الجريدة النموذجية بين العقل الالكتروني والخدمة الصحفية ٨_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجريدة النموذجية بين العقل الالكتروني والخدمة الصحفية ٨_a .. كتاب صحافة الغد


    (ب) التوزيع :

    والتوزيع بدوره يمثل مورداً هاما لا يقل عن مورد الإعلانات لاسيما وأن زيادة نسبة التعليم والاهتمام في العصر الحديث بمتابعة الأحداث الداخلية والدولية من شأنه أن يفضى إلى زيادة مستمرة فى أرقام التوزيع . والنسب التالية توضح مدى الزيادة التي سجلها «الأهرام» في توزيعه في السنوات الأخيرة.

    ( ح ) إيرادات متنوعة :

    وبجانب حصيلة الإعلانات والتوزيع تحصل الدار الصحفية على إيرادات أخرى. المشاهد أن بعض هذه الإيرادات وثيق الصلة بالعمل الصحفي ويتمثل في بيع مخلفات المطابع من ورق ومواد استخدمت فى الطباعة، والبعض الآخر يعود من وراء استخدام الدار الصحفية لمطابعها في طبع الكتب والدوريات وتنفيذ بعض العمليات التي تقوم بها لحساب مجموعة من العملاء وهي في مجموعها لا تعدو أن تكون عمليات تصنيع الحساب الغير وتتفاوت أهميتها بين دار وأخرى تبعاً لإمكانياتها في الطباعة . يضاف إلى ذلك أن ثمة عمليات جانبية يمكن أن تقوم بها الدار ويعود من ورائها ناتج ، كأن تعمل في حقل الإعلان الخارجي عن طريق الإعلانات بالملصقات أو الإعلان بالبريد أو إعداد الحملات الإعلانية في المجلات والجرائد الأجنبية . وفى التوزيع عن طريق استخدام أجهزة التوزيع في توزيع مجموعة من. الجرائد والمجلات والمطبوعات المحلية أو الأجنبية .

    ٢ - المصروفات :

    تتسم مصروفات أى دار صحفية بطابع خاص قد يميزها عن غيرها من التي تعمل في قطاع الصناعة، من حيث إن الأغلبية العظمى لمصروفات الدار لا تعدو أن تكون مصروفات ثابتة . فالأجور وما في حكمها ، وما يعد مكملاً للأجر ، يمثل في بعض الدور نسبة تصل إلى ٣٥٪ من مصروفات الدار . أما البند الثاني الذي يسجل رقماً خطيراً في ميزانية أى دار صحفية فهو ولاشك ما ينفق فى سبيل استيراد الورق . والورق الذى يستخدم في المؤسسات الصحفية فى العادة على نوعين : إما ورق جرائد وزن ٥٢ جراماً للمتر المربع أو ورق مجلات ( ساتينيه ) وزن ٦٠ جراماً . ويخصص النوع الأول لإصدار الجرائد فى حين يخصص النوع الثاني لإصدار المجلات هذا ، وقد تستعين الدار الصحفية بأنواع أخرى من الورق الذي يستخدم في العمليات التجارية وهو من أنواع وأوزان مختلفة وينتج غالبيته محليا . وتمثل المصروفات الصناعية نسبة وإن كانت ضئيلة إن قورنت بالورق إلا أنها ذلك ذات أهمية خاصة لا سيما أن نسبة كبيرة من هذه المواد يستورد من الخارج . أما المصروفات الأخرى المتغيرة فهى ضئيلة جداً .

    ولقد قضى قانون تنظيم الصحافة الصادر فى ۲۳ مايو سنة ١٩٦٠ بأن الأرباح التي تحققها المؤسسات الصحفية يوزع نصفها على العاملين بالدور الصحفية و يخصص النصف الآخر للتجديدات والتوسيعات الأخرى داخل الدار . وفى هذا ما ينم عن أن العاملين في المؤسسات الصحفية يحصلون على أكبر نصيب من الربح ، بل يراعى في توزيع الربح أن تكون فئاته لأصحاب المرتبات الصغيرة أعلى بكثير من أصحاب المرتبات الكبيرة .

    وإذا كانت هذه هي الصورة التى نشاهدها على الطبيعة في حياتنا اليومية داخل الدور الصحفية إلا أنها لا تعدو في الحقيقة أن تكون صورة مؤقتة، إذ أن المستقبل ينتظر من هذه الدور تعديلات شاملة وجوهرية فى أوضاعها الإدارية ونظمها الداخلية حتى تساير ركب التقدم الفنى . ومن ثم يغدو لزاماً أن نقف قليلا بالتطوير المطلوب في المؤسسات الصحفية حتى نحدد من خلالها صورة المستقبل .

    معالم صورة المستقبل :

    إن كل يوم تبزغ شمسه يجيء بمستحدثات جديدة في عالم الصناعة فتخرج المصانع أحدث المعدات والأجهزة، تهدف من وراء ذلك إلى تجويد في الإنتاج وتنوع له واستخدام أرقى الأساليب للعمل فى مختلف القطاعات . وكما امتدت يد العلم إلى القطاعات الصناعية المختلفة فقد امتدت أيضاً إلى أساليب الطباعة . فالطباعة تجاوزت ذلك العهد الذي كانت تجمع فيه الحروف بالأيدى وأصبحت هذه المهمة تباشرها العقول الإلكترونية . والمؤلفات الكثيرة التي صدرت فى السنوات الأخيرة تكشف ولا شك عن خطورة التطور الذى أصاب ماكينات وأجهزة الطباعة في السنوات الأخيرة . ومن الطبيعى والعقل البشرى قد اهتدى إلى هذه المخترعات وتوصل إلى إنتاج هذه الأجهزة الدقيقة ألا يقف مكتوف اليدين أمام تنظيم علاقة الفرد بالآلة ووضع الأساليب في الإدارة وفى ترشيد العمل بحيث لا يتخلف الفرد عن تطور الآلة .

    وما من شك في أن إدخال الأجهزة والآلات الحديثة في الدور الصحفية بملى تنظيمات عدة على الأجهزة الإدارية بل على طبيعة العمل داخل القطاعات المتكاملة في الدار الصحفية . فإدخال الحسابات الآلية والاستعانة بالعقل الإلكترونى الذى بلغ في تطوره الجيل الثالث يستتبع بالضرورة وضع دورة مستندية بين أقسام الحسابات تمكن العقل الإلكترونى من التوصل إلى النتائج المطلوبة في يسر وبطريقة لا تعوق .. وإن إنفاق آلاف الجنيهات شهرياً على العقل الإلكترونى يقتضى تشغيله إلى أقصى درجة في مختلف المجالات. ومن ثم يجب الاستعانة به في نظم التكاليف للدار بحيث إن كل مشروع تنفذه الدار الصحفية تدرك تماماً العائد منه وتتحرك داخل إطار محكم وفى ضوء أحدث النظم الحسابات التكاليف. ويجب الاستعانة بالعقل الإلكتروني في إصدار فواتير العملاء في الإعلانات على أن يقوم هذا العقل بتقديم البيانات المقارنة للحسابات والأرصدة فى أوقات منتظمة . كما يتولى إعداد فواتير باعة الصحف مهما كان عددهم ومهما كان عدد الجرائد والمجلات والكتب الموزعة وتنظيم عمليات المرتجع وإعداد الكشوف المقارنة بل إحكام الرقابة على مخازن المرتجعات ومتابعة حركة . المخلفات . ناهيك عن قيام العقل الإلكترونى بضبط عمليات المخازن بما فيها من المواد الأولية وقطع الغيار وإعداد الدراسات والبيانات التفصيلية لإنتاجية الورق وحجم الاستهلاك ، فضلاً . عن الاستعانة به في حركة الأجور والعمولات بل فى الرعاية الطبية والتأمينات الاجتماعية . ويستخدم العقل الإلكتروني في أعمال التحرير فيتقبل المقال ويختزن المادة التحريرية حتى إذا تحدد الوقت الخاص بنشر المقال تولى عملية تحويل المادة إلى شريط مثقوب يصل إلى ماكينات الجمع فتتولى أوتوماتيكيا جمع المقال في سرعة خاطفة بحيث يصبح في دقائق معداً ليدخل مرحلة الطباعة .

    وإذا كانت هذه الأمثلة تدل على أهمية الدور الذي يلعبه العقل الإلكترونى في مؤسسة صحفية فهو يعنى من ناحية أخرى أن كافة التنظمات المالية والإدارية يجب أن تعد على نحو تمكن هذا العقل من أن يحقق أجلها . وإلى جانب مشكلة التنظيم وهى عملية تنسيق وتهذيب وترشيد لمراحل العمل توجد مشكلة أخرى تتمثل فى تلك الزيادة المطردة ، في عدد العاملين للدور الصحفية وما إذا كانت هذه الأجهزة الحديثة تفضى إلى إيجاد عدد كبير منهم بلا عمل .

    وظاهرة زيادة العاملين ليست بظاهرة محلية وإنما دولية فقد زاد عدد العاملين في الأهرام مثلاً في السنوات الأخيرة على النحو الآتى :

    ولا شك في أن تنظيم العمل وترشيده يستلزم إيجاد العمل المناسب لكل من يعمل في الدار الصحفية وهي مهمة ليست باليسيرة غير أنها لازمة وضرورية إذ أن بقاء أى من العاملين بدون عمل يفضى فى الحقيقة إلى تعطيل الغير وإلى وضع العوائق في طريق مراحل التطور المطلوبة داخل الدارم الصحفية .

    بيد أنه كما لا يخفى إيجاد العمل الملائم يستدعى التدريب على الأجهزة الحديثة بل على أسلوب العمل نفسه وثمة جوانب من تلك التى أشرنا إليها حالاً قد لمسها « الأهرام عند الانتقال للمبنى الجديد . فمن ذلك عدد العاملين في قسم التجهيز بإدارة التوزيع فيبلغ عددهم ما يقرب من السبعين عاملاً يقومون باستلام النسخ التي تصدر من المطبعة ثم يدفعونها على عربات إلى صالة التوزيع وتقوم مجموعة أخرى بعملية حزم الربط ثم تتلقفها الأيدى حتى توصلها إلى اللوريات التي تقوم بالسفر إلى خارج العاصمة أو بالتوزيع في الداخل أو بالتوصيل إلى المحطات والمطارات . وفى المبنى الجديد تتم هذه العمليات بواسطة أجهزة حديثة حتى إن حزم الربط يتم بماكينات خاصة ، والتوصيل من الماكينات إلى السيارات بعد الحزم يجرى عن طريق أجهزة خاصة . هي المحولات أو الملفات الحلزونية التي تسقط بالربط إلى اللوريات التي تنتظر الجرائد في أسفل الدار. ولا مراء فى أن استخدام هذه الأجهزة قدوفر نصف العاملين في قسم التجهيز إلا أنه عمل على تدريبهم فوراً على أعمال المخازن وعلى أعمال توزيع الاشتراكات وفى عمليات استلام المرتجعات من المتعهدين والباعة فى المدن والعاصمة . وثمة مشكلة أخرى نواجهها في مبنى الأهرام الجديد وهى الخدمة السايرة . فوفقاً لدراسة إحصائية تبين أن كل خمسة من الموظفين يلحق بهم أحد الخدمة السايرة في حين أن بعض الدور الصحفية في لندن وتشغل تسعة أدوار يخصص للدار كلها ثلاثة السايرة . وإدخال نظام المواسير الشافطة والمصاعد الخاصة بالملفات للاتصالات الداخلية في مبنى الأهرام الجديد أدى إلى الاقتصار في كل دور على عدد قليل من العاملين في هذا المجال .

    بيد أن هذا التنظيم سيؤدى فى حقيقة الأمر إلى بلوغ هدفين ، فمن ناحية سنعمل على النهوض بمستوى الكفاءات فى الدار بحيث يشغل كل فرد الوظيفة أو يشغل العمل الذي يناسبه فنقدم الكيف على الكم ، ومن ناحية أخرى يعاد توزيع ) فلا يستغنى عن أي فرد بل سيوجه من هم في غير حاجة العمل إليهم في قسمهم أو إدارتهم إلى إدارات أخرى تعدهم الإعداد الملائم .

    هذه هي الخدمة الصحفية التي تقدمها جريدتان صباحيتان كبيرتان . أما في مجال النشر الأسبوعى فإن مجلة بارى ماتش تعتبر مثلاً للخدمة الصحفية الممتازة . وتوزع مجلة بارى ماتش مليوناً و ٤٠٠ ألف نسخة فى الأسبوع. ويعتبر هذا الرقم أ توزيع عرفته الصحافة الفرنسية الأسبوعية أو اليومية . وأقرب المنافسين لهذه المجلة هي جريدة ( فرانس سوار ) التي توزع مليوناً و ۱۰۰ ألف نسخة .

    وسبب نجاح هذه المجلة يتركز فى سرعة وجودها في مكان الأحداث ونشرها لأكبر عدد من التحقيقات الصحفية المصورة بالألوان أو باللون الواحد . ويندر أ أن يصدر عدد منها دون أن تنشر فيه سبقاً صحفياً مصوراً . واشتهرت هذه المجلة بالخدمة الممتازة التي تقدمها لقرائها، وبحركتها السريعة وقت الأحداث الهامة . وما كادت تقع كارثة انهيار جبل أبرفان فى بريطانيا على مدرسة أطفال، حتى أوفدت مجلة باری ماتشستة من رجالها إلى منطقة الحادث . وكانت الكارثة قد وقعت يوم الجمعة وهو يوم موعد الطبع ، وصدرت باری ماتش بتحقيق مصور يوم الثلاثاء في ثمانى صفحات .

    ويرأس تحرير المجلة روجيه تيرون ( ٤٠ سنة ) الذي بدأ العمل فيها منذ صدور العدد الأول منها في عام ١٩٤٩ ، ويقول رئيس التحرير : « إن لنا هدفين أن نصدر قبل الآخرين ، وأن نخدم الموضوع الصحفى خدمة كاملة » . ولكي تصل بارى ماتش إلى هذا الهدف ، استخدمت عدداً كبيراً من أحسن المصورين والمحررين ، الذين يقومون بمغامرات جريئة ، لكي يصلوا إلى موضوعاتهم. ففي سنة ١٩٦١ أسقطت أحد رجالها بالمظلة فوق السفينة البرتغالية سانتا ماريا . أن استولى عليها قائدها الجنرال دلجادو . وكثيراً ما تنكر مصوروها ومحرروها في هيئة موزعي بريد وفلاحين وبائعى لبن . وقد تمكن أحدهم أن يحضر اجتماعاً عقده الكرادلة في روما ، بعد أن تنكر وارتدى زى أحد تابعى الكردينال . ويباغ عدد المحررين فى هذه المجلة . محرراً، أما المصورون فيبلغ عددهم ٣٠ ومعظمهم يعملون منذ صدورها. ويقول بيل سميث ، وهو الصحفى الإنجليزي الوحيد الذي يعمل مراسلاً لهذه المجلة ، يقول إن العاملين في هذه المجلة يعتبرون النخبة المختارة بعد من صحفي فرنسا .

    وتدفع بارى ماتش مبالغ طائلة للحصول على أول صور من أى موضوع يهم الرأى العام .

    وهذه المجلة هي إحدى المجلات الأربع التي يملكها جان بروفو ( ٨٢ سنة ) وبالرغم من كبر سنه فإنه يذهب إلى مكتبه كل يوم ويشرف على التحرير بنفسه ، وكثيراً ما حذف موضوعات كثيرة قبل موعد الطبع بساعة ، لأن هذه الموضوعات لن تثير اهتمام أحد . وتقدر أرباح هذه المجلة فى العام بمبلغ ٣٥٠ ألف جنية ، ويدفع المعلن سعراً مرتفعاً فى الصفحة الملونة يقدر بمبلغ ٣ آلاف جنيه، وألفى جنيه للصفحة العادية باللون الواحد . وتطبع المجلة ألوانها الرائعة بطريقة الهليوجرافور ، في مطبعة خارجية لا تتبع المجلة. لكن بارى ماتش استطاعت أن تحصل على جهاز للجمع التصويري وضعته فى مبنى المجلة، وتجمع عليه موادها ثم ترسل أفلامها إلى المطبعة مع الصور ، حيث تتم عملية الطبع .

    وكثيراً ما . تستخدم . عدداً ضخماً من الصور في تحقيقاتها الصحفية تعتبر رقماً قياسيا في الوسط الصحفى. وقد نشرت ٤٢ صورة في تحقيقها عن زيارة البابا لأمريكا ، عام ١٩٦٥ ، كما نشرت ۷۲ صورة في تحقيقها عن جنازة تشرشل و ٤٨ صورة في موضوع عن الحرب العالمية الأولى . وتتم عملية اختيار الصور في نفس اليوم الذي تطبع فيه المجلة ( الجمعة ) ، فتوضع جميع صور العدد على المكتب وتبدأ عملية الفرز ، ويشترك فيها جميع المصورين ، وبعد اختيار الصور الأصلح للنشر تبدو قاعة التحرير « كمستشفى المجانين ، يركض المحررون والمصورون لإنهاء عملهم في أسرع وقت . وفجأة يسود الهدوء ثم يرتفع صوت فتح زجاجات الشمبانيا في وسط القاعة ، وتبدأ الحفلة التى تتكرر كل أسبوع بعد الانتهاء من العمل .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.49_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	73.1 كيلوبايت 
الهوية:	172751 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.49 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	89.8 كيلوبايت 
الهوية:	172752 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.50_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	97.8 كيلوبايت 
الهوية:	172753 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.50 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	87.7 كيلوبايت 
الهوية:	172754 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.50 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	100.5 كيلوبايت 
الهوية:	172755

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.51_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	91.8 كيلوبايت 
الهوية:	172757 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.51 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	70.8 كيلوبايت 
الهوية:	172758



    (b) Distribution:

    Distribution, in turn, represents an important resource no less than the advertising resource, especially since the increase in the rate of education and interest in the modern era in following up on internal and international events would lead to a continuous increase in distribution numbers. The following percentages show the extent of the increase recorded by Al-Ahram in its distribution in recent years.

    (h) Miscellaneous revenues:

    In addition to the proceeds from advertising and distribution, the press house receives other revenues. What appears to be the case is that some of these revenues are closely related to journalistic work and are represented in the sale of printing press waste, such as paper and materials used in printing, while others come from the press house’s use of its printing presses to print books and periodicals and carry out some of the operations it carries out on behalf of a group of clients, which in total are no more than Manufacturing operations are third-party and their importance varies from one house to another depending on their capabilities in printing. In addition, there are side operations that the house can undertake and produce output from, such as working in the field of external advertising through poster advertisements, mail advertising, or preparing advertising campaigns in foreign magazines and newspapers. In distribution, by using distribution devices to distribute a group of. Local or foreign newspapers, magazines and publications.

    2- Expenses:

    The expenses of any press house are characterized by a special nature that may distinguish it from others operating in the industrial sector, in that the vast majority of the house’s expenses are nothing more than fixed expenses. Wages and the like, and what is considered a supplement to the wage, in some homes represent a percentage of up to 35% of the home’s expenses. As for the second item that records a serious number in the budget of any press house, it is undoubtedly what is spent on importing paper. The paper used in press institutions is usually of two types: either newspaper paper weighing 52 grams per square meter or magazine paper (satin) weighing 60 grams. The first type is designated for issuing newspapers, while the second type is designated for issuing magazines. The press house may use other types of paper that is used in commercial operations, which are of different types and weights, and the majority of it is produced locally. Industrial expenses represent a small percentage, even if compared to paper, but they are of special importance, especially since a large percentage of these materials are imported from abroad. Other variable expenses are very small.

    The law regulating the press, issued on May 23, 1960, stipulated that half of the profits made by press institutions should be distributed to those working in press houses, and the other half should be allocated to renovations and other expansions within the press houses. This indicates that workers in press institutions receive the largest share of the profit. Rather, in distributing the profit, it should be taken into account that its categories for those with small salaries are much higher than those with large salaries.

    Although this is the picture that we see in reality in our daily lives inside press houses, in reality it is nothing more than a temporary picture, as the future awaits comprehensive and fundamental amendments from these houses in their administrative conditions and internal systems in order to keep pace with the pace of technical progress. Hence, it becomes necessary for us to take a moment at the development required in journalistic institutions in order to determine the image of the future through them.

    Features of the future picture:

    Every day brings new innovations in the world of industry. Factories produce the latest equipment and devices, aiming to improve and diversify production and use the finest methods of work in various sectors. Just as the hand of science extended to various industrial sectors, it also extended to printing methods. Printing has surpassed the era in which letters were collected by hand, and this task has become carried out by electronic minds. The many publications published in recent years undoubtedly reveal the seriousness of the development that has affected printing machines and devices in recent years. It is natural, since the human mind has been guided by these inventions and has achieved the production of these precise devices, that it does not stand idly by in organizing the relationship between the individual and the machine and establishing methods for management and rationalization of work so that the individual does not lag behind in the development of the machine.

    There is no doubt that the introduction of modern devices and machines into press houses has dictated several regulations on the administrative bodies and even on the nature of work within the integrated sectors of the press house. The introduction of automated calculations and the use of the electronic mind, whose development has reached the third generation, necessarily entails establishing a documentary cycle between the accounting departments that enables the electronic mind to reach the required results in an easy and unhindered manner. Spending thousands of pounds per month on the electronic mind requires operating it to the maximum degree in various Domains. Hence, it must be used in the house’s cost systems so that every project implemented by the press house is fully aware of its return and moves within a tight framework and in light of the latest cost accounting systems. The electronic brain must be used to issue customer invoices in advertisements, provided that this brain provides comparative data for accounts and balances at regular times. He is also responsible for preparing invoices for newspaper sellers, regardless of their number and regardless of the number of newspapers, magazines and books distributed, organizing returns operations, preparing comparative statements, and even tightening control over returns stores and following up on the movement. Waste. Not to mention that the electronic mind controls warehouse operations, including raw materials and spare parts, and prepares studies and detailed data on paper productivity and consumption volume, as well. From using it in the movement of wages and commissions, and even in medical care and social insurance. The electronic mind is used in editorial work, so it accepts the article and stores the editorial material, so that when the time for publishing the article is determined, it undertakes the process of converting the material into a perforated tape that reaches the collecting machines, which automatically collects the article at lightning speed so that in minutes it becomes ready to enter the printing stage.

    If these examples indicate the importance of the role played by the electronic mind in a journalistic institution, it means, on the other hand, that all financial and administrative organizations must be prepared in a way that enables this mind to achieve its purpose. In addition to the problem of organization, which is the process of coordinating, refining, and rationalizing the stages of work, there is another problem represented by the steady increase in the number of workers for press houses, and whether these modern devices lead to a large number of them being unemployed.

    The phenomenon of increasing employees is not a local phenomenon, but rather an international phenomenon. The number of employees in Al-Ahram, for example, has increased in recent years as follows:

    There is no doubt that organizing and rationalizing work requires finding suitable work for everyone who works in the press house, which is not an easy task, but it is necessary and necessary, as the remaining of any worker without work actually leads to disabling others and placing obstacles in the way of the stages of development required within the press house. .

    However, it is no secret that finding suitable work requires training on modern equipment, but rather on the work method itself, and there are aspects of those that we mentioned immediately that “Al-Ahram” touched on when moving to the new building. This includes the number of workers in the processing department of the distribution department. Their number is approximately seventy workers. They receive the copies issued by the printing press and then push them on carts to the distribution hall. Another group performs the process of binding the packages and then the hands pick them up until they deliver them to the trucks that travel outside the capital or Distribution at home or delivery to stations and airports. In the new building, these operations are carried out using modern equipment. Even the packing is done using special machines, and the connection from the machines to the cars after packing is done using special devices. They are the transformers or spiral coils that fall by connection to the lorries waiting for the newspapers at the bottom of the house. There is no doubt that the use of these devices saved half of the workers in the supply department, but he immediately trained them in warehouse work, in the work of distributing subscriptions, and in the processes of receiving returns from contractors and vendors in the cities and the capital. There is another problem we face in the new Al-Ahram building, which is the smooth service. According to a statistical study, it was found that every five employees are assigned a regular service, while some press houses in London occupy nine floors, allocating three regular jobs to the house. The introduction of a system of suction pipes and file elevators for internal communications in the new Al-Ahram building led to each floor being limited to a small number of workers in this field.

    However, this organization will in fact lead to achieving two goals. On the one hand, we will work to raise the level of competencies in the home so that each individual occupies the job or the work that suits him, so we give priority to quality over quantity. On the other hand, we will redistribute (no one will be dispensed with, but rather he will be directed by those They do not need to be worked in their department or transferred to other departments that will prepare them appropriately.

    This is the press service provided by two major morning newspapers. In the field of weekly publishing, Paris Match magazine is considered an example of excellent journalistic service. Paris Match magazine distributes 1,400,000 copies per week. This number is considered the highest distribution known to the French weekly or daily press. The closest competitor to this magazine is France Soir, which distributes one million and 100 thousand copies.

    The reason for the success of this magazine lies in its rapid presence at the scene of events and its publication of the largest number of journalistic investigations photographed in color or in one color. It is rare for a number of them to be published without publishing a graphic scoop. This magazine was famous for the excellent service it provided to its readers, and for its rapid movement during important events. The disaster of the collapse of Mount Aberfan in Britain was about to hit a children's school, until Barry McMahon magazine sent a group of its men to the area of ​​the accident. The disaster occurred on Friday, the day of publication, and Paris Match published an eight-page photo investigation on Tuesday.

    The editor-in-chief of the magazine is headed by Roger Terron (40 years old), who began working there since the publication of its first issue in 1949. The editor-in-chief says: “We have two goals: to issue before others, and to serve the journalistic subject fully.” In order to achieve this goal, Paris Match employed a large number of the best photographers and editors, who go on daring adventures, in order to reach their subjects. In 1961, it parachuted one of its men onto the Portuguese ship Santa Maria. It was captured by its commander, General Delgado. Its photographers and editors often disguised themselves as mail carriers, peasants, and milk sellers. One of them was able to attend a meeting held by the cardinals in Rome, after he disguised himself and dressed as one of the cardinal’s followers. The number of editors in this magazine is astonishing. There are 30 editors and photographers, most of whom have been working since its publication. Bill Smith, the only English journalist who works as a correspondent for this magazine, says that the workers in this magazine are considered the elite of French journalists.

    Paris Match pays huge sums of money to obtain the first pictures of any topic of interest to public opinion.

    This magazine is one of the four magazines owned by Jean Provo (82 years old). Despite his old age, he goes to his office every day and supervises the editing himself. He often deletes many topics an hour before printing time, because these topics will not arouse anyone’s interest. The profits of this magazine in the year are estimated at 350 thousand pounds, and the advertiser pays a high price for the color page, estimated at 3 thousand pounds, and 2 thousand pounds for the regular page in one color. The magazine prints its wonderful colors using the heliograph method, in an external printing press that is not affiliated with the magazine. But Paris Match was able to obtain a photographic collection device and place it in the magazine’s building, collect its materials on it, and then send its films to the printing press with the pictures, where the printing process takes place.

    And often. used. A huge number of photos in her journalistic investigations is considered a record in the journalistic community. It published 42 photos in its investigation of the Pope’s visit to America, in 1965. It also published 72 photos in its investigation of Churchill’s funeral and 48 photos in a topic on World War I. The process of selecting photos takes place on the same day that the magazine is printed (Friday). All the photos of the issue are placed on the desk and the sorting process begins, with all photographers participating. After choosing the photos best suited for publication, the editorial hall looks “like a madhouse. Editors and photographers run to finish their work as quickly as possible.” . Suddenly, calm prevails, then the sound of opening champagne bottles rises in the middle of the hall, and the party begins, which is repeated every week after finishing work.

    تعليق

    يعمل...
    X