لا يخفى على أحد أن غابة الأمازون، وهي أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم، تتعرض لضغط هائل، وتقترب من نقطة تحول بيئية، وهي تحت خطر الانهيار، لكن الوضع أسوأ بكثير مما ندركه، إذ يظهر بحث جديد أن أمام الأمازون مستقبل كئيب بعد تفشي إزالة الغابات. يظهر البحث الجديد، وهو التقييم الأشمل لتأثير حوض الأمازون في المناخ العالمي حتى الآن، أن الغابة تطلق غازات الاحتباس الحراري أكثر مما تختزن النباتات والتربة، نتيجة الحرائق والجفاف وتجريف الأراضي.
غالبًا، تساهم غابات الأمازون في رفع درجة حرارة الكوكب، لا تبريده، ويرى مجموعة من العلماء أنه من المتوقع أن يزداد التأثير المقلق، إضافةً إلى أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على غابات الأمازون لتلافي أثر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، وأهمها حرق الوقود الأحفوري، الذي يبدد مخزوننا المتبقي من الكربون العالمي.
وعلى عكس الدراسات السابقة، يشمل هذا البحث كل الغازات المسببة للاحتباس الحراري الموجودة في محيط حوض الأمازون والغلاف الجوي، ويقيم التأثير المباشر للنشاط البشري على واحدة من أكبر مخازن الكربون على الأرض.
يقول المؤلف الرئيس كريستوفر كوفي -العالم البيئي في جامعة سكيدمور في نيويورك- إن تعارض قطع الأشجار مع امتصاص الكربون يخلق مشكلة، ويضيف: «عندما تنظر إلى العوامل الأخرى إلى جانب تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون، تدرك أن التأثير الإجمالي للأمازون هو رفع درجة حرارة الكوكب».
عمومًا، تركز الدراسات البيئية والأبحاث المناخية بدرجة كبيرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وهو الجزء الأكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة التي ينتجها البشر، والمتأثرة كثيرًا بإزالة الغابات في منطقة الأمازون.
قدّر العلماء أن إزالة الغابات في الأمازون شديدة الخطورة، وقد تحول الغابات المطيرة من حوض يتجمع فيه الكربون إلى مصدر للكربون، ينتج ثاني أكسيد الكربون أكثر مما يخزن، بحلول عام 2035.
من المقلق أيضًا تزايد أنشطة تجريف الأراضي غير المشروعة في المنطقة، إذ تقترب بسرعة من نقطة تحول كارثية، وتدفع بذلك غابات الأمازون إلى حافة الهاوية وتحولها إلى نظام بيئي آخر أكثر جفافًا.
ثاني أكسيد الكربون ليس العامل الوحيد المؤثر في مناخ الأرض، وليس من السهل دراسة حوض الأمازون بغاباته الجبلية الهائلة وأراضيه الاستوائية الرطبة ونظم الأنهار التي تتخلل 9 بلدان في أمريكا الجنوبية.
يُعد غازا أكسيد النيتروز والميثان عاملين مهمين من العوامل المؤثرة في تغير المناخ، تدوم هذه الغازات في الغلاف الجوي مدةً أقل مقارنةً بثاني أكسيد الكربون، وهي أقوى تأثيرًا من سائر الغازات الدفيئة، إذ يحبس أكسيد النيتروز نحو 300 ضعف الحرارة التي يحتجزها ثاني أكسيد الكربون لكل جزيء.
عالميًا، زادت انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز زيادةً كبيرة في العقدين الماضيين، يبيّن المخطط التالي كيف تغير هذه الغازات التوازن في غابات الأمازون تحديدًا.
بيّن تحليل البيانات عن انبعاثات الغازات الدفيئة والآثار المختلفة للتأثير البشري في حوض الأمازون احتمالية تفاقم مشكلة تغير المناخ بواسطة إنتاج كمية غازات تفوق الكمية الممتصة.
لم تقيّم الدراسات السابقة لحوض الأمازون البيانات مع الأخذ في الحسبان المجموعة الكاملة للتفاعلات بين الغابة والمناخ، التي وصفها مؤلفو الدراسة بالمهمة الشاقة والتحدي الرئيسي الذي يحد من فهمنا لتأثير الأمازون في المناخ العالمي.
يتعمق التحليل على مستوى النظام البيئي في أدق التفاصيل، ونظرًا إلى مدى ضخامة حوض الأمازون، تُضاف التغيرات التي تبدو ضئيلة في كمية الغازات الدفيئة التي تمتصها أو تطلقها الغابة -وتربتها الغنية بالميكروبات- إلى الاضطرابات الهائلة عبر النظام البيئي بأكمله.
تقلل حالات الجفاف الطويلة من قدرة الأمازون على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتزيد احتمال حدوث حرائق الغابات، كما حدث سنة 2019، إذ احترقت الغابات بمعدل قياسي. تنتج هذه الحرائق ذرات دخان أسود تمتص أشعة الشمس وترفع درجة حرارة الجو، كذلك تفعل الحرائق غير القانونية التي تُشعَل لتطهير الأرض.
ارتفعت نسبة إزالة الغابات بفعل الصناعة بمعدل 60% منذ 2012 في منطقة الأمازون البرازيلية، وتُزال آلاف الكيلومترات المربعة من الغابات سنويًا من أجل التعدين والزراعة وتجريف التربة وتغيير أنماط هطول الأمطار وزيادة كمية أشعة الشمس التي تعكسها الأمازون في الغلاف الجوي، إذ تُحتجَز غازات الاحتباس الحراري.
هذا إضافةً إلى بناء السدود والتعدين والفيضانات الموسمية والعواصف الشديدة وتناقص الغابات من أجل الزراعة ورعي الماشية، فيعمل كل ما سبق على تغيير الغابة وانبعاثاتها. إذن من المفهوم كيف توصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات الكارثية.
يُرجِع الفريق عدم اليقين في النتائج التي توصلوا إليها إلى افتقارهم إلى البيانات من بعض أنحاء الأمازون، لا سيما النظم النهرية المتعرجة والسمات البيئية الفريدة لغابة كبيرة تصنع مناخها الخاص.
ومع توفر البيانات، كانت النتيجة الصادمة لتحليلهم أن غابات الأمازون تطلق غازات احتباس حراري أكثر مما تخزنه، وتخلق بذلك تأثيرًا إجماليًا يرفع درجة الحرارة في الغلاف الجوي.
أصبحت حماية الأمازون أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وهذا يشمل كبح جماح إزالة الغابات وإعادة تجديد الأراضي المحلية.
غالبًا، تساهم غابات الأمازون في رفع درجة حرارة الكوكب، لا تبريده، ويرى مجموعة من العلماء أنه من المتوقع أن يزداد التأثير المقلق، إضافةً إلى أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على غابات الأمازون لتلافي أثر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، وأهمها حرق الوقود الأحفوري، الذي يبدد مخزوننا المتبقي من الكربون العالمي.
وعلى عكس الدراسات السابقة، يشمل هذا البحث كل الغازات المسببة للاحتباس الحراري الموجودة في محيط حوض الأمازون والغلاف الجوي، ويقيم التأثير المباشر للنشاط البشري على واحدة من أكبر مخازن الكربون على الأرض.
يقول المؤلف الرئيس كريستوفر كوفي -العالم البيئي في جامعة سكيدمور في نيويورك- إن تعارض قطع الأشجار مع امتصاص الكربون يخلق مشكلة، ويضيف: «عندما تنظر إلى العوامل الأخرى إلى جانب تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون، تدرك أن التأثير الإجمالي للأمازون هو رفع درجة حرارة الكوكب».
عمومًا، تركز الدراسات البيئية والأبحاث المناخية بدرجة كبيرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وهو الجزء الأكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة التي ينتجها البشر، والمتأثرة كثيرًا بإزالة الغابات في منطقة الأمازون.
قدّر العلماء أن إزالة الغابات في الأمازون شديدة الخطورة، وقد تحول الغابات المطيرة من حوض يتجمع فيه الكربون إلى مصدر للكربون، ينتج ثاني أكسيد الكربون أكثر مما يخزن، بحلول عام 2035.
من المقلق أيضًا تزايد أنشطة تجريف الأراضي غير المشروعة في المنطقة، إذ تقترب بسرعة من نقطة تحول كارثية، وتدفع بذلك غابات الأمازون إلى حافة الهاوية وتحولها إلى نظام بيئي آخر أكثر جفافًا.
ثاني أكسيد الكربون ليس العامل الوحيد المؤثر في مناخ الأرض، وليس من السهل دراسة حوض الأمازون بغاباته الجبلية الهائلة وأراضيه الاستوائية الرطبة ونظم الأنهار التي تتخلل 9 بلدان في أمريكا الجنوبية.
يُعد غازا أكسيد النيتروز والميثان عاملين مهمين من العوامل المؤثرة في تغير المناخ، تدوم هذه الغازات في الغلاف الجوي مدةً أقل مقارنةً بثاني أكسيد الكربون، وهي أقوى تأثيرًا من سائر الغازات الدفيئة، إذ يحبس أكسيد النيتروز نحو 300 ضعف الحرارة التي يحتجزها ثاني أكسيد الكربون لكل جزيء.
عالميًا، زادت انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز زيادةً كبيرة في العقدين الماضيين، يبيّن المخطط التالي كيف تغير هذه الغازات التوازن في غابات الأمازون تحديدًا.
بيّن تحليل البيانات عن انبعاثات الغازات الدفيئة والآثار المختلفة للتأثير البشري في حوض الأمازون احتمالية تفاقم مشكلة تغير المناخ بواسطة إنتاج كمية غازات تفوق الكمية الممتصة.
لم تقيّم الدراسات السابقة لحوض الأمازون البيانات مع الأخذ في الحسبان المجموعة الكاملة للتفاعلات بين الغابة والمناخ، التي وصفها مؤلفو الدراسة بالمهمة الشاقة والتحدي الرئيسي الذي يحد من فهمنا لتأثير الأمازون في المناخ العالمي.
يتعمق التحليل على مستوى النظام البيئي في أدق التفاصيل، ونظرًا إلى مدى ضخامة حوض الأمازون، تُضاف التغيرات التي تبدو ضئيلة في كمية الغازات الدفيئة التي تمتصها أو تطلقها الغابة -وتربتها الغنية بالميكروبات- إلى الاضطرابات الهائلة عبر النظام البيئي بأكمله.
تقلل حالات الجفاف الطويلة من قدرة الأمازون على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتزيد احتمال حدوث حرائق الغابات، كما حدث سنة 2019، إذ احترقت الغابات بمعدل قياسي. تنتج هذه الحرائق ذرات دخان أسود تمتص أشعة الشمس وترفع درجة حرارة الجو، كذلك تفعل الحرائق غير القانونية التي تُشعَل لتطهير الأرض.
ارتفعت نسبة إزالة الغابات بفعل الصناعة بمعدل 60% منذ 2012 في منطقة الأمازون البرازيلية، وتُزال آلاف الكيلومترات المربعة من الغابات سنويًا من أجل التعدين والزراعة وتجريف التربة وتغيير أنماط هطول الأمطار وزيادة كمية أشعة الشمس التي تعكسها الأمازون في الغلاف الجوي، إذ تُحتجَز غازات الاحتباس الحراري.
هذا إضافةً إلى بناء السدود والتعدين والفيضانات الموسمية والعواصف الشديدة وتناقص الغابات من أجل الزراعة ورعي الماشية، فيعمل كل ما سبق على تغيير الغابة وانبعاثاتها. إذن من المفهوم كيف توصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات الكارثية.
يُرجِع الفريق عدم اليقين في النتائج التي توصلوا إليها إلى افتقارهم إلى البيانات من بعض أنحاء الأمازون، لا سيما النظم النهرية المتعرجة والسمات البيئية الفريدة لغابة كبيرة تصنع مناخها الخاص.
ومع توفر البيانات، كانت النتيجة الصادمة لتحليلهم أن غابات الأمازون تطلق غازات احتباس حراري أكثر مما تخزنه، وتخلق بذلك تأثيرًا إجماليًا يرفع درجة الحرارة في الغلاف الجوي.
أصبحت حماية الأمازون أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وهذا يشمل كبح جماح إزالة الغابات وإعادة تجديد الأراضي المحلية.