​​​​​​​The Expendables 4.. فيلم رديء استهلك نفسه بنفسه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ​​​​​​​The Expendables 4.. فيلم رديء استهلك نفسه بنفسه

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	IMG_٢٠٢٣١٠٢٧_٠٨١٢٢٦.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	139.6 كيلوبايت  الهوية:	174392

    محمد رضا
    سلفستر ستالون يجمع فريقه للمرة الرابعة في مهمة تتحدث عن «إرهابي عربي» لإشعال الحرب العالمية الرابعة. هذا الفيلم من إخراج: ‪سلفستر ستالون، وهو من نوع الأكشن وإنتاج الولايات المتحدة 2023.
    لو صدقنا، افتراضاً، بأن نصف ما نشاهده مقبول فإن «المستهلكون 4» ما زال فيلماً رديئاً. هذه الرداءة تشمل الكتابة والإخراج والمؤثرات المستخدمة وأساساً الفكرة التي تبتدع المفارقات التي تشبه أكاذيب أصحاب الخيالات الواسعة. مثل ذاك الذي قال إنه كان على سطح منزله حين شاهد طائرة تهوي وكابتن الطائرة طل من نافذة القيادة وأشار له بأنه لا يدري ما يفعل. صاحبنا أشار له (كون المسافة لا تزال بعيدة) بأن عليه أولاً استخدام المكبح ثم إلقاء ما هو ثقيل (يعني حقائب الركاب) ثم الإقلاع ثانية. هكذا فعل القبطان (وبسرعة نافذة) فإذا بالطائرة تستوي سريعاً. كان على صاحبنا إرشاد الكابتن للهبوط فوق سطح منزله لكي يصلح له العطل حتى لا يتكرر!
    هناك طائرة تهوي بالفعل في بدايات الفيلم وتقتل من فيها. تقترب الكاميرا من أحدهم فإذا به بارني (سلفستر ستالون).. هل هذا معقول؟ هل قرر الاكتفاء بدور صغير لكي يتيح للدزينة من الممثلين الملتحقين بهذا الجزء الرابع من سلسلته بالتمتع بمشاهد أكثر؟ طبعاً لا. بل هذه تفعيلة لكي يعتقد السذج منا أن روح بيرني انتقلت إلى بارئها. ما تبخر عن الوجود هنا هو أي عنصر حكائي جديد كان يمكن لكاتب سيناريو على قدر بسيط من الخيال أن يأتي به، أو أي إبداع محتمل من مخرج جيء به لملء الفراغ اسمه سكوت ووف.
    الذي فجر الطائرة هو رئيس مجموعة إرهابية اسمه رحمات (إيكو عويس) ينوي الحصول على أجهزة تفجيرات نووية لأن الأخ (عربي) طالع على باله إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة. يخطط ويتحين الفرصة، ولكن قبل التنفيذ سيفاجأ بأن بارني ما يزال حياً وسيغير عليه وأتباعه بكل أنواع الأسلحة. حذار، يكاد رحمات أن يفجر العالم، لكن كيف سيفسر الأمر في الجزء الخامس إذا ما تم إنتاجه؟ أمر غير محتمل كون «المستهلكون 4» آيل ليكون آخر ما في الجعبة تبعاً لفشله التجاري.
    باعتماد نظرة خاطفة للأجزاء السابقة، فإن الفكرة هي وجود جيش خاص من المرتزقة الذي تطلب منه الحكومة الأمريكية القيام بمهام قد لا يعودون منها أحياء. بالطبع يعودون في كل مرة إلا إذا استقال أحد الممثلين بحثاً عن دور آخر أو ربما فضل الانشغال بلعبة بلياردو مع أصحابه. الأساسيون في هذا الفريق الذين ما زالوا يصرون على التواجد في كل مرة يتم اتخاذ القرار بجزء جديد هم دولف لندغرن وجاسون ستاثام و.. ستالون بالطبع.
    خلال الأجزاء السابقة دخل وخرج آخرون: مل غيبسون، أنطونيو بانديراس، وسلي سنايبس، هاريسون فورد، أرنولد شوارتزنيغر، جت لي وتشاك نوريس.
    كان المثير حتى الجزء الثالث مثل هذا التنويع. كان حافزاً لبعضنا، على الأقل، لمحاولة معرفة ما الذي يفعله عجوز مثل هاريسون فورد أو معتزل مثل تشاك نوريس، أو مخرج ممتاز مثل مل غيبسون أو ممثل إسباني جيد مثل أنطونيو بانديراس، في سلسلة استهلاكية كعنوانها.
    يفتقد الفيلم الرابع لهذا التنوع المثير. الجديد فيه (كالممثلين فيفتي سنت، وميغان فوكس وتوني غارسيا) يبدون مثل بيادق الشطرنج أكثر مما هم محترفو تمثيل، بعضهم موهوب كغارسيا.
    لكن هذا هو الاستهلاك بعينه، والشيء الإيجابي الوحيد هنا هو أن الفيلم استهلك نفسه بنفسه وسيبحث ستالون عن مهمة جديدة ينقذ بها العالم، أو بالأحرى مستقبله.
يعمل...
X