أصدر كاي تشن Chi Chen -وهو باحث متخرج في جامعة بوسطن، وأستاذ في مجال الأرض والبيئة- دراسةً جديدة تكشف عن تصدي البشر للاحتباس الحراري عبر زيادة الغطاء النباتي والأشجار على الأرض، إذ يُمتص الكربون من الغلاف الجوي، ما يبرد الكوكب.
قد يمثل ازدهار الغطاء النباتي على الأرض (الذي يستهلك انبعاثات غازات الدفيئة) حلًّا لمشكلة سرعة احترار الكوكب، الناجمة عن الأنشطة البشرية.
بعد دراسة 250 من الدراسات العلمية، وبيانات الأقمار الصناعية الراصدة للأرض، والنماذج البيئية والمناخية والملاحظات الحقلية، ألقى فريق من الباحثين في جامعة بوسطن، إضافةً إلى بعض المساعدين الدوليين، الضوء على كثير من أسباب الزيادة العالمية في الغطاء النباتي ونتائجها، ويُطلَق على ذلك: تأثير التخضير أو الاخضرار.
أوضح الباحثون في دراسة جديدة نُشرت في مجلة الطبيعة للبيئة والأرض Nature Reviews Earth & Environment، أن انبعاثات الكربون المُغيرة للمناخ، والاستخدام الجائر للأراضي، قد تسبب -دون قصد- اخضرار نصف الأراضي المزروعة على الكوكب.
أفاد مؤلفا الدراسة شيلونغ بياو Shilong Piao وزوهوي وانغ Xuhui Wang من جامعة بكين: «قد يبدو الأمر جيدًا، لكنّ هذه المعدلات الاستثنائية من الاخضرار والاحتباس الحراري وارتفاع منسوب سطح البحر وذوبان جليد البحار، تُعَد أدلةً واضحة على تورط الصناعة والأنشطة البشرية كثيرًا في تغير المناخ العالمي».
تحوِّل الأوراق الخضراء أشعة الشمس إلى سكريات، في حين تستبدل ثاني أكسيد الكربون في الجو بالأكسجين، فيبرد سطح الأرض.
تختلف أسباب الاخضرار حول العالم، وغالبًا ما تشمل: استغلال الأراضي في سبيل الزراعة، وزراعة الأشجار على نطاق واسع، والمناخ الأكثر دفئًا ورطوبةً في المناطق الشمالية، وإعادة التشجير الطبيعي للأراضي المهجورة، والتعافي من الاضطرابات السابقة.
يقول الباحثون إن السبب الرئيسي للاخضرار العالمي الذي نشهده هو انبعاثات الكربون المتزايدة، التي تزود النباتات بالكثير من الغذاء، إذ ساهم الاخضرار العالمي منذ بداية الثمانينيات في إبطاء معدل الاحتباس الحراري بنحو 0.2 – 0.25 درجة مئوية.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور جارلي بجيرك Jarle Bjerke من المعهد النرويجي لبحوث الطبيعة: «إنه أمر عجيب، أن تكون انبعاثات الكربون المسؤولة عن التغيرات المناخية الضارة هي نفسها ما يحفز نمو النباتات التي تقلل الاحتباس الحراري».
حديثًا اكتشف باحثون من جامعة بوسطن -استنادًا إلى ملاحظات الأقمار الصناعية لناسا NASA والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA منذ بداية الثمانينيات- أن المساحات الشاسعة من الأراضي المزروعة الممتدة من القطب الشمالي حتى دوائر العرض المُعتدلة حراريًّا أصبحت أكثر اخضرارًا.
يقول المؤلف الرئيس للدراسة الجديدة رانغا ماينيني Ranga Myneni: «تُظهِر بيانات الأقمار الاصطناعية لناسا اخضرارًا واضحًا في القرن الحادي والعشرين في أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان والمستمرة بالتطور، كالصين والهند».
حتى المناطق البعيدة جدًّا التي لم تبلغها قدم الإنسان لم تفلت من قبضة الاحتباس الحراري والاخضرار، إذ يقول المؤلف المشارك في الدراسة راما نيماني Rama Nemani من وكالة ناسا: «شهدت سفالبارد Svalbard في أقصى القطب الشمالي زيادةً في الاخضرار بنسبة 30%، وازدادت درجات الحرارة في أثناء فصل الصيف من 2.9 إلى 4.7 درجة مئوية بين عامي 1986 و2015».
على مدار الأربعين عامًا الماضية، أضافت انبعاثات الكربون الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري وإزالة الغابات المدارية 160 جزءًا في المليون ppm من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي للأرض، ويقول الباحثون إن 40 جزءًا بالمليون قد انتشر في المحيطات و50 جزءًا بالمليون قد استهلكته النباتات.
وبقي 70 جزءًا في المليون في الغلاف الجوي، إضافةً إلى الغازات الدفيئة الأخرى المسؤولة عن كل أشكال الاحتباس الحراري التي شهدناها منذ الثمانينيات.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة فيليب سياس Philippe Ciais من مختبر علوم المناخ والبيئة في فرنسا: «تدافع النباتات بفعالية ضد مخاطر تلوث الكربون، لا عبر امتصاصه فحسب، بل بفضل ترطيب الغلاف الجوي، عبر نضح المياه الجوفية وتبخير مياه الأمطار التي تعترضها. قد يكون وقف إزالة الغابات والتشجير المُستدام المعقول من الناحية البيئية أحد أبسط الوسائل ضد الاحتباس الحراري، وإنْ لا يُعَد كافيًا».
يقول الباحثون إنه من الصعب تقدير منفعة التبريد الناجمة عن ظاهرة الاخضرار العالمية، بسبب طبيعة الترابط المُعقد مع النظام المناخي.
قال المؤلف المشارك في الدراسة هانز تومرفيك Hans Tommervik من المعهد النرويجي لأبحاث الطبيعة: «تشير هذه الفائدة غير المقصودة من الاخضرار العالمي إلى صعوبة الهدف وأهميته، المتمثل في الحفاظ على الاحتباس الحراري بنسبة أقل بدرجة ونصف أو درجتين، مع الأخذ بعين الاعتبار مسار انبعاثات الكربون وتاريخ التراخي وعدم التحرك في العقود الماضية».
قد يمثل ازدهار الغطاء النباتي على الأرض (الذي يستهلك انبعاثات غازات الدفيئة) حلًّا لمشكلة سرعة احترار الكوكب، الناجمة عن الأنشطة البشرية.
بعد دراسة 250 من الدراسات العلمية، وبيانات الأقمار الصناعية الراصدة للأرض، والنماذج البيئية والمناخية والملاحظات الحقلية، ألقى فريق من الباحثين في جامعة بوسطن، إضافةً إلى بعض المساعدين الدوليين، الضوء على كثير من أسباب الزيادة العالمية في الغطاء النباتي ونتائجها، ويُطلَق على ذلك: تأثير التخضير أو الاخضرار.
أوضح الباحثون في دراسة جديدة نُشرت في مجلة الطبيعة للبيئة والأرض Nature Reviews Earth & Environment، أن انبعاثات الكربون المُغيرة للمناخ، والاستخدام الجائر للأراضي، قد تسبب -دون قصد- اخضرار نصف الأراضي المزروعة على الكوكب.
أفاد مؤلفا الدراسة شيلونغ بياو Shilong Piao وزوهوي وانغ Xuhui Wang من جامعة بكين: «قد يبدو الأمر جيدًا، لكنّ هذه المعدلات الاستثنائية من الاخضرار والاحتباس الحراري وارتفاع منسوب سطح البحر وذوبان جليد البحار، تُعَد أدلةً واضحة على تورط الصناعة والأنشطة البشرية كثيرًا في تغير المناخ العالمي».
تحوِّل الأوراق الخضراء أشعة الشمس إلى سكريات، في حين تستبدل ثاني أكسيد الكربون في الجو بالأكسجين، فيبرد سطح الأرض.
تختلف أسباب الاخضرار حول العالم، وغالبًا ما تشمل: استغلال الأراضي في سبيل الزراعة، وزراعة الأشجار على نطاق واسع، والمناخ الأكثر دفئًا ورطوبةً في المناطق الشمالية، وإعادة التشجير الطبيعي للأراضي المهجورة، والتعافي من الاضطرابات السابقة.
يقول الباحثون إن السبب الرئيسي للاخضرار العالمي الذي نشهده هو انبعاثات الكربون المتزايدة، التي تزود النباتات بالكثير من الغذاء، إذ ساهم الاخضرار العالمي منذ بداية الثمانينيات في إبطاء معدل الاحتباس الحراري بنحو 0.2 – 0.25 درجة مئوية.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور جارلي بجيرك Jarle Bjerke من المعهد النرويجي لبحوث الطبيعة: «إنه أمر عجيب، أن تكون انبعاثات الكربون المسؤولة عن التغيرات المناخية الضارة هي نفسها ما يحفز نمو النباتات التي تقلل الاحتباس الحراري».
حديثًا اكتشف باحثون من جامعة بوسطن -استنادًا إلى ملاحظات الأقمار الصناعية لناسا NASA والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA منذ بداية الثمانينيات- أن المساحات الشاسعة من الأراضي المزروعة الممتدة من القطب الشمالي حتى دوائر العرض المُعتدلة حراريًّا أصبحت أكثر اخضرارًا.
يقول المؤلف الرئيس للدراسة الجديدة رانغا ماينيني Ranga Myneni: «تُظهِر بيانات الأقمار الاصطناعية لناسا اخضرارًا واضحًا في القرن الحادي والعشرين في أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان والمستمرة بالتطور، كالصين والهند».
حتى المناطق البعيدة جدًّا التي لم تبلغها قدم الإنسان لم تفلت من قبضة الاحتباس الحراري والاخضرار، إذ يقول المؤلف المشارك في الدراسة راما نيماني Rama Nemani من وكالة ناسا: «شهدت سفالبارد Svalbard في أقصى القطب الشمالي زيادةً في الاخضرار بنسبة 30%، وازدادت درجات الحرارة في أثناء فصل الصيف من 2.9 إلى 4.7 درجة مئوية بين عامي 1986 و2015».
على مدار الأربعين عامًا الماضية، أضافت انبعاثات الكربون الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري وإزالة الغابات المدارية 160 جزءًا في المليون ppm من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي للأرض، ويقول الباحثون إن 40 جزءًا بالمليون قد انتشر في المحيطات و50 جزءًا بالمليون قد استهلكته النباتات.
وبقي 70 جزءًا في المليون في الغلاف الجوي، إضافةً إلى الغازات الدفيئة الأخرى المسؤولة عن كل أشكال الاحتباس الحراري التي شهدناها منذ الثمانينيات.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة فيليب سياس Philippe Ciais من مختبر علوم المناخ والبيئة في فرنسا: «تدافع النباتات بفعالية ضد مخاطر تلوث الكربون، لا عبر امتصاصه فحسب، بل بفضل ترطيب الغلاف الجوي، عبر نضح المياه الجوفية وتبخير مياه الأمطار التي تعترضها. قد يكون وقف إزالة الغابات والتشجير المُستدام المعقول من الناحية البيئية أحد أبسط الوسائل ضد الاحتباس الحراري، وإنْ لا يُعَد كافيًا».
يقول الباحثون إنه من الصعب تقدير منفعة التبريد الناجمة عن ظاهرة الاخضرار العالمية، بسبب طبيعة الترابط المُعقد مع النظام المناخي.
قال المؤلف المشارك في الدراسة هانز تومرفيك Hans Tommervik من المعهد النرويجي لأبحاث الطبيعة: «تشير هذه الفائدة غير المقصودة من الاخضرار العالمي إلى صعوبة الهدف وأهميته، المتمثل في الحفاظ على الاحتباس الحراري بنسبة أقل بدرجة ونصف أو درجتين، مع الأخذ بعين الاعتبار مسار انبعاثات الكربون وتاريخ التراخي وعدم التحرك في العقود الماضية».