية الجديدة، فإن الدراسة أكدت أن تركيز PFAS في البيئة حسب التسجيلات يفوق معايير الجودة البيئية المحددة للمياه في إنجلترا.
أخبرت كل من ألمانيا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد الوكالةَ الأوروبية للكيماويات ECHA في يوليو 2021 بنيّتها في وضع قيود على استخدام مواد PFAS.
من جهتها شجعت الدكتورة إليزابيث شادويك العامة على التبليغ عند العثور على ثعالب ماءٍ نافقة، وهي الباحثة الرئيسية في مخطط مراقبة طويل الأمد يُطلق عليه مشروع ثعالب الماء Otter Project.
وقالت: «بات بحثنا ممكنًا بفضل ثعالب الماء النافقة المستمرة حول بريطانيا، يحتوي أرشيفنا على عينات من 4000 حيوان عُثر عليها منذ سنة 1992، وهو مصدر مهم وفريد من أجل فهم هذه الكائنات المحمية، ومن أجل فهم التلوث البيئي والصحة».