رعاية المواليد الجدد من جانب واحد توتر علاقة الوالدين
النصائح والإرشادات التي يطورها مقدمو الرعاية الصحية والتي تستهدف التوزيع المتساوي لمهام رعاية الأطفال في النهار والليل يمكن أن تكون مفيدة للوالدين.
رعاية الأطفال يجب مناقشتها بشكل تعاوني
أوتاوا- أكدت دراسة كندية أن رعاية المواليد الجدد من جانب واحد يمكن أن تكون سببا في توتير العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن نوم الآباء والأمهات الجدد لا يعود إلى مستويات ما قبل الحمل لمدة تصل إلى ست سنوات بعد ولادة طفلهم الأول، حيث تنام الأم أقل من الأب، بحسب دورية “جورنال أوف سليب ريسارتش”.
وقالت الباحثة ماري هيلين بينستري إن الأمهات لأكثر من طفل يدركن أن نومهن متقطع أكثر من الأمهات اللواتي أنجبن للمرة الأولى. وحذرت من أن التوتر في العلاقة الزوجية ربما يحدث إذا كانت رعاية الأطفال من جانب واحد ولم تتم مناقشتها بشكل تعاوني.
ويمكن أن يكون النوم الإضافي الذي أفاد عنه الآباء مقارنة بزوجاتهم بسبب حقيقة أن 96 في المئة من الآباء، المشاركين في الدراسة، كانوا مستمرين في أعمالهم ووظائفهم بعكس الزوجات.
غالبا ما يرجع اضطراب نوم الوالدين إلى نوم الأطفال لفترات قصيرة تتراوح من ثلاث إلى أربع ساعات
وقالت الباحثة “ربما يكون الأزواج قد قرروا أن الأمهات، بدلا من الآباء، هن من سيقمن بالاستيقاظ أثناء الليل لرعاية الطفل، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا الترتيب تم بموجب اتفاق وتمت مناقشته من قبل كلا الوالدين، أم أنه حدث بشكل طبيعي وتلقائي”.
وأضافت بينستري أنه بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تكون الأمهات في المرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة قد أبلغن عن اضطرابات نوم أكثر من الأمهات لطفل وحيد، لأنهن يقمن بإطعام الرضيع ورعايته، إلى جانب تقديم الرعاية اللازمة للأطفال الأكبر سنا أيضا.
ويقول الباحثون إن النصائح والإرشادات التي يطورها مقدمو الرعاية الصحية، والتي تستهدف التوزيع المتساوي لمهام رعاية الأطفال في النهار والليل يمكن أن تكون مفيدة.
ويجب أن تشمل هذه الإرشادات مهاما وأدوارا مصممة لكل فرد من أفراد الأسرة، اعتمادا على وضعهم، مع مراعاة الالتزامات الأخرى من بينها رعاية الأطفال والوفاء بالتزامات العمل والوظائف.
وتوصل باحثو جامعة ماكغيل الكندية إلى أنه سواء كانت الأسباب ترجع إلى الرغبة في إرضاء الطفل أو للرضاعة الطبيعية، يبدو أن الأمهات يقمن بالكثير من العناية بالأطفال ليلا أكثر من الآباء.
وتمت دراسة أنماط نوم نحو 111 من الآباء والأمهات لمدة أسبوعين بعد وقت قصير من ولادة أطفالهم لفهم كيف تختلف الحالة من والد إلى آخر. واكتشف فريق البحث الكندي أن الأمهات اللواتي يربين طفلهن الأول أكثر عرضة للنوم بشكل أفضل من الأمهات اللاتي يقمن برعاية الطفل الثاني أو الثالث.
الأمهات لأكثر من طفل يدركن أن نومهن متقطع أكثر من الأمهات اللواتي أنجبن للمرة الأولى
وتوصل الباحثون إلى أن الأمهات، اللواتي لديهن طفل واحد، نومهن أقل انقطاعا وأفضل جودة من الأمهات اللاتي لديهن أكثر من طفل يعتنين به، مع الأخذ في الاعتبار أن إجمالي ساعات النوم لم يختلف اعتمادا على عدد الأطفال.
ووجدت الدراسة أنه لم تتم ملاحظة أي اختلاف في نوم الآباء، مما يشير إلى أن الآباء يحصلون على نفس قسط النوم سواء كان طفلهم الأول أو الثاني أو الثالث.
وغالبا ما يرجع اضطراب نوم الوالدين إلى نوم الأطفال لفترات قصيرة تتراوح من ثلاث إلى أربع ساعات، على الرغم من أن بعض المواليد الجدد يبدأون في النوم طوال الليل بعد مرور ستة أشهر.