تتحرك تيارات المحيط اليوم أسرع مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. وجدت دراسة جديدة نُشرت في 6 فبراير عام 2020 في صحيفة Science Advances أن هذا التسارع يحدث حول العالم بأسره، وقد بدت آثاره بشكل ملحوظ عند خطوط العرض الاستوائية، ويجدر بالذكر أن السرعة المتزايدة لا تقتصر على سطح المحيط فحسب، بل تحدث أيضًا على عمق 6,500 قدم (2000 متر) تحت السطح.
تصوير تخيلي لتيارات المحيط باستخدام البيانات التي جُمعت بين عامي 2005 و2007. تقترح الأدلة الجديدة أن تيارات المحيط تتحرك اليوم أسرع مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. (حقوق الصورة لصالح: © وكالة ناسا/ استوديو غودارد للتصوير التخيلي العلمي لرحلات الفضاء).
قالت جانيت سبرينتال، اختصاصية علم المحيط من معهد سكربس لعلم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وإحدى المشاركات في الدراسة: «كان حجم التسارع ومداه في تيارات المحيط المكتشَف على عمق 2000 متر مفاجئًا حقًا؛ فعلى الرغم من رسمنا احتمالاتٍ ناتجة عن الرياح المتزايدة في العقدين الماضيين، فاق التسارع الحاصلُ كل نبوءاتنا، مشكّلًا نتيجةً غير متوقعة، يُحتمل أن يقف التغير المناخي وراءها».
وجد الباحثون أن الرياح قد تزايدت سرعتها عبر المحيطات بمعدل 1.9% في كل عقد. تنقل الزيادة في سرعة المحيط الطاقة إلى سطح المحيط، وبعد ذلك، إلى أعماق الماء. شهدت نسبة 76% تقريبًا من طبقة المحيط -أي الأعلى من 6,560 قدمًا (2000 متر)- زيادةً في الطاقة الحركية منذ تسعينيات القرن العشرين. وجدت الدراسة أن سرعة تيارات المحيط، بالمجمل، قد تزايدت تدريجيًا بنسبة 5% تقريبًا في كل عقد منذ بدايات تسعينيات القرن العشرين.
قاد الدراسةَ اختصاصي علم المحيط من معهد علم المحيطات في تشينغداو بالصين، شيجيان هو. كان هو وسترينتال وزملاؤهما مهتمين بفهم التغيرات العالمية التي تطرأ على تيارات المحيط لأن البحث السابق قد خرج بصورة غير واضحة.
على سبيل المثال، كتب الباحثون أن التيارات شبه الاستوائية التي تنقل الطاقة من خط الاستواء إلى القطبين قد زادت في القرن الماضي. من ناحية أخرى، لم تُظهر بعض التيارات الإقليمية الأساسية -مثل تيار كيروشيو في الشمال الغربي للمحيط الهادئ- الكثير من الأدلة على حدوث تسارع.
لذا أعاد الفريق تحليل البيانات الحالية وخرج بنتائج جديدة من مهمة آرغو Argo، وهي مشروع علمي يستخدم الآلاف من العوامات المستقلة ذات الشكل الشبيه بالصاروخ لجمع معلومات حول مناخ المحيط والملوحة والتيارات.
يقول مايكل مكفادين، وهو باحث لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وأحد المشاركين في الدراسة، لصحيفة واشنطن بوست: لا يبدو التسارع واضحًا على الفور لأن تيارات المحيط تتحرك ببطء.
على سبيل المثال، يتحرك التيار الاستوائي الجنوبي في المحيط الهادئ بسرعة ميل في الساعة فقط، لذا فإن سرعته قد تزيد 0.05 متر في الساعة خلال عقد، وبالنظر إلى الكميات الهائلة من المياه في أثناء التدفق، فإن الأمر يتطلب كمية كبيرة من الطاقة المبذولة لتشكيل هذا التسارع! كانت التغيرات أكبر مما يُتوقع من التقلبات الطبيعية؛ وهذا عمومًا يرجح اتهام الاحتباس الحراري في هذه القضية.
كتب هو وزملاؤه في ورقتهم الجديدة أن هناك العديد من الأسئلة التي تُركت لإعطاء تفسير للتغيرات في دورة تدفق المحيطات. على سبيل المثال، هناك القليل من الملاحظات حول دورة تدفق المحيط في الأعماق السفلى، لذا فإن القليل من المعلومات تبقى معروفة حول التغيرات في طبقات المحيطات سحيقة العمق.
كتب الباحثون أن فهم التغير في دورة تدفق المحيط يُعد مهمًا لفهم التغير المناخي وتأثيراته. تغيّر تيارات المحيط الحرارةَ حول العالم، ما يؤثر في المقابل على سلوكيات المحيط والطقس المحلي ودرجات الحرارة المحلية.
تصوير تخيلي لتيارات المحيط باستخدام البيانات التي جُمعت بين عامي 2005 و2007. تقترح الأدلة الجديدة أن تيارات المحيط تتحرك اليوم أسرع مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. (حقوق الصورة لصالح: © وكالة ناسا/ استوديو غودارد للتصوير التخيلي العلمي لرحلات الفضاء).
قالت جانيت سبرينتال، اختصاصية علم المحيط من معهد سكربس لعلم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وإحدى المشاركات في الدراسة: «كان حجم التسارع ومداه في تيارات المحيط المكتشَف على عمق 2000 متر مفاجئًا حقًا؛ فعلى الرغم من رسمنا احتمالاتٍ ناتجة عن الرياح المتزايدة في العقدين الماضيين، فاق التسارع الحاصلُ كل نبوءاتنا، مشكّلًا نتيجةً غير متوقعة، يُحتمل أن يقف التغير المناخي وراءها».
وجد الباحثون أن الرياح قد تزايدت سرعتها عبر المحيطات بمعدل 1.9% في كل عقد. تنقل الزيادة في سرعة المحيط الطاقة إلى سطح المحيط، وبعد ذلك، إلى أعماق الماء. شهدت نسبة 76% تقريبًا من طبقة المحيط -أي الأعلى من 6,560 قدمًا (2000 متر)- زيادةً في الطاقة الحركية منذ تسعينيات القرن العشرين. وجدت الدراسة أن سرعة تيارات المحيط، بالمجمل، قد تزايدت تدريجيًا بنسبة 5% تقريبًا في كل عقد منذ بدايات تسعينيات القرن العشرين.
قاد الدراسةَ اختصاصي علم المحيط من معهد علم المحيطات في تشينغداو بالصين، شيجيان هو. كان هو وسترينتال وزملاؤهما مهتمين بفهم التغيرات العالمية التي تطرأ على تيارات المحيط لأن البحث السابق قد خرج بصورة غير واضحة.
على سبيل المثال، كتب الباحثون أن التيارات شبه الاستوائية التي تنقل الطاقة من خط الاستواء إلى القطبين قد زادت في القرن الماضي. من ناحية أخرى، لم تُظهر بعض التيارات الإقليمية الأساسية -مثل تيار كيروشيو في الشمال الغربي للمحيط الهادئ- الكثير من الأدلة على حدوث تسارع.
لذا أعاد الفريق تحليل البيانات الحالية وخرج بنتائج جديدة من مهمة آرغو Argo، وهي مشروع علمي يستخدم الآلاف من العوامات المستقلة ذات الشكل الشبيه بالصاروخ لجمع معلومات حول مناخ المحيط والملوحة والتيارات.
يقول مايكل مكفادين، وهو باحث لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وأحد المشاركين في الدراسة، لصحيفة واشنطن بوست: لا يبدو التسارع واضحًا على الفور لأن تيارات المحيط تتحرك ببطء.
على سبيل المثال، يتحرك التيار الاستوائي الجنوبي في المحيط الهادئ بسرعة ميل في الساعة فقط، لذا فإن سرعته قد تزيد 0.05 متر في الساعة خلال عقد، وبالنظر إلى الكميات الهائلة من المياه في أثناء التدفق، فإن الأمر يتطلب كمية كبيرة من الطاقة المبذولة لتشكيل هذا التسارع! كانت التغيرات أكبر مما يُتوقع من التقلبات الطبيعية؛ وهذا عمومًا يرجح اتهام الاحتباس الحراري في هذه القضية.
كتب هو وزملاؤه في ورقتهم الجديدة أن هناك العديد من الأسئلة التي تُركت لإعطاء تفسير للتغيرات في دورة تدفق المحيطات. على سبيل المثال، هناك القليل من الملاحظات حول دورة تدفق المحيط في الأعماق السفلى، لذا فإن القليل من المعلومات تبقى معروفة حول التغيرات في طبقات المحيطات سحيقة العمق.
كتب الباحثون أن فهم التغير في دورة تدفق المحيط يُعد مهمًا لفهم التغير المناخي وتأثيراته. تغيّر تيارات المحيط الحرارةَ حول العالم، ما يؤثر في المقابل على سلوكيات المحيط والطقس المحلي ودرجات الحرارة المحلية.