معركة العقول وتطور الصحافة ١_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة العقول وتطور الصحافة ١_a .. كتاب صحافة الغد

    معركة العقول وتطور الصحافة :

    إن معركة كبيرة تدور اليوم بين أوربا مجتمعة من ناحية ، وأمريكا من ناحية أخرى ، وهذه المعركة لها خطورتها وأهميتها بالنسبة لتطور الصناعة عامة والصحافة خاصة ، في الدول النامية والدول المتقدمة على حد سواء . أما أسلحة هذه المعركة فهى العقول : العقول البشرية والعقول الإلكترونية .

    إن الولايات المتحدة تحاول أن تفرض سيطرتها على أوربا وبقية العالم عن طريق عقولها الإلكترونية وقد ذكرت مجلة الإكسبريس الفرنسية أن العقول الإلكترونية الأمريكية ، التي تمثل أكثر من ٩٠٪ من الإنتاج العالمي ، تعتبر أكبر جهاز تجسس عرفه التاريخ ، وتمتد شبكته فى ۱۰۳ دول ، ويمسك بيده أعظم الأسرار العالمية » . قد يتساءل البعض كيف يمكن للعقول الإلكترونية أن تتجسس على الدول ؟ والإجابة على هذا السؤال بسيطة . إن المصانع والبنوك والشركات التي تشترى العقول الإلكترونية من أمريكا ، ترسل لمصانع العقول تقريراً كاملاً عن إنتاجها الحالى ، وإنتاجها المتوقع فى السنوات العشر القادمة . وذلك حتى تستطيع مصانع العقول أن تصدر لها العقل المناسب ، مع برامج كافية لأداء كافة الخدمات . وبذلك تحصل مصانع العقول الأمريكية على هذه البيانات في صورة بريئة ، وتقدمها بدورها إلى إدارة المخابرات المركزية . ولذلك بدأت الدول المستوردة للعقول تصنع برامج تشغيلها بنفسها حتى لا تعطى كافة بياناتها للمصنع ، وبالتالي لا يضار اقتصادها وأمنها .

    هذا الحذر الذى تلزمه المصانع والشركات والبنوك، ويعتبر ضروريا بالنسبة لها، تجده المؤسسات الصحفية غير ذى بال . لأن البيانات التي ترسلها إلى هذه المصانع تنشرها معظم الصحف على الرأى العام ، وتتضمن أرقام توزيعها وميزانياتها ، وهى لا تعتبر بياناتها سراً يلزمها المحافظة عليه .

    و بالرغم من المعلومات التى تستطيع أمريكا أن تحصل عليها عن طريق تصدير عقولها الإلكترونية ، فإنها لا تبيع منها إلا العقول الصغيرة ، حتى تمنع هذه الدول من اللحاق بها فتزيد الفجوة التكنولوجية بين أمريكا وأوربا . وقد رفضت أمريكا أن تبيع لفرنسا العقل الإلكترونى الضخم Data 66oo في عام ١٩٦٦ . وهذا الجهاز يبلغ سعره ثلاثة ملايين جنيه إسترليني ، ويحتوى على ٥٠٠ ألف ترانزستور - أى ما يكفى لصنع ٧٥ ألف جهاز راديو ، ويسمونه في أمريكا و ( الوحش ) .

    ويتنبأ الخبراء لصناعة العقول مستقبلاً باهراً فى السنوات القادمة ، ويقولون إنها سوف تصبح الصناعة الأولى فى العالم بعد عشر سنوات ، وبذلك تسبق صناعة البترول والسيارات . وتبلغ الأرقام السنوية لهذه الصناعة ٢٥٠٠ مليون جنيه إسترليني في العام تحققها ۱۸ شركة عالمية، منها ۱۷ شركة تدخل في معركة كبيرة ضد شركة واحدة IBM التي تمثل ٦٠٪ من السوق العالمية . وقد أنفقت هذه الشركة – كما ذكرت مجلة فورتشون نفس هذا المبلغ الضخم ( ٢,٥ مليار جنيه ) ، أى خمس ميزانية فرنسا، لتتوصل إلى صنع العقل الإلكترونى 360 IBM الذي يستخدمه اليوم كثير من الصحف ، وهو أكبر مبلغ أنفق فى بحث صناعي في العالم . وهذه المقدرة في الإنفاق على الأبحاث، إلى جانب سرقة العقول البشرية من أوربا هي التي خلقت الفجوة التكنولوجية الكبرى بين الكتلتين . وقد أصدر اتحاد الصناعات لدول المجموعة الاقتصادية الأوربية ( السوق المشتركة) بياناً انتقد فيه الأساليب التي تتبعها الصناعة الأمريكية في أوربا والتى تؤدى إلى زيادة الفارق التكنولوجى بينهما . وقال البيان الذي صدر في مارس ١٩٦٧ ، إن الاستثمارات الأمريكية في أوربا ارتفعت من ١,٧ مليار دولار في عام ١٩٥٠ إلى ١٤ ملياراً في عام ١٩٦٥ وتزداد سنويا بمعدل ٤ مليارات ذلك لا يفيد الأوربيون من التقدم التكنولوجى الأمريكي ، وتحقيقاً لهذه الفائدة لابد من أن تجرى فروع الشركات الأمريكية في أوربا أبحاثها في أوربا نفسها ، ولا تقتصر على إجرائها في أمريكا ، فتترك الصناعة الأوربية لتكون مجرد أداة منفذة .

    والمعروف أن شركات العقول الأمريكية اشترت معظم العقول الأوربية ، وأخذت خبراءها إلى أمريكا وجعلت من هذه الشركات مجرد مصانع تنفذ التخطيطات الأمريكية . وقد نشرت جريدة ( هيرالد تريبيون ) سلسلة مقالات ( فبراير ١٩٦٧ ) عن الفجوة التكنولوجية بين أمريكا وأوربا ، ذكرت فيها تصريحاً لوزير العلم الفرنسي قال فيه : « إن التطور العلمى والتكنيكي في الولايات المتحدة سريع إلى درجة أننا قد نصبح متخلفين عن أمريكا بنفس قدر التخلف بين أوربا والدول النامية » .

    ولم يكن أحد يتخيل هذا الازدهار الذى سوف تصل إليه هذه الصناعة . فقد أعلن أحد الخبراء المتخصصين فى عام ١٩٤٠ : « أنه لن يمكن لأكثر من ٤ أو ٥ شركات أمريكية من الاستعانة بجهاز العقل الإلكتروني في عملها ، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم فإن عدد الصحف - فقط - التي استخدمت هذا الجهاز قد بلغ أكثر من ١٥٠ صحيفة ، وأصبح في أمريكا وحدها ٣٠ ألف جهاز ، وفى أوربا كلها ٦٠٠٠ جهاز ، وفى سنة ١٩٧٠ سوف يرتفع الرقم في أمريكا إلى جهاز بينما يصل في أوربا إلى ۱۸ ألفاً . وهذه الثورة الصناعية التي تحدث اليوم تعتبر أضخم من ثورة الآلة فى القرن التاسع عشر ، إذ يستطيع العقل الإلكترونى أن يؤدى فى ساعة واحدة من العمليات الحسابية، ما يؤديه موظف حسابات مدى حياته . إن هذه الأجهزة قضت على مشكلة ( الوقت ) بإعطائها في ثوان ردوداً كانت تحتاج إلى سنوات في الرد عليها . إنها تستطيع تسجيل ومعالجة المعلومات الإنسانية الضخمة التي كانت تضيع في الأرشيف. إن هذا العالم الجديد الذي ولد منذ عشرين عاماً بدأ يقلب حياتنا ويغير فلسفتها . وقد بدأت حياتنا بالفعل تعتمد على هذه الآلات التي تعدت حدود الذكاء الإنسانى . ويربط الخبراء مستقبل أى دولة في العالم بعدد العقول الإلكترونية في هذه الدولة . ويقول أوبنهايمر : يوجد اليوم في العالم من العلماء الأحياء ما يزيد على عدد العلماء الذين جاءوا إلى هذا العالم منذ بدء الخليقة . ويستطيع العقل الذي صنعه هؤلاء العلماء أن يؤدى ٤٠ ألف عملية حسابية فى الثانية ، ويحاولون الآن أن يرفعوا هذا الرقم إلى ٣ ملايين عملية حسابية . وبعد عشر سنوات سوف يرتفع الرقم إلى عشرات الملايين في الثانية » ثم يمضى أو بنها يمر قائلاً : ( إن الدولة التي بها ۱۰ آلاف عالم و ۱۰۰ عقل إلكترونى تستطيع أن تسبق الدولة التى بها ۱۰۰ ألف عالم وعقل إلكترونى واحد ) .

    ونشرت جريدة الهيرالد تريبيون أن عدد العلماء والخبراء الذين يعملون في الأبحاث في الولايات المتحدة في عام ١٩٦٢ بلغ ١,١٥٩,٥٠٠ بينما بلغ عددهم في أوربا الغربية ٥١٨,٣٠٠ ، وبلغ مجموع ما أنفق على الأبحاث بالنسبة للفرد الواحد في أمريكا ۹۳٫۷ دولاراً، وفى بريطانيا ٣٣,٥ دولاراً ، وفى فرنسا ٢٣,٦ دولاراً وفى ألمانيا ۲۰,۱ دولاراً . ويوجد في أمريكا ٤٠٠ عقل إلكترونى لكل مليون عامل ، وفى فرنسا وألمانيا ۹۰ عقلاً لكل مليون عامل ، وفى بريطانيا ۷۰ عقلاً لكل مليون عامل .

    وسبب هذه الفجوة التكنولوجية الكبيرة هو استنزاف أمريكا للعقول البشرية من أوربا لتصدر لها بدلاً منها عقولاً إلكترونية . وقد بلغت هجرة هؤلاء العلماء من أوربا في الفترة من سنة ١٩٥٦ إلى ١٩٦١ رقماً خياليا . فقد كان يهاجر من بريطانيا في كل عام ٦٦١ . عالماً ومن ألمانيا ٤٢٥ عالماً ومن هولندا ١٣٦ عالماً . ومن السويد ١٠٦ علماء ومن فرنسا ۸۲ عالماً ومن النرويج ۷۸ عالماً ومن إيطاليا ۷۱ عالماً . ويغرى الأمريكيون العلماء الأوربيين بالمرتبات الضخمة والمعامل الحديثة . ويدفعون للعالم المهاجر ١٦ ألف دولار في العام بينما يتقاضى العالم البريطاني ٥٦٠٠ دولار فى العام. ويفضل العلماء الأوربيون معامل الأبحاث الأمريكية بسبب تجهيزاتها الضخمة وإمكانياتها التى لا حدود لها . ويتوقع الخبراء أن تزداد هذه الهجرة فى السنوات القادمة ، طالما سوف يزداد الطلب على العقول البشرية لصناعة العقول الإلكترونية .

    وقد توصلت العقول البشرية إلى اختراع جديد يعتبر منافساً للعقل الإلكترونى واسمه العقل السائل Fluid Logic وتم الكشف عن سر هذا الاختراع في مؤتمر علمى عقد في كمبريدج في بريطانيا . وهذا العقل يحقق نفس النتائج بطريق السوائل بدلاً من الإلكترون. وقد قالت مجلة الإكسبريس» في مقال لها نشر في يناير ١٩٦٧ : لم تعد المؤسسات الصحفية فى حاجة إلى وضع " الفيشة “ في بريزة “ الكهرباء لكي يبدأ العقل عمله في ضبط الأسطر وتثقيب الشريط ، ولكن أصبح في استطاعتنا توصيل العقل بحنفية المياه . فقد ترك التيار الإلكترونى مكانه للتيار السائل على شكل شبكة صغيرة من الأنابيب، حيث يستطيع الماء نقل نفس البيانات المتغيرة من المعلومات . وقد بدأ العمل - بطريقة سرية - لاكتشاف هذا التركيب الجديد في معمل أبحاث خاص بالجيش الأمريكي في ١٩٥٨ . واهتموا بهذا التركيب الجديد لفائدته الكبرى في قيادة الصواريخ، لأن العقول الإلكترونية الصلبة لا تتحمل الصدمات والاهتزازات ، بينما العقول السائلة تستطيع أن تتحمل الصدمات بالإضافة إلى الحرارة الشديدة . وقد جاء الإثبات عند تجربة صاروخ موجه ، إذ تهشم الصاروخ عند عودته ، وبين الحطام وجدوا « العقل السائل سليماً وفى حالة عمل . ولا شك في أن هذا العقل الجديد يمثل جهاز المستقبل في قاعة الجمع وقاعة التحرير ، ولا خطر عليه من انقطاع التيار الكهر بائى .

    أما الإمكانيات التي سوف تقدمها العقول الإلكترونية للصحافة ، فهي إمكانيات لا حدود لها التطورات التي تقع لأى صناعة أخرى أصبحت مرتبطة بصناعة الصحافة ، لأن العقل في جميع الصناعات واحد لا يتغير ، هي التي تختلف عن بعضها البعض. وقد بدأ الخبراء يعدون الخطة لصناعة عقل اسمه ( الجامعة العالمية ) ، وهذا العقل يخزن في ذاكرته الضخمة المعلومات الإنسانية منذ بدء الخليقة إلى اليوم ، وسوف يوضع هذا العقل في صاروخ يدور حول الكرة الأرضية إلى ما لا نهاية . ويستطيع أى إنسان أن يتصل به من الأرض بوساطة قلم إلكترونى صغير يعمل بأشعة لازر ( Laser ) و يحصل على الرد من أى مكان في العالم في أقل من واحد على مليون من الثانية . ويقول الخبراء إن هذه الجامعة العالمية التي في متناول يد كل إنسان ، سوف تكون عوناً كبيراً للصحفيين والكتاب ، أن يعاونهم عند كتابة التحقيقات الصحفية ، في إعطائهم بيانات ومعلومات خلفية الموضوعاتهم. ويتوقع الخبراء لهذا العقل مستقبلاً من نوع آخر ويتنبأون بصنع عقل مشابه له يسمونه « الجريدة العالمية » ، ويمكن تغذية هذه الجريدة بالأخبار المستمرة . طيلة ٢٤ ساعة - عن طريق أشعة لازر ، فيخزنها العقل ويذيعها كل فترة بلغات مختلفة ، وسوف تصبح هذه الجريدة مجانية ، ويدفع نفقاتها المعلنون الذين سوف يستمع ( القراء الجدد ) إلى إعلاناتهم بين نشرات الأخبار ، كما يحدث الآن في معظم إذاعات العالم .

    والعقل البشرى لا يتوقف عن الاختراع ، كما أن الخبراء في صناعة الصحافة ، لا يتوقفون عن تكييف هذه الاختراعات لتطوير صناعتهم . والحقل الذي تدور فيه هذه التجارب اليوم هو حقل التعلم ، وحقل الطب ، وينتظر الخبراء هذه التجارب لتطبيقها على الصحف ولتكون فى خدمة القارئ . وتجرى إحدى هذه التجارب اليوم فى مدرسة أمريكية . فقد وضعوا أمام كل



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.56_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	86.3 كيلوبايت 
الهوية:	172760 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.57_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	98.7 كيلوبايت 
الهوية:	172761 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.57 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	100.3 كيلوبايت 
الهوية:	172762 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.58_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	100.5 كيلوبايت 
الهوية:	172763 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.58 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	98.4 كيلوبايت 
الهوية:	172764

  • #2

    The battle of minds and the development of journalism

    A great battle is taking place today between Europe as a whole on the one hand, and America on the other hand, and this battle has its danger and importance for the development of industry in general and journalism in particular, in developing and developed countries alike. The weapons of this battle are minds: human minds and electronic minds.

    The United States is trying to impose its control on Europe and the rest of the world through its electronic minds. The French Express magazine reported that the American electronic minds, which represent more than 90% of global production, are considered the largest espionage device in history, and its network extends to 103 countries, and it holds in its hand The world's greatest secrets. Some may wonder how electronic minds can spy on countries? The answer to this question is simple. The factories, banks, and companies that buy electronic brains from America send the brain factories a complete report on their current production and their expected production in the next ten years. This is so that the brain factories can export the appropriate brain, with sufficient programs to perform all services. Thus, the American mind factories obtain this data in an innocent form, and in turn submit it to the Central Intelligence Department. Therefore, countries importing brains began to manufacture operating programs themselves so that all their data would not be given to the factory, and thus their economy and security would not be harmed.

    This caution, which is required by factories, companies and banks, and is considered necessary for them, is found by journalistic institutions to be insignificant. Because the data you send to these factories is published by most newspapers to the public, and includes their circulation numbers and budgets, and they do not consider their data a secret that they are obligated to maintain.

    Despite the information that America can obtain by exporting its electronic brains, it only sells small brains, in order to prevent these countries from catching up with it, thus increasing the technological gap between America and Europe. America refused to sell France the huge electronic brain Data 66oo in 1966. This device costs three million pounds sterling, and contains 500,000 transistors - enough to make 75,000 radios. In America, they call it (the monster).

    Experts predict a bright future for the brain industry in the coming years, and say that it will become the number one industry in the world within ten years, thus preceding the petroleum and automobile industries. The annual figures for this industry amount to 2,500 million pounds sterling per year, achieved by 18 international companies, of which 17 companies are entering into a major battle against one company, IBM, which represents 60% of the global market. This company spent - as Fortune magazine reported - the same huge sum (2.5 billion pounds), i.e. one-fifth of France's budget, to create the IBM 360 electronic brain that many newspapers use today, and it is the largest sum spent in industrial research in the world. This ability to spend on research, in addition to stealing human brains from Europe, is what created the major technological gap between the two blocs. The Union of Industries of the European Economic Community (Common Market) issued a statement criticizing the methods followed by the American industry in Europe, which lead to an increase in the technological difference between them. The statement, which was issued in March 1967, said that American investments in Europe rose from 1.7 billion dollars in 1950 to 14 billion dollars in 1965, and are increasing annually at a rate of 4 billion. This does not benefit Europeans from American technological progress, and to achieve this benefit, it must be Branches of American companies in Europe carry out their research in Europe itself, and are not limited to conducting it in America, leaving European industry to be merely an implementing tool.

    It is known that American brain companies bought most of the European brains, took their experts to America and turned these companies into mere factories that implemented American plans. The Herald Tribune newspaper published a series of articles (February 1967) about the technological gap between America and Europe, in which it mentioned a statement by the French Minister of Science in which he said: “The scientific and technological development in the United States is so rapid that we may become as far behind America as the world is behind.” Europe and developing countries.

    No one could have imagined the prosperity this industry would reach. One of the specialized experts announced in 1940: “It will not be possible for more than 4 or 5 American companies to use the electronic brain device in their work, and from that time until today the number of newspapers - alone - that have used this device has reached more than 150 newspapers. There are now 30,000 devices in America alone, and 6,000 devices in all of Europe. In 1970, the number in America will rise to one device, while in Europe it will reach 18,000. This industrial revolution that is taking place today is considered greater than the machine revolution in the nineteenth century, as the electronic mind can perform in one hour the calculations that an accounting employee performs in his lifetime. These devices eliminated the problem of time by giving responses in seconds that would have taken years to respond to. It can record and process vast human information that used to be lost in archives. This new world, which was born twenty years ago, began to upend our lives and change its philosophy. Our lives have already begun to depend on these machines, which have exceeded the limits of human intelligence. Experts link the future of any country in the world to the number of electronic minds in that country. Oppenheimer says: Today there are more living scientists in the world than the number of scientists who came to this world since the beginning of creation. The mind created by these scientists can perform 40,000 calculations per second, and they are now trying to raise this number to 3 million calculations. After ten years, the number will rise to tens of millions per second.” Then he goes on to say: “The country that has 10,000 scientists and 100 electronic minds can outperform the country that has 100,000 scientists and one electronic brain.”

    The Herald Tribune newspaper published that the number of scientists and experts working in research in the United States in 1962 reached 1,159,500, while their number in Western Europe reached 518,300, and the total amount spent on research per capita in America amounted to $93.7, In Britain, $33.5, in France, $23.6, and in Germany, $20.1. In America, there are 400 electronic minds for every million workers, in France and Germany there are 90 minds for every million workers, and in Britain there are 70 minds for every million workers.

    The reason for this large technological gap is America's draining of human brains from Europe in order to export electronic brains instead. The migration of these scientists from Europe in the period from 1956 to 1961 reached an astronomical number. He immigrated from Britain every year 661. Scientists, 425 scientists from Germany, and 136 scientists from the Netherlands. From Sweden, 106 scientists, from France, 82 scientists, from Norway, 78 scientists, and from Italy, 71 scientists. Americans tempt European scientists with huge salaries and modern laboratories. They pay the immigrant scientist $16,000 a year, while the British scientist receives $5,600 a year. European scientists prefer American research laboratories because of their huge equipment and limitless capabilities. Experts expect this migration to increase in the coming years, as the demand for human brains to manufacture electronic brains will increase.

    Human minds have come up with a new invention that is considered a competitor to the electronic mind, and it is called Fluid Logic. The secret of this invention was revealed at a scientific conference held in Cambridge, Britain. This mind achieves the same results through fluids instead of electrons. The Express magazine said in an article published in January 1967: Press institutions no longer need to put the plug in the electrical outlet in order for the mind to begin its work in setting the lines and perforating the tape, but we have become able to connect the mind to the water tap. The current has been abandoned. Electronic technology replaces the liquid stream in the form of a small network of tubes, where water can transmit the same variable data of information. Work began - in a secret manner - to discover this new structure in a US Army research laboratory in 1958. They were interested in this new structure because of its great benefit in driving missiles. Because solid electronic minds cannot withstand shocks and vibrations, while liquid minds can withstand shocks in addition to extreme heat. Proof came when a guided missile was tested, as the missile was shattered upon its return, and among the rubble they found “the liquid mind intact and in working condition. There is no doubt about it.” This new mind represents the device of the future in the assembly hall and the editorial hall, and there is no danger to it from a power outage.

    As for the possibilities that electronic minds will offer to journalism, they are limitless possibilities. The developments that occur in any other industry have become linked to the journalism industry, because the mind in all industries is the same and does not change, it is they that differ from each other. Experts have begun to prepare a plan to create a mind called the “Global University.” This mind stores human information in its huge memory from the beginning of creation until today. This mind will be placed in a rocket that will circle the globe indefinitely. Any person can contact him from the ground using a small electronic pen that works with laser beams and receive a response from anywhere in the world in less than one millionth of a second. Experts say that this global university, which is within everyone's reach, will be of great help to journalists and writers, by helping them when writing journalistic investigations, by giving them background data and information on their topics. Experts expect a different kind of future for this mind, and they predict the creation of a mind similar to it, which they call “the international newspaper.” This newspaper can be fed with continuous news. For 24 hours - via laser beams, the mind will store it and broadcast it every once in a while in different languages. This newspaper will become free, and its expenses will be paid by advertisers who (new readers) will listen to their advertisements between news bulletins, as is happening now on most of the world’s radio stations.

    The human mind never stops inventing, just as experts in the journalism industry never stop adapting these inventions to develop their industry. The field in which these experiments take place today is the field of learning and the field of medicine, and experts are waiting for these experiments to be applied to newspapers and to be at the service of the reader. One of these experiments is being conducted today in an American school. They were put in front of everyone

    تعليق

    يعمل...
    X