معركة العقول وتطور الصحافة ٢_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة العقول وتطور الصحافة ٢_a .. كتاب صحافة الغد


    طالب جهازاً صغيراً يشبه الآلة الكاتبة ، ومتصلاً بعقل إلكترونى ، يسأل الطالب - عن طريق الآلة الكاتبة - أسئلة خاصة بدروسه اليومية ، فيرد الطالب عليه - عن طريق نفس الآلة الكاتبة - ويقوم الجهاز بتصحيح الإجابة ، ثم يكافى التلميذ أو يعاقبه . وإذا نجح التلميذ فى الإجابة قدم له العقل سؤالاً أصعب ، وإذا فشل قدم له سؤالاً أسهل .

    ويقول العالم الشهيرا أو بنها يمر ( توفى فى مارس ١٩٦٧ ) : « هل معنى ذلك أنه في استطاعتنا في المستقبل أن نقوم بأى عمل ما دام العقل يقوم بكل هذه الأعمال ؟ إن الحقيقة هى فى عكس ذلك تماماً. لأن الآلة تقدم بصفة مستمرة ردوداً سريعة جدا وكثيرة جداً، مما يستدعى زيادة حجم العمل – الذي يزداد بزيادة عدد السكان - أى لا نكاد ننتهى من مسألة حتى نجد مسألة أخرى في انتظارنا» .

    وهناك جهاز آخر تستخدمه جامعة بنسلفانيا فى أمريكا . وهذا العقل موجود في مقر شركة IBM فى مدينة يوركتاون، وعلى اتصال بالجامعة عن طريق خط تليفونى ينتهى عند آلة كاتبة فى الجامعة . ووضع المدرسون حلول امتحاناتهم على شكل برنامج داخل العقل . ويقوم الجهاز بسؤال الطالب عن طريق « التليكس » ( المبرقة الكاتبة ) ويقوم بمقارنة الرد بالحل الذى وضعه الأستاذ ، ثم يرد على الطالب ويعطيه الدرجة التي يستحقها .

    وقد ظهر في الأسواق جهاز جديد للتعليم ه آلاف دولار ، يتعدى سعره واسم الجهاز ( السبورة الإلكترونية ) ويجلس المدرس في حجرته أمام لوحة صغيرة تمثل الفصول الدراسية ( وعددها ستة )، ويكتب بوساطة قلم إلكترونى على لوحة صغيرة فوق منضدة ، فتنتقل تعليماته الدراسية رأساً على السبورة الإلكترونية في كل فصل ، وينتقل صوته عن طريق ميكروفون فوق لوحة المفاتيح. فيستطيع التلاميذ أن يشاهدوا خط الأستاذ على السبورة ويسمعوا صوته في نفس الوقت. كما يستطيع التلاميذ أن يسألوا الأستاذ عن طريق ضغطهم على مفتاح أمام كل منهم . وعندما بضغط التلميذ على المتاح يضاء نور أحمر على لوحة الأستاذ ، فيعرف الأستاذ كان التلميذ وفى أى فصل هو ، ويرد عليه فى الحال .

    وهناك جهاز آخر بدأت التجارب عليه فى فرنسا في الحقل الطبي . وسوف يستطيع كل طبيب أن يتصل بهذا الجهاز من عيادته. وهذا الجهاز الذي في عيادته عبارة عن لوحة مفاتيح ، كتب على كل مفتاح اسم مرض ما . ويضغط الطبيب على مفتاح المرض ثم يكتب على الآلة الكاتبة بالعقل تشخيصه لهذا المرض ، فيصل إليه الرد فوراً ، ويستطيع العقل أن يعطى الطبيب ردوداً توفر عليه من ١٠ إلى ١٣ يوماً من الأبحاث وانتظار نتيجة أبحاثه ، وذلك في أقل من ثانية واحدة .

    وينتظر الخبراء نتيجة هذه التجارب لاستغلالها فى صناعة الصحافة . إذ سوف يستطيعون بوساطتها أن يقدموا لكل قارئ ما يطلبه عن طريق الجهاز المنزلى الذى أن تحدثنا عنه . وذلك لأن أذواق القراء تختلف في نوع المادة التي يهمهم أن يقرأوها أو يحتفظوا بها .

    ويفكر الخبراء فى صنع جهاز يوضع فى مصلحة التليفونات – مثل جهاز الساعة الذي يطلب فى القاهرة برقم ١٥ - ويستطيع المشترك أن يدير رقماً معيناً ، ثم يدير رقماً آخر فترد عليه نشرة الأخبار ، وإذا أدار رقماً ثانياً يرد عليه قسم الرياضة . . وهكذا يمكن للمستمع أن يلم يجميع الأخبار والموضوعات والتحقيقات عن طريق التليفون المتصل بالعقل الإلكترونى الذى يجهز يومياً بالأخبار والموضوعات والإعلانات التي تفصل بين الخبر والآخر . كما يمكن عن طريق نفس جهاز التليفون الحصول على نسخة مكتوبة عن طريق جهاز Zetfax الذي سبق أن تكلمنا عنه أيضاً .

    ولا يتوقع الخبراء نجاحاً للصحيفة المسموعة ، أو للصحيفة المكتوبة ( حسب الطلب ) ويقولون إن القارئ لن يستغنى أبداً عن الصحيفة التقليدية التي يستطيع أن يشتريها وقتما يشاء ويقرأها حيثما يكون . والدليل على هذا الكلام أن التليفزيون والراديو لم يشكلا أى خطر على الصحافة حتى اليوم . لذلك تتجه الأنظار نحو الأجهزة الإلكترونية الحالية. مع إجراء بعض التحسينات عليها . وقد حاول بعض الصحف أن يجعل المخبر أو الكاتب يعمل رأساً على جهاز البرفوريتور ( آلة الثقب ) لإخراج شريط مثقوب من مقالاتهم إلى جانب النسخة المكتوبة على الآلة في نفس الوقت . وبذلك يستغنون عن عمال الأشرطة . وقد شاعت هذه الطريقة في بعض الصحف ثم ثار عليها المحررون .. ويرفض رؤساء التحرير هذه الطريقة من العمل ، ويقولون إن المحررين والكتاب يكتبون الخبر والموضوع ، وأى عمل آلى سوف يعطلهم عن التفكير والخلق ، كما أنه لا يمكن الجامعى الحروف أن يصبحوا مخبرين وكتاباً .

    وكانت ثورة المحررين على هذا الأسلوب فى العمل حافزاً للعقول البشرية ، جعلها تخترع جهاز ( شبكية العين الإلكترونية ) وقد عرض هذا الجهاز على الناشرين ومديرى المؤسسات الصحفية فى نيويورك فى عام ١٩٦٦ ، ونزل إلى الأسواق في نفس العام ، واستخدمته حتى اليوم شركتا تأمين وشركة جوية ومؤسسة صحفية واحدة ، وذلك بسبب ارتفاع سعره الذى يبلغ نصف مليون جنيه ، أما إيجاره الشهري فيبلغ حوالى ثمانية آلاف جنيه إسترليني .

    إن هذا الجهاز يستطيع أن يقرأ الأحرف المكتوبة رأساً من الأصل المنسوخ على الآلة الكاتبة . وبذلك يعني المحرر أو الكاتب أو العامل من عملية ثقب الشريط. ويقرأ الجهاز الحروف - تماماً كما تفعل العين البشرية – بصورة مستمرة كآلة التصوير السينمائى ، وهى تتحسس المعلومات بسرعة ۲۸ ألف كلمة في الدقيقة ، وتميز اللون الأبيض والأسود والظلال ، ولها القدرة على أن تصحح الأخطاء في المسودة . كما يمكن تحضير الإعلانات والرسوم البيانية والخرائط عن طريق هذه العين الإلكترونية .

    ولم يترك الخبراء الأمر عند هذا الحد، لأن معنى هذا الاختراع أن المخبر أو الكاتب يجب أن يكتب مقاله أو خبره على آلة كاتبة لها حروف مميزة تستطيع أن تقرأها العين الإلكترونية . بينما هناك كثير من الصحفيين والكتاب يفضلون الكتابة بخط أيديهم . فتضطر المؤسسة الصحفية أن تعيد كتابة هذه الموضوعات على الآلة الكاتبة . ومن هنا فكرت إحدى الشركات (IBM) في صنع أول آلة تستطيع قراءة الأرقام والحروف المكتوبة باليد - على أن تكون قريبة الشبه من حروف الآلة الكاتبة . ويباع هذا الجهاز في الأسواق ، لكنه لا يستطيع أن يقرأ أكثر من رقم 1 إلى رقم صفر ومن الحروف الأبجدية لم يستطع أن يقرأ بعد أكثر من خمسة حروف CST . وهذا القارئ البصرى 1287 يمكنه قراءة الوثائق وفحصها مثل الفواتير وكوبونات البيع ، إلى جانب هذه الحروف الخمسة التي كثيراً ما يستعملها الموظفون كرموز على الفواتير. ويبلغ ثمن الجهاز ١٦٢ ألف دولار ويمكن تأجيره لقاء مبلغ شهری قدره ٣٦٠٠ دولار وتحاول الآن هذه الشركة أن تعلم الجهاز القارئ الحروف الأبجدية المكتوبة باليد . وتقول الشركة : ( إن العقل الإلكترونى الذى يعرف كيف يتكلم ويكتب على الآلة الكاتبة ويرسم ويلحن ويترجم اللغة الصينية ، بدأ الآن يتعلم الأبجدية . لقد كان حتى اليوم لا يعرف كيف يقرأ خط اليد . هذا الأمى هو عقلنا الإلكترونى ) .

    بدأ العمل في هذه الأجهزة القارئة منذ ثلاث سنوات في أمريكا . أما الاتحاد السوفييتي فما موقفه من هذا التطور فى صناعة الصحافة ؟ كان الاتحاد السوفييتي بعيداً عن هذا الموضوع فى الأربعينات وأوائل الخمسينات . ظناً منه في بادئ الأمر أن هذه العقول سوف تزيد من بطالة العمال . ثم عاد الاتحاد السوفييتي ودخل الميدان من أوسع أبوابه ليلحق بهذه الصناعة العظيمة . وقد نشرت جريدة « الأهرام » خبراً من موسكو نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط فى ١٣ ديسمبر عام ١٩٥٩ يقول : نشرت صحيفة " أزفستيا" السوفييتية أن الاتحاد السوفييتي صنع أول جهاز إلكترونى لجمع الحروف . يوضع الأصل المكتوب فى الآلة فيقوم جهاز مغناطیسی کهربائی بتحويل الحروف إلى رموز ثم تقوم الأجهزة الإلكترونية بجمع الحروف بطريقة آلية . وأهم مميزات هذا الجهاز أنه يمكن تشغيله باللاسلكي من أي بلد في العالم كما أنه يستطيع كتابة الخرائط والجداول المعقدة » .

    هذا بعض ما يتوقعه الخبراء للعقل الإلكترونى ، أما استخدام الشاشة الإلكترونية في الصحف ، فإنهم يتوقعون لها مستقبلاً أفضل . وقد بدأت منذ الآن معظم العقول الإلكترونية تستعين ( بنوافذ تليفزيونية ) فى عملها . وهذه النوافذ عبارة عن شاشة تشبه شاشة جهاز التليفزيون ، تحتها آلة كاتبة متصلة بالعقل . ويستطيع الصحفى أن يسأل العقل في أي موضوع ويتلقى الرد فوراً مكتوباً على الشاشة . كما أن السبورة الإلكترونية التي سبق أن جاء ذكرها فى المدارس ، هي شاشة رئيس تحرير المستقبل والقلم الذي بدأ يستعمله المدرس اليوم هو قلم رئيس تحرير المستقبل ، الذي سوف يستطيع بوساطته أن يشطب أى فقرة من المقال أو يضيف إليه ما يشاء .

    وفى مجال الطباعة بدأ الخبراء يميلون إلى استخدام الطباعة الكهربائية ( بدون حبر ) . خاصة بعد نجاح التجارب التى أجريت عليها . وهذه الطباعة سوف تصبح بلا شك طباعة المستقبل . وفى استطاعة آلات النسخ ( Photocopier) اليوم أن تطبع ۷۲۰۰ نسخة من أى مادة فى الساعة الواحدة . وقد اخترع هذا الجهاز كيميائى هولندى . وهذه السرعة التى توصلوا إليها اليوم تبشر بنجاح كبير في هذا المجال وقد استطاع مهندس أسترالى أن يحدث ثورة فى هذا الجهاز الحديث . لأنه استطاع أن يضيف إلى الجهاز السابق ميزة جديدة ، وهى ميزة الطبع بالألوان عليه . فقد تمكن أن ينقل ( أو يطبع ( صورة ملونة فى أقل من ثانية . وظهرت الصورة بجميع ألوانها بدون استخدام أى حبر . وذلك بوضع الصورة الأصلية الملونة في الجهاز ويضع فوقها ورقة من نوع خاص مكهربة بالكهرباء الستاتيكية . ويمر من خلالها شعاع من الضوء ثم يضع الورقة فى حمض معين فتظهر الصورة بجميع ألوانها . و يحاول الخبراء الآن إلغاء الحمض من هذه العملية ، وقصرها على الكهرباء . ومن الاختراعات الجديدة التى بدأت تظهر فى صناعة الصحافة جهاز يجفف الحبر فوراً في الطباعة السريعة . وذلك باستخدام طريقة التسخين بالموجة الدقيقة وتستخدم هذه الطريقة ( موجهاً موجياً ) يوضع فوق المطبعة الدائرية ، وهو يشغل مكاناً أصغر المكان الذى تشغله أجهزة التجفيف الحالية . ويعمل هذا الجهاز بنفقات قليلة ، ولا يرفع درجة حرارة المساحة التى يستخدم عليها . ويتوقف من تلقاء نفسه كلما توقفت المطبعة عن الدوران. وهذه الطريقة في التجفيف ترفع سرعة دوران المطبعة عند طباعة الألوان .

    وهناك جهاز آخر ظهر فى الأسواق ، يستخدمه المخبر الصحفي المتجول ، وهو عبارة عن كاميرا للتصوير مجهزة بميكروفون تلتقط الصورة والصوت في نفس الوقت . ولا تتعب العقول البشرية أو تكل في سبيل تحسين صناعة الصحافة ، إن الخبراء لا يتوقفون عن البحث والابتكار لتذليل جميع العقبات أمام صحافة المستقبل . وهناك مجال آخر من مجالات الطباعة الحديثة بدأت الصحف تتجه إليه . وهذا المجال هو طباعة الصور المجسمة (Hologram) . وتستعد مجلة «لايف» اليوم لنشر هذه الصورة لأول مرة مجسمة بأبعادها الثلاثة بكل ما في هذه الكلمة من معنى إنها ليست فقط صوراً تعطى الإيحاء بأنها مجسمة دون أن يكون هناك تجسم حقيقى .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.59_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	97.2 كيلوبايت  الهوية:	172767 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.59 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	96.6 كيلوبايت  الهوية:	172768 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.59 (2)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	100.9 كيلوبايت  الهوية:	172769 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 20-10-2023 19.00_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	100.2 كيلوبايت  الهوية:	172770 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 20-10-2023 19.00 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	101.7 كيلوبايت  الهوية:	172771

  • #2

    A small device that resembles a typewriter, and is connected to an electronic mind. It asks the student - via the typewriter - questions related to his daily lessons, and the student respond s to him - via the same typewriter - and the device corrects the answer, then rewards or punishes the student. If the student succeeds in answering, the mind presents him with a more difficult question, and if he fails, the mind presents him with an easier question.

    The famous scientist, Benha Yamer (died in March 1967), says: “Does this mean that we will be able to do any work in the future as long as the mind performs all these works?” The truth is quite the opposite. Because the machine constantly provides very fast and very many responses, which requires an increase in the volume of work - which increases with the increase in population - that is, we have hardly finished a problem until we find another problem waiting for us.”

    There is another device used by the University of Pennsylvania in America. This mind is located at IBM's headquarters in Yorktown, and is in contact with the university via a telephone line that ends at a typewriter at the university. The teachers put the solutions to their exams in the form of a program inside the mind. The device asks the student a question via telex (teleprinter), compares the response with the solution set by the professor, then responds to the student and gives him the grade he deserves.

    A new educational device has appeared on the market, costing thousands of dollars, and its price and name exceeds the device (electronic whiteboard). The teacher sits in his room in front of a small board representing the classrooms (there are six in number), and writes with an electronic pen on a small board on a table, and his study instructions are transmitted directly to the board. Electronic vocals are in each chapter, and his voice is transmitted via a microphone above the keyboard. Students can see the professor’s handwriting on the board and hear his voice at the same time. Students can also ask the professor by pressing a key in front of each of them. When the student presses on the available one, a red light lights up on the professor’s panel, so the professor knows who the student is and what class he is in, and responds to him immediately.

    There is another device that experiments have begun in France in the medical field. Every doctor will be able to connect to this device from his clinic. This device in his clinic is a keyboard, with the name of a disease written on each key. The doctor presses the disease key and then writes on the typewriter with the mind his diagnosis of this disease, and the response reaches him immediately, and the mind is able to give the doctor answers that save him from 10 to 13 days of research and waiting for the result of his research, in less than one second.

    Experts are awaiting the results of these experiments to exploit them in the journalism industry. Through it, they will be able to provide each reader with what he requests through the home device that we talked about. This is because readers' tastes differ in the type of material they are interested in reading or retaining.

    Experts are thinking about making a device to be placed in the telephone service - such as a watch device that is dialed in Cairo with the number 15 - and the subscriber can dial a specific number, then dial another number, and the news bulletin responds to it, and if he dials a second number, the sports department responds to it. . Thus, the listener can receive all the news, topics, and investigations through the phone connected to the electronic brain, which is equipped daily with news, topics, and advertisements that separate one news from the next. It is also possible to obtain a written copy via the same telephone device via the Zetfax device, which we also talked about previously.

    Experts do not expect success for the audio newspaper, or for the written newspaper (on demand), and they say that the reader will never dispense with the traditional newspaper, which he can buy whenever he wants and read wherever he is. The evidence for this is that television and radio have not posed any threat to the press until today. Therefore, attention is turning to current electronic devices. With some improvements made to it. Some newspapers have tried to have the informant or writer work on the perforator machine to produce a perforated strip of their articles along with the typewritten copy on the machine at the same time. Thus, they dispense with tape workers. This method became widespread in some newspapers, and then editors revolted against it. Editors-in-chief reject this method of work, and say that editors and writers write the news and the topic, and any mechanical work will stop them from thinking and creating, just as it is not possible for those who collect letters to become informants and writers.

    The editors' revolution against this method of work was an incentive for human minds, which led to the invention of the device (electronic retina). This device was presented to publishers and directors of newspaper institutions in New York in 1966, and it came to the market in the same year, and has been used to this day by two insurance companies, an airline company, and a corporation. One journalist, due to the high price of half a million pounds, while his monthly rent is about eight thousand pounds sterling.

    This device can read letters written vertically from the original copied on a typewriter. This means the editor, writer, or worker involved in the process of perforating the tape. The device reads letters - just as the human eye does - continuously, like a movie camera. It detects information at a speed of 28 thousand words per minute, distinguishes white, black and shadows, and has the ability to correct errors in the draft. Advertisements, charts, and maps can also be prepared using this electronic eye.

    The experts did not leave the matter at this point, because the meaning of this invention is that the informant or writer must write his article or news on a typewriter that has distinctive letters that the electronic eye can read. While there are many journalists and writers who prefer to write in their own handwriting. The press institution is forced to rewrite these topics on a typewriter. Hence, one of the companies (IBM) thought of making the first machine that could read numbers and letters written by hand - provided that they were close to the typewriter letters. This device is sold in the market, but it cannot read more than the number 1 to zero, and from the letters of the alphabet it cannot read more than five letters (CST). This optical reader 1287 can read and examine documents such as invoices and sales coupons, in addition to these five letters that employees often use as symbols on invoices. The price of the device is $162,000 and can be rented for a monthly sum of $3,600. This company is now trying to teach the device to read handwritten alphabet letters. The company says: “The electronic mind that knows how to speak, write on a typewriter, draw, compose, and translate the Chinese language has now begun to learn the alphabet. Until today, it did not know how to read handwriting. This illiterate person is our electronic mind.”

    Work on these reading devices began three years ago in America. As for the Soviet Union, what is its position on this development in the press industry? The Soviet Union was far from this issue in the forties and early fifties. Initially thinking that these minds would increase worker unemployment. Then the Soviet Union returned and entered the field from its widest gates to catch up with this great industry. Al-Ahram newspaper published a news story from Moscow that was reported by the Middle East News Agency on December 13, 1959, saying: The Soviet newspaper “Izvestia” published that the Soviet Union had manufactured the first electronic device to collect letters. The written original is placed in the machine, an electromagnetic device converts the letters into symbols, and then the electronic devices combine the letters in an automated manner. The most important feature of this device is that it can be operated wirelessly from any country in the world, and it can write complex maps and tables.”

    These are some of what experts expect for the electronic brain. As for the use of the electronic screen in newspapers, they expect a better future for it. Most electronic minds have now begun to use “TV windows” in their work. These windows are a screen similar to a television screen, with a typewriter underneath it that is connected to the mind. The journalist can ask the mind about any topic and receive an immediate response written on the screen. Also, the electronic whiteboard that was previously mentioned in schools is the screen of the editor-in-chief of the future, and the pen that the teacher began using today is the pen of the editor-in-chief of the future, with which he will be able to delete any paragraph from the article or add to it whatever he wants.

    In the field of printing, experts began to tend to use electrical printing (without ink). Especially after the success of the experiments conducted on it. This printing will undoubtedly become the printing of the future. Photocopiers today can print 7,200 copies of any material per hour. This device was invented by a Dutch chemist. The speed they have achieved today heralds great success in this field, and an Australian engineer was able to revolutionize this modern device. Because he was able to add a new feature to the previous device, which is the feature of color printing on it. He was able to transfer (or print) a color image in less than a second. The image appeared in all its colors without using any ink. This was done by placing the original color image in the device and placing a special type of paper electrified with static electricity on top of it. A beam of light passed through it, then he placed the paper. In a certain acid, the image appears in all its colors. Experts are now trying to eliminate the acid from this process, and limit it to electricity. One of the new inventions that have begun to appear in the press industry is a device that dries the ink immediately in rapid printing, using the microwave heating method. This method is used (directed Wave) is placed on top of the circular printing press, and it occupies a smaller space than the current drying devices. This device works at low costs, and does not raise the temperature of the area on which it is used. It stops on its own whenever the printing press stops rotating. This method of drying increases the rotation speed The printing press when printing colors.

    There is another device that has appeared on the market, used by the traveling journalist, and it is a photographic camera equipped with a microphone that captures the image and sound at the same time. Human minds do not tire or tire in improving the journalism industry. Experts do not stop researching and innovating to overcome all obstacles facing the journalism of the future. There is another field of modern printing that newspapers have begun to turn to. This field is hologram printing. Today, “Life” magazine is preparing to publish this image for the first time in three dimensions, in every sense of the word. It is not just images that give the impression that it is three-dimensional without there being a real embodiment.

    تعليق

    يعمل...
    X