سوزان نجم الدين أمام الكونغرس الأميركي ورغدة: سوف نعود للدار والجار والقدس
شاركت الفنانة “سوزان نجم الدين” ضمن الاعتصامات التي جرت أمام مبنى “الكونغرس الأمريكي نهاية الأسبوع الفائت. المنددة باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بداية عملية طوفان الأقصى.
وظهرت “سوزان” خلال فيديو نشرته على حسابها “فيسبوك”، ضمن حشود غفيرة من الناس المتجمهرين أمام الكونغرس الأمريكي. ترتدي العلم الفلسطيني ويدوي حولها أصوات المشاركين ممن حملوا لافتات داعمة للقضية وأعلام فلسطين.
وطالبت “سوزان” خلال تسجيلها المصور ضمن اعتصامات الكونغرس الأمريكي، بالتحرك بأي طريقة. وإيصال الأصوات المناهضة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ونوهت إلى خطرهم الذي قد يصل للجميع وفق مخططاتهم.
فوحشية الاحتلال تجاوزت كل القوانين السماوية والدولية، مشيرةً إلى مجزرة مستشفى “المعمداني” الأخيرة. التي راح ضحيتها ما تجاوز ألف ضحية خلال دقائق، وأضافت “سوزان” أنهم لم يعد يفرقوا ما بين جامع أو كنيسة أو مستشفى.
«حتى بالحرب في أخلاق، إلا أن ما قاموا به هي إبادة شعب كامل بتاريخه وحضارته ومستقبله»، تتابع “سوزان” حديثها. وتؤكد أن الحرب القائمة الآن ليست بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، بل بين الحق والباطل.
وعليه ناشدت الجميع بالتوجه وفق إمكانياتهم والاستعانة بالسوشال ميديا، التي يخوضون حربهم النفسية عليها. وتسجيل المواقف والآراء الرافضة لممارساتهم الوحشية وإيصال المواقف المناصرة لـ “فلسطين”.
سوزان نجم الدين أمام الكونغرس الأمريكي برفقة يهود أمريكا
كما أرفقت “سوزان” مقطعها المصور بنص ذكرت فيه أنها متواجدة أمام “الكونغرس الأمريكي” برفقة يهود أمريكا. المدركين للحقيقة وخرجوا ينادون بها.
وختمت منشورها قائلة ً «وين ماكنتو اليوم بأي أرض وبأي ظرف ارفعوا أصواتكن ولا تخافوا، مع بعض منعمل فرق ومنوقف الحرب، احكي الحقيقة ووصل صوتك».
شكران مرتجى: لا تنكسوا أعلامكم فهي منكسة منذ 70 عاماً
بدورها تطرقت الفنانة “شكران مرتجى” إلى سياسات الحكومات العربية اتجاه القضايا القومية، وتحدثت عن “الربيع العربي”. مؤكدةً ابتعادها عن الغوص بتفاصيله، كونها مواطنة عانت ويلات الحرب في “سوريا” من تهديد وتخوين وقتل وجوع.
وكتبت “مرتجى” بمنشورها على “فيسبوك”، «مررنا بكل شيء، تهديد تخوين قتل، موت جوع، خذلان انكسارات، ضياع لمدن ولأبناء. حملات تهجير إرادية وغير إرادية».
وأبت “شكران” أن تمضي في كلامها دون الحديث عن الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، الذي أُبعدت به “سوريا” عن المشهد العربي. وتقطيع أوصالها وإغلاق سفاراتها بدول عدة، وفق ما ذكرت.
واستعانت “شكران” بالكتابة للتعبير عما يجول بداخلها من حسرة وقالت: «والعائلات تودّع أبناءها موتاً وسفراً وغرقاً وبكل أنواع الفراق. التي خلقت سنوات من العجز، ليس في بلدي فقط، بل في لبنان والعراق».
ووفق وجهة نظر “شكران” فإن الإجابة عن كل تساؤلاتها حول ما حصل خلال تلك السنوات، جاءت من خلال عملية “طوفان الأقصى”. تلك الدولة التي عاصرت حروب استنزاف بحق أبنائها « نقتل بعضنا لنصل إلى يومٍ نشعر فيه بهذا العجز و اللا جدوى».
ووجهت “شكران” رسالة للدول العربية قاطبةً، بعدم الحداد وتنكيس الأعلام وكتبت «لا تنكّسوا أعلامكم سادتي. فهي منكَّسة منذ ٧٠ عاماً، ولا تعقدوا اتفاقيات، سايكس بيكو طالتنا جميعاً ومازالت سارية المفعول».
وذكرت بختام منشورها حال القمم العربية التي غالباً ما تنتهي بقرارات الإدانة دون حلول عملية، وأكدت أن ما تشهده “فلسطين” اليوم. والدول العربية هو بمثابة مفترق طرق للجميع.
«نحن اليوم على مفترق طرق، كل البشرية، إمّا فلسطين كلها وإمّا نكبة ونكسة وتهجير وتكرار لكتب التاريخ. التي لا أعلم إن كانت ستجد أحداً يقرأها، فكلنا شهود عيان، بل أمواتٌ نظنّ أنّنا على قيد الحياة». وفق ما قالت “شكران”.
رغدة تدعم الفلسطينيين بعلمهم وقصيدة سميح القاسم
ومن جهتها نشرت الفنانة “رغدة” صورتها على حسابها “فيسبوك”، حيث يلف العلم الفلسطيني كتفيها، وكتبت أبيات واحدة من قصائد الشاعر الفلسطيني “سميح القاسم”.
تلك القصيدة التي كتبها “القاسم” برثاء مواطنه وزميله “محمود درويش”، بعنوان “مامن حوار معك بعد الآن”. وذكرت رغدة منها مايلي «وَأَعلَمُ سوفَ تَعودونَ، ذاتَ صباحٍ جديدٍ تعودُونَ، للدَّار والجار والقدس والشمس، سَوفَ تَعودونَ، حَياً تَعودُ وَمَيْتاً تَعودُ».
وسَوفَ تَعودون. مَا مِن كَفَنْ
يَليقُ بِنا غيرَ دَمعَةِ أُمٍّ تبلُّ تُرابَ الوَطَنْ
ومَا مِن بِلادٍ تَليقُ بِنا ونَليقُ بِها غير هذي البلادْ
ويوم المعادِ قريبٌ كيومِ المعادْ
الشاعر الفلسطيني سميح القاسم
يذكر أن نقابة الفنانين في البلاد، كانت قد نشرت بياناً يوم الخميس الفائت نشرته على حسابها “فيسبوك”، عبرت به عن تعازيها بضحايا العدوان الاسرائيلي على “فلسطين”.
وأكدت فيه على تقدير الفنانين بالبلاد لتضحيات المقاومين بتلك الأرض سعياً لحريتهم، وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي أعاد الثقة للجميع. بأن كل احتلال إلى زوال آجلًا أم عاجلًا طال الأمد أم قصر.