باللغة اليونانية معناها ( جاف ) . وتعتمد الفكرة أساساً على التصوير الجاف أي بدون أحماض في التصوير وبدون حبر في الطبع .
وكان كارلسون قد بدأ تجاربه على لوحة من الألومنيوم مغطاة بطبقة من السلفور ، وشحن هذه اللوحة كهربائياً بدعكها بمنديل . وقد اهتم معهد باتيل في أمريكا باختراع كارلسون وتعهده في معامله . واستبدل لوحة الألومنيوم بلوحة سلينيوم . لأن السلينيوم يصبح موصلاً للكهرباء تحت تأثير الضوء . ثم شحن اللوحة بالكهرباء الموجبة وعرض عليها رسماً عن طريق عدسة . والأماكن التي عرض عليها الرسم ( في الظلا) لم يحدث لها شيء . والأماكن التي حول الرسم تعرضت للضوء فأصبحت موصلة للكهرباء فتفرقت بتأثيرها الشحنة الكهربائية التي كانت موجودة على اللوحة أصلاً. وكانت النتيجة أن أصبح موجوداً على اللوحة الرسم أو مكان الرسم ( وهو غير مرئى) والذي احتفظ بالكهرباء الموجبة . وبقى بعد ذلك إظهار هذه الصورة غير المرئية على اللوحة . وكانت الطريقة هى رش مسحوق أسود مشحون بكهربائية سالبة ، فكان المسحوق السلبى ينجذب رأساً نحو المكان الإيجابي ( الرسم ) ويبقى ملتصقاً به ، وتصبح هذه اللوحة هي المطبعة .
وكلما أردنا أن نطبع على ورق أو لوحة زنك أو أية مادة أخرى . ما علينا إلا أن نوصل هذه الورقة بالكهرباء الموجبة ، وعندما توضع الورقة تحت لوحة السلنيوم فإنها تجذب المسحوق ، أى أن الإيجابى يجذب السلبي . فينطبع الرسم على الورق . وبطريق التسخين الخفيف يذوب المسحوق ويلتصق بالورقة .
وهذه هي فكرة مطبعة المستقبل التى يعمل الخبراء الآن على تحسينها لتحل مكان المطبعة الدوارة الكبيرة . وقد بدأت الآن هذه المطبعة تعمل داخل العقول الإلكترونية . ويتسابق الخبراء لزيادة سرعتها لتلحق بسرعة العقول ، فتقدم النتائج والحلول تباعاً . لذلك كانت فكرة المطبعة الكهربائية هى أفضل الأفكار التي أخذوا يدخلون إليها التحسينات حتى وصلوا بها إلى سرعة فائقة .
وهذه المطبعة الجديدة لا تستخدم الحبر ولا الحروف في الطبع . أما طريقة عملها في العقل فهي كالآتى : تشحن أسطوانة المطبعة – المكسوة بطبقة من مادة السلنيوم – بشحنة كهربائية موجبة ثم تعرض المادة التي يريد العقل كتابتها أو طبعها عن طريق عدسة الصمام التليفزيونى على سطح السلنيوم وحيث يطبع الحرف ( غير المرئى) تختفى الكهربائية . ويصبح بسطح الأسطوانة طبقة مشحونة وطبقة غير مشحونة التي تمثل الحروف. ثم يلقى الجهاز طبقة من مسحوق أسود ( بلون الحبر ) مشحون بكهربائية موجبة . هذا المسحوق ينجذب نحو المكان غير المشحون ( الحروف ) . وعندما تلف الورقة ( المشحونة بالكهربائية السلبية ) على الأسطوانة ، ينتقل إليها المسحوق ويلتصق بوساطة الحرارة الساخنة فتظهر الكتابة على الورقة على شكل نقط رفيعة متراصة . ويحاول الخبراء تطبيق هذه النظرية على الصور ، ليستطيعوا نقلها رأساً من الصورة إلى الورقة دون أحماض أو طبع .
وسرعة هذه المطبعة الملحقة بالعقل الإلكترونى تصل إلى ۲۸۸۰ سطراً في الدقيقة وكل سطر مكون من ٢٥٦ حرفاً . أى أنها يمكن أن تطبع - إذا نجح الخبراء في تحويل الطباعة عامة إلى هذه الطريقة - ٢٣٠٤٠ سطراً في الدقيقة أو بمعنى آخر يمكنها أن تطبع ۲۰۰ عمود من أعمدة الجرائد في دقيقة واحدة ، دون الاستعانة بأية أجهزة من مطابع وماكينات جمع وأشرطة وخلافه .
وتوجد في القاهرة، مطبعة من هذا النوع اشتراها المعهد القومى للبحوث بثلاثين ألف جنيه ، وذلك لاستخدامها في طبع الوثائق . وهي تطبع بسرعة ٢٠ قدماً من الورق في الدقيقة . وتستطيع هذه المطبعة أن تطبع جميع أنواع المواد من الأصل رأساً ، سواء أكانت مكتوبة باليد أو على الآلة الكاتبة وبأى وأي لون وبالقرب من كل ماكينة كزير وجراف تنبيه هام كتب عليه :
تنص بعض اللوائح المحلية على أن الأجهزة الكهروستاتيكية مثل هذا الجهاز يجب أن تزود بجهاز إطفاء حرائق يكون بالقرب منها . وجهاز الإطفاء الوحيد الذي يصح لهذه المطبعة هو النوع المستخدم فيه غاز ثاني أوكسيد الكربون ، لأن أجهزة الإطفاء الأخرى التى تحوى مساحيق أو سوائل تتلف الجهاز ، وتعرض مستعملها للخطر بسبب تعرض الأجزاء الداخلية للتسخين الكهربائى » .
وإلى هنا ينتهى التنبيه ، ومن هنا يبدأ الخبراء ثانية لإيجاد حل لاحتمال احتراق المطبعة أثناء الطبع .
نقل الجريدة عن طريق جهاز التليفزيون : أصبح من الممكن الآن أن تأخذ عملية نقل صورة طبق الأصل عن طريق أى جهاز تليفزيون مكانها بين ألوان التكنولوجيا الحديثة التى تنتهجها الطباعة ، بل إن فكرة نقل المواد المطبوعة مباشرة إلى المستهلك ، أى إلى قارئ الصحيفة مثلا ، لم تعد تعتبر فكرة جديدة . وقد بدأت التجارب قبل ذلك في اليابان كما سبق أن ذكرنا ، وأصبح استخدام هذه الطريقة قريب التحقيق بعد أن كان بعيداً عن ذهن الكثيرين من المخططين .
في شهر مايو من عام ١٩٦٧ قالت مجلة الطباعة والتجارة البريطانية إنه سيجيء الوقت الذي يستطيع فيه أحدهم أن يربط بين هذا النوع من النقل والإرسال التليفزيونى ، وأن يتغلب بذلك على واحدة من أكبر المشاكل المبدئية . . . ولقد أعلنت معامل RCA نيوجرسي أخيراً أنها استطاعت أن تفعل هذه العملية بالتحديد إلى حد أنها بدأت بالفعل فى سلسلة من التجارب العملية .
ولقد كانت المشكلة هي في العثور على وسيلة لربط الإشارات الإلكتر ومغنطيسية التي يطلقها جهاز الإرسال بالإشارات الخاصة ببرامج التليفزيون ، وبهذه الطريقة يمكن حملها إلى أجهزة التليفزيون على أن تنفصل الإشارات الإلكتر ومغنطيسية من إشارات التليفزيون العادية لدى وصولها إلى إيريال التليفزيون العادي .
وقد أجريت تجارب فى هذا الصدد على أجهزة التليفزيون العادية في غير مواعيد الإرسال حتى تستخدم شبكات التليفزيون العادية كوصلة بين معامل RCA وأجهزة الاستقبال في نيويورك . وهناك الآن ستة أجهزة للاستقبال عاملة قائمة بالفعل في نيويورك .
وقد قال الدكتور جيمس هيللر نائب رئيس معامل RCA : إن الإشارة المزدوجة ستذاع لكي تستقبل على هوائى أجهزة التليفزيون المنزلية العادية ، ويجرى تزويد هذه الإشارات من الهوائى إلى الطابعة Printer دون أن يؤثر ذلك على استقبال أجهزة التليفزيون المنزلية بأى صورة من الصور . وأشار إلى أن هذا النظام. التجريبي لن يحتاج إلى أية موجات إضافية لاسلكية ودون أن يحد استخدامها من نطاق الخدمات التليفزيونية الحالية . وأكد الدكتور هيللر أنه لن تمضى عدة سنوات .
حتى يصبح هذا النظام قابلا للاستخدام وفى متناول يد الجمهور .
وأشار هيللر إلى أن RCA تنوى أ أن تقدم فرصة للاختيار بين عدة برامج ، إما موجز مطبوع للأنباء ، أو تقارير للبورصة ، أو نتائج المباريات الرياضية ، أو صور الرسوم البيانية وشرائط الكارتون ، أو برامج التليفزيون مطبوعة ، أو أعمدة المعلقين الصحفيين ، أو المجلات الإخبارية ، أو للخطب الرئاسية .
وعلى المشاهد أن يختار بين أربعة برامج مطبوعة ، يتم إرسال كل منها في نفس الوقت، ويقوم المشترك فيها باختيار برنامجه المفضل بتحويل القرص المخصص لذلك في جهاز تليفزيونه ، الموجود في منزله ، وقد أشار متحدث باسم RCA أنه باستخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة حاليا، فإنه يمكن إرسال ما يصل إلى ١٥ رسالة مطبوعة ومختلفة في نفس الوقت ، غير أنه لن يتم إرسال أكثر من ٤ رسائل خلال فترة التجارب والاختبارات .
ويستخدم جهاز تليفزيون RCA الجديد نظام الطباعة التي تعتمد على الكهرباء الاستاتيكية ، التي تستخدم على نطاق واسع فى أجهزه طبع النسخ في المكاتب Office Copier أما في الوقت الحالى فإنها تقوم بطبع المواد الصحفية على شريط مستمر عرضه ٦ بوصات ، غير أن الشركة قالت إنه سيكون من الممكن الحصول على نسخة أعرض . وعلى جهاز يقطع الصفحات أوتوماتيكياً .
وحتى لا يتوهم البعض أن مثل هذا التطور يعنى ضمناً العودة إلى أيام الصحف غير الملونة، فإن لدى RCA تطوراً آخر يفي بهذه الحاجة، من هذا فستجد الصحف التي قد ترى أن الوسائل الحديثة الملونة ستستخدم بمثابة وسيلة جديدة للتنافس حلا لها على المدى القصير .
وقد أنتجت RCA التى كانت من رواد التليفزيون الملون ، آلة جديدة للنسخ الملون ، غير أنه لم تنشر بعد أية تفاصيل كثيرة عنها ، ولكن يقال إن هذه النسخ تتكلف بنساً واحداً زيادة وإن إنتاج هذه الآلة على نطاق واسع سيبدأ بعد أقل من خمس سنوات .
وبذلك يمكن نقل الصحيفة الملونة من مطبعة الجريدة إلى منزل القارئ رأساً ، على جهاز تليفزيونه الخاص .
جهاز الأكوسكوب Acoscope : صنع لحل مشكلة إعادة التقاط الألوان أو ما يسمى فصل الألوان بالشبكة لطباعة الأوفست أو طباعة التيبو :
إذ بعد فصل الألوان تبقى الطريقة الطبيعية هي اتخاذ عدة خطوات لإنتاج الفيلم ذى الشبكة لصناعة الكليشيه أو لوحة الأوفست . وبالرغم من أنه معرف من زمن طويل أن من الممكن عمل نجاتيف شبكة رأساً من الفيلم الملون ، فالمشكلة الأساسية بقيت حتى الآن أن الفيلم المطلوب لمثل هذا العمل يجب بانكروماتيك أو أو رتوكر وماتيك لأنه يجب أن يعرض لجميع الألوان في الفيلم . وذلك لأن الضوء الأحمر ضوء الأمان لا يمكن استخدامه عند التحميض وبالتالى لا يستطيع العامل أن يراقب سرعة تحميض الفيلم مما كان يتسبب دائماً في زيادة استهلاك أو إفساد الكثير من المواد والأفلام .
والأكوسكوب صنع لحل هذه المشكلة بسماحه للأشعة تحت الحمراء أن تمر خلاله ومراقبة الفيلم أثناء تحميضه ، وتحويلها بالتالى إلى أشعة مرئية فيستطيع العامل أن يشاهد ما يحدث.
ومعروف أن التحميض يختلف باختلاف درجة عتمة ( Tone ) الفيلم للحصول على عدة Gammas مختلفة . وهذه ليست الحالة مع مزيج الطبع ، الذي صنع لينتج جامة مرتفعة ليؤكد وجود « نقطة واضحة ) .
هذا المستوى من التحميض نحصل عليه من اجتماع ٤ عوامل : درجة حرارة الأحماض ، نشاط الأحماض قيمة التفاعل خلال التحميض ، وقت التحميض . و إذا اختلف أحد هذه الشروط فإن النتيجة أيضاً تختلف .
و بالأكوسكوب فإن هذه المشاكل لن تكون موجودة بسبب أن تحميض الفيلم مراقب باستمرار بكثافة ٠,٨٠ • المعرضة على الفيلم بين دبابيس التسجيل (Register) فتمنع أى ضياع أو تبذير للفيلم. إن درجة الكثافة ٠,٨٠ هي النقطة الخطرة وقد كثافة شديدة في خلال ثوان قليلة . وبتجربة الأكوسكوب اتضح أنه يمكن التحميض في درجة ٠,٤ والحصول على نتيجة مؤكدة .
وبعد دقيقتين من التحميض فإنه يمكن تشغيل الجهاز بواسطة مفتاح بالقدم ويمكن بعد ذلك مشاهدة الإظهار على الشاشة . وهكذا يمكن مراقبة تقدم الإظهار ونقل الفيلم من المظهر حالما تصل درجة الكثافة إلى ٠,٨٠ .
ويعطى الأكوسكوب عدة مزايا إذ أنه يسمح بنقل الصورة على شبكة رأساً من الفيلم الملون لعمل لوحة الأوفست أو الكليشيه الزنك .
وكذلك يخفض التكاليف بإنقاص المراحل المختلفة . و بإعطاء نتيجة مؤكدة حيث إن الالتقاط بشبكة فورية أكثر ضماناً . وبذلك يمكن مراقبة تحميض الفيلم على شاشة تليفزيونية في الحجرة السوداء .
وكان كارلسون قد بدأ تجاربه على لوحة من الألومنيوم مغطاة بطبقة من السلفور ، وشحن هذه اللوحة كهربائياً بدعكها بمنديل . وقد اهتم معهد باتيل في أمريكا باختراع كارلسون وتعهده في معامله . واستبدل لوحة الألومنيوم بلوحة سلينيوم . لأن السلينيوم يصبح موصلاً للكهرباء تحت تأثير الضوء . ثم شحن اللوحة بالكهرباء الموجبة وعرض عليها رسماً عن طريق عدسة . والأماكن التي عرض عليها الرسم ( في الظلا) لم يحدث لها شيء . والأماكن التي حول الرسم تعرضت للضوء فأصبحت موصلة للكهرباء فتفرقت بتأثيرها الشحنة الكهربائية التي كانت موجودة على اللوحة أصلاً. وكانت النتيجة أن أصبح موجوداً على اللوحة الرسم أو مكان الرسم ( وهو غير مرئى) والذي احتفظ بالكهرباء الموجبة . وبقى بعد ذلك إظهار هذه الصورة غير المرئية على اللوحة . وكانت الطريقة هى رش مسحوق أسود مشحون بكهربائية سالبة ، فكان المسحوق السلبى ينجذب رأساً نحو المكان الإيجابي ( الرسم ) ويبقى ملتصقاً به ، وتصبح هذه اللوحة هي المطبعة .
وكلما أردنا أن نطبع على ورق أو لوحة زنك أو أية مادة أخرى . ما علينا إلا أن نوصل هذه الورقة بالكهرباء الموجبة ، وعندما توضع الورقة تحت لوحة السلنيوم فإنها تجذب المسحوق ، أى أن الإيجابى يجذب السلبي . فينطبع الرسم على الورق . وبطريق التسخين الخفيف يذوب المسحوق ويلتصق بالورقة .
وهذه هي فكرة مطبعة المستقبل التى يعمل الخبراء الآن على تحسينها لتحل مكان المطبعة الدوارة الكبيرة . وقد بدأت الآن هذه المطبعة تعمل داخل العقول الإلكترونية . ويتسابق الخبراء لزيادة سرعتها لتلحق بسرعة العقول ، فتقدم النتائج والحلول تباعاً . لذلك كانت فكرة المطبعة الكهربائية هى أفضل الأفكار التي أخذوا يدخلون إليها التحسينات حتى وصلوا بها إلى سرعة فائقة .
وهذه المطبعة الجديدة لا تستخدم الحبر ولا الحروف في الطبع . أما طريقة عملها في العقل فهي كالآتى : تشحن أسطوانة المطبعة – المكسوة بطبقة من مادة السلنيوم – بشحنة كهربائية موجبة ثم تعرض المادة التي يريد العقل كتابتها أو طبعها عن طريق عدسة الصمام التليفزيونى على سطح السلنيوم وحيث يطبع الحرف ( غير المرئى) تختفى الكهربائية . ويصبح بسطح الأسطوانة طبقة مشحونة وطبقة غير مشحونة التي تمثل الحروف. ثم يلقى الجهاز طبقة من مسحوق أسود ( بلون الحبر ) مشحون بكهربائية موجبة . هذا المسحوق ينجذب نحو المكان غير المشحون ( الحروف ) . وعندما تلف الورقة ( المشحونة بالكهربائية السلبية ) على الأسطوانة ، ينتقل إليها المسحوق ويلتصق بوساطة الحرارة الساخنة فتظهر الكتابة على الورقة على شكل نقط رفيعة متراصة . ويحاول الخبراء تطبيق هذه النظرية على الصور ، ليستطيعوا نقلها رأساً من الصورة إلى الورقة دون أحماض أو طبع .
وسرعة هذه المطبعة الملحقة بالعقل الإلكترونى تصل إلى ۲۸۸۰ سطراً في الدقيقة وكل سطر مكون من ٢٥٦ حرفاً . أى أنها يمكن أن تطبع - إذا نجح الخبراء في تحويل الطباعة عامة إلى هذه الطريقة - ٢٣٠٤٠ سطراً في الدقيقة أو بمعنى آخر يمكنها أن تطبع ۲۰۰ عمود من أعمدة الجرائد في دقيقة واحدة ، دون الاستعانة بأية أجهزة من مطابع وماكينات جمع وأشرطة وخلافه .
وتوجد في القاهرة، مطبعة من هذا النوع اشتراها المعهد القومى للبحوث بثلاثين ألف جنيه ، وذلك لاستخدامها في طبع الوثائق . وهي تطبع بسرعة ٢٠ قدماً من الورق في الدقيقة . وتستطيع هذه المطبعة أن تطبع جميع أنواع المواد من الأصل رأساً ، سواء أكانت مكتوبة باليد أو على الآلة الكاتبة وبأى وأي لون وبالقرب من كل ماكينة كزير وجراف تنبيه هام كتب عليه :
تنص بعض اللوائح المحلية على أن الأجهزة الكهروستاتيكية مثل هذا الجهاز يجب أن تزود بجهاز إطفاء حرائق يكون بالقرب منها . وجهاز الإطفاء الوحيد الذي يصح لهذه المطبعة هو النوع المستخدم فيه غاز ثاني أوكسيد الكربون ، لأن أجهزة الإطفاء الأخرى التى تحوى مساحيق أو سوائل تتلف الجهاز ، وتعرض مستعملها للخطر بسبب تعرض الأجزاء الداخلية للتسخين الكهربائى » .
وإلى هنا ينتهى التنبيه ، ومن هنا يبدأ الخبراء ثانية لإيجاد حل لاحتمال احتراق المطبعة أثناء الطبع .
نقل الجريدة عن طريق جهاز التليفزيون : أصبح من الممكن الآن أن تأخذ عملية نقل صورة طبق الأصل عن طريق أى جهاز تليفزيون مكانها بين ألوان التكنولوجيا الحديثة التى تنتهجها الطباعة ، بل إن فكرة نقل المواد المطبوعة مباشرة إلى المستهلك ، أى إلى قارئ الصحيفة مثلا ، لم تعد تعتبر فكرة جديدة . وقد بدأت التجارب قبل ذلك في اليابان كما سبق أن ذكرنا ، وأصبح استخدام هذه الطريقة قريب التحقيق بعد أن كان بعيداً عن ذهن الكثيرين من المخططين .
في شهر مايو من عام ١٩٦٧ قالت مجلة الطباعة والتجارة البريطانية إنه سيجيء الوقت الذي يستطيع فيه أحدهم أن يربط بين هذا النوع من النقل والإرسال التليفزيونى ، وأن يتغلب بذلك على واحدة من أكبر المشاكل المبدئية . . . ولقد أعلنت معامل RCA نيوجرسي أخيراً أنها استطاعت أن تفعل هذه العملية بالتحديد إلى حد أنها بدأت بالفعل فى سلسلة من التجارب العملية .
ولقد كانت المشكلة هي في العثور على وسيلة لربط الإشارات الإلكتر ومغنطيسية التي يطلقها جهاز الإرسال بالإشارات الخاصة ببرامج التليفزيون ، وبهذه الطريقة يمكن حملها إلى أجهزة التليفزيون على أن تنفصل الإشارات الإلكتر ومغنطيسية من إشارات التليفزيون العادية لدى وصولها إلى إيريال التليفزيون العادي .
وقد أجريت تجارب فى هذا الصدد على أجهزة التليفزيون العادية في غير مواعيد الإرسال حتى تستخدم شبكات التليفزيون العادية كوصلة بين معامل RCA وأجهزة الاستقبال في نيويورك . وهناك الآن ستة أجهزة للاستقبال عاملة قائمة بالفعل في نيويورك .
وقد قال الدكتور جيمس هيللر نائب رئيس معامل RCA : إن الإشارة المزدوجة ستذاع لكي تستقبل على هوائى أجهزة التليفزيون المنزلية العادية ، ويجرى تزويد هذه الإشارات من الهوائى إلى الطابعة Printer دون أن يؤثر ذلك على استقبال أجهزة التليفزيون المنزلية بأى صورة من الصور . وأشار إلى أن هذا النظام. التجريبي لن يحتاج إلى أية موجات إضافية لاسلكية ودون أن يحد استخدامها من نطاق الخدمات التليفزيونية الحالية . وأكد الدكتور هيللر أنه لن تمضى عدة سنوات .
حتى يصبح هذا النظام قابلا للاستخدام وفى متناول يد الجمهور .
وأشار هيللر إلى أن RCA تنوى أ أن تقدم فرصة للاختيار بين عدة برامج ، إما موجز مطبوع للأنباء ، أو تقارير للبورصة ، أو نتائج المباريات الرياضية ، أو صور الرسوم البيانية وشرائط الكارتون ، أو برامج التليفزيون مطبوعة ، أو أعمدة المعلقين الصحفيين ، أو المجلات الإخبارية ، أو للخطب الرئاسية .
وعلى المشاهد أن يختار بين أربعة برامج مطبوعة ، يتم إرسال كل منها في نفس الوقت، ويقوم المشترك فيها باختيار برنامجه المفضل بتحويل القرص المخصص لذلك في جهاز تليفزيونه ، الموجود في منزله ، وقد أشار متحدث باسم RCA أنه باستخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة حاليا، فإنه يمكن إرسال ما يصل إلى ١٥ رسالة مطبوعة ومختلفة في نفس الوقت ، غير أنه لن يتم إرسال أكثر من ٤ رسائل خلال فترة التجارب والاختبارات .
ويستخدم جهاز تليفزيون RCA الجديد نظام الطباعة التي تعتمد على الكهرباء الاستاتيكية ، التي تستخدم على نطاق واسع فى أجهزه طبع النسخ في المكاتب Office Copier أما في الوقت الحالى فإنها تقوم بطبع المواد الصحفية على شريط مستمر عرضه ٦ بوصات ، غير أن الشركة قالت إنه سيكون من الممكن الحصول على نسخة أعرض . وعلى جهاز يقطع الصفحات أوتوماتيكياً .
وحتى لا يتوهم البعض أن مثل هذا التطور يعنى ضمناً العودة إلى أيام الصحف غير الملونة، فإن لدى RCA تطوراً آخر يفي بهذه الحاجة، من هذا فستجد الصحف التي قد ترى أن الوسائل الحديثة الملونة ستستخدم بمثابة وسيلة جديدة للتنافس حلا لها على المدى القصير .
وقد أنتجت RCA التى كانت من رواد التليفزيون الملون ، آلة جديدة للنسخ الملون ، غير أنه لم تنشر بعد أية تفاصيل كثيرة عنها ، ولكن يقال إن هذه النسخ تتكلف بنساً واحداً زيادة وإن إنتاج هذه الآلة على نطاق واسع سيبدأ بعد أقل من خمس سنوات .
وبذلك يمكن نقل الصحيفة الملونة من مطبعة الجريدة إلى منزل القارئ رأساً ، على جهاز تليفزيونه الخاص .
جهاز الأكوسكوب Acoscope : صنع لحل مشكلة إعادة التقاط الألوان أو ما يسمى فصل الألوان بالشبكة لطباعة الأوفست أو طباعة التيبو :
إذ بعد فصل الألوان تبقى الطريقة الطبيعية هي اتخاذ عدة خطوات لإنتاج الفيلم ذى الشبكة لصناعة الكليشيه أو لوحة الأوفست . وبالرغم من أنه معرف من زمن طويل أن من الممكن عمل نجاتيف شبكة رأساً من الفيلم الملون ، فالمشكلة الأساسية بقيت حتى الآن أن الفيلم المطلوب لمثل هذا العمل يجب بانكروماتيك أو أو رتوكر وماتيك لأنه يجب أن يعرض لجميع الألوان في الفيلم . وذلك لأن الضوء الأحمر ضوء الأمان لا يمكن استخدامه عند التحميض وبالتالى لا يستطيع العامل أن يراقب سرعة تحميض الفيلم مما كان يتسبب دائماً في زيادة استهلاك أو إفساد الكثير من المواد والأفلام .
والأكوسكوب صنع لحل هذه المشكلة بسماحه للأشعة تحت الحمراء أن تمر خلاله ومراقبة الفيلم أثناء تحميضه ، وتحويلها بالتالى إلى أشعة مرئية فيستطيع العامل أن يشاهد ما يحدث.
ومعروف أن التحميض يختلف باختلاف درجة عتمة ( Tone ) الفيلم للحصول على عدة Gammas مختلفة . وهذه ليست الحالة مع مزيج الطبع ، الذي صنع لينتج جامة مرتفعة ليؤكد وجود « نقطة واضحة ) .
هذا المستوى من التحميض نحصل عليه من اجتماع ٤ عوامل : درجة حرارة الأحماض ، نشاط الأحماض قيمة التفاعل خلال التحميض ، وقت التحميض . و إذا اختلف أحد هذه الشروط فإن النتيجة أيضاً تختلف .
و بالأكوسكوب فإن هذه المشاكل لن تكون موجودة بسبب أن تحميض الفيلم مراقب باستمرار بكثافة ٠,٨٠ • المعرضة على الفيلم بين دبابيس التسجيل (Register) فتمنع أى ضياع أو تبذير للفيلم. إن درجة الكثافة ٠,٨٠ هي النقطة الخطرة وقد كثافة شديدة في خلال ثوان قليلة . وبتجربة الأكوسكوب اتضح أنه يمكن التحميض في درجة ٠,٤ والحصول على نتيجة مؤكدة .
وبعد دقيقتين من التحميض فإنه يمكن تشغيل الجهاز بواسطة مفتاح بالقدم ويمكن بعد ذلك مشاهدة الإظهار على الشاشة . وهكذا يمكن مراقبة تقدم الإظهار ونقل الفيلم من المظهر حالما تصل درجة الكثافة إلى ٠,٨٠ .
ويعطى الأكوسكوب عدة مزايا إذ أنه يسمح بنقل الصورة على شبكة رأساً من الفيلم الملون لعمل لوحة الأوفست أو الكليشيه الزنك .
وكذلك يخفض التكاليف بإنقاص المراحل المختلفة . و بإعطاء نتيجة مؤكدة حيث إن الالتقاط بشبكة فورية أكثر ضماناً . وبذلك يمكن مراقبة تحميض الفيلم على شاشة تليفزيونية في الحجرة السوداء .
تعليق