التجريب في علم النفس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التجريب في علم النفس

    التجريب في علم النفس

    التجريب يكمل الملاحظة ، ونعم العون هو لها في الفحص من الفرضيات العلمية وتحقيقها ، وقلبها إلى قوانين طبيعية

    فالملاحظة توحي بالفكرة ، والفكرة تهيء التجربة ، والتجريب يحقق الفكرة ، لأنه يبدل الظواهر الطبيعية ، فيكررها ، أو يغير شروطها ، أو يحللها ، أو يقيسها . فلولا تجارب برج ) بيزا ) وتجربة السطح المائل التي قام بها ) غاليله ) ، وتجربة آلة ( اتود ) ، أو آلة ( مورن ( لكانت معرفتنا بقانون سقوط الأجسام محدودة جداً . ولما كان علماء النفس يرغبون في الوصول إلى قوانين نفسية شبيهة بقوانين الطبيعة كان التجريب النفسي خير طريقة يمكن ضمها إلى الملاحظة النفسية

    ولكن كيف يمكن التجريب في علم النفس ، والأحوال النفسية لا ترجع بذاتها ، ولا تتكرر ، ولا تنحل إلى عناصر بسيطة ، ولا تقاس ؟ لقد اعترض التوفيقيون ( Ecole Electique على امكان التجريب في علم النفس، ولكن اعترضاتهم النظرية لم تبطل امكانه فما بالك إذا كان أكثر الحقائق التي اهتدى اليها علم النفس في الآونة الأخيرة نتيجة من نتائج التجريب.

    وفي الحق ان للتجريب في علم النفس شروطاً خاصة ، فاما أن يجري العالم تجاربه على

    حالاته النفسية ، وإما أن يجريها على نفوس الآخرين .

    فان اجرى تجاربه على احواله النفسية كان تجريبه على طريقتين : فاما أن يحيي بالذاكرة والمخيلة حالة نفسية مضت ؛ واما أن يحدث من جديد حالة نفسية ثانية . ولكن

    التجريب في كلتا الحالتين لا يأتي بنتيجة صحيحة ، ولا يوصل إلى يقين تام ، لأن الذاكرة كاذبة ، والخيال خداع ، ولا يخلو احداث الحالة الجديدة من الخطأ والضلال .

    Il ne s'agit que d'experimenter et d'olaron, pune à trouve la você formele de l'esperence,

    A Binel

    شکل - ۱۲ التجريب في علم النفس

    و أن أجرى تجاربه على نفوس الآخرين كان تجريبه موضوعياً ، ويمكن البحث في التجريب الموضوعي من الوجوه الآتية

    ا - طريقة الاختبار العقلي : التجريب الخارجي أسهل من التجريب الداخلي ، وهو طبيعي مألوف، فالأم تكشف به عن عواطف أولادها ، وتطلع به على أفكارهم ورغائبهم،

    و المعلم يلجأ اليه إذا أراد معرفة ما يفكر فيه تلاميذه . وكثيراً ما يدرك به الخطيب روح الجمهور ، ويعلم به المستنطق ما في نفس المجرم . ويلمس به الرجل عواطف زوجته . ومن ذا الذي لم يلجأ إلى هذا التجريب ليعلم ما تكنه نفس صديقه من صدق وإخلاص وصبر ومروءة . لقد استخدم علماء التربية هذه الطريقة لقياس إدراك الاطفال ومعرفة مميزاتهم النفسية وسموها بطريقة الاختبار العقلي ، واستطاعوا بوساطتها أن يقيسوا سرعة الذهن والذاكرة ، وتداعي الافكار ، والانتباه ، والتخيل ، وغير ذلك من الوظائف والاستعدادات والطبائع التي عادت على علم النفس بنفع عظيم

    ب ـ التجريب الفيسيولوجي: لا يقتصر التجريب في علم النفس على البحث في صفات الأحوال النفسية ، بل يتعدى ذلك إلى ربط هذه الأحوال بما يقابلها من الظواهر الفيسيولوجية . وقد بينا سابقاً عند بحثنا في علاقة علم النفس بعلم منافع الأعضاء ما هي

    قيمة هذا الربط.

    غاية التجريب الفيسيولوجي بيان العلاقة بين النفس والجسد ، وتعيين الظواهر الفيسيولوجية التي تصحب الظواهر النفسية ، فالغضب مثلا مصحوب بتبدلات في التنفس والافراز و دوران الدم. وقد بحث العلماء كما رأيت سابقاً في احلال الظواهر النفسية بخلايا المخ ، فلم يتوصلوا في ذلك إلى يقين ، حق لقد قال شارل ریشه : « ان شكنا في هذه

    المسائل لا يزال عظيما .

    لم ولنذكر مثالاً من التجريب الفيسيولوجي ؛ إذا أطعمت كلباً قليلا من الستريكنيز فصلت بين حاسة اللمس وحاسة الحرارة . لانك إذا قربت من جسده جسما ساخناً يشعر بحرارته ، وإذا لمسته يجسم دقيق ناعم انتفض وتشنج ، لان الستريكنين أفقده حاسة الحرارة وأبقى على حاسة اللمس . ولم يقف العلماء عند هذا الحد ، بل ضموا إلى علم النفس ما توصلوا اليه من معرفة وظائف الجملة العصبية ، و أعضاء الحس، وما قرروه من احلال الظواهر النفسية بالخلايا الدماغية ، وما ظفروا به من معرفة الأمراض العصبية وغيرها .

    ج - التجريب الفيزيائي : لم يقتصر طموح العلماء على ربط الظواهر النفسية بشرائطها الفيسيولوجية فحسب، بل جربوا أيضاً ربطها بالمؤثرات الخارجية، فقاسوا شدتها وتبدلها

    بالنسبة إلى تلك المؤثرات ، وعينوا المحسوس الأكبر والمحسوس الأصفر في كل حاسة ، وحددوا أصغر مدة لازمة لأبسط فعل نفسي ، ثم قاسوا مدة الحكم ، وزمان الانعكاس (1) وأوضحوا تبدلات الاحساس بالنسبة إلى تبدلات المؤثر . لأن المؤثر مقدار طبيعي يمكن قياسه ، فاذا عرفت نسبته إلى الاحساس سهل عليك قياس الاحساس أيضاً . وقد عمد ) فیشنر ( إلى تحديد هذه النسبة بالاستناد إلى قوانين ) فيبر ) (٢) فأسس علم النفس الفيزيائي ( Psychophysique ) وهو علم ينهج في علم النفس منهج علم الفيزياء ، فيقيس الظواهر النفسية بعد نسبتها إلى المؤثرات الخارجية ، وقد أسسوا لهذه الغاية مخابر نفسية، تعين فيها مقادير الاحساس بالأستزيو متر ، والأكوزيمتر ، والأولفاكتومتر وغيرها . ولم يطمح العلماء ببصرهم إلى ذلك إلا لاعتقادهم أن طريقة العلوم الرياضية خير ما يمكن سلوكه في علم النفس ، فلا علم إلا إذا وضعت القوانين في معادلات رياضية ، وأمكن ربطها بعضها ببعض ، كسلاسل الحجج الهندسية التي ذكرها ديكارت . ولكن (فيشنر ) لم يتوصل إلى تحقيق هذه السلاسل العقلية ، فأخفق في محاولته كما سترى ذلك في بحث الاحساس ، لأن قياس المؤثر لا يوصلنا إلى معرفة حقيقة الاحساس إلا إذا رجعنا إلى الطريقة الذاتية .

    د - التجريب المرضي: المرض وسيلة طبيعية للتجريب لا تقل فائدته في علم النفس

    عنها في العلوم الأخرى . لانه يطلعنا على ضعف القوى النفسية وإختلالها ، فيتضح لنا بذلك نظامها الطبيعي وحقيقتها ، والأشياء تتميز بأضدادها – فالذاكرة ، والعقل ، والشخصية، والمخيلة كلها تمرض ، فكيف نهمل دراسة هذه الامراض وهي أحسن وسيلة لبيان حقيقة الصحة ؟ لقد كان أوغست كونت) يعيب على علم النفس اقتصاره على البحث في الانسان الطبيعي، وإهماله الانسان المريض - أما اليوم فلم يبق مجال لهذا الاعتراض ؛ لان العلماء قد عمموا هذه الطريقة وتوصلوا بها إلى معرفة درجات الحياة النفسية وطبقاتها المختلفة ، مع بيان تأثير الصور والأفكار والانفعالات والميول في تكون الشخصية وغيرها.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	aff36d7c-e5eb-4cd8-8fdd-7dcfb06b95fc.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	71.9 كيلوبايت 
الهوية:	174539
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	357bf3d7-6b8c-4134-9c1b-c53635dfb0a1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	120.4 كيلوبايت 
الهوية:	174540
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	0c66ba20-2bdf-4230-9844-56ea1b5d60bc.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	114.5 كيلوبايت 
الهوية:	174541
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	a1bfe16c-c51d-446a-a126-ad1c1910220a.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	104.6 كيلوبايت 
الهوية:	174542
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	482468e0-39af-4bbe-a187-cc7fadef7192.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	130.9 كيلوبايت 
الهوية:	174543






  • #2
    التجريب في علم النفس


    4 - Experimentation in psychology

    Experimentation complements observation, and it is a great help in examining scientific hypotheses, verifying them, and turning them into natural laws.

    Observation suggests the idea, the idea prepares the experiment, and experimentation verifies the idea, because it alters natural phenomena, repeats them, changes their conditions, analyzes them, or measures them. If it were not for the experiments of the Tower of Pisa, the inclined plane experiment carried out by Galilee, and the experiment of the Etode machine or the Morne machine, our knowledge of the law of falling objects would have been very limited. Since psychologists wanted to reach psychological laws similar to the laws of nature, experimentation would have been Psychological is the best method that can be combined with psychological observation

    But how can experimentation be possible in psychology, when psychological conditions cannot be returned on their own, are not repeated, are not decomposed into simple elements, and are not measured? The Compromisers (Ecole Electique) objected to the possibility of experimentation in psychology, but their theoretical objections did not invalidate its possibility, let alone if most of the facts to which psychology has been guided in recent times are the result of experimentation.

    In fact, experimentation in psychology has special conditions. Either the scientist conducts his experiments on...

    His psychological states, or he applies it to the souls of others.

    If he conducted experiments on his psychological conditions, his experimentation would be in two ways: Either he revived, through memory and imagination, a past psychological state; Or a second psychological state may occur again. But
    Experimentation in both cases does not produce a correct result, nor does it lead to complete certainty, because memory is false, imagination is deceitful, and the events of the new situation are not free of error and delusion.

    It doesn't help that the experimenter and the solar system come to you in the form of the experience,

    A binel

    Figure - 12 Experimentation in psychology

    If he conducted his experiments on the souls of others, his experimentation was objective, and objective experimentation can be investigated from the following aspects:

    A - The method of mental testing: External experimentation is easier than internal experimentation, and it is natural and familiar. Through it, the mother reveals her children’s emotions and learns about their thoughts and desires.


    The teacher turns to him if he wants to know what his students are thinking. It is often used by the orator to understand the soul of the audience, and the interrogator to know what is in the soul of the criminal. The man touches his wife's emotions. Who has not resorted to this experiment to find out the honesty, sincerity, patience, and chivalry of his friend? Educational scientists have used this method to measure children's awareness and know their psychological characteristics and called it the mental testing method. Through it, they were able to measure speed of mind and memory, association of ideas, attention, imagination, and other functions, aptitudes, and natures that have brought great benefit to psychology.

    B - Physiological experimentation: Experimentation in psychology is not limited to researching the characteristics of psychological conditions, but rather goes beyond that to linking these conditions with their corresponding physiological phenomena. We have previously explained when we discussed the relationship between psychology and the science of organ benefits

    The value of this link.

    The goal of physiological experimentation is to clarify the relationship between the soul and the body, and to identify the physiological phenomena that accompany psychological phenomena. Anger, for example, is accompanied by changes in breathing, excretion, and blood circulation. Scientists have investigated, as I saw previously, the replacement of psychological phenomena with brain cells, but they have not reached any certainty about this. It is true that Charles Riche said: “If we doubt this...

    Issues still great.

    Let us cite an example from physiological experimentation; If you feed a dog a little strychnase, you separate the sense of touch from the sense of temperature. Because if you bring a hot object close to his body, he feels its heat, and if you touch it, he feels a soft, delicate object that twitches and convulses, because strychnine made him lose his sense of heat and preserved his sense of touch. Scientists did not stop at this point. Rather, they added to psychology what they had achieved in terms of knowledge of the functions of the nervous system and sense organs, what they had decided to replace psychological phenomena with brain cells, and what they had gained in terms of knowledge of neurological diseases and others.

    C - Physical experimentation: Scientists’ ambition was not limited to linking psychological phenomena to their physiological conditions, but they also experimented with linking them to external influences, and measured their intensity and changes.

    With regard to these influences, they identified the larger sensory and the yellow sensory in each sense, and determined the smallest duration required for the simplest psychological action. Then they measured the duration of judgment and the time of reflection (1) and explained the changes in sensation in relation to the changes in the effect. Because the effect is a natural quantity that can be measured, so if you know its relation to the feeling, it will be easy for you to measure the feeling as well. Fechner decided to determine this ratio based on Weber’s laws (2), so he founded psychophysique, which is a science that approaches psychology in the same way as physics, and measures psychological phenomena after attributing them to external influences. For this purpose, they established psychological laboratories. It specifies the magnitudes of sensation using the osteometer, ecometer, olfactometer, and others. Scientists did not aspire to this with their eyes except because they believed that the method of mathematical sciences was the best thing that could be followed in psychology. There is no science unless the laws are put into mathematical equations and they can be linked to each other, like the chains of geometric arguments mentioned by Descartes. But Fechner did not achieve these mental chains, so he failed in his attempt, as you will see in the study of sensation, because measuring the effect does not lead us to knowing the truth of the sensation unless we return to the subjective method.

    D - Pathological experimentation: Illness is a natural means of experimentation that is no less useful in psychology

    About it in other sciences. Because it informs us of the weakness and imbalance of psychological powers, thus making clear to us their natural order and reality, and things are distinguished by their opposites - memory, mind, personality, and imagination all fall ill, so how can we neglect the study of these diseases when they are the best way to clarify the truth of health? Auguste Comte criticized psychology for limiting its research to the normal human being and neglecting the sick human being - but today there is no room left for this objection. Because scientists have generalized this method and achieved knowledge of the degrees and different layers of psychological life, while explaining the influence of images, thoughts, emotions, and inclinations on the formation of personality and other things.

    تعليق

    يعمل...
    X