يُعَد انفجار بركان «هونغا تونغا هونغا هاباي» في يناير 2022 انفجارًا هائلًا بكل المقاييس. إذ أنتج سحابةً من الغاز والغبار والرماد بلغ ارتفاعها 58 كيلومترًا، إضافةً إلى موجات جوية دارت عدة مرات حول الأرض، وظواهر تسونامي في الكاريبي على الجانب الآخر من العالم.
اقترحت دراسة حديثة سببًا محتملًا للقوة غير الاعتيادية لهذا الانفجار البركاني، إذ تقترح حدوث انفجار أصغر قبل يوم، دفع البركان لانفجار أكبر، إذ غمر فوهته الأساسية تحت المحيط.
أي أن الصخور المنصهرة المتدفقة من البركان كانت تُفرغ في مياه البحر وتبخرها، ما زاد من شدة الانفجار. يعتقد الباحثون أن تبخر مياه البحر سبّب تفتت الحمم البركانية إلى شظايا دقيقة من الرماد.
أدت سحابة المواد -إلى جانب بلورات الجليد في السماء- إلى تكون شحنات ثابتة أدت إلى برق هائل الشدة، إذ كان اضطراب النشاط الكهربائي شديدًا للغاية، حتى أنه بلغ 80% من شدة البرق الذي يضرب الأرض في أشد أوقاته نشاطًا.
تقول عالمة البراكين ميليسا سكروجس من جامعة كاليفورنيا سانتا باربارا: «بالكاد بدأنا نفهم ما حدث، إذ جمعنا كل ما استطعنا التوصل إليه من معلومات، وهو كل ما كان متوفرًا خلال الأسابيع الأولى بعد الانفجار».
افترض الباحثون وجود نحو كيلومترين مكعبين من مواد تزن 2900 تيراجرام، أي 2.9 مليار طن متري، انبعثت نحو الفضاء، مسببةً موجات عنيفة ذات تأثير عالمي.
منذ بداية الحدث، أي عند الساعة 5:02 مساءً حسب التوقيت المحلي، ولمدة ساعتين، كان الانفجار عنيفًا جدًا، وبعد مرور نحو 12 ساعة بدأ النشاط في الموقع يخبو.
سببت موجات التصادم التي عبرت المحيط الهادي العديد من ظواهر تسونامي في مناطق مختلفة من العالم، والتي كانت غالبًا تحدث في وقت أبكر من المتوقع، نظرًا إلى اعتماد النماذج الحالية على النشاط الزلزالي لا البركاني.
يمثل الحادث إنذارًا عن مدى خطورة البراكين تحت-بحرية، إضافةً إلى مكونات ماء البحر. ومع أن الكثير منها بقي غير مراقب لوجودها في أماكن نائية خارج مدى رؤية الأقمار الصناعية، فإن الضرر الذي قد تُسببه كارثي، كما أظهر انفجار هونغا تونغا.
يقول عالم الجيولوجيا فرانك سبيرا من جامعة كاليفورنيا سانتا باربارا: «لم يكن حجم الانفجار هو أخطر ما حدث، بل اقتران طاقة الانفجار مع الغلاف الجوي والمحيط، ما سبب تحريك الهواء والماء على مستوى عالمي».
عندما استقرت الأمور، كانت جزر هونغا تونغا وهونغا هاباي قد اختفت. تلك الجزر ظهرت عام 2015، بعد انفجار كبير آخر من البركان ذاته، جعلها أعلى فوهته.
ينتمي بركان هونغا تونغا إلى نوع من البراكين يُسمى البركان المركب، وتتمثل آلية عمله في تغير هرمي يسبب ارتفاعًا في المتوسط النسبي للنشاط البركاني، ويُعد واحدًا من سلسلة من البراكين التي تغذيها الصهارة الناتجة من النشاط التكتوني، اندساس صفيحة المحيط الهادي تحت الصفيحة الهندو-أسترالية في هذه الحالة.
بمرور الوقت سيُجمع الكثير من البيانات، وبذلك يمكن إجراء المزيد من الدراسات التي ستأخذ على عاتقها تحديد أسباب انفجار هونغا تونغا ونتائجه، والاستعداد للانفجار القادم.
كتب الباحثون: «ما زال الكثير من مظاهر هذا الانفجار تنتظر المزيد من الدراسة من الفرق متعددة التخصصات، إذ تمثل فرصة ذهبية للبحوث الأساسية المتعلقة بالسلوك المعقد وغير الواضح للانفجارات البركانية عالية الطاقة والظواهر المرافقة لها، والنتائج الحرجة للانحسار المفاجئ، وتوقع النشاط البركاني والجهود التي يجب أن تُبذل مستقبلًا استجابةً للكوارث».
اقترحت دراسة حديثة سببًا محتملًا للقوة غير الاعتيادية لهذا الانفجار البركاني، إذ تقترح حدوث انفجار أصغر قبل يوم، دفع البركان لانفجار أكبر، إذ غمر فوهته الأساسية تحت المحيط.
أي أن الصخور المنصهرة المتدفقة من البركان كانت تُفرغ في مياه البحر وتبخرها، ما زاد من شدة الانفجار. يعتقد الباحثون أن تبخر مياه البحر سبّب تفتت الحمم البركانية إلى شظايا دقيقة من الرماد.
أدت سحابة المواد -إلى جانب بلورات الجليد في السماء- إلى تكون شحنات ثابتة أدت إلى برق هائل الشدة، إذ كان اضطراب النشاط الكهربائي شديدًا للغاية، حتى أنه بلغ 80% من شدة البرق الذي يضرب الأرض في أشد أوقاته نشاطًا.
تقول عالمة البراكين ميليسا سكروجس من جامعة كاليفورنيا سانتا باربارا: «بالكاد بدأنا نفهم ما حدث، إذ جمعنا كل ما استطعنا التوصل إليه من معلومات، وهو كل ما كان متوفرًا خلال الأسابيع الأولى بعد الانفجار».
افترض الباحثون وجود نحو كيلومترين مكعبين من مواد تزن 2900 تيراجرام، أي 2.9 مليار طن متري، انبعثت نحو الفضاء، مسببةً موجات عنيفة ذات تأثير عالمي.
منذ بداية الحدث، أي عند الساعة 5:02 مساءً حسب التوقيت المحلي، ولمدة ساعتين، كان الانفجار عنيفًا جدًا، وبعد مرور نحو 12 ساعة بدأ النشاط في الموقع يخبو.
سببت موجات التصادم التي عبرت المحيط الهادي العديد من ظواهر تسونامي في مناطق مختلفة من العالم، والتي كانت غالبًا تحدث في وقت أبكر من المتوقع، نظرًا إلى اعتماد النماذج الحالية على النشاط الزلزالي لا البركاني.
يمثل الحادث إنذارًا عن مدى خطورة البراكين تحت-بحرية، إضافةً إلى مكونات ماء البحر. ومع أن الكثير منها بقي غير مراقب لوجودها في أماكن نائية خارج مدى رؤية الأقمار الصناعية، فإن الضرر الذي قد تُسببه كارثي، كما أظهر انفجار هونغا تونغا.
يقول عالم الجيولوجيا فرانك سبيرا من جامعة كاليفورنيا سانتا باربارا: «لم يكن حجم الانفجار هو أخطر ما حدث، بل اقتران طاقة الانفجار مع الغلاف الجوي والمحيط، ما سبب تحريك الهواء والماء على مستوى عالمي».
عندما استقرت الأمور، كانت جزر هونغا تونغا وهونغا هاباي قد اختفت. تلك الجزر ظهرت عام 2015، بعد انفجار كبير آخر من البركان ذاته، جعلها أعلى فوهته.
ينتمي بركان هونغا تونغا إلى نوع من البراكين يُسمى البركان المركب، وتتمثل آلية عمله في تغير هرمي يسبب ارتفاعًا في المتوسط النسبي للنشاط البركاني، ويُعد واحدًا من سلسلة من البراكين التي تغذيها الصهارة الناتجة من النشاط التكتوني، اندساس صفيحة المحيط الهادي تحت الصفيحة الهندو-أسترالية في هذه الحالة.
بمرور الوقت سيُجمع الكثير من البيانات، وبذلك يمكن إجراء المزيد من الدراسات التي ستأخذ على عاتقها تحديد أسباب انفجار هونغا تونغا ونتائجه، والاستعداد للانفجار القادم.
كتب الباحثون: «ما زال الكثير من مظاهر هذا الانفجار تنتظر المزيد من الدراسة من الفرق متعددة التخصصات، إذ تمثل فرصة ذهبية للبحوث الأساسية المتعلقة بالسلوك المعقد وغير الواضح للانفجارات البركانية عالية الطاقة والظواهر المرافقة لها، والنتائج الحرجة للانحسار المفاجئ، وتوقع النشاط البركاني والجهود التي يجب أن تُبذل مستقبلًا استجابةً للكوارث».