ألعاب تمثيل الأدوار تعزز تطور شخصية الطفل
لعبة تمثيل الأدوار تعزز مهارات السلوك الاجتماعي لدى الأطفال ويتعلمون من خلالها التواصل مع أقرانهم والبالغين.
تقمص الشخصيات يساعد الطفل على التخلص من مخاوفه
برلين - تعزز ألعاب تمثيل الأدوار شخصية الطفل وتطورها وتنميها، حيث تعمل على تنمية المهارات الإبداعية من ناحية وتعزز الثقة بالنفس من ناحية أخرى، وفق ما أوردته مجلة “إلتيرن” الألمانية.
وأضافت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن ألعاب تمثيل الأدوار تساعد الطفل أيضا على التخلص من مخاوفه، فعلى سبيل المثال يمكنه أن يتخلص من الخوف عند الذهاب إلى الطبيب من خلال لعبة تمثيل الأدوار التي يقوم فيها بتمثيل دور الطبيب، بينما تمثل الدمية دور الطفل المريض.
وأشارت “إلتيرن” إلى أنه يمكن البدء في ممارسة ألعاب تمثيل الأدوار من عمر 3 سنوات.
وتعد اللعبة أحد أنواع أنشطة الأطفال التي يستخدمها الكبار لتعليم أبنائهم في مرحلة ما قبل المدرسة، وتعليمهم أفعالًا مختلفة باستخدام الأشياء وطرق ووسائل الاتصال.
وتصبح اللعبة أساسًا معرفيًا للطفل ما قبل المدرسة، حيث يدرك اهتماماته واختياره في الفضاء المحيط به.
وتعزّز حبكة لعبة تمثيل الأدوار لدى الأطفال مهارات السلوك الاجتماعي، ويتعلمون من خلالها التواصل مع أقرانهم والبالغين للخروج من حالات الصراع.
◙ الكثير من الأطفال يشاركون في شكل لعب الأدوار المعروفة باسم لعبة التخيل، حيث تعتمد على أدوار معينة مثل طبيب وتقليد هذه الأدوار شخصيًا
كما أن التعليم بلعب الأدوار طريقة تدريس تستخدم الأساليب الدرامية لتسهيل التعليم. وتعتبر طريقة تدريس شاملة مصممة لدمج التفكير الناقد، والتحليل الانفعالي، والقيم الأخلاقية والبيانات الواقعية، وتهدف إلى تنويع تجربة التعلم وجعلها أقرب إلى واقع حياة الطلاب اليومية.
ويتمكن الطلاب بالأساليب الدرامية في التعليم من تغيير طرق التعليم التقليدية، حيث يكونون قادرين على التواصل بشكل أفضل في المستويات الإدراكية والشخصية والاجتماعية وذلك لأنهم قادرون على أن يجعلوا من أنفسهم مستمعي ومتحدثي ومحيي المعرفة.
وبواسطة أسلوب لعب الأدوار، يمنحهم المعلم طريقةً مناسبة لعرض موقفٍ معين والتفكير فيه باستخدام السلوك الضمني للدور المسند إليهم. كما يسمح المعلم لطلابه أن يكونوا مسؤولين عن تعلمهم وتسهيل قيامهم بذلك. وبهذه الطريقة يكتسبون خبرة أكبر من خلال لعب الأدوار ويعرفون ما يلزم معرفته.
وتسمح إستراتيجية دور المعلم للطلاب بتكوين خيال أوسع أثناء طرح الأسئلة والتحدي ومعالجة أفكارهم، وتلقي الأجوبة عن الاستفسارات.
وتعمل أثناء اكتساب المعرفة أيضًا على تحسين الأساليب الاجتماعية الشخصية لدى الطلاب كالتواصل البصري ولغة الجسد. ويتخذ الطلاب أدوارًا مختلفة الشخصيات وينقلون ذلك إلى فصلهم. كما يستطيع المعلمون منع شعورهم بالفشل من خلال تشجيعهم ودعم أي عمل يقومون به وذلك لأن كل طالبٍ لهُ أسلوب تفكيرٍ مختلف.
ويشارك الكثير من الأطفال في شكل لعب الأدوار المعروفة باسم لعبة التخيل، حيث تعتمد على أدوار معينة مثل طبيب وتقليد هذه الأدوار شخصيًا. وفي بعض الأحيان يتم تخيل تبني أدوار مخالفة، مما يؤدي إلى الاستمتاع بهذه الألعاب مثل الشرطة واللصوص. كما يمكن أيضًا أن يتم لعب الأدوار على الإنترنت في شكل إنشاء قصة جماعية.