يهدف قبو سفالبارد العالمي للبذور إلى توفير الحماية اللازمة لملايين البذور في حالة احتياج الأجيال القادمة إليها، في ظل محاولات التغلب على أزمة تغير المناخ أو أي كوارث أخرى.
يقع قبو سفالبارد العالمي للبذور على جزيرة نائية في عمق جبل، في منتصف الطريق بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي. قد لا يمتلك اسمًا معروفًا في جميع أنحاء العالم، لكنه يُعرف ببوليصة التأمين النهائية لإمدادات الغذاء في العالم، عند حدوث مصائب كارثية، مثل حرب نووية.
يُسمى هذا القبو أيضًا قبو يوم القيامة، ويهدف إلى تأمين ملايين البذور التي تمثل كل أنواع المحاصيل الزراعية المهمة اليوم، في حالة احتياج الأجيال القادمة إلى التغلب على تحديات تغير المناخ والتضخم السكاني. لكن وفقًا للأخبار الأخيرة، ولسخرية القدر، فإن أحد السيناريوهات التي أُسِس القبو لحماية البذور منها قد يدمره.
يوضح تقرير أعده باحثون بارزون في مجال المناخ في النرويج، أن الزيادات المستقبلية المتوقعة في درجات الحرارة في جزر القطب الشمالي قد تسبب هطول الأمطار والفيضانات والانهيارات الأرضية. يُتوقع أن تكون تغيرات المناخ المُحتملة من أكثر التغيرات مأساويةً وإثارةً للرعب حتى الآن. يذكر التقرير أنه في أسوأ الأحوال، قد ترتفع درجة حرارة سفالبارد نحو 10 درجات مئوية بحلول عام 2100.
لاحظ الباحثون أن الضرر بدأ يحدث بالفعل بسبب ارتفاع درجات الحرارة حديثًا، ما أدى إلى حدوث انهيارات جليدية وأرضية في المنطقة. سببت الأمطار المتزايدة -بدلًا من الثلوج- في تلك المنطقة حدوث تغيرات بيئية تتطلب تعزيز مباني الجزيرة لحمايتها من الأمطار، متضمنةً قبو سفالبارد. الأسوأ أن القبو المصمم للصمود حتى في مواجهة حرب نووية، قد يسقط الآن ضحيةً لتغير المناخ بعد عقدين فقط.
صرح كبير الباحثين في معهد الأرصاد الجوية، إنجر هانسن باور: «نواجه تغيرات كبيرة وهائلة، وأخشى أن تواجهنا مفاجآت أسوأ في المستقبل»
يقول العلماء إنه نظرًا إلى وجود سفالبارد شمال البر الرئيسي للنرويج، فإنّ التغير المناخي له تأثير أكبر في هذه المنطقة. سيؤدي تراجع الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية -أرض تبقى مُجمَّدة تمامًا عامين متتاليين- إلى زيادة تعرية التربة وزيادة أعداد الكائنات المهددة بالانقراض. إذ إنه مع ارتفاع درجات الحرارة، تقل كميات الثلوج والجليد، ما يؤدي إلى تقليل انعكاس أشعة الشمس. ما يعني امتصاص المزيد من الطاقة الشمسية بواسطة الأسطح الداكنة التي تُكشَف إثر تعرية التربة.
لا يمكن إنكار الأرقام، ففي عام 1900 بلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة في لونغييربين (مركز مدينة لسفالبارد) 7.8- درجة مئوية. وقد ارتفع نحو 3.7 درجات مئوية منذ ذلك الحين، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي البالغ درجة مئوية واحدة.
صرح الوزير المسؤول عن قضايا المناخ والبيئة، أولا إلفستوين، أنه يجب على الدولة خفض انبعاثات الكربون على الفور لتقليل تأثيرها الهائل في البيئة والمناخ. تُنتَقَد دولة النرويج لرفضها تنظيم عمليات التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في الخارج.
ما تزال القيود حول الغطاء الجليدي في القطب الشمالي وبعض مستوطنات الجزر قائمة، وتُواصل المنظمات البيئية الضغط من أجل المزيد من القواعد والقيود الشاملة.
صرح هيج هيسدال، الخبير في الوكالة النرويجية للموارد المائية: «نحن جيدون جدًا في تحديد أهداف لأنفسنا، لكن عمليًا، نحن بعيدون جدًا عن تحقيق الأهداف».
في حين يتسبب الاحتباس الحراري في ذوبان الأنهار الجليدية، فإنه يُدمّر أيضًا كميات غير مسبوقة من الشعاب المرجانية، إذ فقدنا نصف الشعاب المرجانية على كوكب الأرض في العقود الثلاثة الماضية فقط.
يقع قبو سفالبارد العالمي للبذور على جزيرة نائية في عمق جبل، في منتصف الطريق بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي. قد لا يمتلك اسمًا معروفًا في جميع أنحاء العالم، لكنه يُعرف ببوليصة التأمين النهائية لإمدادات الغذاء في العالم، عند حدوث مصائب كارثية، مثل حرب نووية.
يُسمى هذا القبو أيضًا قبو يوم القيامة، ويهدف إلى تأمين ملايين البذور التي تمثل كل أنواع المحاصيل الزراعية المهمة اليوم، في حالة احتياج الأجيال القادمة إلى التغلب على تحديات تغير المناخ والتضخم السكاني. لكن وفقًا للأخبار الأخيرة، ولسخرية القدر، فإن أحد السيناريوهات التي أُسِس القبو لحماية البذور منها قد يدمره.
يوضح تقرير أعده باحثون بارزون في مجال المناخ في النرويج، أن الزيادات المستقبلية المتوقعة في درجات الحرارة في جزر القطب الشمالي قد تسبب هطول الأمطار والفيضانات والانهيارات الأرضية. يُتوقع أن تكون تغيرات المناخ المُحتملة من أكثر التغيرات مأساويةً وإثارةً للرعب حتى الآن. يذكر التقرير أنه في أسوأ الأحوال، قد ترتفع درجة حرارة سفالبارد نحو 10 درجات مئوية بحلول عام 2100.
لاحظ الباحثون أن الضرر بدأ يحدث بالفعل بسبب ارتفاع درجات الحرارة حديثًا، ما أدى إلى حدوث انهيارات جليدية وأرضية في المنطقة. سببت الأمطار المتزايدة -بدلًا من الثلوج- في تلك المنطقة حدوث تغيرات بيئية تتطلب تعزيز مباني الجزيرة لحمايتها من الأمطار، متضمنةً قبو سفالبارد. الأسوأ أن القبو المصمم للصمود حتى في مواجهة حرب نووية، قد يسقط الآن ضحيةً لتغير المناخ بعد عقدين فقط.
صرح كبير الباحثين في معهد الأرصاد الجوية، إنجر هانسن باور: «نواجه تغيرات كبيرة وهائلة، وأخشى أن تواجهنا مفاجآت أسوأ في المستقبل»
يقول العلماء إنه نظرًا إلى وجود سفالبارد شمال البر الرئيسي للنرويج، فإنّ التغير المناخي له تأثير أكبر في هذه المنطقة. سيؤدي تراجع الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية -أرض تبقى مُجمَّدة تمامًا عامين متتاليين- إلى زيادة تعرية التربة وزيادة أعداد الكائنات المهددة بالانقراض. إذ إنه مع ارتفاع درجات الحرارة، تقل كميات الثلوج والجليد، ما يؤدي إلى تقليل انعكاس أشعة الشمس. ما يعني امتصاص المزيد من الطاقة الشمسية بواسطة الأسطح الداكنة التي تُكشَف إثر تعرية التربة.
لا يمكن إنكار الأرقام، ففي عام 1900 بلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة في لونغييربين (مركز مدينة لسفالبارد) 7.8- درجة مئوية. وقد ارتفع نحو 3.7 درجات مئوية منذ ذلك الحين، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي البالغ درجة مئوية واحدة.
صرح الوزير المسؤول عن قضايا المناخ والبيئة، أولا إلفستوين، أنه يجب على الدولة خفض انبعاثات الكربون على الفور لتقليل تأثيرها الهائل في البيئة والمناخ. تُنتَقَد دولة النرويج لرفضها تنظيم عمليات التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في الخارج.
ما تزال القيود حول الغطاء الجليدي في القطب الشمالي وبعض مستوطنات الجزر قائمة، وتُواصل المنظمات البيئية الضغط من أجل المزيد من القواعد والقيود الشاملة.
صرح هيج هيسدال، الخبير في الوكالة النرويجية للموارد المائية: «نحن جيدون جدًا في تحديد أهداف لأنفسنا، لكن عمليًا، نحن بعيدون جدًا عن تحقيق الأهداف».
في حين يتسبب الاحتباس الحراري في ذوبان الأنهار الجليدية، فإنه يُدمّر أيضًا كميات غير مسبوقة من الشعاب المرجانية، إذ فقدنا نصف الشعاب المرجانية على كوكب الأرض في العقود الثلاثة الماضية فقط.