رسوم الأطفال انعكاس لحالتهم النفسية
خبراء علم النفس ينصحون الآباء بمحاولة فهم ما يريد أطفالهم قوله من خلال الرسم وعدم الاكتفاء بالإعجاب.
استعمال الطفل لألوان داكنة يعكس غضبه
واشنطن ـ يؤكد خبراء علم النفس أن الرسم يعزز الروابط العائلية، حيث يعد طريقة جيدة لتحفيز المودة والتواصل. ويمكن للوالدين أن يعرفا الكثير عن حالة الطفل النفسية من خلال رسوماته، إذ أن الرسم شكل من أشكال التعبير، وأي شيء يرسمه الطفل يعكس جزءا من شخصيته ومشاعره.
ويرى الخبراء أنه على الآباء الاستفادة من كل فرصة ممكنة للرسم برفقة أطفالهم الذين سيكونون في غاية السرور بهذه المشاركة، مشيرين إلى عدم الاكتفاء بعبارة إعجاب عابرة عندما يقدمون لهم آخر رسوماتهم، بل يحاولون أن يفهموا ما يريدون قوله من وراء الرسم وترك المجال لهم للتعبير عن أفكارهم.
وقالت الكاتبة لاريسا مارولي من الضروري، أن يعطي الآباء اهتماما أكبر لرسومات أطفالهم ولا يكتفوا بمجرد عبارة إعجاب دون التمعن فيها، لأن الطفل يريد في الواقع أن يقول لهم أمرا ما عبر الرسم، مشيرة إلى أن أي شيء يرسمه الطفل يعكس جزءا من شخصيته ومشاعره.
وأشارت مارولي إلى أنّ رسم العائلة شائع جدا لدى الأطفال، وعادة ما يرسمون أفراد العائلة خارج المنزل وهم يقفون على شكل طابور.
وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين نشأوا في منزل تعمّ فيه الفوضى، من المرجح أن يرسموا أنفسهم بعيدين قليلا عن باقي أفراد العائلة، حيث يتأثر الطفل سلبا بعوامل مثل الصراخ المستمر ويفقد الشعور بالأمان.
أما إذا كان الطفل يشعر بالراحة في المنزل، فإنه سيرسم نفسه قريبا من أفراد العائلة. لذلك، عندما يكون الطفل بعيدا عن باقي أفراد العائلة بمسافة كبيرة في الرسومات، قد يعني ذلك على الأرجح عدم شعوره بالراحة في المنزل وحاجته إلى المزيد من الاهتمام.
ويعد الرسم مهارة رائعة يجب على الأهل تشجيع الأطفال على ممارستها من اللحظة التي يتمكنون فيها من التلوين لأول مرة.
ويستطيع الطفل أن يبدع باستعمال بعض الطباشير والأقلام والأوراق الملونة. وقد تكون هذه الرسومات في بعض الأحيان مجرد “خربشات” وأحيانا أخرى تكون قطعا فنيّة رائعة.
ويبدأ الأطفال برسومات فوضوية أقرب إلى الخربشات في مرحلة مبكرة، لكن مع دخول مرحلة رياض الأطفال تصبح الرسومات أكثر وضوحا، إذ يمكنهم رسم منزل أو بعض الزهور.
وبعد سن الـ7 أعوام تتحسن قدرات الطفل في الرسم بشكل كبير، ويصبح قادرا على إضافة المزيد من التفاصيل، مثل الملابس أو رسم الحيوانات بشكل صحيح. ويمكن ملاحظة الكثير من العمق والواقعية في هذه الرسومات، كما يمكن أن تمتزج بالخيال وبمشاهد حاضرة في أذهانهم.
ويرى الخبراء أنه إذا لم يفهم الآباء ما يقصده الطفل من وراء رسم ما، يمكنهم التوجه إليه بالسؤال، حيث قد تحمل الرسومات أفكارا وأحلاما تراود الطفل، والحديث معه عن ذلك سيجعله يشعر بمدى اهتمام أبويه به، كما أنه سيكون متحمسا لشرح معنى الرسم.
وحذر الخبراء من كون الطفل يستخدم في رسمه ألوانًا تنم عن الغضب حيث ينبغي على الآباء الانتباه إلى سلوكه وحالته النفسية.
ووفقًا لموقع “بارنتينغ فيرست كراي”، هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، فإذا كان الطفل يرسم نفسه بشكل أصغر بكثير من أي شخص آخر، أو يستخدم ألوانًا تنم عن الغضب مثل الأسود أو الأحمر، أو يرسم الجسم بأطرافه في أماكن خاطئة، فينبغي الانتباه إلى سلوكه وحالته النفسية. وإذا شعرت الأم أن الأمور لا تسير على ما يرام، يجب عليها أن لا تتردد في الاتصال بطبيب أطفال أو أخصائي نفسي.
وعندما يدخل الطفل إلى المدرسة، يجب أن تأخذ رسوماته على نحو أكثر جدية. ومن الطبيعي جدا أن يرسم الطفل أحيانا صورا تتضمن وحوشا أو أشخاصا غاضبين، لكن إذا تواترت هذه الرسومات المخيفة، يجب أن ينتبه الآباء إلى أن هناك مشكلة ما.
ويفيد الرسم الصحة العقليّة للأطفال، إذ يمثّل هذا النشاط طريقة مثالية لتطوير مهاراتهم الحركية والعقلية، وتعزيز نموهم الاستكشافي والنفسي والعاطفي. وعلى عكس البالغين، لا يقلق الأطفال بشأن آراء الآخرين، وليسوا متحيزين ضد رسوماتهم، وليس لديهم حواجز عاطفية أو عقلية تحد من قدراتهم.
وبغض النظر عن الفوائد الكثيرة للرسم، فإنه يجب على الوالدين عدم إجبار طفلهم على الرسم ما لم يكن يرغب بذلك، لكن بإمكانهما في المقابل إثارة اهتمامه بالموضوع.
خبراء علم النفس ينصحون الآباء بمحاولة فهم ما يريد أطفالهم قوله من خلال الرسم وعدم الاكتفاء بالإعجاب.
استعمال الطفل لألوان داكنة يعكس غضبه
واشنطن ـ يؤكد خبراء علم النفس أن الرسم يعزز الروابط العائلية، حيث يعد طريقة جيدة لتحفيز المودة والتواصل. ويمكن للوالدين أن يعرفا الكثير عن حالة الطفل النفسية من خلال رسوماته، إذ أن الرسم شكل من أشكال التعبير، وأي شيء يرسمه الطفل يعكس جزءا من شخصيته ومشاعره.
ويرى الخبراء أنه على الآباء الاستفادة من كل فرصة ممكنة للرسم برفقة أطفالهم الذين سيكونون في غاية السرور بهذه المشاركة، مشيرين إلى عدم الاكتفاء بعبارة إعجاب عابرة عندما يقدمون لهم آخر رسوماتهم، بل يحاولون أن يفهموا ما يريدون قوله من وراء الرسم وترك المجال لهم للتعبير عن أفكارهم.
وقالت الكاتبة لاريسا مارولي من الضروري، أن يعطي الآباء اهتماما أكبر لرسومات أطفالهم ولا يكتفوا بمجرد عبارة إعجاب دون التمعن فيها، لأن الطفل يريد في الواقع أن يقول لهم أمرا ما عبر الرسم، مشيرة إلى أن أي شيء يرسمه الطفل يعكس جزءا من شخصيته ومشاعره.
وأشارت مارولي إلى أنّ رسم العائلة شائع جدا لدى الأطفال، وعادة ما يرسمون أفراد العائلة خارج المنزل وهم يقفون على شكل طابور.
وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين نشأوا في منزل تعمّ فيه الفوضى، من المرجح أن يرسموا أنفسهم بعيدين قليلا عن باقي أفراد العائلة، حيث يتأثر الطفل سلبا بعوامل مثل الصراخ المستمر ويفقد الشعور بالأمان.
أما إذا كان الطفل يشعر بالراحة في المنزل، فإنه سيرسم نفسه قريبا من أفراد العائلة. لذلك، عندما يكون الطفل بعيدا عن باقي أفراد العائلة بمسافة كبيرة في الرسومات، قد يعني ذلك على الأرجح عدم شعوره بالراحة في المنزل وحاجته إلى المزيد من الاهتمام.
ويعد الرسم مهارة رائعة يجب على الأهل تشجيع الأطفال على ممارستها من اللحظة التي يتمكنون فيها من التلوين لأول مرة.
عدم شعور الطفل بالراحة يكون عندما تظهر رسوماته أنه منفصل عن باقي أفراد العائلة تواصليا، وأنهم بعيدون عنه
ويستطيع الطفل أن يبدع باستعمال بعض الطباشير والأقلام والأوراق الملونة. وقد تكون هذه الرسومات في بعض الأحيان مجرد “خربشات” وأحيانا أخرى تكون قطعا فنيّة رائعة.
ويبدأ الأطفال برسومات فوضوية أقرب إلى الخربشات في مرحلة مبكرة، لكن مع دخول مرحلة رياض الأطفال تصبح الرسومات أكثر وضوحا، إذ يمكنهم رسم منزل أو بعض الزهور.
وبعد سن الـ7 أعوام تتحسن قدرات الطفل في الرسم بشكل كبير، ويصبح قادرا على إضافة المزيد من التفاصيل، مثل الملابس أو رسم الحيوانات بشكل صحيح. ويمكن ملاحظة الكثير من العمق والواقعية في هذه الرسومات، كما يمكن أن تمتزج بالخيال وبمشاهد حاضرة في أذهانهم.
ويرى الخبراء أنه إذا لم يفهم الآباء ما يقصده الطفل من وراء رسم ما، يمكنهم التوجه إليه بالسؤال، حيث قد تحمل الرسومات أفكارا وأحلاما تراود الطفل، والحديث معه عن ذلك سيجعله يشعر بمدى اهتمام أبويه به، كما أنه سيكون متحمسا لشرح معنى الرسم.
وحذر الخبراء من كون الطفل يستخدم في رسمه ألوانًا تنم عن الغضب حيث ينبغي على الآباء الانتباه إلى سلوكه وحالته النفسية.
ووفقًا لموقع “بارنتينغ فيرست كراي”، هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، فإذا كان الطفل يرسم نفسه بشكل أصغر بكثير من أي شخص آخر، أو يستخدم ألوانًا تنم عن الغضب مثل الأسود أو الأحمر، أو يرسم الجسم بأطرافه في أماكن خاطئة، فينبغي الانتباه إلى سلوكه وحالته النفسية. وإذا شعرت الأم أن الأمور لا تسير على ما يرام، يجب عليها أن لا تتردد في الاتصال بطبيب أطفال أو أخصائي نفسي.
وعندما يدخل الطفل إلى المدرسة، يجب أن تأخذ رسوماته على نحو أكثر جدية. ومن الطبيعي جدا أن يرسم الطفل أحيانا صورا تتضمن وحوشا أو أشخاصا غاضبين، لكن إذا تواترت هذه الرسومات المخيفة، يجب أن ينتبه الآباء إلى أن هناك مشكلة ما.
ويفيد الرسم الصحة العقليّة للأطفال، إذ يمثّل هذا النشاط طريقة مثالية لتطوير مهاراتهم الحركية والعقلية، وتعزيز نموهم الاستكشافي والنفسي والعاطفي. وعلى عكس البالغين، لا يقلق الأطفال بشأن آراء الآخرين، وليسوا متحيزين ضد رسوماتهم، وليس لديهم حواجز عاطفية أو عقلية تحد من قدراتهم.
وبغض النظر عن الفوائد الكثيرة للرسم، فإنه يجب على الوالدين عدم إجبار طفلهم على الرسم ما لم يكن يرغب بذلك، لكن بإمكانهما في المقابل إثارة اهتمامه بالموضوع.