قتادة بن دعامــة السدوسي
(61 ـ 118هـ/680 ـ 736م)
قتادة بن دعامة بن قتادة بن عُزير السدوسي، أبو الخطاب البصري الأعمى،أحد علماء التابعين، والأئمة العاملين، كان ثقة مأموناً حجة في الحديث، وهو مفسّر، وكان رأساً في العربية ومفردات اللغة وأيام العرب والنسب. وكان يقول بشيء من القدر.
روى عن شيوخ كثر، منهم: أنس بن مالك، وأبو العالية، وزرارة بن أوفى، وعطاء، ومجاهد، ومسروق، وأبو مجلز، وعبد الله بن سرجس، وأبو الطفيل، وسعيد بن المسيب، والحسن، ومحمد ابن سيرين.
حدّث عنه جماعات من الكبار، منهم: أبو حنيفة، وأيوب، وشعبة، ومسعر، والأوزاعيّ، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، وحميد الطويل، وسعيد بن أبي عروبة، والأعمش، والليث، ومعمر، وهمام.
قال ابن المسيب : ما جاءني عراقي أحفظ منه.
وقيل: كان قتادة إذا سمع الحديث يأخذ بالعويل والزَّوِيل حتى يحفظه.
كان يقول: ما سمعت شيئاً إلا وعاه قلبي.
ومما كان يقوله أيضاً: الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
وقال أحمد بن حنبل: هو أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئاً إلا حفظه، وقرىء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها، وقلّما تجد من يتقدمه.
وقيل: عُرض عليه سورة البقرة، فلم يخطىء فيها حرفاً واحداً.
ولمّا قدم قتادة على سعيد بن المسيب جعل يسأله أياماً وأكثر، فقال له سعــــيد: أ كلّ ما سألتني عنه تحفظه؟ قال : نعم. سألتك عن كذا؛ فقلت فيه كذا، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا، قال: حتى ردّ عليه حديثاً كثيراً. قال سعيد: ما كنت أظنّ أنّ الله خلق مثلك.
وكان يقيس على قول سعيد بن المسيب، ثم يرويه عن سعيد، وذاك قليل منه.
قال همام - وهو من تلاميذه: أعربوا الحديث فإنّ قتادة لم يكن يلحن، وكان يقول: إذا رأيتم في حديثي لحناً فقوّموه. وقال: كنا نأتي قتادة فيقول: بلغنا عن النبيr، وبلغنا عن عمر، وبلغنا عن علي، ولا يكاد يسند؛ ولذلك قيل: إنه كان يدلّس في الحديث.
وسئل عن مسألة، فقال: لا أدري، فقيل: قل برأيك. قال: ما قلت برأيي منذ أربعين سنة. قيل: ابن كم هو يومئذٍ. قيل: ابن خمسين سنة.
مات بواسط في الطاعون، وعمره ست أو سبع وخمسون سنة.
يُعَدّ قتادة في مقدمة الذين ألفوا في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وقد ذكر هبة الله بن سلامة أنّ كتاب قتادة من المصادر التي استمدّ منها كتابه، وأنّ راوي كتاب قتادة هو سعيد- يقصد سعيد بن أبي عروبة، وهذا الكتاب منه جزء مخطوط في مكتبة الأسد بدمشق.
سكينة محمود موعد
(61 ـ 118هـ/680 ـ 736م)
قتادة بن دعامة بن قتادة بن عُزير السدوسي، أبو الخطاب البصري الأعمى،أحد علماء التابعين، والأئمة العاملين، كان ثقة مأموناً حجة في الحديث، وهو مفسّر، وكان رأساً في العربية ومفردات اللغة وأيام العرب والنسب. وكان يقول بشيء من القدر.
روى عن شيوخ كثر، منهم: أنس بن مالك، وأبو العالية، وزرارة بن أوفى، وعطاء، ومجاهد، ومسروق، وأبو مجلز، وعبد الله بن سرجس، وأبو الطفيل، وسعيد بن المسيب، والحسن، ومحمد ابن سيرين.
حدّث عنه جماعات من الكبار، منهم: أبو حنيفة، وأيوب، وشعبة، ومسعر، والأوزاعيّ، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، وحميد الطويل، وسعيد بن أبي عروبة، والأعمش، والليث، ومعمر، وهمام.
قال ابن المسيب : ما جاءني عراقي أحفظ منه.
وقيل: كان قتادة إذا سمع الحديث يأخذ بالعويل والزَّوِيل حتى يحفظه.
كان يقول: ما سمعت شيئاً إلا وعاه قلبي.
ومما كان يقوله أيضاً: الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
وقال أحمد بن حنبل: هو أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئاً إلا حفظه، وقرىء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها، وقلّما تجد من يتقدمه.
وقيل: عُرض عليه سورة البقرة، فلم يخطىء فيها حرفاً واحداً.
ولمّا قدم قتادة على سعيد بن المسيب جعل يسأله أياماً وأكثر، فقال له سعــــيد: أ كلّ ما سألتني عنه تحفظه؟ قال : نعم. سألتك عن كذا؛ فقلت فيه كذا، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا، قال: حتى ردّ عليه حديثاً كثيراً. قال سعيد: ما كنت أظنّ أنّ الله خلق مثلك.
وكان يقيس على قول سعيد بن المسيب، ثم يرويه عن سعيد، وذاك قليل منه.
قال همام - وهو من تلاميذه: أعربوا الحديث فإنّ قتادة لم يكن يلحن، وكان يقول: إذا رأيتم في حديثي لحناً فقوّموه. وقال: كنا نأتي قتادة فيقول: بلغنا عن النبيr، وبلغنا عن عمر، وبلغنا عن علي، ولا يكاد يسند؛ ولذلك قيل: إنه كان يدلّس في الحديث.
وسئل عن مسألة، فقال: لا أدري، فقيل: قل برأيك. قال: ما قلت برأيي منذ أربعين سنة. قيل: ابن كم هو يومئذٍ. قيل: ابن خمسين سنة.
مات بواسط في الطاعون، وعمره ست أو سبع وخمسون سنة.
يُعَدّ قتادة في مقدمة الذين ألفوا في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وقد ذكر هبة الله بن سلامة أنّ كتاب قتادة من المصادر التي استمدّ منها كتابه، وأنّ راوي كتاب قتادة هو سعيد- يقصد سعيد بن أبي عروبة، وهذا الكتاب منه جزء مخطوط في مكتبة الأسد بدمشق.
سكينة محمود موعد