سباق بين صناعة الصحافة . . . والزمن
كل السباق الذى يجرى الآن - بعد حوالي قرن من التخلف - يهدف إلى شيء واحد هو « وصول الخبر إلى القارئ فى أسرع وقت وبأقصر طريق » ولذلك تحاول الصحف دائماً أن تنفرد بأخبار خاصة بها وهو ما يسمونه بالسبق الصحفى . وكلما استطاعت الجريدة أن تسبق زميلاتها بخبر كلما ارتفعت فى نظر القارئ وزاد توزيعها . ولكي تستطيع الجريدة أن تحصل على أخبار هامة فى أى ساعة من ساعات الليل دون أن تضار بسبب التأخير ، يجب أن تحصل على أحدث الأجهزة التي تستطيع بها أن تسبق الزمن وتنشر آخر الأخبار ، لذلك لم يتوقف الخبراء بعد اختراع أجهزة الجمع بالتصوير. وبدأوا فعلا يبحثون عن اختراعات جديدة :
أجهزة الجمع بالصوت : يعمل الخبراء الآن في صنع جهاز لتحويل الصوت إلى نبضات كهربائية عن طريق أجهزة خاصة تحول القيم الصوتية إلى قيم كهربائية . وهذه الأجهزة تقيس عدد الاهتزازات الصوتية فى صوت الإنسان . وتحدد بذلك القيم الكهربائية للمقطع الواحد من كل كلمة مسموعة وهذه المقاطع مجتمعة تكون الكلمة . ولكل مقطع عدد من الثقوب المطلوبة فى حالة تحويل الصوت إلى شريط مثقوب . وتوضع هذه المقاطع فى متاريس إلكترونية مسجلة فى العقل .
وعندما يتكلم إنسان ما ، وينطق بكلمات مقاطعها مسجلة في العقل ، فإن الأصوات المنطلقة من حنجرته تتحول رأساً إلى عدد من الثقوب على الشريط . إن اختلاف نبرات الصوت وارتفاعاته وانخفاضاته تجعل من الصعب تجهيز متاريس لعدة أصوات من أشخاص مختلفين. وقد تبين من دراسة اهتزازات أصوات رجل واحد أنه يلزم حوالى ۱۵۰ قناة فى الشريط ، أما بالنسبة لاهتزازات أصوات المرأة فإنه يلزم ٢٤٠ قناة في الشريط . وإذا علمنا أن الشريط المثقوب الذي يستعمل في العقول الإلكترونية في دور الصحف لا تزيد قنواته على ٦ فقط أدركنا الصعوبات التي يلاقيها الخبراء لتحقيق هذا الاختراع. وسوف يسهل هذا الاختراع عمل الصحفيين تسهيلاً كبيراً . إذ يستطيع الصحفى أن يقف أمام ميكروفون الجهاز ، ويتحدث بصوت واضح فيخرج من الجهاز شريط مثقوب يحول رأساً إلى ماكينة الجمع . كما يستطيع الصحفى أن يملى أخباره بالتليفون ، أو باللاسلكي عن طريق جهاز صغير يحمله فى جيبه، فيستقبل الجهاز مقاطع كلماته ويحولها إلى شريط مثقوب من جهة ، و إلى بروفة مطبوعة من جهة أخرى ترسل إلى سكرتيرية التحرير لتعديلها ، ثم إجراء التعديل عن طريق الصوت أمام الجهاز قبل إرسال الشريط إلى ماكينة الجمع .
الكتابة بالحروف الممغنطة : بدأت هذه الكتابة تنتشر في السنتين الماضيتين وقد بدأ استعمالها في البنوك والشركات ثم أخذت تقترب من دور الصحف التي ما زالت تجد هذه الأجهزة مرتفعة الثمن .
إن الكتابة بالحروف الممغنطة تتكون من إشارات قد تكون واضحة للقارئ أو تكون غير واضحة . و بعض الأعمال تتطلب عدم وضوح معنى الكتابة أمام القارئ العادى حتى لا يفهم مغزاها السريتها ، بينما يستطيع العقل الإلكترونى أن يفك ألغازها بسهولة .
والنص المكتوب على الآلة الكاتبة لا يكون عادة ممغنطاً ولكن الذي يحدث أن الخبر الخاص بالآلة الكاتبة يكون مخلوطاً ببرادة الحديد . وبذلك تصبح الحروف المرسومة أو المكتوبة عبارة عن برادة حديد ملصقة بوساطة الحبر على الورقة . وعندما تدخل الورقة إلى العقل فإنها تمر تحت ( محطة مغنطة ( تعطى المغناطيس لبرادة الحديد ، وبذلك يصبح الحرف ممغنطاً ، ثم تمر الورقة على القارئ المغناطيسي الذي يتأثر بمناطق المغناطيس فى الورقة . ويبقى هذا الخط تحت تأثير المغناطيسية مدة طويلة، وإذا فقد مغناطيسيته فمن الممكن إعادتها بسهولة بإمرار الورقة مرة أخرى تحت ( محطة المغنطة ) ويستطيع المخبر أن يكتب موضوعه على هذه الآلة الكاتبة ، ثم يرسل موضوعه رأساً إلى الجهاز ، ويبدأ الجهاز في قراءة الموضوع وتحويل الخط إلى شريط مثقوب .
وهناك نوعان من الخط المغناطيسي تم تحقيقهما إلى اليوم . أحدهما خاص بشركة بول Bull ويستعمل عادة فى دول أوربا ، أما الآخر فهو أمريكي ويستعمل في الولايات المتحدة . ولكن جميع العقول الإلكترونية صممت بطريقة تستطيع بها أن تقرأ أينا من الخطين .
والخط المغناطيسي يمكنه كتابة الأبجدية اللاتينية بالحروف الكبيرة (Capital Letters) والأرقام من صفر إلى 9 وحوالى ثمانى إشارات خاصة . ويقومون اليوم في أمريكا بدراسة للتوصل إلى الكتابة اليدوية بأقلام مغناطيسية . ويجدون صعوبة كبيرة لحل هذه المشكلة ، لاختلاف خطوط الناس بعضها عن بعض . وذلك لأن الحرف مكون من نقط مرصوصة أفقياً أو رأسيا ، وشكل هذه النقط هو الذي يبلغ العقل عن معناه أو . لأن الخط المغناطيسي يتحلل أمام العدسة القارئة إلى نقط ممغنطة .
وهذه النقط هي التي تمثل الثقوب وأماكنها فى الشريط المثقوب . وتقرأ العدسة هذه النقط أو الثقوب عندما يمر الحرف تحت الضوء ، وتنعكس الإشعاعات في عدسات تحلل هذه النقط وترسلها إلى الخلايا الضوئية التصويرية . وأجهزة القراءة تحتوى على متاريس بها عدد الثقوب فى كل حرف أو عدد نقطه ، فتحولها بعد ذلك إلى المتريس الأصلى للحرف . لذلك كان من الضروري أن تكتب هذه الحروف على الآلة الكاتبة بشكل خاص ، ليكون كل حرف مختلفاً عن الآخر في عدد النقط في مربعات الحرف كما هو مبين فى الرسم ( صفحة ۲۱۳ ) .
إنها الطريقة الوحيدة التى تجعل الجهاز يترجم هذه النقط إلى حروف . لأنه يعرف أن رقم 4 مكون من ٥ نقط رأسية ثم ثلاث نقط رأسية . . وهكذا كل حرف له رموزه الخاصة التي تميزه عن الآخر .
وعند اختراع القلم المغناطيسي سوف يتم الاستغناء تماماً إذ يستطيع الجهاز بعد ذلك أن يفك خط أي محرر مهما كان رديئاً .
جهاز ریجستات ( Registat ) : وهو جهاز لضبط الألوان في المطابع الدوارة ( الروتاتيف ) وتوضع عدسة هذا الجهاز بحيث ترى علامة ضبط الألوان المطبوعة على كل صفحة وتتأكد من تطابق كل العلامات بعضها فوق بعض بحيث تكون العلامة الحمراء فوق الزرقاء فوق الصفراء فوق السوداء ، ووجود هذه العلامات كلها بعضها فوق بعض دليل على أن ألوان الصورة متطابقة أيضاً بعضها فوق بعض .
أما إذا ابتعد لون من هذه الألوان عن الآخر ، فهذا دليل على أن الصورة الملونة غير مضبوطة . ويستطيع الجهاز يقدر ابتعاد هذه العلامات بعضها عن بعض بوساطة النبضات الكهربائية التى يصدرها مدى بعد هذه العلامات بعضها عن بعض ، وبالتالى يعطى هذا الجهاز نفس هذه الأوامر للماكينة الدوارة بحيث تضبط نفسها أتوماتيكينًا ، فيعود النظام وتعود العلامات متطابقة وتنقطع النبضات الكهربائية . وهذا الجهاز يغنى المؤسسة الصحفية عن ضرورة وجود مهندسى الطباعة وعمالها بالقرب من ماكينة الطبع ، ومراقبة الألوان كلما تم طبع ألف نسخة . إن الجهاز يستطيع وحده أن يقوم بهذه العمليات كلها ، ويصدر أوامره لسلندرات المطبعة بالاتجاه إلى الشمال أو إلى اليمين ، دون وقف المطبعة عن الدوران .
عهد الترانزستور : إن التطور الذى حدث للتكنولوجيا الحديثة يرجع بلا شك إلى اكتشاف أنصاف الموصلات الكهربائية مثل الترانزستور . إن هذا الترانزستور قد أحدث انقلاباً فى الإلكترونيات وذلك لصغر حجمه ورخص استعماله في العقول الإلكترونية وأجهزة الحفر الإلكترونى وأجهزة الطبع وأجهزة نقل الصفحات والصور ، ولم يعد الخبراء يلجأون إلى الصمامات ( اللمبات) إلا في حالة تعذر استعمال الترانزستور . وقد تبين من دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن نسبة تعطل الترانزستور إلى الصمامات ضعيفة جداً ، فلو أننا استعملنا جهازاً به لمبة ( صمام ) وجهازاً آخر به ألف ترانزستور يعملان بقوة واحدة ، فعندما تتعطل الألف لمبة ، يتعطل أمامها ۱۰۰ ترانزستور فقط .
هذا إلى جانب المساحة الصغيرة التى يشغلها الترانزستور في الجهاز وقلة نفقات استهلاكه للكهرباء ورخص قطع الغيار وإلى جانب الترانزستور ظهر تطور إلكتروني في الشبكة المستعملة في الصور والتي لا غنى عنها لطبع أو حفر أي صورة مهما صغر حجمها .
وتاريخ الشبكة قديم يرجع إلى أكثر من ١٠٠ عام . فقد كان فنانو الطباعة يحاولون بشتى الطرق طبع الصورة بالحبر في جرائدهم . وانهمك الخبراء في كشف
كل السباق الذى يجرى الآن - بعد حوالي قرن من التخلف - يهدف إلى شيء واحد هو « وصول الخبر إلى القارئ فى أسرع وقت وبأقصر طريق » ولذلك تحاول الصحف دائماً أن تنفرد بأخبار خاصة بها وهو ما يسمونه بالسبق الصحفى . وكلما استطاعت الجريدة أن تسبق زميلاتها بخبر كلما ارتفعت فى نظر القارئ وزاد توزيعها . ولكي تستطيع الجريدة أن تحصل على أخبار هامة فى أى ساعة من ساعات الليل دون أن تضار بسبب التأخير ، يجب أن تحصل على أحدث الأجهزة التي تستطيع بها أن تسبق الزمن وتنشر آخر الأخبار ، لذلك لم يتوقف الخبراء بعد اختراع أجهزة الجمع بالتصوير. وبدأوا فعلا يبحثون عن اختراعات جديدة :
أجهزة الجمع بالصوت : يعمل الخبراء الآن في صنع جهاز لتحويل الصوت إلى نبضات كهربائية عن طريق أجهزة خاصة تحول القيم الصوتية إلى قيم كهربائية . وهذه الأجهزة تقيس عدد الاهتزازات الصوتية فى صوت الإنسان . وتحدد بذلك القيم الكهربائية للمقطع الواحد من كل كلمة مسموعة وهذه المقاطع مجتمعة تكون الكلمة . ولكل مقطع عدد من الثقوب المطلوبة فى حالة تحويل الصوت إلى شريط مثقوب . وتوضع هذه المقاطع فى متاريس إلكترونية مسجلة فى العقل .
وعندما يتكلم إنسان ما ، وينطق بكلمات مقاطعها مسجلة في العقل ، فإن الأصوات المنطلقة من حنجرته تتحول رأساً إلى عدد من الثقوب على الشريط . إن اختلاف نبرات الصوت وارتفاعاته وانخفاضاته تجعل من الصعب تجهيز متاريس لعدة أصوات من أشخاص مختلفين. وقد تبين من دراسة اهتزازات أصوات رجل واحد أنه يلزم حوالى ۱۵۰ قناة فى الشريط ، أما بالنسبة لاهتزازات أصوات المرأة فإنه يلزم ٢٤٠ قناة في الشريط . وإذا علمنا أن الشريط المثقوب الذي يستعمل في العقول الإلكترونية في دور الصحف لا تزيد قنواته على ٦ فقط أدركنا الصعوبات التي يلاقيها الخبراء لتحقيق هذا الاختراع. وسوف يسهل هذا الاختراع عمل الصحفيين تسهيلاً كبيراً . إذ يستطيع الصحفى أن يقف أمام ميكروفون الجهاز ، ويتحدث بصوت واضح فيخرج من الجهاز شريط مثقوب يحول رأساً إلى ماكينة الجمع . كما يستطيع الصحفى أن يملى أخباره بالتليفون ، أو باللاسلكي عن طريق جهاز صغير يحمله فى جيبه، فيستقبل الجهاز مقاطع كلماته ويحولها إلى شريط مثقوب من جهة ، و إلى بروفة مطبوعة من جهة أخرى ترسل إلى سكرتيرية التحرير لتعديلها ، ثم إجراء التعديل عن طريق الصوت أمام الجهاز قبل إرسال الشريط إلى ماكينة الجمع .
الكتابة بالحروف الممغنطة : بدأت هذه الكتابة تنتشر في السنتين الماضيتين وقد بدأ استعمالها في البنوك والشركات ثم أخذت تقترب من دور الصحف التي ما زالت تجد هذه الأجهزة مرتفعة الثمن .
إن الكتابة بالحروف الممغنطة تتكون من إشارات قد تكون واضحة للقارئ أو تكون غير واضحة . و بعض الأعمال تتطلب عدم وضوح معنى الكتابة أمام القارئ العادى حتى لا يفهم مغزاها السريتها ، بينما يستطيع العقل الإلكترونى أن يفك ألغازها بسهولة .
والنص المكتوب على الآلة الكاتبة لا يكون عادة ممغنطاً ولكن الذي يحدث أن الخبر الخاص بالآلة الكاتبة يكون مخلوطاً ببرادة الحديد . وبذلك تصبح الحروف المرسومة أو المكتوبة عبارة عن برادة حديد ملصقة بوساطة الحبر على الورقة . وعندما تدخل الورقة إلى العقل فإنها تمر تحت ( محطة مغنطة ( تعطى المغناطيس لبرادة الحديد ، وبذلك يصبح الحرف ممغنطاً ، ثم تمر الورقة على القارئ المغناطيسي الذي يتأثر بمناطق المغناطيس فى الورقة . ويبقى هذا الخط تحت تأثير المغناطيسية مدة طويلة، وإذا فقد مغناطيسيته فمن الممكن إعادتها بسهولة بإمرار الورقة مرة أخرى تحت ( محطة المغنطة ) ويستطيع المخبر أن يكتب موضوعه على هذه الآلة الكاتبة ، ثم يرسل موضوعه رأساً إلى الجهاز ، ويبدأ الجهاز في قراءة الموضوع وتحويل الخط إلى شريط مثقوب .
وهناك نوعان من الخط المغناطيسي تم تحقيقهما إلى اليوم . أحدهما خاص بشركة بول Bull ويستعمل عادة فى دول أوربا ، أما الآخر فهو أمريكي ويستعمل في الولايات المتحدة . ولكن جميع العقول الإلكترونية صممت بطريقة تستطيع بها أن تقرأ أينا من الخطين .
والخط المغناطيسي يمكنه كتابة الأبجدية اللاتينية بالحروف الكبيرة (Capital Letters) والأرقام من صفر إلى 9 وحوالى ثمانى إشارات خاصة . ويقومون اليوم في أمريكا بدراسة للتوصل إلى الكتابة اليدوية بأقلام مغناطيسية . ويجدون صعوبة كبيرة لحل هذه المشكلة ، لاختلاف خطوط الناس بعضها عن بعض . وذلك لأن الحرف مكون من نقط مرصوصة أفقياً أو رأسيا ، وشكل هذه النقط هو الذي يبلغ العقل عن معناه أو . لأن الخط المغناطيسي يتحلل أمام العدسة القارئة إلى نقط ممغنطة .
وهذه النقط هي التي تمثل الثقوب وأماكنها فى الشريط المثقوب . وتقرأ العدسة هذه النقط أو الثقوب عندما يمر الحرف تحت الضوء ، وتنعكس الإشعاعات في عدسات تحلل هذه النقط وترسلها إلى الخلايا الضوئية التصويرية . وأجهزة القراءة تحتوى على متاريس بها عدد الثقوب فى كل حرف أو عدد نقطه ، فتحولها بعد ذلك إلى المتريس الأصلى للحرف . لذلك كان من الضروري أن تكتب هذه الحروف على الآلة الكاتبة بشكل خاص ، ليكون كل حرف مختلفاً عن الآخر في عدد النقط في مربعات الحرف كما هو مبين فى الرسم ( صفحة ۲۱۳ ) .
إنها الطريقة الوحيدة التى تجعل الجهاز يترجم هذه النقط إلى حروف . لأنه يعرف أن رقم 4 مكون من ٥ نقط رأسية ثم ثلاث نقط رأسية . . وهكذا كل حرف له رموزه الخاصة التي تميزه عن الآخر .
وعند اختراع القلم المغناطيسي سوف يتم الاستغناء تماماً إذ يستطيع الجهاز بعد ذلك أن يفك خط أي محرر مهما كان رديئاً .
جهاز ریجستات ( Registat ) : وهو جهاز لضبط الألوان في المطابع الدوارة ( الروتاتيف ) وتوضع عدسة هذا الجهاز بحيث ترى علامة ضبط الألوان المطبوعة على كل صفحة وتتأكد من تطابق كل العلامات بعضها فوق بعض بحيث تكون العلامة الحمراء فوق الزرقاء فوق الصفراء فوق السوداء ، ووجود هذه العلامات كلها بعضها فوق بعض دليل على أن ألوان الصورة متطابقة أيضاً بعضها فوق بعض .
أما إذا ابتعد لون من هذه الألوان عن الآخر ، فهذا دليل على أن الصورة الملونة غير مضبوطة . ويستطيع الجهاز يقدر ابتعاد هذه العلامات بعضها عن بعض بوساطة النبضات الكهربائية التى يصدرها مدى بعد هذه العلامات بعضها عن بعض ، وبالتالى يعطى هذا الجهاز نفس هذه الأوامر للماكينة الدوارة بحيث تضبط نفسها أتوماتيكينًا ، فيعود النظام وتعود العلامات متطابقة وتنقطع النبضات الكهربائية . وهذا الجهاز يغنى المؤسسة الصحفية عن ضرورة وجود مهندسى الطباعة وعمالها بالقرب من ماكينة الطبع ، ومراقبة الألوان كلما تم طبع ألف نسخة . إن الجهاز يستطيع وحده أن يقوم بهذه العمليات كلها ، ويصدر أوامره لسلندرات المطبعة بالاتجاه إلى الشمال أو إلى اليمين ، دون وقف المطبعة عن الدوران .
عهد الترانزستور : إن التطور الذى حدث للتكنولوجيا الحديثة يرجع بلا شك إلى اكتشاف أنصاف الموصلات الكهربائية مثل الترانزستور . إن هذا الترانزستور قد أحدث انقلاباً فى الإلكترونيات وذلك لصغر حجمه ورخص استعماله في العقول الإلكترونية وأجهزة الحفر الإلكترونى وأجهزة الطبع وأجهزة نقل الصفحات والصور ، ولم يعد الخبراء يلجأون إلى الصمامات ( اللمبات) إلا في حالة تعذر استعمال الترانزستور . وقد تبين من دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن نسبة تعطل الترانزستور إلى الصمامات ضعيفة جداً ، فلو أننا استعملنا جهازاً به لمبة ( صمام ) وجهازاً آخر به ألف ترانزستور يعملان بقوة واحدة ، فعندما تتعطل الألف لمبة ، يتعطل أمامها ۱۰۰ ترانزستور فقط .
هذا إلى جانب المساحة الصغيرة التى يشغلها الترانزستور في الجهاز وقلة نفقات استهلاكه للكهرباء ورخص قطع الغيار وإلى جانب الترانزستور ظهر تطور إلكتروني في الشبكة المستعملة في الصور والتي لا غنى عنها لطبع أو حفر أي صورة مهما صغر حجمها .
وتاريخ الشبكة قديم يرجع إلى أكثر من ١٠٠ عام . فقد كان فنانو الطباعة يحاولون بشتى الطرق طبع الصورة بالحبر في جرائدهم . وانهمك الخبراء في كشف
تعليق