تويت
خدمات النظام البيئي هي جميع العمليات والمنتجات التي تقدمها لنا الطبيعة، وتشمل خدمات التزويد (المياه والطعام)، وتنظيم الخدمات (معالجة مياه الصرف الصحي والتحكم في التلوّث)، وخدمات داعمة (المأوى)، وخدمات ثقافية (السياحة والاستجمام).
ينعم كوكبنا بالعديد من الأنظمة البيئية، تتضمن الأنظمة البرية والبحرية والمياه العذبة والغابات والمروج. النظام البيئي هو مجتمع حيوي يضم كائنات حية مثل البكتيريا والنباتات والحيوانات، إضافةً إلى البيئات غير الحية، يتفاعل بعضهم مع بعض، ويؤدي كل نظام بيئي ومكوناته دورًا رئيسيًا في المحافظة على صحتنا وسعادتنا.
استفادت المجتمعات البشرية من الطبيعة استفادةً مباشرة وغير مباشرة قرونًا عديدة. بدءًا من الهواء النقي حتى مياه الشرب، ومن التحكم في المناخ والطقس حتى عملية تلقيح المحاصيل الطبيعية، تقدم لنا الطبيعة الخدمات لرفاهيتنا. كما ترى، لا يمكننا النجاة دون هذه الأشياء والمنتجات والعمليات التي تقدمها لنا الأنظمة البيئية الطبيعية والمنتظمة.
كيف تُعرَّف خدمات النظام البيئي؟
تُعرَّف خدمات النظام البيئي عبر السنين بطرق عديدة. مثلًا، عرّف كوستانزا عام 1997 خدمات النظام البيئي أنها العمليات والمخرجات التي تقدَّم إلينا خلال عملية تحويل المصادر الطبيعية.
عام 2005، عرّفها تقرير لبرنامج العمل الدولي (تقييم النظام البيئي للألفية) أنها الفوائد التي يحصل عليها البشر من الأنظمة البيئية.
وقد عرّفناها في الآونة الأخيرة أنها المساهمات في بنية ووظائف النظام البيئي، بجانب مجموعة من المساهمات الأخرى من أجل رفاهية الإنسان.
ما الخدمات الفريدة التي تقدمها الأنظمة البيئية؟
إجمالًا، لخدمات النظام البيئي أربعة أصناف رئيسية: التزويد والتنظيم والمساندة والخدمات الثقافية.
خدمات التزويد
تزودنا البيئة بالمواد الأولية والطعام والمأوى والطاقة وموارد أخرى ضرورية من أجل رفاهيتنا الجسدية والأنشطة الاقتصادية المتنوعة. تُعرف هذه المصادر المادية بخدمات التزويد، الماء والطعام المواد الخام والموارد الطبية هي مثال على هذه الخدمات.
الماء: تؤدي الأنظمة البيئية للماء العذب دورًا كبيرًا في تنظيم وتنقية المياه. تساهم الغابات والغطاء النباتي في تحسين جودة المياه بفضل عملها مرشّحات.
الطعام: تقدّم لنا الأنظمة البيئية الظروف والبيئة المناسبة لنمو الخضر والفواكه والبقوليات والأرز وأنواع أخرى من الطعام المهم. ويعتمد البشر أيضًا على المياه العذبة والموارد البحرية، إضافةً إلى لحوم الحيوانات البريّة التي تعيش في الأنظمة البيئية للغابات.
المواد الخام: جميعنا نحتاج إلى مواد أوليّة للبناء، سواء لمنازلنا أو لمكاتبنا. تزوّدنا الأنظمة البيئية بموارد قيّمة، مثل الخشب من الغابات والوقود الحيوي من النباتات، وهي المواد الأساسية المستخدمة في عمليات البناء.
الموارد الطبية: تقدّم لنا الطبيعة العديد من الموارد، تتضمن النباتات والحيوانات التي نستفيد منها نحن البشر في صناعة الأدوية التقليدية. مثلًا، إذا كنت تعاني اضطرابًا في المعدة، فيمكنك الاستعانة بالزنجبيل الموجود في ثلاجتك مباشرة. وعندما نشعر بأعراض الإنفلونزا نحضر فورًا حساء الدجاج! ولا يقتصر استخدام هذه الموارد على الأعمال المنزلية الشائعة فحسب، بل تستخدمها الشركات المصنعّة للأدوية أيضًا بوصفها مواد أولية.
خدمات التنظيم
هي خدمات تقدمها الطبيعة في أثناء عملها بوصفها أجهزة تنظيم. مثلًا، العديد من الموارد الطبيعية مثل الهواء والماء والتربة والفيضانات والأمراض، تحتاج إلى بعض التنظيم لضمان جودتها، وجميعها تنظمه الأنظمة البيئية.
معالجة مياه الصرف: الأراضي الرطبة مثال كلاسيكي للأنظمة البيئية التي تقدم خدمات فلترة مهمة لفضلات الحيوانات والبشر، وهذا يؤدي إلى تنقية المياه.
جودة الهواء واحتباس الكربون: تؤدي الغابات والأشجار دورًا كبيرًا في حياتنا. فهم يزودوننا بالظلال ويعززون هطول الأمطار ولهم تأثير على توافر المياه ويساهمون في الحد من تلوث الهواء. تؤدي أنظمة البيئية للغابات دورًا ضخمًا في تعديل المناخ والطقس بتخزين الكربون والغازات الدفيئة الأخرى. مع نمو الأشجار، فهم يزيلون المزيد من الكربون من الغلاف الجوي، وهذا يساعد على بقاء كوكبنا معتدلًا.
منع أو تخفيف الظروف القاسية: العديد من الأنظمة البيئية يمكنها تنظيم الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والعواصف، من طريق تصرفّها كحواجز. وأحد الأمثلة التقليدية لهذا الأنظمة البيئية لشجر المنغاروف الاستوائي الذي ساعد على التقليل من أثر تسونامي.
التلقيح: يُعد التلقيح أحد أهم الخدمات التي يقدمها التنوع البيولوجي. أساس التلقيح في الطبيعة الحشرات والرياح. سيكون إنبات المحاصيل الزراعية تحديًّا صعبًا لنا دون هذه الملقحات. في الواقع، وجد الباحثون أن هذه الملقحات تزيد من إنتاجية المحاصيل بنسبة 75% حول العالم.
الخدمات المساندة
هي الخدمات التي تقدمها الأنظمة البيئية بجانب ما ذكر مسبقًا. مثلًا، تؤمّن الأنظمة البيئية المأوى والمسكن لعدد لا يحصى من النباتات والحيوانات إضافةً إلى الحفاظ على تنوّعها. وتقدّم لهم الطبيعة الماء والغذاء، العنصران الرئيسيان من أجل البقاء على قيد الحياة. وتحافظ الأنظمة البيئية على التنوّع الجيني في كوكبنا، ولهذا السبب لدينا مجموعة متنوعة ومذهلة من أنواع الحياة على الأرض.
الخدمات الثقافية
تزودنا الأنظمة البيئية لكوكبنا بالعديد من الأشياء والخدمات غير المادية. مثلًا، توفر لنا الطبيعة المساحات الخضراء عند الذهاب للمشي أو قضاء نزهة، وأيضًا الشواطئ والمناظر البحرية للقيام بالأنشطة السياحية. حتى أنه يوجد العديد من المجتمعات حول العالم التي تقدس الغابات، وفي الكثير من البلدان يعبدون أنواعًا معينة من الأشجار.
كما تلاحظ، فإن الأنظمة البيئية تزود البشر وأشكال الحياة الأخرى بالعديد من الخدمات الضرورية للنجاة. ومع ذلك، فإن هذه الخدمات الحيوية معرضة للخطر مع ازدياد التعداد البشري على مدى القرون الماضية القليلة. الإيذاء الطائش والاستهلاك المفرط لموارد الطبيعة ساهم في تسارع انقراض آلاف الأنواع، إضافةً إلى زوال الغابات على نطاق واسع، ما أدى إلى تغيّر المناخ وتلوّث الهواء والماء والتربة.
لا تُقدر هذه الخدمات بثمن. ومع ذلك تمكن العلماء في الماضي من تحديد كم من البشر يعتمد على هذه الخدمات. مثلًا، أظهرت دراسة أن خدمات النظام البيئي للغابات تمثّل 44% من متوسط دخل العائلات في زامبيا. لذا، كما ترى، فإن هذه الخدمات قيمة جدًا، لذلك علينا أن نتأكد من حمايتها جميعها مهما كان الثمن. إذ تعتمد البشرية على هذه الخدمات من أجل النجاة والازدهار!
ينعم كوكبنا بالعديد من الأنظمة البيئية، تتضمن الأنظمة البرية والبحرية والمياه العذبة والغابات والمروج. النظام البيئي هو مجتمع حيوي يضم كائنات حية مثل البكتيريا والنباتات والحيوانات، إضافةً إلى البيئات غير الحية، يتفاعل بعضهم مع بعض، ويؤدي كل نظام بيئي ومكوناته دورًا رئيسيًا في المحافظة على صحتنا وسعادتنا.
استفادت المجتمعات البشرية من الطبيعة استفادةً مباشرة وغير مباشرة قرونًا عديدة. بدءًا من الهواء النقي حتى مياه الشرب، ومن التحكم في المناخ والطقس حتى عملية تلقيح المحاصيل الطبيعية، تقدم لنا الطبيعة الخدمات لرفاهيتنا. كما ترى، لا يمكننا النجاة دون هذه الأشياء والمنتجات والعمليات التي تقدمها لنا الأنظمة البيئية الطبيعية والمنتظمة.
كيف تُعرَّف خدمات النظام البيئي؟
تُعرَّف خدمات النظام البيئي عبر السنين بطرق عديدة. مثلًا، عرّف كوستانزا عام 1997 خدمات النظام البيئي أنها العمليات والمخرجات التي تقدَّم إلينا خلال عملية تحويل المصادر الطبيعية.
عام 2005، عرّفها تقرير لبرنامج العمل الدولي (تقييم النظام البيئي للألفية) أنها الفوائد التي يحصل عليها البشر من الأنظمة البيئية.
وقد عرّفناها في الآونة الأخيرة أنها المساهمات في بنية ووظائف النظام البيئي، بجانب مجموعة من المساهمات الأخرى من أجل رفاهية الإنسان.
ما الخدمات الفريدة التي تقدمها الأنظمة البيئية؟
إجمالًا، لخدمات النظام البيئي أربعة أصناف رئيسية: التزويد والتنظيم والمساندة والخدمات الثقافية.
خدمات التزويد
تزودنا البيئة بالمواد الأولية والطعام والمأوى والطاقة وموارد أخرى ضرورية من أجل رفاهيتنا الجسدية والأنشطة الاقتصادية المتنوعة. تُعرف هذه المصادر المادية بخدمات التزويد، الماء والطعام المواد الخام والموارد الطبية هي مثال على هذه الخدمات.
الماء: تؤدي الأنظمة البيئية للماء العذب دورًا كبيرًا في تنظيم وتنقية المياه. تساهم الغابات والغطاء النباتي في تحسين جودة المياه بفضل عملها مرشّحات.
الطعام: تقدّم لنا الأنظمة البيئية الظروف والبيئة المناسبة لنمو الخضر والفواكه والبقوليات والأرز وأنواع أخرى من الطعام المهم. ويعتمد البشر أيضًا على المياه العذبة والموارد البحرية، إضافةً إلى لحوم الحيوانات البريّة التي تعيش في الأنظمة البيئية للغابات.
المواد الخام: جميعنا نحتاج إلى مواد أوليّة للبناء، سواء لمنازلنا أو لمكاتبنا. تزوّدنا الأنظمة البيئية بموارد قيّمة، مثل الخشب من الغابات والوقود الحيوي من النباتات، وهي المواد الأساسية المستخدمة في عمليات البناء.
الموارد الطبية: تقدّم لنا الطبيعة العديد من الموارد، تتضمن النباتات والحيوانات التي نستفيد منها نحن البشر في صناعة الأدوية التقليدية. مثلًا، إذا كنت تعاني اضطرابًا في المعدة، فيمكنك الاستعانة بالزنجبيل الموجود في ثلاجتك مباشرة. وعندما نشعر بأعراض الإنفلونزا نحضر فورًا حساء الدجاج! ولا يقتصر استخدام هذه الموارد على الأعمال المنزلية الشائعة فحسب، بل تستخدمها الشركات المصنعّة للأدوية أيضًا بوصفها مواد أولية.
خدمات التنظيم
هي خدمات تقدمها الطبيعة في أثناء عملها بوصفها أجهزة تنظيم. مثلًا، العديد من الموارد الطبيعية مثل الهواء والماء والتربة والفيضانات والأمراض، تحتاج إلى بعض التنظيم لضمان جودتها، وجميعها تنظمه الأنظمة البيئية.
معالجة مياه الصرف: الأراضي الرطبة مثال كلاسيكي للأنظمة البيئية التي تقدم خدمات فلترة مهمة لفضلات الحيوانات والبشر، وهذا يؤدي إلى تنقية المياه.
جودة الهواء واحتباس الكربون: تؤدي الغابات والأشجار دورًا كبيرًا في حياتنا. فهم يزودوننا بالظلال ويعززون هطول الأمطار ولهم تأثير على توافر المياه ويساهمون في الحد من تلوث الهواء. تؤدي أنظمة البيئية للغابات دورًا ضخمًا في تعديل المناخ والطقس بتخزين الكربون والغازات الدفيئة الأخرى. مع نمو الأشجار، فهم يزيلون المزيد من الكربون من الغلاف الجوي، وهذا يساعد على بقاء كوكبنا معتدلًا.
منع أو تخفيف الظروف القاسية: العديد من الأنظمة البيئية يمكنها تنظيم الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والعواصف، من طريق تصرفّها كحواجز. وأحد الأمثلة التقليدية لهذا الأنظمة البيئية لشجر المنغاروف الاستوائي الذي ساعد على التقليل من أثر تسونامي.
التلقيح: يُعد التلقيح أحد أهم الخدمات التي يقدمها التنوع البيولوجي. أساس التلقيح في الطبيعة الحشرات والرياح. سيكون إنبات المحاصيل الزراعية تحديًّا صعبًا لنا دون هذه الملقحات. في الواقع، وجد الباحثون أن هذه الملقحات تزيد من إنتاجية المحاصيل بنسبة 75% حول العالم.
الخدمات المساندة
هي الخدمات التي تقدمها الأنظمة البيئية بجانب ما ذكر مسبقًا. مثلًا، تؤمّن الأنظمة البيئية المأوى والمسكن لعدد لا يحصى من النباتات والحيوانات إضافةً إلى الحفاظ على تنوّعها. وتقدّم لهم الطبيعة الماء والغذاء، العنصران الرئيسيان من أجل البقاء على قيد الحياة. وتحافظ الأنظمة البيئية على التنوّع الجيني في كوكبنا، ولهذا السبب لدينا مجموعة متنوعة ومذهلة من أنواع الحياة على الأرض.
الخدمات الثقافية
تزودنا الأنظمة البيئية لكوكبنا بالعديد من الأشياء والخدمات غير المادية. مثلًا، توفر لنا الطبيعة المساحات الخضراء عند الذهاب للمشي أو قضاء نزهة، وأيضًا الشواطئ والمناظر البحرية للقيام بالأنشطة السياحية. حتى أنه يوجد العديد من المجتمعات حول العالم التي تقدس الغابات، وفي الكثير من البلدان يعبدون أنواعًا معينة من الأشجار.
كما تلاحظ، فإن الأنظمة البيئية تزود البشر وأشكال الحياة الأخرى بالعديد من الخدمات الضرورية للنجاة. ومع ذلك، فإن هذه الخدمات الحيوية معرضة للخطر مع ازدياد التعداد البشري على مدى القرون الماضية القليلة. الإيذاء الطائش والاستهلاك المفرط لموارد الطبيعة ساهم في تسارع انقراض آلاف الأنواع، إضافةً إلى زوال الغابات على نطاق واسع، ما أدى إلى تغيّر المناخ وتلوّث الهواء والماء والتربة.
لا تُقدر هذه الخدمات بثمن. ومع ذلك تمكن العلماء في الماضي من تحديد كم من البشر يعتمد على هذه الخدمات. مثلًا، أظهرت دراسة أن خدمات النظام البيئي للغابات تمثّل 44% من متوسط دخل العائلات في زامبيا. لذا، كما ترى، فإن هذه الخدمات قيمة جدًا، لذلك علينا أن نتأكد من حمايتها جميعها مهما كان الثمن. إذ تعتمد البشرية على هذه الخدمات من أجل النجاة والازدهار!