قزق: الحكومات لم تُعر اهتماماً لتثقيف شعوبها
وصف الفنان “فايز قزق” الربيع العربي بالدموي، وقال إنه أورث مفاهيم لم تكن موجودة سابقاً. لافتاً أنه كسائر سكان كوكب الأرض اليوم. يمتلك الكثير من الأفكار التي تجول برأسه نتيجة الظروف الراهنة.
وأطل “فايز قزق” خلال برنامج “يلا نحكي”، وقال إن القصص الجديدة التي أبرزتها التطورات في شتى بقاع الأرض. كالدم والتوتر وإحياء الضغائن القديمة. ساهمت بخلق إنسان جديد ينتظر السلام وتسكنه التوقعات المختلفة حيال صورة العالم الجديد.
وأعرب “قزق” عن قلقه حول مستقبل الأجيال الجديدة القادمة، والتي اختلفت ظروفهم الحياتية الآنية عما عاشه من سبقوهم. وكما الجميع لا يمكن إلا التمنيات لهم بأيام أفضل وتحمل الخير في طياتها.
قزق.. نحن أمام عالم جديد شئنا أم أبينا
وطال حديث “قزق” التطور التكنولوجي الحاصل بشتى المجالات سواء الفن، الطب، الاقتصاد وحتى الثقافة. مشيراً أن هناك محاولات لخلق عالم جديد وفق المواصفات التي يرغب بها صنّاع تلك الأفكار.
وتجاوزت القدرات التي يملكونها قدرة البشر على مقاومتها، فقد أصبح بإمكان الأدوات الجديدة، أن تنقل ملايين البشر خلال لحظة واحدة. من حال إلى حال وأدلجتهم وفق مقتضيات المصلحة التي يطمحون لها.
الحكومات لم تُعر اهتماماً لثقافة الشعوب
“قزق” الذي يعتبر أحد أعمدة المسرح السوري. قال إن الحكومات المسؤولة عن صناعة القرار لم تهتم بتثقيف الشعوب بالمعنى الحقيقي للكلمة. وذكر مثالاً آخر حاله من حال المسرح وهي السينما، التي ظهرت فجأة ومن ثم اختفت.
وأضاف أنه لا يوجد عربي الآن يستطيع الذهاب للسينما وحضور فيلم في إحدى الصالات، وباتت القصة أقرب لتدجين الشعوب. من خلال المنصات ووسائل التواصل التي باتت تعرض كل شيء.
يذكر أن “قزق” سبق وانتقد دور الجهات المعنية بالصورة الثقافية والفنية في البلاد بتحسين الصورة كوزارة الإعلام والثقافة. ولجنة صناعة السينما ونقابة الفنانين، التي يراها عبارة عن لافتات فقط،.باعتبار أن أفعالهم غير حاضرة على الأرض.
ووجه سؤالاً لوزارة الثقافة حول العروض المسرحية خلال فترة الحرب، ونوه لاكتفائهم بالأنشطة والفعاليات. وقليل من مسرحيات الأطفال والموسم المسرحي، وذلك خلال ظهوره ضمن برنامج “الريشة والقناع” على قناة “سوريا دراما”.