تويت
القادري (عبد السلام بن الطيب ـ)
(1058 ـ 1110هـ/1648 ـ 1698م)
عبد السلام القادري أحد أهم العلماء والنسّابة في المغرب العربي. ينتمي إلى البيت القادري الحسني، وهو من نسل عبد القادر بن موسى الجيلاني، وينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالبt. هاجر أسلافه من العراق بعد دخول المغول إلى بغداد عام 1258م. واتجهوا إلى بلاد الأندلس واستقروا فيها، وعادت الأسرة من الأندلس إلى المغرب واستقرت في فاس في القرن الخامس عشر الميلادي.
ولد عبد السلام القادري في فاس، ونشأ في أسرة معروفة بالصلاح والتقوى والإنجازات العلمية، توفي والده وهو مايزال يافعاً، فتكفّلت أمه فاطمة بنت حمدون بتربيته، وحفظ عبد السلام القرآن الكريم على يد العالم محمد بن عبد القادر الفاسي الفهري في المسجد المعلّق في فاس، وتتلمذ على أيدي كبار علماء المغرب في الفقه والسيرة وعلم الأنساب، وعُرف عنه أنه سريع الحفظ وشديد الذكاء؛ فنهل علوماً كثيرة كالحديث والأصول والمنطق.
أهلته العلوم المختلفة التي تعلمها لتقلد وظيفة التدريس في مسجد الأندلس بمدينة فاس المغربية، وكذلك التدريس في مدرسة الصهريج بالمدينة ذاتها. كما عُرفت حلقات دروسه بكثرة طلاب العلم الذين التفّوا حوله، وتخرّج على يديه أشخاص أصبحوا فيما بعد من كبار العلماء كمحمد بن أحمد المسناوي المتوفَّى عام 1724م، ومحمد الفاسي المتوفى عام 1729م.
تتجلى الثقافة الموسوعية للعلامة عبد السلام القادري في إنتاجه الفكري في مختلف العلوم منها: الأصول والحديث والبلاغة والمنطق والكلام، غير أن أكثر كتبه تخصّصاً كانت في علم الأنساب وله نحو ثلاثين كتاباً أهمها: «الدر السني فيمن بفاس من أهل النسب الحسني»، طبع في المطبعة الحجرية بفاس (1890)، و«الإشراف على نسب الأقطاب الأربعة الأشراف»، طبع في المطبعة نفسها، و«العرف العاطر في نسب من بفاس من أبناء الشيخ عبد القادر»، وهو مخطوط ضمن مجموعة من المخطوطات بالأحمدية بفاس، و«معتمد الراوي في مناقب سيدي أحمد الشاوي»، وهو مخطوط قام بتحقيقه خالد الصقلي في فاس، و«مطلع الإشراق في نسب الشرفاء الواردين من العراق» وكذلك قام بتحقيقه خالد الصقلي في فاس ولم ينشر بعد.
توفي العلامة المغربي عبد السلام الطيب في فاس بعد أن أمضى حياته في خدمة العلوم الدينية والدنيوية، وقد رثاه الأمير محمد بن السلطان إسماعيل العلوي برسالة بعثها إلى أبنائه ذكر قيها مناقبه.
محمد أحمد
(1058 ـ 1110هـ/1648 ـ 1698م)
عبد السلام القادري أحد أهم العلماء والنسّابة في المغرب العربي. ينتمي إلى البيت القادري الحسني، وهو من نسل عبد القادر بن موسى الجيلاني، وينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالبt. هاجر أسلافه من العراق بعد دخول المغول إلى بغداد عام 1258م. واتجهوا إلى بلاد الأندلس واستقروا فيها، وعادت الأسرة من الأندلس إلى المغرب واستقرت في فاس في القرن الخامس عشر الميلادي.
ولد عبد السلام القادري في فاس، ونشأ في أسرة معروفة بالصلاح والتقوى والإنجازات العلمية، توفي والده وهو مايزال يافعاً، فتكفّلت أمه فاطمة بنت حمدون بتربيته، وحفظ عبد السلام القرآن الكريم على يد العالم محمد بن عبد القادر الفاسي الفهري في المسجد المعلّق في فاس، وتتلمذ على أيدي كبار علماء المغرب في الفقه والسيرة وعلم الأنساب، وعُرف عنه أنه سريع الحفظ وشديد الذكاء؛ فنهل علوماً كثيرة كالحديث والأصول والمنطق.
أهلته العلوم المختلفة التي تعلمها لتقلد وظيفة التدريس في مسجد الأندلس بمدينة فاس المغربية، وكذلك التدريس في مدرسة الصهريج بالمدينة ذاتها. كما عُرفت حلقات دروسه بكثرة طلاب العلم الذين التفّوا حوله، وتخرّج على يديه أشخاص أصبحوا فيما بعد من كبار العلماء كمحمد بن أحمد المسناوي المتوفَّى عام 1724م، ومحمد الفاسي المتوفى عام 1729م.
تتجلى الثقافة الموسوعية للعلامة عبد السلام القادري في إنتاجه الفكري في مختلف العلوم منها: الأصول والحديث والبلاغة والمنطق والكلام، غير أن أكثر كتبه تخصّصاً كانت في علم الأنساب وله نحو ثلاثين كتاباً أهمها: «الدر السني فيمن بفاس من أهل النسب الحسني»، طبع في المطبعة الحجرية بفاس (1890)، و«الإشراف على نسب الأقطاب الأربعة الأشراف»، طبع في المطبعة نفسها، و«العرف العاطر في نسب من بفاس من أبناء الشيخ عبد القادر»، وهو مخطوط ضمن مجموعة من المخطوطات بالأحمدية بفاس، و«معتمد الراوي في مناقب سيدي أحمد الشاوي»، وهو مخطوط قام بتحقيقه خالد الصقلي في فاس، و«مطلع الإشراق في نسب الشرفاء الواردين من العراق» وكذلك قام بتحقيقه خالد الصقلي في فاس ولم ينشر بعد.
توفي العلامة المغربي عبد السلام الطيب في فاس بعد أن أمضى حياته في خدمة العلوم الدينية والدنيوية، وقد رثاه الأمير محمد بن السلطان إسماعيل العلوي برسالة بعثها إلى أبنائه ذكر قيها مناقبه.
محمد أحمد