إذا كنت تعيش في منطقة واقعة في خطوط العرض الوسطى للأرض، فقد اعتدت معايشة أربعة فصول تقليدية: الشتاء والربيع والصيف والخريف. يوفر هذا التعايش في النطاق الممتد بين خطي عرض 30 و60 درجة شمال وجنوب المناطق المدارية، تنوعًا مناخيًا أكبر مما هو موجود عند خط الاستواء، حيث يوجد أساسًا فصل حار جاف، وفصل حار ممطر، وكذلك الأمر عند خطوط العرض العليا، التي يحصل مواطنوها على شتاء بارد وليل طويل حالك، وصيف أقل برودة مع نهار أطول.
هل تصبح المواسم الانتقالية مثل الربيع والخريف أقصر بسبب تغير المناخ العالمي؟
توجد طريقتان مختلفتان لتعريف الفصول تعريفًا متخصصًا:
الطريقة الأولى: التعريف الفلكي: يعتمد على التغير في طول الأيام الناتج عن الميل النسبي لمحور الأرض في دورانه حول الشمس، ويقع الشتاء حسب هذا التعريف في الفترة بين الانقلاب الشتوي -22 ديسمبر- حيث أقصر نهار خلال العام، والاعتدال الربيعي -21 مارس- حين يتساوى الليل والنهار تقريبًا. ويستمر الربيع من الاعتدال الربيعي حتى الانقلاب الصيفي في 22 يونيو، وفيه أطول نهار خلال العام، ويستمر الصيف حتى الاعتدال الخريفي -23 سبتمبر- حين يتساوى الليل والنهار مرة أخرى، ويستمر الخريف حتى الانقلاب الشتوي.
الطريقة الثانية: الأرصاد الجوية: طريقة معروفة منذ منتصف القرن العشرين، وهي أبسط بكثير، إذ تقسم السنة إلى 4 أجزاء، فيكون الشتاء خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، والربيع خلال أشهر مارس وأبريل ومايو، والصيف في يونيو ويوليو وأغسطس، والخريف في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
وجدت دراسة أجراها سنة 1983 الباحث المناخي كيفن ترينبيرث أن طريقة الأرصاد الجوية توافق إلى حد بعيد الطقس الملاحظ في القارات في نصف الكرة الشمالي، في حين يلائم التعريف الفلكي المحيطات في نصف الكرة الجنوبي.
مع ذلك، ما يزال التعريف الفلكي للفصول مستخدمًا في الولايات المتحدة، وقال ترينبيرث: «حاولت بعض المناطق التغيير، لكنها لم تتم ذلك حتى الآن».
في حين أن الفصول الأربعة التقليدية التي تشهدها خطوط العرض الوسطى للأرض لن تختفي، فإنها تتغير في الطول والشدة
يؤثر تغير المناخ، الذي يحركه إلى حد كبير النشاط البشري، في المفهوم التقليدي للفصول. اكتشف العلماء أنه مع ارتفاع حرارة الكوكب تتوسع المناطق المدارية بنحو 0.1 – 0.2 درجة من خطوط العرض كل عقد من الزمن، وتبدلت أنماط درجات الحرارة حتى في مناطق الفصول الأربعة، ويتغير الطقس من الشتاء البارد إلى درجات الحرارة الدافئة في فصل الربيع الآن أبكر مما كان في السابق، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويكون الشتاء أقصر وأكثر اعتدالًا عمومًا.
واختبرت بعض مدن شرق الولايات المتحدة في الأشهر الأولى من عام 2017 درجات حرارة صيفية مذهلة في شهر فبراير، منها ما تجاوز رقمًا قياسيًا لدرجات الحرارة.
يجعلنا زحف الفصول الناجم عن تغيرات المناخ -إضافةً إلى التوجه العام نحو الاحترار- نتساءل: هل يبطل مفهوم الفصول الأربعة في نهاية المطاف؟
لا يرجح ترينبيرث ذلك، لكن قد يتغير تعريف الفصول، ويبقى لدينا الشتاء والربيع والصيف والخريف في خطوط العرض الوسطى مع اختلاف التوقيت والمدة.
الفكرة الرئيسية للفصول الأربعة وجود فصلين متطرفين هما الصيف والشتاء، وفصلين انتقاليين، ويؤثر أحد الفصول في مدة الآخر بجعله أقصر، أي أن يصبح الصيف أطول. تستخدم بعض التعريفات شهري أكتوبر وأبريل بوصفهما شهرين انتقاليين، إذ ترتفع درجة الحرارة في الربيع مقارنةً بالخريف في الولايات المتحدة.
لا يرتبط الصيف بدرجة الحرارة فحسب، بل بخصائص الطقس مثل الحمل الحراري والعواصف الرعدية، مقابل العواصف فوق المدارية والجبهات الباردة في فصل الشتاء. تشير دراسة إلى أن الصيف الآن أطول بمدة 13 يومًا، والشتاء أقصر بمدة 20 يومًا عما كانا سابقًا.
هل تصبح المواسم الانتقالية مثل الربيع والخريف أقصر بسبب تغير المناخ العالمي؟
توجد طريقتان مختلفتان لتعريف الفصول تعريفًا متخصصًا:
الطريقة الأولى: التعريف الفلكي: يعتمد على التغير في طول الأيام الناتج عن الميل النسبي لمحور الأرض في دورانه حول الشمس، ويقع الشتاء حسب هذا التعريف في الفترة بين الانقلاب الشتوي -22 ديسمبر- حيث أقصر نهار خلال العام، والاعتدال الربيعي -21 مارس- حين يتساوى الليل والنهار تقريبًا. ويستمر الربيع من الاعتدال الربيعي حتى الانقلاب الصيفي في 22 يونيو، وفيه أطول نهار خلال العام، ويستمر الصيف حتى الاعتدال الخريفي -23 سبتمبر- حين يتساوى الليل والنهار مرة أخرى، ويستمر الخريف حتى الانقلاب الشتوي.
الطريقة الثانية: الأرصاد الجوية: طريقة معروفة منذ منتصف القرن العشرين، وهي أبسط بكثير، إذ تقسم السنة إلى 4 أجزاء، فيكون الشتاء خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، والربيع خلال أشهر مارس وأبريل ومايو، والصيف في يونيو ويوليو وأغسطس، والخريف في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
وجدت دراسة أجراها سنة 1983 الباحث المناخي كيفن ترينبيرث أن طريقة الأرصاد الجوية توافق إلى حد بعيد الطقس الملاحظ في القارات في نصف الكرة الشمالي، في حين يلائم التعريف الفلكي المحيطات في نصف الكرة الجنوبي.
مع ذلك، ما يزال التعريف الفلكي للفصول مستخدمًا في الولايات المتحدة، وقال ترينبيرث: «حاولت بعض المناطق التغيير، لكنها لم تتم ذلك حتى الآن».
في حين أن الفصول الأربعة التقليدية التي تشهدها خطوط العرض الوسطى للأرض لن تختفي، فإنها تتغير في الطول والشدة
يؤثر تغير المناخ، الذي يحركه إلى حد كبير النشاط البشري، في المفهوم التقليدي للفصول. اكتشف العلماء أنه مع ارتفاع حرارة الكوكب تتوسع المناطق المدارية بنحو 0.1 – 0.2 درجة من خطوط العرض كل عقد من الزمن، وتبدلت أنماط درجات الحرارة حتى في مناطق الفصول الأربعة، ويتغير الطقس من الشتاء البارد إلى درجات الحرارة الدافئة في فصل الربيع الآن أبكر مما كان في السابق، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويكون الشتاء أقصر وأكثر اعتدالًا عمومًا.
واختبرت بعض مدن شرق الولايات المتحدة في الأشهر الأولى من عام 2017 درجات حرارة صيفية مذهلة في شهر فبراير، منها ما تجاوز رقمًا قياسيًا لدرجات الحرارة.
يجعلنا زحف الفصول الناجم عن تغيرات المناخ -إضافةً إلى التوجه العام نحو الاحترار- نتساءل: هل يبطل مفهوم الفصول الأربعة في نهاية المطاف؟
لا يرجح ترينبيرث ذلك، لكن قد يتغير تعريف الفصول، ويبقى لدينا الشتاء والربيع والصيف والخريف في خطوط العرض الوسطى مع اختلاف التوقيت والمدة.
الفكرة الرئيسية للفصول الأربعة وجود فصلين متطرفين هما الصيف والشتاء، وفصلين انتقاليين، ويؤثر أحد الفصول في مدة الآخر بجعله أقصر، أي أن يصبح الصيف أطول. تستخدم بعض التعريفات شهري أكتوبر وأبريل بوصفهما شهرين انتقاليين، إذ ترتفع درجة الحرارة في الربيع مقارنةً بالخريف في الولايات المتحدة.
لا يرتبط الصيف بدرجة الحرارة فحسب، بل بخصائص الطقس مثل الحمل الحراري والعواصف الرعدية، مقابل العواصف فوق المدارية والجبهات الباردة في فصل الشتاء. تشير دراسة إلى أن الصيف الآن أطول بمدة 13 يومًا، والشتاء أقصر بمدة 20 يومًا عما كانا سابقًا.