الجريدة النموذجية بين العقل الالكتروني والخدمة الصحفية ٢_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجريدة النموذجية بين العقل الالكتروني والخدمة الصحفية ٢_a .. كتاب صحافة الغد

    ويستطيع العقل أن يطلب تكرار نشر نفس الإعلان – إذا طلب المعلن ذلك فيكرر نشره لمدة ثلاثة أيام مثلاً فى أول كل شهر لمدة سنة أو لأى مدة محددة . ويستطيع أن يقدم في نهاية كل يوم أو كل شهر تقريراً عن عدد أسطر الإعلانات المنشورة ومساحتها وسعرها ، ويقدم مقارنات يومية أو شهرية أو سنوية .

    ما الذي يجرى بعد ذلك في قاعة الجمع ؟ يجب ألا ننسى أن كل ما حدث حتى الآن لم يتعد العقل الإلكترونى . أى أن جميع هذه الأعمال التي تمت ، دخلت إلى العقل وخرجت على شكل بروفات مطبوعة . بينما النصوص نفسها ما زالت في مخزن العقل ، دون أى ذكر لسطور الرصاص التي يقوم عليها العمل ومن هنا نرى فائدة هذا الجهاز الذى يستطيع أن يخزن مواد الجريدة كلها ويعطينا بروفات عليها ، ويقوم قسم التحرير بتعديلها وحذف ما شاء منها ثم يقوم قسم التصحيح بتصحيحها ، ويقوم قسم الإعلانات بترتيب إعلاناته ويستخرج فواتيره ، كل هذا يتم ولم تخرج سطور الرصاص بعد . وهذه الخدمات الكبيرة التي نحصل عليها من العقل الإلكترونى تريح المطبعة من زحمة الرصاص ، والبحث عن الموضوعات ، مما يعطل العمل ويستغرق كثيراً من الوقت الذي يمكن توفيره بهذا النظام .

    إن قسم التحرير عندما يرسل مواده وأخباره إلى العقل ، فإنه يرسل معها أيضاً تعلماته الخاصة بموعد النشر. فإذا كتب مثلاً في أول التحقيق الصحفى « ينشر هذا الأربعاء ۲۷ مارس » فإن العقل يسجل هذا التاريخ في ذاكرته ، وهو يعلم أيضاً ـ حسب برنامج سابق موضوع – الوقت الذي يستغرفه توضيب كل صفحة ، كما يعلم مكان نشر هذا المقال من الجريدة وفى أى جزء وفى أى صفحة منها . ويعرف العقل قوة إنتاج كل ماكينة . جمع في القاعة . وعندما يدخل إليه نص الموضوع فإنه يقوم بترقيم عدد الأسطر ، وبذلك يستطيع أن يعرف كم من الوقت يستغرق. هذا الموضوع . ومن هنا يمكنه أن يخرج الشريط النهائى - بعد أمر الطبع - فى الموعد المحدد من اليوم المحدد ، ويدخله رأساً إلى ماكينة الجمع . وبذلك لا يتراكم الرصاص الذى لا لزوم له في المطبعة في ذلك اليوم . ويعرف الجهاز كذلك مقاسات كل ماكينة .

    إنه يعرف مثلاً أن الماكينة رقم ۱ تجمع المواد على مقاس ١٠,٥ كور بينما الماكينة رقم ٢ تجمع المواد على مقاس ۱٨,٥ كور وهكذا .. ومن هذا البرنامج الذي في ذاكرته ينظم عملياته وموضوعاته . وعندما يشعر أن الماكينة رقم 1 اقتربت من نهاية الموضوع تجمعه ، يرسل لها فوراً موضوعاً آخر حتى لا تبقى الماكينة بلا عمل . إن العقل يقوم بعملية مراقبة فعالة على هذه الماكينات بحيث لا يتركها دقيقة واحدة بلا عمل . وقبل أن ينتهى الشريط الخام الموجود بالقرب من الماكينة ، يرسل العقل مذكرة إلى رئيس القسم ينبهه إلى ضرورة وضع شريط جديد . ومن الضروري أن يكون جهاز ثقب الشريط قريباً جداً من ماكينة الجمع بحيث لا يتعدى البعد بين الجهازين ثلاثة سطور مثقوبة . وهذه المسافة تعطى العقل فرصة إعادة التفكير في الخطة الموضوعة إذا تعطلت ماكينة الجمع . فيقوم العقل فى الحال بإعادة توزيع العمل . ويتوقف عن إرسال المادة إلى هذه الماكينة ، ويبحث فوراً عن ماكينة أخرى لها نفس المقاس وليس بها عمل ، ويرسل إليها المادة وكذلك تعطيه هذه المسافة - السطور الثلاثة المثقوبة - فرصة إيقاف الجمع على هذه الماكينة عندما تصله أوامر لجمع خبر هام وعاجل . فيعطى له الأولوية على المادة الأخرى. ثم يعود بعد جمع الخبر العاجل ، إلى المادة السابقة . والمسافة بين الجهاز الثاقب وماكينة اللينوتيب مسجلة في داخل العقل بعدد من الثقوب . ويقوم الجهاز بعد السطور الداخلة إلى ماكينة الجمع، ليعرف مقدار تحميل كل ماكينة على حدة . وبناء على حسبة زمنية يستطيع أن يقرر الوقت اللازم للانتهاء من جمع المثقوب . وبهذه العملية الحسابية يقدر العقل مقدرة كل ماكينة من حيث نوع البنط وعرض العمود وسرعة الجمع ومدد التوقف وكافة العمليات الفنية الأخرى . يستعمل العقل أيضاً هذه الفترة من الوقت أو المسافة - بين الجهاز الثاقب وماكينة الجمع - ليسجل في ذاكرته بعد كل سطر انتهى من جمعه كلمة ( تم جمعه ) . لأن العقل لا يمسح من ذاكرته هذه السطور التى تم جمعها ، لكنه يحتفظ بها ويكتب بالقرب منها و تم جمعها ) وذلك لاحتمال العودة إليها مرة أخرى، لإعادة جمعها على مقاس آخر أو ببنط مختلف ، وكذلك قد تحتاج إليها المؤسسة الصحفية في حالة جمع الكتب - لإعادة طبع الكتاب عدة مرات ، بدلاً من الاحتفاظ بكميات الرصاص الضخمة التى قد تزحم المطبعة وتشغل مساحة كبيرة منها . وهذه المزية التي في العقل ، مزية كتابة ( تم جمعه ) فى ذاكرته ، تفيد قسم التحرير فائدة كبيرة في الحالات التى قد يتكرر فيها نشر خبر ما سبق نشره . لأن العقل سوف يخبر التحرير إذا طلب منه خبراً معيناً ، بأن هذا الخبر « تم جمعه ، فلا يقع التحرير في خطأ تكرار نشر الخبر مرتين . وكثيراً ما تقع الجرائد في هذا الخطأ الذي يضايق القارئ . وكذلك تفيد هذه المزية التحرير في معرفة عدد السطور التي تم جمعها من مقال معين ، فيستطيع إلغاء جمعه أو الاكتفاء بهذا القدر منه .

    كذلك يستطيع العقل أن يعطى مع كل موضوع يتم جمعه إشارة إلى سكرتير التحرير ، عن عدد الكليشيهات المرفقة بهذا الموضوع ومساحتها وموعد انتهائها من قسم الحفر ، وموعد توضيب هذا الموضوع . وفى نفس الوقت ترسل نفس الإشارة على الآلة الكاتبة الموجودة في قسم الحفر ، تخطره بأن هذا الموضوع قد تم جمعه ، وأن سكرتير التحرير في انتظار الكليشيهات الخاصة بهذا الموضوع . كما يرسل العقل إشارة أخرى إلى قسم المكابس يخطره بعدد ( الفلانات ) ( الكارتون ) اللازم للكيس ، ويخطره كذلك بموعد انتهاء توضيب هذه الصفحة ليكون على استعداد لكبسها في . وعندما نعرف أن هناك جرائد تصدر يوميا في ثمانين صفحة ، نستطيع أن نقدر أهمية هذه التنبيهات التي يرسلها العقل إلى كل الأقسام الفنية في نفس الوقت. حتى تستطيع الالتزام بالموعد المحدد للطبع .

    نرى مما سبق أن المؤسسات الصحفية التى تستخدم العقل الإلكترونى ، تستطيع أن تستفيد منه فائدة كبرى ، إلى جانب عملية ضبط السطور . أما إذا قام العقل بهذه العملية فقط - وهي عملية ضبط السطور - فإنه يعتبر عملية خاسرة ، بالنسبة لارتفاع سعر العقل أو سعر إيجاره الشهرى . ومن هنا نرى أن عملية ضبط السطور عملية جانبية ، وليست هي العملية الأساسية التي يقوم بها العقل .

    ثم يأتي بعد ذلك ، الدور الذي يؤديه العقل في ورشة الحفر . إن جميع الصور التي تصل إلى ورشة الحفر من سكرتارية التحرير ، يرفق مع كل منها ( بطاقة تنفيذ ) مكتوب عليها بالخط المغناطيسي رقم الصورة ومقاسها المطلوب ، وكافة العمليات التي ستمر بها هذه الصورة من تصوير وطبع وحفر لكل عملية خانة فى البطاقة ويكون قد سبق هذه العملية برنامج خاص داخل العقل ، ليعلمه المراحل التي تمر بها الصورة حتى تصبح كليشيه Cliche وكذلك يتعلم قدرة كل ماكينة والوقت اللازم لإنهاء كل عملية فنية . ويوجد بالقرب من كل ماكينة ، من ماكينات التصوير والطبع والحفر ، جهاز قارئ صغير متصل بالعقل الإلكترونى . ويستطيع هذا الجهاز أن يقرأ الخط المغناطيسي الموجود على البطاقة المرفقة بالصورة . فإذا وصلت الصورة إلى قسم التصوير بورشة الحفر ، يدخل العامل الفنى هذه البطاقة المرفقة فى الجهاز القارئ . وفى الحال ينتقل رقم الصورة إلى العقل الإلكترونى ، وهكذا يتم إخطاره بموعد وصول الصورة للتصوير ورقمها ومساحتها . ويستطيع العقل بالتالى - معرفة موعد انتهاء تصوير هذه الصورة قبل إرسالها لطبعها على الزنك ، وذلك طبعاً حسب برنامج مسبق ، فيخطر العقل الإلكترونى العامل في قسم التصوير . على آلته الكاتبة – عن موعد تحضير الفيلم التالي لجهاز التصوير ، ويخطر كذلك قسم الحفر عن قرب موعد تحضير « الحمام » أى المواد الكمائية الخاصة بالحفر ، حتى لا تفسد هذه المواد إذا تم تحضيرها قبل الموعد المحدد . وفى نفس الوقت يكون الجهاز قد أحيط علماً بموعد انتهاء حفر هذه الصورة فيخطر سكرتير التحرير ، لكى يستعد لتوضيب صفحته .

    وتكون المواد - في ذلك الوقت - قد تم جمعها وأرسلت على « تر وللى ) بالقرب من الصفحة الخاصة بها ، وتكون كذلك الكيلشيهات قد وصلت إلى هذه الصفحة . ويستطيع سكرتير التحرير - فى حالة عدم وصول الكليشيهات – أن يسأل العقل عن هذا الكليشيه والمرحلة التى وصل إليها وموعد انتهائه. فيرد العقل في الحال على جميع هذه الأسئلة . ويوفر على التحرير الوقت الضائع في البحث عن الكليشيه ومعرفة موعد انتهائه في ورشة الحفر .

    وبوساطة هذه البرامج الموضوعة يتعلم وضع خطط العمل ، بحيث يمنع أخطار وصول الإنتاج إلى عنق الزجاجة . وبذلك يقدم التنبيهات اللازمة ، إذا شعر من المواعيد التي قدمت له أن هناك عدداً من الموضوعات يلزم جمعها كلها في موعد معين ، فيخطر التحرير بأن هناك ( عنق زجاجة ) فى الساعة الخامسة ، ويستحسن تعديل مواعيد جمع بعض هذه الموضوعات بحيث تتم في أوقات الفراغ الموجودة أمامه . وكذلك يستطيع إخطار التحرير عن حالة قسم الحفر إذا وقع في نفس المشكل. ويطلب تعديل مواعيد حفر بعض الصور ، أو إرجاء بعضها للطبعة الثانية . وكذلك يخطره عن الفراغ الموجود في قسم الحفر ، فيستطيع التحرير أن يشغل هذا الفراغ بأعمال غير عاجلة أو أعمال تجارية أخرى ، فلا تتكلف المؤسسة أجوراً إضافية . كما يستطيع أن يعرف موعد كبس كل صفحة وتوضيبها وموعد انتهائها ، فيخطر سكرتير التحرير بأن هناك عدداً من الصفحات سوف ينتهي في نفس الوقت ، فيحدث عنق زجاجة ( فى المكابس . فيعدل التحرير فوراً مواعيد توضيبه الصفحات بحيث تنتهى فى مواعيد متقاربة ، ولا يحدث فراغ في قسم المكابس ، يتلوه انشغال شديد مما يعطل الطبع عن الموعد المحدد .

    ويرسل (الفلان ) (Flan) أو الكرتونة كما : ، في المطابع ، من قسم المكابس الألواح نصف الدائرية ، ومرفق معها بطاقة التشغيل المغناطيسية» وتدخل البطاقة إلى الجهاز القارئ المتصل بالعقل ، فتتحدد ساعة الدخول والتاريخ . الألواح نصف الدائرية (Stereotype) بسرعة كبيرة وقد توصلت شركة لينوتيب إلى صنع جهاز ( Supermatic) يستعمل الآن في الصحف الأمريكية، وهذا الجهاز يعمل أوتوماتيكينًا بسرعة ٥,٤ لوحات في الدقيقة. وبعض الجرائد تحتاج إلى صب أكثر من ۸۰۰ لوحة نصف دائرية في اليوم . ويستطيع هذا الجهاز أن ينتجها في ساعتين ونصف ساعة . ويتطلب صنع هذه اللوحات تبريداً بالماء المثلج في درجة حرارة وضغط معينين ، ويلزمها ۱۹۸ جالوناً من الماء المثلج في الدقيقة . وعندما ينتهى صب الألواح ، توضع فوق جهاز أوتوماتيكي يحملها إلى الوحدة الخاصة بها ويعمل العقل طبقاً لبرنامج موضوع مسجل فيه جميع البيانات . ويقوم العقل بإخطار المكابس عندما ينتهى قسم صب الألواح من عمله ، حتى يلاحقه بالفلانات بشكل متوال .

    ثم يأتي بعد ذلك دور العقل الإلكترونى فى المطبعة . إنه يلعب هنا دوراً هاماً لا شك فيه . إذ تستطيع المطبعة أن تتجهز بعدادات لكل وحدة طبع متصلة بالعقل


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.36 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	100.7 كيلوبايت 
الهوية:	172709 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.36 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	99.6 كيلوبايت 
الهوية:	172710 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.37_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	93.9 كيلوبايت 
الهوية:	172711 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.37 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	93.1 كيلوبايت 
الهوية:	172712 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 20-10-2023 18.38_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	101.9 كيلوبايت 
الهوية:	172713

  • #2

    The mind can request that the same advertisement be repeatedly published - if the advertiser requests that, then he may publish it repeatedly for three days, for example, at the beginning of every month for a year or for any specific period. At the end of each day or each month, he can submit a report on the number of lines of advertisements published, their area, and price, and provide daily, monthly, or yearly comparisons.

    What happens next in the assembly hall? We must not forget that everything that has happened so far has not gone beyond the electronic mind. That is, all these works that were completed entered the mind and came out in the form of printed proofs. While the texts themselves are still in the storehouse of the mind, without any mention of the lead lines on which the work is based, and from here we see the benefit of this device that can store all the newspaper materials and give us proofs of them, and the editing department amends them and deletes what it wants from them, then the correction department corrects them, and The advertising department arranges its advertisements and extracts its invoices. All of this is done and the lead lines have not yet come out. These great services that we obtain from the electronic mind relieve the printing press from the crowding of bullets and searching for topics, which hinders work and takes up a lot of time that could be saved with this system.

    When the editorial department sends its materials and news to Al-Aqal, it also sends with it its instructions regarding the date of publication. If, for example, he writes at the beginning of a newspaper investigation, “This will be published on Wednesday, March 27,” the mind records this date in its memory, and it also knows - according to a previously established program - the time it takes to fill each page, just as it knows where in the newspaper this article will be published, in what part, and in what time. Any page of it. The mind knows the production power of each machine. Gather in the hall. When he enters the text of the topic, he numbers the number of lines, so he can know how much time it takes. This subject . From here, he can output the final tape - after the printing order - at the specified time on the specified day, and insert it directly into the collecting machine. Thus, unnecessary lead does not accumulate in the printing press that day. The device also knows the dimensions of each machine.

    He knows, for example, that machine No. 1 collects materials in a size of 10.5 balls, while machine No. 2 collects materials in a size of 18.5 balls, and so on... and from this program that is in his memory, he organizes his operations and topics. When he feels that Machine No. 1 is approaching the end of the topic he has collected, he immediately sends it another topic so that the machine does not remain idle. The mind actively monitors these machines so that it does not leave them idle for a single minute. Before the raw tape near the machine runs out, the mind sends a memo to the head of the department alerting him to the necessity of placing a new tape. It is necessary for the tape perforation device to be very close to the collecting machine, so that the distance between the two devices does not exceed three perforated lines. This distance gives the mind the opportunity to rethink the plan if the adding machine breaks down. The mind immediately redistributes the work. He stops sending the material to this machine, and immediately searches for another machine that has the same size and is not working, and sends the material to it. This space - the three perforated lines - also gives him the opportunity to stop collecting on this machine when he receives orders to collect important and urgent news. It is given priority over the other subject. Then, after collecting the urgent news, he returns to the previous article. The distance between the perforating device and the linotype machine is recorded inside the mind with a number of holes. The device counts the lines entering the collection machine, to know the amount of load for each machine separately. Based on a time calculation, he can determine the time required to finish collecting the holes. Through this mathematical process, the mind estimates the ability of each machine in terms of type of type, column width, speed of collection, stopping times, and all other technical operations. The mind also uses this period of time or distance - between the perforating device and the adding machine - to record in its memory after each line it has finished collecting the word (collected). Because the mind does not erase from its memory these lines that have been collected, but rather keeps them and writes near them (and they have been collected) due to the possibility of returning to them again, to re-collect them on another size or in a different font, and also the press institution may need them in the case of collecting books - to re-collect them. The book was printed several times, instead of keeping the huge amounts of lead that would crowd the printing press and take up a lot of space. This advantage in the mind, the advantage of writing “Collected” in one’s memory, is of great benefit to the editorial department in cases where news that has been previously published may be published repeatedly. Because the mind will tell the editor, if he asks him for a specific piece of news, that this piece of news has been collected, so the editor should not make the mistake of repeating publishing the piece of news twice. Newspapers often make this mistake, which annoys the reader. This feature also helps the editor know the number of lines collected from a particular article, so he can cancel the collection or be satisfied with this amount of it.

    Likewise, the mind can give, with each topic that is collected, a reference to the editorial secretary about the number of clichés attached to this topic, their size, the date of their completion in the engraving section, and the date for packing this topic. At the same time, the same signal is sent to the typewriter in the engraving department, notifying him that this topic has been collected, and that the editorial secretary is waiting for the cliches regarding this topic. The mind also sends another signal to the pressing department notifying it of the number of (flats) (cartons) needed for the bag, and it also notifies it of the completion date of packing this page so that it will be ready to press it. When we know that there are newspapers published daily with eighty pages, we can appreciate the importance of these alerts that the mind sends to all technical departments at the same time. So that you can adhere to the specified printing date.

    We see from the above that journalistic institutions that use the electronic brain can benefit greatly from it, in addition to the process of controlling the lines. However, if the mind performs this process only - which is the process of adjusting the lines - then it is considered a losing process, in relation to the high price of the mind or the price of its monthly rent. From here we see that the process of adjusting the lines is a side process, and it is not the main process carried out by the mind.

    Then comes the role that the mind plays in the engraving workshop. All photos that arrive at the engraving workshop from the editorial secretariat are accompanied by an “execution card” on which is written in magnetic script the number of the photo and its required size, and all the operations that this photo will go through, including photographing, printing, and engraving. For each operation, there is a field in the card that has preceded this operation. A special program inside the mind, to teach it the stages that an image goes through until it becomes a cliché, as well as to learn the capacity of each machine and the time required to complete each artistic process. There is a small reader device connected to the electronic brain near each machine, including photocopying, printing, and engraving machines. This device can read the magnetic line on the card attached to the image. If the image arrives at the photography department in the engraving workshop, the technician inserts this attached card into the reader. Immediately, the image number is transmitted to the electronic mind, and thus it is notified of the time the image arrives for shooting, its number and area. The mind is thus able to know the end date of photographing this image before sending it to be printed on zinc, of course according to a pre-programmed plan, thus notifying the electronic mind working in the photography department. On his typewriter - about the date of preparing the next film for the camera, and he also notifies the engraving department of the imminent date of preparing the “bath”, that is, the chemicals for engraving, so that these materials will not spoil if they are prepared before the specified date. At the same time, the device has been informed of the end date for engraving this image and notifies the editorial secretary, so that he can prepare to organize his page.

    The materials - at that time - would have been collected and sent to “Ter Wali” near its page, and the clichés would also have reached this page. The editorial secretary - in the event that the cliché does not arrive - can ask the mind about this cliché, the stage it has reached, and the date of its end. The mind immediately responds to all these questions. It saves editing time wasted on searching for the cliché and knowing its completion date in the engraving workshop.

    Through these established programs, he learns to develop work plans, thus preventing the dangers of production reaching a bottleneck. In this way, he provides the necessary warnings. If he senses from the dates provided to him that there are a number of topics that need to be collected, all of them at a specific time, he notifies the editor that there is a “bottleneck” at five o’clock, and it is advisable to adjust the dates for collecting some of these topics so that they are completed in the free time available to him. . He can also notify the editor about the status of the drilling department if he encounters the same problem. He requests that the dates for engraving some images be modified, or that some of them be postponed for the second edition. It also notifies him of the vacancy in the engraving department, so the editor can fill this vacancy with non-urgent work or other commercial work, so the organization does not incur additional fees. He can also know when each page will be pressed and packed and when it will be finished, so he notifies the editorial secretary that a number of pages will be finished at the same time, creating a bottleneck (in the presses). The editor immediately adjusts the dates for packing the pages so that they finish at similar times, and no emptiness is created in a section. The presses are busy, followed by extreme busyness, which disrupts printing on schedule.

    The “Flan” or the carton is sent as follows: In the printing presses, the semi-circular plates are sent from the press department, and the magnetic operating card is attached to it. The card enters the reader device connected to the mind, and the entry hour and date are determined. The semicircular plates (Stereotype) were created very quickly, and the Linotype company invented a device (Supermatic) that is now used in American newspapers. This device works automatically at a speed of 5.4 plates per minute. Some newspapers require more than 800 semicircular plates per day. This device can produce it in two and a half hours. Making these panels requires cooling with ice water at a specific temperature and pressure, and requires 198 gallons of ice water per minute. When the panels are finished casting, they are placed on top of an automatic device that carries them to their respective unit and the mind works according to a set program in which all data is recorded. The mind notifies the presses when the plate casting department has finished its work, so that it follows up with the flakes in a continuous manner.

    Then comes the role of the electronic mind in the printing press. He plays an important role here, without a doubt. The printing press can be equipped with counters for each printing unit connected to the mind

    تعليق

    يعمل...
    X