متلازمة الطفل الذهبي تجعله تحت الضغط
من أبرز الحالات التي يكون فيها الطفل الذهبي قاسيًا على نفسه بلا داعٍ هي الحالات التي لا يحصل فيها على عناية من قبل الآخرين.
الطفل الذهبي مدعو لتحمل المسؤولية
واشنطن - يؤكد خبراء علم النفس أن الأطفال الذهبيين قد يعانون نفسيا وجسديا بسبب السعي الدائم لإرضاء الوالدين، ما يضعهم تحت الضغط.
ويصبح الهدف الرئيسي لأمثال هؤلاء الأطفال في الحياة هو تلبية احتياجات والديهم وتحقيق النجاح والشهرة لعائلاتهم بغض النظر عن رغباتهم الشخصية أو قناعاتهم.
وتعرف واحدة من أكثر أساليب التربية ضررًا نفسيًا باسم متلازمة الطفل الذهبي؛ حيث يفهم الطفل أنه “الشخص المختار” في عائلته ليكون مثاليًا في جميع الأوقات ولا يحق له أن يرتكب أي خطأ.
الهدف الرئيسي لأمثال هؤلاء الأطفال في الحياة هو تلبية احتياجات والديهم وتحقيق النجاح والشهرة لعائلاتهم
ويمكن أن يتسبب هذا في خلق مشاكل كبيرة في وقت لاحق من الحياة، بدءًا من صعوبة وضع الحدود ووصولًا إلى الإفراط في إرضاء الناس. ومن أبرز الحالات التي يكون فيها الطفل الذهبي قاسيًا على نفسه بلا داعٍ هي الحالات التي لا يحصل فيها على عناية من قبل الآخرين.
ولأن ثناء الوالدين يمكن أن يؤثر على تصور الطفل الذهبي للذات، فإن هذا النوع من ديناميكية الأسرة يمكن أن يؤثر أيضا على الأشقاء.
و يقول تيري كول المعالج النفسي ومؤلف كتاب “رئيس الحدود: الدليل الأساسي للتحدث عن الحقيقة” إن “الطفل الذهبي يشعر بضغط الوالدين؛ أي أنه إذا أراد الاستمرار في تلقي الحب والاهتمام والعاطفة التي يغمرانه بها، فعليه الاستمرار في تحقيق الإنجازات والتصرف بالطريقة التي يمليها عليه الوالدان”. وأضاف أنه يتم اعتبار الأطفال الذهبيين نموذجًا يُحتذى به لبقية الأطفال. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استياء الأشقاء وخلق مشاعر المنافسة.
وعلى الرغم من أن جميع الأطفال قد يعيشون في نفس المنزل، فقد يمرون بتجارب مختلفة تمامًا لأن الطفل الذهبي يُنظر إليه على أنه لا يرتكب الأخطاء. ويتم وصفه باستمرار على أنه مثالي، وغالبًا ما تتم مقارنة أشقائه به.العدد كامل
مقالات ذات صلة
الضعف في القراءة والكتابة يطارد ثلث الأطفال في مصر
2023-10-26