أم الحلبيات ملكة حلب "ضيفة خاتون"ملكة أب عن جد..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم الحلبيات ملكة حلب "ضيفة خاتون"ملكة أب عن جد..


    Farida Samman مثقفو حلب

    ملكة من سورية :
    ضيفة خاتون
    أُغلقت لموتها أبواب المدينة لمدة ثلاثة أيام !
    ملكة .. بنت ملك .. وزوجة ملك .. وأم ملك .. وجدة ملك.
    جهاز عرسها كان على ثلاثمائة جمل وخمسين بغلاً ومعها مائتا جارية.
    مهرها كان خمسين ألف دينار من الذهب.
    تزوجها زوجها بعد موت زوجته الاولى، التي كانت أختها، وألبسها ليلة زفافها خمسة قلائد من جواهر قيمتها ثلاثمائة وخمسون ألف درهم ذهبي.
    حكمت كملكة وصية لست سنوات.
    سرقت قلوب الحلبيين بطيبها وحبها للخير ولبناء حلب وتجميلها.كتب عنها الكتاب، ورسمها كبار فناني العالم، ونشر عنها بأربعين لغة، وأخيرا كتب عنها عمل مسرحي مثلته "فرقة إنانا" وعرض في عدة دول عربية ..
    ولدت في قلعة حلب، وزفت لزوجها من القاهرة، وخرج الناس لاستقبال موكبها من دمشق، وتوفيت في حلب ودفنت في قلعتها ..
    هي التي أطلق عليها لقب "أم الحلبيات"، وكانت الأمهات يروين قصصها للبنات ليقتدين بسيرتها العطرة ...
    هي ملكة حلب السورية الأصيلة "ضيفة خاتون".
    وُلدت "ضيفة خاتون" في العام 1186 ميلادية في "قلعة حلب" حيث كان يسكن فيها والدها "الملك العادل"، ولأن والدها كان يستقبل يوم ولادتها ضيفاً، وبحضور الضيف بُشر بمولدها؛ فقد أسماها تيمّناً "ضيفة" !جمعت المجد في شخصيتها فكانت ابنة ملك، فوالدها كان "الملك العادل"، وزوجة ملك، فزوجها كان الملك "الظاهر غازي"، وأم ملك، فابنها كان الملك "العزيز محمد". تزوجت من ابن عمها الملك "الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي"، وولدت له في السنة التالية ولده "العزيز محمد".
    أصبح العزيز محمد ملكاً لمدينة "حلب" بعد وفاة والده وتوفي باكراً مخلّفاً ولده الملك "الناصر يوسف".كان حفيدها عمره حينها سبع سنوات ولذلك أصبحت جدته "ضيفة خاتون" وصية عليه لمدة ست سنوات، حكمت خلالها "حلب".اهم ما تركته "ضيفة خاتون" في المجال العمراني في مدينة حلب "مدرسة الفردوس" وهي من أكبر مدراس "حلب" في حينه، وتقع في ضاحية "حلب" الجنوبية وتتميّز بمحرابها الرائع بألوان حجارته الرشيقة والمتميّزة، وبتيجان أعمدتها التي تزيّن بعضها أوراق النباتات الناعمة، وببركتها المثمّنة ذات الفصوص الداخلية والخاصّة بالمباني الأيوبية، وأيضاً بمئذنتها القصيرة.
    لقد كانت ضيفة خاتون ملكة جليلة عاقلة تصرّفت تصرف السلاطين في حكم "حلب" وذلك بعد وفاة ابنها "العزيز"؛ حيث نهضت بالملك أتم نهوض بعدل وشفقة وبذل وصدقة لمدة ست سنوات أزالت خلالها المظالم والمكوس في جميع بلاد "مملكة حلب"، وكانت تؤثر الفقراء وتحمل إليهم الصدقات الكثيرة. وقد أنشأت في "حلب" مدرسة وجامع "الفردوس" وجعلت لهما تربة ورباطاً، وأوقفت عليها أوقافاً عظيمة، ورتبت فيها خلقاً من القراء والفقهاء والصوفية.
    كما بنت "خانقاه ضيفة خاتون" الواقع اليوم في "محلة الفرافرة" أمام "جامع الزينبية"، و"مدرسة الهاشمية".



يعمل...
X