۲ - الاشتراك في و الخدمة الخارجية التى تقدمها جريدة (نيويورك تايمز ) الأمريكية ، وهى من الجرائد ذات السمعة العالمية فى حسن خدمتها لقرائها .
٣ - الاشتراك في وكالات الأنباء العالمية مع أسبقية الحصول على الخدمة خاصة فى الحالات الطارئة .
٤ - شراء حق نشر القصص الصحفية والكتب العالمية . وكانت الصحف فيما مضى تنقل هذه القصص عن الجرائد الأخرى . فوضع «الأهرام» تقليداً جديداً أصبح بمقتضاه يشترى حق النشر باللغة العربية في الشرق الأوسط .
ه - زيادة عدد المندوبين المتجولين ، مع سرعة إيفاد مندوب خاص كلما جد حدث في أي دولة في العالم .
٦ - وضع نظام ( التخصص ) فى السياسة العالمية ، وإنشاء أقسام عن إفريقيا وآسيا والدول الشرقية وأوربا والدول العربية إلخ ... مع إيفاد عدد من المندوبين ، كل في الدولة التى تخصص فيها ، للدراسة والتعمق . وتعرض على هؤلاء المندوبين عادة كل المواد التي تخصهم في ميدانهم للتأكد من صحتها .
٧ - وضع نظام ( التخصص ) في الأقسام الأخرى كالاقتصاد والسياسة الخارجية والمحاكم والجيش والعلم والمرأة والرياضة وشئون البترول والأدب والفن والآثار . وتعيين بعض المتخصصين من غير رجال الصحافة للعمل في ميادينهم الخاصة .
٨ - إنشاء ثلاثة مراكز للأبحاث : المركز الاقتصادي والمركز التاريخي والمركز الفنى . وتقوم هذه المراكز بعمل أبحاث خاصة - كل في مجاله ـ قد تتطلب العمل أحياناً لعدة أشهر أو لعدة سنوات قبل نشرها . ويشرف على هذه الأقسام ويشترك فيها كبار أساتذة الجامعات المصرية .
۹ - إقامة ندوات سياسية وأدبية وفنية يشترك فيها كبار رجال الأدب والدولة .
١٠ - إصدار ملاحق مستقلة تصدر مع الأهرام ، مثل ملحق الجمعة وملحق المرأة وملحق الرياضة . وينوى «الأهرام» في المستقبل تعميم مبدأ الملاحق بحيث يصدر كل يوم ملحق خاص مع الجريدة .
۱۱ - الاهتمام بتصحيح ! الأخطاء اللغوية والمطبعية . والمعروف أن ( الأهرام ) يقوم بمراجعة جميع المواد ( ١٠٠٪ ) قبل إرسالها إلى قسم الجمع . ثم يتم تصحيح ٩٥٪ من الأخطاء المطبعية - قراءة أولى - قبل توضيب المواد في الصفحات ، وتصحيح ٨٠٪ - قراءة ثانية - وذلك كله فى الطبعة الأولى . ويتم تصحيح ٩٠٪ من المواد فى الطبعة الثانية ، والا ۱۰٪ الناقصة سببها الإهمال وليس ضيق الوقت . بينما الذي يجرى في الصحف العالمية هو أنها لا تستطيع أن تصحح في الطبعة الأولى أكثر من ٢٠ ٪ وفى الطبعة الثانية ٦٠٪ ، وسبب ذلك التقصير - ولهم عذرهم - كثرة عدد الصفحات مع ضيق الوقت .
كانت هذه هي الخدمات الصحفية التى يشعر بها القارئ كل صباح . ولكن هناك خدمات فنية تقدمها الجريدة دون أن يحس بها القارئ . من بين هذه الخدمات اشتراك ( الأهرام ) في مؤسسة .i.n.c.a لتحسين الطباعة. وهذه المؤسسة تعتبر من أهم المعاهد العالمية في هذا المجال . ويشترك فيها معظم مؤسسات الصحف الكبرى في العالم ومهمتها تحسين الطباعة وتقديم جريدة أنيقة للقارئ .
هذا إلى جانب مئات الأجهزة الحديثة التى حصل عليها ( الأهرام ) تمشياً مع التطور التكنولوجي الحديث. نذكر منها العقول الإلكترونية وماكينات الجمع إلكترون السريعة وأجهزة الثقب ذات المفاتيح المختصرة وجهاز الشفاط لنقل المواد والمقالات وأجهزة الحفر السريع والتصوير الحديث والحفر الإلكترونى وآلات تجهيز الألوان والمكابس الدائرية ونقل الصور بالتليفون وبالراديو ومعمل خاص لإجراء الأبحاث الفنية على الورق والحبر وورشة كبرى لصنع قطع غيار الماكينات بدلاً من استيرادها من الخارج .
وقد استطاع ( الأهرام ) أن يحقق الكثير من المكاسب في الصحافة العربية ، وذلك بحصوله دائماً على الأخبار الهامة التي تنقلها عنه باستمرار وكالات الأنباء وإذاعات وصحف العالم . كما استطاع أن يلغى ( المانشيت ) الأحمر من الصفحة الأولى . وهو ينوى في خلال عام ١٩٦٨ أن يلغى المانشيت الرئيسي ويجعل مساحته تتغير حسب أهمية الخبر .
و ينوى «الأهرام» فى السنوات المقبلة أن ينشئ مطابع خاصة به في عواصم المديريات ثم في عواصم الدول العربية لينقل إليها الصفحات بطريق الراديو لتطبع في مقر هذه المطابع بدلاً من إرسال النسخ المطبوعة بطريق الطائرات أو القطارات .
أما في مجال تطور الإدارة والإعلان والتوزيع حتى تجارى عصر التكنولوجيا في صناعة الصحافة ، فيقول الدكتور فؤاد إبراهيم مدير عام مؤسسة الأهرام :
إن المتأمل في المراحل التى تمر بها الصحيفة اليومية عند إصدارها لا يسعه إلا أن يلحظ أنها تمر بخطوات لا شبه بين بعضها والبعض الآخر ، فكل منها ذات طبيعة مختلفة وإن كانت متكاملة فى مجموعها . والجريدة عند إصدارها تمر بمجموعة من المراحل المتنوعة تتدرج من السعى وراء الخبر ، وإجراء تحقيق صحفى في كل ما يعنى الرأى العام ، أو ما هو جديد فى يومه ، وتبسيط الفكر وجعله في متناول جميع القراء مهما كانت درجة ثقافتهم ، وذلك كله إلى جانب العمل الإعلاني الذي يلعب دوره في الإعلام والتعريف فى مختلف المجالات. وبانتهاء عمل الفكر المكتوب تبدأ مرحلة العمل الصناعى فتتكاتف الخبرة مع الأجهزة والآلات فيخرج « الأهرام » من المطابع في ثوب جميل من الإخراج فضلاً عن وضوح الحروف والصور . وتحتاج تلك المرحلة إلى تضافر مجموعة كبيرة من القطاعات داخل الدار الصحفية تعمل جميعاً كما تعمل خلايا النحل ، فالتحرير دائب الاتصال بالمطبعة لتحديد الصفحات ووضع مشروع جريدة اليوم التالى ، ومتابعة التنفيذ والمراجعة ، وإدخال التعديلات أثناء الطبع لملاحقة الأحداث التى تتتابع ساعة بعد ساعة ، والمخازن تقف وراء المطابع تمدها بكافة احتياجاتها من الورق والحبر ولوازم الإنتاج الأخرى ، وأقسام الصيانة تعمل ساعات الليل والنهار لتصلح أي عطب وتسهر على حسن سير الماكينات حتى لا يتأخر صدور الجريدة ، والأقسام الإدارية والمالية تسهر على خدمة كافة الإدارات والعاملين فيها وتنظيم العمل وتنسيقه حتى تدور عجلة يسر وسهولة ، ذلك أن الوقت فى العمل الصحفي يأبى التسويف أو التأجيل ، فالعمل ينفذ فور صدور الأمر به ، والصعاب يجب أن تذلل في توها ، ذلك أن المرحلة الأخيرة من العمل الصحفى اليومى فى الانتظار وتقف لنا بالمرصاد .
ونعنى بالمرحلة الأخيرة عملية التوزيع والعمل على وصول الجريدة إلى كل ركن من أركان البلاد . وتستعين عملية التوزيع بكل وسائل النقل من الطائرات إلى التوزيع باليد . والمهيمن على التوزيع يعرف قيمة الوقت فهو يضع نصب عينيه ميعاد إقلاع الطائرة المتجهة إلى الخرطوم مثلاً والأخرى التى ستسافر بعد دقاق إلى بغداد ، ثم قطار الصحافة المتجه إلى الوجه القبلى والآخر الذى يتوجه إلى الوجه البحرى ، أسطول سيارات النقل المتجهة إلى المدن الرئيسية تسابق الريح وتملى عليها ظروف المنافسة الجرائد الصباحية الأخرى أن تصل إلى وجهتها قبل غيرها . مع ناهيك عن عملية التوزيع داخل العاصمة والتى يقوم بالاستلام فيها من سيارات التوزيع مئات المتعهدين الذين يقومون بدورهم بالتوزيع على صغار الباعة . كل هذا يجرى بناء على برنامج يضعه لنا المشرفون على هذه الأجهزة عن طريق العقل الإلكترونى .
وبقدر نجاح التنسيق بين القطاعات العاملة فى الدار الصحفية بقدر فرص النجاح للدار . ونجاح الدار الصحفية تبدو معالمه سواء في أرقام التوزيع التي تكشف عن مدى إقبال القارئ على شراء الجريدة أو فى النتائج المالية التي تكشف عنها ميزانية الدار . ويعنينا في هذا المقام أن نقف قليلاً بالجانب المالي للدار الصحفية والذى يتمثل في جانب الإيرادات والمصروفات .
۱ - الإيرادات :
إن الإيرادات التي تتضمنها ميزانية أى دار صحفية لا تخرج في واقع الأمر عن بندين رئيسيين ثم مجموعة من البنود الأخرى يشار إليها عادة على أنها إيرادات أخرى والبندان الرئيسيان هما الإعلانات والتوزيع .
( أ ) الإعلانات :
أما الإعلانات في الأهرام فتقسم عادة إلى نوعين : إعلانات تجارية وإعلانات صغيرة أو مبوبة . والإعلانات التجارية تشغل عادة مجموعة من المساحات المتناثرة التي تحوط بالموضوعات الصحفية وتعالج : إما التعريف بسلعة ، أو بأعمال شركة من الشركات ، أو بطلبات لشركة أو هيئة سواء ما تعلق بحاجة إلى أيد عاملة أو مواد لازمة للإنتاج ، فضلاً عن الإعلانات التى تقوم بمهام الإعلام لهيئة وطنية أو أجنبية . وقد تخصص صفحات كاملة فى العدد اليومى للإعلان فيجمع بين العمل التحريرى والمساحات الإعلانية التى تحوط بالصفحة ، فضلاً عن الملاحق والأعداد الخاصة الإعلانية . والإعلانات المبوبة عادة ما تتجمع في صفحة واحدة أو صفحات متلاحقة وتشمل مجموعات متنوعة من الإعلان الصغير موزعة على أبواب شتى بعضها خاص بطلب موظفين وبعضها خاص بعطاءات ومناقصات ، ومجموعة تتناول بيع أو إيجار عقارات أو منقولات وتنصرف مجموعة أخرى إلى الإعلان عن خدمات أو الإبلاغ عن أشياء مفقودة . هذا فضلاً عن المساحات التي تخصص للوفيات وتلك الخاصة بالملاهي .
ومهما يكن من شأن طبيعة الإعلان ، فإن القيمة التي تتم المحاسبة في ظلها تختلف حسب طبيعة الإعلان والمساحة المطلوبة والصفحة التي ينشر فيها الإعلان . وإذا كانت الألوان تستخدم فى الإعلان كاللون الأحمر مثلاً ، بل إن رقم توزيع الجريدة يلعب دوراً هاماً فى تحديد قيمة الإعلان . والملاحق والأعداد الإعلانية العدد اليومى تحدد لها فئات خاصة بها. وزيادة الإعلان قد تفضى التي تصدر مع إلى زيادة الصفحات ، وإن كانت زيادة الصفحات لا تتقرر إلا في ظل قيمة الإعلانات وعلى نحو يسمح بتغطية تكاليف هذه الزيادة وتحقيق فائض بطبيعة الحال .
وما من شك في أن حصيلة الإعلانات تعد من أهم الموارد للدار الصحفية وزيادة الاهتمام بالإعلانات فى بلادنا فى السنوات الأخيرة أفضى إلى زيادة مطردة في صفحات الجرائد اليومية وزيادة أيضاً في حصيلة الإعلانات .
ويوضح البيان التالى نسب الزيادة في حصيلة الإعلانات للأهرام في السنوات الأخيرة :
تعليق