نشاط الإعلانات يقود ميتا إلى مضاعفة الأرباح
ميتا تسعى إلى تعويض تأخّرها في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الجمعة 2023/10/27
ShareWhatsAppTwitterFacebook
منصة تحقق أرباح كبيرة
نيويورك - سجلت ميتا أرباحا قوية خلال الربع الثالث، في نتيجة أتت أكثر من ضعف ما حققته المجموعة الأميركية في العام الماضي، مدفوعةً بإقبال المعلنين على منصاتها وخدماتها، بالإضافة إلى خفض نفقاتها.
وأعلنت الشركة مالكة فيسبوك وإنستغرام وواتساب عن تحقيق أرباح صافية في الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين قدرها 11.6 مليار دولار قياسا بنحو 4.4 مليار دولار بمقارنة سنوية.
وأشار بيان تطرّق إلى نتائج الشركة ونُشر الأربعاء إلى أنّ الإيرادات التي حققتها مجموعة التكنولوجيا العملاقة خلال الصيف ارتفعت 23 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 34 مليار دولار، وهو رقم أتى أعلى ممّا توقعه المحلّلون.
وبلغت نفقات الشركة 20 مليار دولار، بينما كانت قد وصلت إلى 22 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
11.6
مليار دولار صافي الأرباح بالربع الثالث من 2023 قياسا بنحو 4.4 مليار دولار قبل عام
وكانت ميتا قد اعتمدت خطة صرف كبيرة، فباتت تضمّ راهناً ما يزيد بقليل عن 66 ألف موظف في العالم، أي 24 في المئة أقل ممّا كانت توظّف قبل عام.
وقال رئيس الشركة مارك زوكربيرغ “حققنا ربع سنة جيداً لشركتنا وأعمالنا”، مضيفا “أنا فخور بالعمل الذي أنجزته فرقنا في مجالي الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط مع إطلاق خوذة كويست 3 ونظارات راي بان الذكية وأستوديو خاص بالذكاء الاصطناعي”.
وفي سبتمبر الماضي كشفت ميتا عن منتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، من بينها روبوتات دردشة مزوّدة بشخصيات وميزات جديدة لأجهزتها التي تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي.
كما أزاحت الستار عن نظارات ذكية جديدة أنجزتها بالتعاون مع ماركة راي بان الشهيرة وخوذ كويست.
وتأمل المجموعة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، تعويض تأخّرها في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي وإعادة إطلاق مشاريعها في عالم ميتافيرس الموازي.
وخسرت رياليتي لابز، الفرع المسؤول عن تطوير الأجهزة والتطبيقات الخاصة بميتافيرس، 3.7 مليار دولار في الربع الثالث من السنة.
وكان هذا القسم قد سجّل خسائر بمقدار 13.7 مليار دولار في العام الماضي، فيما تتوقع ميتا تكبّد فاتورة باهظة أيضاً في 2024.
وبعدما كان 2022 عاما صعباً جداً للشركة، عاودت الشركة الانتعاش في النصف الأول من 2023، رغم التضخم الحاصل وارتفاع أسعار الفائدة الذي يعاني منه بعض منافسيها.
وتتوقع شركة إنسايدر أنتليجنس أن يسجّل كل من فيسبوك وإنستغرام زيادة في إيراداتهما الإعلانية بنسبة 6 في المئة هذا العام، لتصل إلى أكثر من 120 مليار دولار.
ويرى خبراء الشركة أن ذلك يمنح ميتا 20 في المئة من سوق الإعلانات الرقمية العالمية، لتأتي في الترتيب بعد شركة غوغل التي تستحوذ على 28 في المئة من السوق.
وقال المحلل في إنسايدر أنتليجنس جيريمي غولدمان لوكالة فرانس برس إن “ميتا تسعى بشكل دؤوب إلى تحقيق نموّ”.
وأضاف “نلاحظ ذلك عبر تركيزها على مقاطع ريلز القصيرة وإدخال طرق جديدة لتوليد إيرادات من إنستغرام ومسنجر وواتساب، بالإضافة إلى الدمج الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف خدماتها”.
وكانت ميتا قد أطلقت في مطلع يوليو الماضي شبكة اجتماعية جديدة هي ثريدز المُشابهة لمنصة إكس (تويتر سابقاً)، التي تراجعت شعبيتها كثيراً منذ استحواذ إيلون ماسك عليها قبل عام.
لكنّ غولدمان اعتبر أنّ “هناك عقبات تلوح في الأفق” كتلك المتعلقة بالمنافسة. وقال إنّ تيك توك وسناب شات يتنافسان على الحصة الأكبر من معدّل إقبال المستخدمين، لذلك يتوجب على ميتا أن “تواصل الابتكار لإبقاء جمهورها منجذباً إليها”.
بعدما كان 2022 عاما صعباً جداً للشركة، عاودت الشركة الانتعاش في النصف الأول من 2023، رغم التضخم الحاصل وارتفاع أسعار الفائدة الذي يعاني منه بعض منافسيها
أما مقاطع ريلز القصيرة التي تستقطب المستخدمين لسهولة تصفّحها، فاعتبرتها عشرات الولايات الأميركية من الميزات الضارة بالمراهقين.
ورفع نحو 42 مدعيا عاما الثلاثاء الماضي دعاوى ضد ميتا، متّهمين اياها بإلحاق أضرار “بالصحة الذهنية والجسدية للشباب” من خلال أدواتها “الإدمانية”، المصمّمة “للتحكّم في هذه الفئة من المستخدمين”.
وميتا التي تُلاحَق أصلاً في الولايات المتحدة بشأن مسائل تتعلّق بالاحتكار، تخضع لعملية إعادة ضبط في الاتحاد الأوروبي.
وأمام عدد من المنصات الرقمية مهلة ستنتهي في السادس من مارس المقبل من أجل الامتثال لالتزامات قانونية جديدة تتعلّق بجمع البيانات الشخصية لأغراض إعلانية، وهو ما تعتمده ميتا في النموذج الاقتصادي الخاص بها.
وتدرس المجموعة الأميركية اقتراح اشتراكات مدفوعة للأوروبيين حتى يستخدموا إنستغرام وفيسبوك من دون إعلانات.
وكانت المديرة المالية لميتا سوزان لي قالت في نهاية يوليو 2023 إنّ “الرياح المعاكسة قانونيا وتنظيميا تشتد في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد تؤثر بشكل كبير على أنشطتنا ونتائجنا المالية”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ميتا تسعى إلى تعويض تأخّرها في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الجمعة 2023/10/27
ShareWhatsAppTwitterFacebook
منصة تحقق أرباح كبيرة
نيويورك - سجلت ميتا أرباحا قوية خلال الربع الثالث، في نتيجة أتت أكثر من ضعف ما حققته المجموعة الأميركية في العام الماضي، مدفوعةً بإقبال المعلنين على منصاتها وخدماتها، بالإضافة إلى خفض نفقاتها.
وأعلنت الشركة مالكة فيسبوك وإنستغرام وواتساب عن تحقيق أرباح صافية في الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين قدرها 11.6 مليار دولار قياسا بنحو 4.4 مليار دولار بمقارنة سنوية.
وأشار بيان تطرّق إلى نتائج الشركة ونُشر الأربعاء إلى أنّ الإيرادات التي حققتها مجموعة التكنولوجيا العملاقة خلال الصيف ارتفعت 23 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 34 مليار دولار، وهو رقم أتى أعلى ممّا توقعه المحلّلون.
وبلغت نفقات الشركة 20 مليار دولار، بينما كانت قد وصلت إلى 22 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
11.6
مليار دولار صافي الأرباح بالربع الثالث من 2023 قياسا بنحو 4.4 مليار دولار قبل عام
وكانت ميتا قد اعتمدت خطة صرف كبيرة، فباتت تضمّ راهناً ما يزيد بقليل عن 66 ألف موظف في العالم، أي 24 في المئة أقل ممّا كانت توظّف قبل عام.
وقال رئيس الشركة مارك زوكربيرغ “حققنا ربع سنة جيداً لشركتنا وأعمالنا”، مضيفا “أنا فخور بالعمل الذي أنجزته فرقنا في مجالي الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط مع إطلاق خوذة كويست 3 ونظارات راي بان الذكية وأستوديو خاص بالذكاء الاصطناعي”.
وفي سبتمبر الماضي كشفت ميتا عن منتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، من بينها روبوتات دردشة مزوّدة بشخصيات وميزات جديدة لأجهزتها التي تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي.
كما أزاحت الستار عن نظارات ذكية جديدة أنجزتها بالتعاون مع ماركة راي بان الشهيرة وخوذ كويست.
وتأمل المجموعة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، تعويض تأخّرها في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي وإعادة إطلاق مشاريعها في عالم ميتافيرس الموازي.
وخسرت رياليتي لابز، الفرع المسؤول عن تطوير الأجهزة والتطبيقات الخاصة بميتافيرس، 3.7 مليار دولار في الربع الثالث من السنة.
وكان هذا القسم قد سجّل خسائر بمقدار 13.7 مليار دولار في العام الماضي، فيما تتوقع ميتا تكبّد فاتورة باهظة أيضاً في 2024.
وبعدما كان 2022 عاما صعباً جداً للشركة، عاودت الشركة الانتعاش في النصف الأول من 2023، رغم التضخم الحاصل وارتفاع أسعار الفائدة الذي يعاني منه بعض منافسيها.
وتتوقع شركة إنسايدر أنتليجنس أن يسجّل كل من فيسبوك وإنستغرام زيادة في إيراداتهما الإعلانية بنسبة 6 في المئة هذا العام، لتصل إلى أكثر من 120 مليار دولار.
ويرى خبراء الشركة أن ذلك يمنح ميتا 20 في المئة من سوق الإعلانات الرقمية العالمية، لتأتي في الترتيب بعد شركة غوغل التي تستحوذ على 28 في المئة من السوق.
وقال المحلل في إنسايدر أنتليجنس جيريمي غولدمان لوكالة فرانس برس إن “ميتا تسعى بشكل دؤوب إلى تحقيق نموّ”.
وأضاف “نلاحظ ذلك عبر تركيزها على مقاطع ريلز القصيرة وإدخال طرق جديدة لتوليد إيرادات من إنستغرام ومسنجر وواتساب، بالإضافة إلى الدمج الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف خدماتها”.
وكانت ميتا قد أطلقت في مطلع يوليو الماضي شبكة اجتماعية جديدة هي ثريدز المُشابهة لمنصة إكس (تويتر سابقاً)، التي تراجعت شعبيتها كثيراً منذ استحواذ إيلون ماسك عليها قبل عام.
لكنّ غولدمان اعتبر أنّ “هناك عقبات تلوح في الأفق” كتلك المتعلقة بالمنافسة. وقال إنّ تيك توك وسناب شات يتنافسان على الحصة الأكبر من معدّل إقبال المستخدمين، لذلك يتوجب على ميتا أن “تواصل الابتكار لإبقاء جمهورها منجذباً إليها”.
بعدما كان 2022 عاما صعباً جداً للشركة، عاودت الشركة الانتعاش في النصف الأول من 2023، رغم التضخم الحاصل وارتفاع أسعار الفائدة الذي يعاني منه بعض منافسيها
أما مقاطع ريلز القصيرة التي تستقطب المستخدمين لسهولة تصفّحها، فاعتبرتها عشرات الولايات الأميركية من الميزات الضارة بالمراهقين.
ورفع نحو 42 مدعيا عاما الثلاثاء الماضي دعاوى ضد ميتا، متّهمين اياها بإلحاق أضرار “بالصحة الذهنية والجسدية للشباب” من خلال أدواتها “الإدمانية”، المصمّمة “للتحكّم في هذه الفئة من المستخدمين”.
وميتا التي تُلاحَق أصلاً في الولايات المتحدة بشأن مسائل تتعلّق بالاحتكار، تخضع لعملية إعادة ضبط في الاتحاد الأوروبي.
وأمام عدد من المنصات الرقمية مهلة ستنتهي في السادس من مارس المقبل من أجل الامتثال لالتزامات قانونية جديدة تتعلّق بجمع البيانات الشخصية لأغراض إعلانية، وهو ما تعتمده ميتا في النموذج الاقتصادي الخاص بها.
وتدرس المجموعة الأميركية اقتراح اشتراكات مدفوعة للأوروبيين حتى يستخدموا إنستغرام وفيسبوك من دون إعلانات.
وكانت المديرة المالية لميتا سوزان لي قالت في نهاية يوليو 2023 إنّ “الرياح المعاكسة قانونيا وتنظيميا تشتد في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد تؤثر بشكل كبير على أنشطتنا ونتائجنا المالية”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook