فلافيوس جستنيانوس
بقلم / بسمله ممدوح احمد
ولد جاستنيانوس في إحدى قرى مقدونيه لاسره من الفلاحين اللاتينيه اللسان وكان اسمه بطرس سبانيوس ثم اتخذ اسم جيستنيانوس بعد ان تبناه خاله القائد العسكري والامبراطور اللاحق جستين عام 518 الى 527 تلقى تربيه صحيحه وممتازه حتى أصبح من اعظم رجال عصره ثقافه حتى تقلد عددا من المناصب الرفيعه توجهها بالقنصليه عام 520 وشارك في تحمل مسؤوليه الحكم ومنح لقب اغسطس الذي ضمن له ولايه العهد.
كان رجلا شديد التدين يعتقد ان عظمه الامبراطوريه مرتبطه بوحده معتقداتها. وقمع البدع والقضاء على اخر مظاهر الوثنيه كان من اشهر اعماله واعظمها واخلدها تاثيرا جمع الحقوق الرومانيه وتدوينها في عهده فيما عرف به مدونه جستنيان او مجموعه القانون المدني المؤله من اربعه اقسام (القانون، والمختار، والشرائع، والمستجدات) وهي التي حفظت القوانين الرومانيه التي صارت مصدرا للقواعد القانونيه الاساسيه في اوروبا كما قام بعديد من الاصلاحات في( الاداره والحكم والقضاء) وحاول توحيد العقيده الدينيه في الامبراطوريه ومحاربه البدع والعقائد الاخرى. كما بذل مجهودا كبيرا في نشر الديانه المسيحيه الارثوذكسيه في مناطق الدانوب وشرقي اوروبا بوصفها وسيله لترسيخ النفوس البيزنطي في تلك المناطق كما شهد عصره اكتشاف سر صناعه الحرير وتهريب دود القز من الصين.
اتخذ اسلوب الاغراء بالمال والهدايا من الثياب في كل من اقاليم اسيا الصغرى وفي ليديا وكاريا لكي يقضي ع الوثنيه ، وعلى الرغم من مجهوده في القضاء على الوثنيه إلا ان اصحابها ظلوا يمارسون معتقداتهم وشعائرهم بصوره سريه وعندما وجد جماعه من اتباع الوثنيه عام 559 يمارسون طقوسهم الدينيه شهر بهم في شوارع القسطنطينيه ثم احرق كتبهم ومؤلفاتهم علنا وادى ذلك الى دخوله في صدام مسلح مع طائفه دينيه اخرى صعبه المراس الا وهم شعب السامره حيث واجه جستنيان طوال الثلاثين سنه من حكمه جهودا كبيره مع رجال الدين في السامره الذين تزايد نشاطهم في اول عهده حيث عملوا كثيرا من المحاولات لاجل الاستقلال في فلسطين وقاموا بثورات عديده لم تكن اولها في عهد جستنيان.
المرجع :
جستنيان واعماله التشريعيه والدينيه والاداريه والقضائيه ( تأليف: د. ناديه محمود فرحان الكحلي)
((وهذا الدور الذي تلعبه مبادرة حضارتنا تحت رعاية فريق كنوز أثرية للوعي الاثري وتنشيط السياحة المصرية في دعم المواقع الفلسطينية المدرجة ضمن التراث العالمي))
بقلم / بسمله ممدوح احمد
ولد جاستنيانوس في إحدى قرى مقدونيه لاسره من الفلاحين اللاتينيه اللسان وكان اسمه بطرس سبانيوس ثم اتخذ اسم جيستنيانوس بعد ان تبناه خاله القائد العسكري والامبراطور اللاحق جستين عام 518 الى 527 تلقى تربيه صحيحه وممتازه حتى أصبح من اعظم رجال عصره ثقافه حتى تقلد عددا من المناصب الرفيعه توجهها بالقنصليه عام 520 وشارك في تحمل مسؤوليه الحكم ومنح لقب اغسطس الذي ضمن له ولايه العهد.
كان رجلا شديد التدين يعتقد ان عظمه الامبراطوريه مرتبطه بوحده معتقداتها. وقمع البدع والقضاء على اخر مظاهر الوثنيه كان من اشهر اعماله واعظمها واخلدها تاثيرا جمع الحقوق الرومانيه وتدوينها في عهده فيما عرف به مدونه جستنيان او مجموعه القانون المدني المؤله من اربعه اقسام (القانون، والمختار، والشرائع، والمستجدات) وهي التي حفظت القوانين الرومانيه التي صارت مصدرا للقواعد القانونيه الاساسيه في اوروبا كما قام بعديد من الاصلاحات في( الاداره والحكم والقضاء) وحاول توحيد العقيده الدينيه في الامبراطوريه ومحاربه البدع والعقائد الاخرى. كما بذل مجهودا كبيرا في نشر الديانه المسيحيه الارثوذكسيه في مناطق الدانوب وشرقي اوروبا بوصفها وسيله لترسيخ النفوس البيزنطي في تلك المناطق كما شهد عصره اكتشاف سر صناعه الحرير وتهريب دود القز من الصين.
اتخذ اسلوب الاغراء بالمال والهدايا من الثياب في كل من اقاليم اسيا الصغرى وفي ليديا وكاريا لكي يقضي ع الوثنيه ، وعلى الرغم من مجهوده في القضاء على الوثنيه إلا ان اصحابها ظلوا يمارسون معتقداتهم وشعائرهم بصوره سريه وعندما وجد جماعه من اتباع الوثنيه عام 559 يمارسون طقوسهم الدينيه شهر بهم في شوارع القسطنطينيه ثم احرق كتبهم ومؤلفاتهم علنا وادى ذلك الى دخوله في صدام مسلح مع طائفه دينيه اخرى صعبه المراس الا وهم شعب السامره حيث واجه جستنيان طوال الثلاثين سنه من حكمه جهودا كبيره مع رجال الدين في السامره الذين تزايد نشاطهم في اول عهده حيث عملوا كثيرا من المحاولات لاجل الاستقلال في فلسطين وقاموا بثورات عديده لم تكن اولها في عهد جستنيان.
المرجع :
جستنيان واعماله التشريعيه والدينيه والاداريه والقضائيه ( تأليف: د. ناديه محمود فرحان الكحلي)
((وهذا الدور الذي تلعبه مبادرة حضارتنا تحت رعاية فريق كنوز أثرية للوعي الاثري وتنشيط السياحة المصرية في دعم المواقع الفلسطينية المدرجة ضمن التراث العالمي))