ويصل إلى الأرشيف وإلى أقسام التصوير وأقسام الراديو والتليفون ، وتشغل المؤسسة ۱۰ طوابق فقط بينما تؤجر الطوابق العليا لمؤسسات أخرى . وقد أقاموا في المدخل الرئيسي الذي يبلغ طوله حوالى ٥٠٠ متر - محلات تجارية للجمهور .
والمبنى به قاعة للاجتماعات وقاعة للحفلات وقاعة سينما تسع ٥٠٠ شخص وقاعة سينما صغيرة ملحقة الحجرة رئيس مجلس الإدارة تسع ٢٠ شخصاً ومكان لانتظار السيارات ٢٥٠ سيارة ومدخل رئيسى للزوار وعدة مداخل أخرى للموظفين والمحررين والعمال ٢٠ مصعداً كهربائيا يسع كل واحد ٢٠ شخصاً . وقد أقيم المبنى على مساحة ١٤ ألف متر مربع. ويستعمل البرج للمصاعد ومكاتب الاستعلامات وصالات الانتظار . وقد أنشئ قسم كبير للعلاقات العامة الخارجية والداخلية. ويقوم هذا القسم - بمضيفاته بتسهيل زيارة المبنى ، وتتحدث المضيفات بعدة لغات . ولا يقدمون فى المكاتب أى نوع من أنواع القهوة أو المرطبات . إلا أنه توجد بالمبنى كافيتريا للموظفين وكافيتريا للعمال ومطعم لوجبات الغداء والعشاء بأسعار زهيدة ، كما يوجد مطعم خاص للضيوف . وتشرف على نظافة المبنى شركة مستقلة يدفع لها مبلغ سنوى لتقوم بهذه العملية . وبالمبنى عيادة طبية للكشف والإسعاف والتصوير بالأشعة . ويعمل بالعيادة ۱۰ أطباء و ١٥ ممرضة في كل وردية . وتبقى في المبنى نقطة إسعاف ليلية . ويستطيع قسم الأرشيف أن . الجرائد التي مضى عليها أكثر من شهرين بالميكروفيلم . ويستخدم العقل الإلكترونى في الأعمال الإدارية والتوزيع والاشتراكات والإعلانات . ولا يستعمل في التحرير لصعوبة العمل بالأبجدية اليابانية التى يبلغ عددها ۱۸۰۰ حرف . ويستخدم في التوزيع ۳۳۸ موتوسيكلا" و ١٤٠ سيارة و ٣ أتوبيسات و ٣ طائرات بمروحتين و ٤ طائرات بمروحة واحدة وهليكوبتر واحد ، إلى جانب السكة الحديد والسفن و يقومون بجمع كل مواد الجريدة - بلا استثناء على البرفوريتور ( حوالى ٣٠ جهاز برفوريتور ) وتستقبل كل من المراسلين على أجهزة التيكر كما تستقبل الصور بالراديو والتليفون . وهناك حوالى ۲۰ تليفوتو للاستقبال والإرسال تتلقى الصور طيلة ٢٤ ساعة ، وتطبع ٤ طبعات صباحية و٣ طبعات مسائية كما ترسل المواد إلى المناطق الخمس التى يتم الطبع فيها بالتليفون أو بطريقة إرسال الصفحات الكاملة .
وفوق كل تليفون خارجي ساعة تبين الوقت في البلد الآخر ويستعمل التليفزيون ذو الدائرة المقفلة داخليا في جميع أقسام التحرير . ويقوم على المركز الرئيسي للتليفزيون مشرف ، أمامه جهاز المراقبة أجهزة العرض والتصوير إذ تعمل سكرتيرية التحرير بطريقة التليفزيون فتوضع كاميرا فوق كل صفحة . ويستطيع سكرتير التحرير الفنى أن يشاهد أى صفحة من مكتبه ويرى طريقة سير العمل في المطبعة . حيث يوجد أمام رئيس قسم الجمع جهاز كهربائي لمراقبة جميع الماكينات يستطيع بوساطته أن يراقب العامل ويعرف إذا كانت ماكينة الجمع متوقفة أو فى حالة عمل . ثم يرسل الرصاص من الماكينة إلى ماكينة العناوين ثم إلى مطبعة البروفات على شريط كهربائى متحرك .
ومعظم هذه الأجهزة وأنظمة العمل كانت موجودة في المبنى القديم ، وتم فكها وإعادة تركيبها في المبنى الجديد فى فترة نهاية الأسبوع ، أي في أقل من ٢٤ ساعة . أما مؤسسة الأهرام فقد بدأت وضع الأساس لمبناها الجديد في عام ١٩٦٢، وتم البناء في منتصف ١٩٦٨ ، أى بعد خمس سنوات . ويعتبر المبنى من أحدث الدور الصحفية في العالم ، وهو مجهز بأحدث الآلات والمعدات. وتعود فكرة تشييد مبنى جديد إلى عدة سنوات مضت ولم يجرؤ أحد على تنفيذ الفكرة خوفاً من عملية النقل والمبنى القديم بني في عام ۱۹۰۰ فى نفس السنة التي بني فيها البنك الأهلى . وكان قد تأسس في الإسكندرية فى عام ۱۸۷٥ ثم انتقل إلى القاهرة في مبناه الجديد ( القديم اليوم ) واشترى أول ماكينى جمع ( أنترتيب ) في عام ١٩١٢ لجمع أصول ( البيراميد ) الجديدة التى كان يصدرها باللغة الفرنسية ، وكان « الأهرام » قد وضع تصميم حروف التاريس العربية بالاشتراك مع شركة « أنترتايب » وكانت عملية تسييح الرصاص تجرى بالغاز ، ثم باعهما ( الأهرام ) للمطبعة الأميرية واشترى بدلاً منهما ۱۱ ماكينة جديدة تعمل بالكهرباء في عام ١٩٣٢ . أما أول ماكينة دوارة فقد اشتراها الأهرام فى الإسكندرية قبل أن ينقل إلى القاهرة ، ثم نقلها في عام ۱۹۰۰ واستخدمها عدة سنوات ثم باعها لجريدة الجهاد واشترى أول مطبعة مارينوني من ثلاث وحدات في عام ۱۹۲۸ وكانت تطبع بسرعة ٢٠ ألف نسخة لكل وحدة فى الساعة . وفى عام ١٩٥٢ اشترى مطبعة ( هو ) hob من ٤ وحدات وهى المطبعة التي بقى يطبع عليها حتى ١٩٦٧ . ثم زاد عدد ماكينات الجمع فأصبح عددها ٢٥ ماكينة . وعندما فكر فى بناء عمارته الجديدة قرر أن يبنيها فوق المطبعة الدوارة في شارع الجلاء ، وفى نفس الوقت اشترى مطبعة أخرى hoe من ه وحدات تطبع بأربعة ألوان تم تركيبها إلى جانب الأخرى فأصبح مجموع الوحدات . وهذا ما سهل عملية النقل ، وإلى جانب المطبعة اشترى الأهرام ٦ ماكينات أنترتايب تعمل بطريق العقل الإلكترونى وتم تركيبها أيضاً في المبنى الجديد قبل عملية النقل ، كما اشترى ٤ ماكينات أنترتيب ركبت إلى جانب الست الأخرى فأصبح مجموعها ۱۰ ماكينات. وهذه الماكينات وحدها تستطيع أن تقوم بإنتاج « الأهرام » ذلك تم نقل ۱۰ ماكينات من الماكينات القديمة بعد تجديدها في الفترة ما بين الساعة الثالثة، صباحاً - وهو موعد انتهاء الجمع والساعة التاسعة صباحاً - وهو موعد بدء العمل في اليوم التالى . وتم نقل الماكينات فى ساعات الفجر دفعة واحدة ، وقد قام بتنظيم العملية بعض رجال الشرطة واشترك فى النقل قسم المهندسين والكهربائيين والنجارين ومئات العمال حتى تتم العملية فى موعدها المحدد ، وقبل ازدحام المرور . أما بقية الماكينات من أجهزة البرفوريتور والتليفوتو والتيكر وأقسام الحفر والتصوير والمكابس فقد تم نقلها جميعاً فى النهار ، وبدأ العمل في قسم الجمع في المبنى الجديد في الصباح في الموعد العادى ، كما ذهب المحررون إلى قاعة التحرير في نفس اليوم فوجدوا مكاتبهم الجديدة في انتظارهم .
وقد ساعد في تسهيل عملية النقل شراء الماكينة الدوارة الجديدة ، والعقل الإلكترونى وماكينات الجمع الحديثة قبل انتهاء بناء العمارة . وبدأت تعمل منذ اليوم الذي تمت فيه عملية الانتقال دون أى تعطيل .
وتم بناء المبنى الجديد على أرض مساحتها ٤ آلاف متر ويرتفع المبنى ١٤ طابقاً ، في الطابق الأخير بانوراما تطل على القاهرة كلها وبها صالة كبرى لاستقبال الزوار ، وتحتها مطعم كبير لموظفي الدار وضيوفهم .
و يحتوى المبنى على طابقين للإدارة والحسابات والعقل الإلكترونى وطابقين للإعلانات وطابق للتوزيع وثلاثة الطوابق للتحرير منها طابق للمجلات الدورية وطابق للأرشيف والميكروفيلم يسع أكثر من مليوني صورة ، و به ٣ مراكز للأبحاث وطابق لقاعة التحرير تسع أكثر من ۲۰۰ محرر وبها قسم البرفوريتور والعقل الإلكترونى . وهذه القاعة تعمل أتوماتيكياً ، إلى جانب مكاتب مديرى الأقسام والفنانين والرسامين . وبالمبنى طابق كامل مساحته ٤٠٠٠ متر يضم قاعة التوضيب ويستطيع إخراج جريدتين يوميتين وعدة مجلات في وقت معاً . وقسم ماكينات الجمع الإلكترونى وماكينات الجمع اليدوى ، وقسم الحفر الإلكترونى والحفر الكيميائي والتصوير ، ومطاعم العمال وقاعات خلع الملابس . وتحتل المطبعة الدوارة ثلاثة طوابق ، وتتكون من ٥ وحدات جديدة إلى جانب ٤ وحدات قديمة ، وتستطيع أن تطبع ٣٠٠ ألف نسخة من ۱۲ صفحة فى ساعة واحدة ، ويمكن زيادة عدد الوحدات إلى ٢٤ وحدة في المستقبل . والمبنى يضم قسماً للهندسة وورشاً ضخمة تستطيع أن تصنع قطع الغيار فى داخل المبنى . وتوجد ه مصاعد للركاب ومصعد واحد للبضاعة حمولة ٣ أطنان ومصعدان للمستندات و ۸۰۰ تليفون منها ٦٠٠ خط داخلی و ۲۰۰ خط خارجی . والمبنى كله مكيف بالهواء ، وقوة أجهزة التكييف ۷۰۰ حصان . وبالمبنى حديقتان يابانيتان كبيرتان في الطابق الخامس، وقسم خاص لاستقبال الضيوف وتسهيل زياراتهم للمبنى .
ويعتبر هذا المبنى الأول من نوعه فى الشرق العربى ، و ، وهو لا يقل عن أى مبنى . صحفى في أوربا أو أمريكا أو اليابان .
تعليق