توشك غواصة آلية على دخول نفق مظلم ممتلئ بالماء في القارة القطبية الجنوبية، لمعرفة سبب الذوبان السريع لأكبر الأنهار الجليدية في القارة.
نهر Thwaites الجليدي، أحد أسرع الأنهار الجليدية ذوبانًا على ساحل القارة القطبية الجنوبية
في غضون الأيام القليلة القادمة سيرسل العلماء روبوتًا على شكل طوربيد يُسمى Icefin داخل النفق البالغ طوله 600 متر في جليد نهر ثوايتز غربي قارة أنتاركتيكا. استخدم العلماء الروبوت نفسه سابقًا في دراسة الحياة البحرية أسفل جليد بحر روس في القارة نفسها، لكن هذا مشروع جديد له هدف مختلف.
الهدف الرئيسي من المهمة هو دراسة الفاصل الأرضي للنهر الجليدي، وهو المكان الذي ينفصل فيه عن الأساس القاري وينتشر في مياه بحر Amundsen.
يغطي نهر ثوايتز نحو 192 ألف كيلومتر مربع، أي أكبر من مساحة ولاية فلوريدا، ويبعد نحو 1500 كيلومتر عن أقرب قاعدة علمية أمريكية-بريطانية مشتركة، ويُعَد أسرع أنهار أنتاركتيكا ذوبانًا، إذ فقد نحو 595 مليار طن من الجليد منذ الثمانينيات، وتبيّن من مراقبة النهر ازدياد سرعة ذوبان الجليد فيه، ويحاول العلماء معرفة السبب.
أبدى العلماء قلقهم من ذوبان الأنهار الجليدية الساحلية الكبيرة، ما قد يعرض الأنهار الجليدية الداخلية القريبة للذوبان أيضًا، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع منسوب البحار بنحو مترين.
ويقول Paul Cutler المدير المسؤول عن علم الأنهار الجليدية glaciology وعلم الكتل الجليدية وعلم شكل الأرضgeomorphology في الجمعية الوطنية للعلوم: «قد يكون نهر ثوايتز السبب الرئيسي لفقدان الجليد من الأجزاء المجاورة في غرب القارة القطبية الجنوبية، ما يثير التساؤل التالي: كم سيرتفع مستوى سطح البحر وبأي سرعة؟»
كاتلر هو المدير المسؤول في برنامج الولايات المتحدة الخاص بالتعاون الدولي المتعلق بنهر ثوايتز الجليدي(ITGC) ، وهي دراسة مستمرة منذ سنوات وتضم 60 عالمًا من عدة دول.
يُعَد مشروع الغواصة الآلية MELT واحدًا من 8 مشاريع رئيسية ضمن برنامج ITGC على نهر ثوايتز الجليدي، وتدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا لدراسة قارة أنتاركتيكا.
ذوبان الجليد
حفر الباحثون نفقًا في جليد نهر ثوايتز بطول 600 متر لإرسال الغواصةً الآلية عبره
وصل علماء مشروع MELT منذ بضعة أسابيع إلى الجانب الشرقي للنهر، وأفاد كاتلر بأنهم قد حفروا نفقًا بقطر 50 سنتيمترًا عبر الجليد بالقرب من الفاصل الأرضي في النهر.
اقرأ أيضًا: وجد العلماء أدلة مخفية لوجود الأنهار الجليدية قديمًا في الصحراء الإفريقية
وفي غضون أيام سيرسل العلماء الروبوت عبر الجليد لاكتشاف التجويف الواسع الذي يبلغ حجمه ثلثي مساحة ولاية مانهاتن، واكتشفه العلماء العام الماضي باستخدام رادارات مخترقة للجليد.
الروبوت مُجهز بكاميرات فيديو عالية الدقة وسونار )جهاز رصد بالأمواج الصوتية تحت الماء) وأجهزة لقياس تدفق المياه ودرجة الملوحة والأكسجين ودرجة الحرارة.
يقع النفق في جليد نهر ثوايتز بالقرب من الفاصل الأرضي حيث يترك الأساس القاري لينتشر في مياه بحر Amundsen
بعد 3-4 أيام من إرسال الروبوت عبر النفق، يخطط العلماء لاستعادته قبل تجمد المياه. سيرسل الروبوت صورًا مباشرة للعلماء المتحكمين في توجيهه نحو الفاصل الأرضي للنهر الجليدي، وفور وصوله إلى وجهته سيأخذ عينات من الرواسب، وسيقيس حجم المياه العذبة المتدفقة إلى البحر بسبب ذوبان النهر.
ليس أمام العلماء سوى أسابيع قليلة قبل أن يسوء الطقس في منطقة النهر الجليدي البعيدة مع اقتراب شتاء القطب الجنوبي، وقال كاتلر: «ستتم المرحلة الأخيرة من مهمة ITGC هذا الموسم، عندما تبحر سفينة أبحاث أمريكية من تشيلي إلى بحر أمندسن لجمع بيانات من قاع المحيط بالقرب من نهر ثوايتز».
اقرأ أيضًا: ذوبان الأنهار الجليدية القريبة من مياه السواحل يتسبب بخسارة تنوع الأحياء المائية
يُعَد ITGC أكبر مشروع علمي مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا متخصص في دراسة أنتاركتيكا منذ 70 عامًا، وتطلب قدرًا هائلًا من التحضير والتخطيط للتعامل مع الطقس الجليدي وموقع النهر البعيد. استغرقت التحضيرات اللوجستية للمهمة عامين، واستغرق التخطيط أكثر من ذلك.
أوضح كاتلر أن عملية بهذا الحجم تتطلب سنوات من التحضير والتخطيط. لا تنحصر أهداف المشروع على الأرض، إذ يأمل المهندسون في استخدام التكنولوجيا الموجودة في الروبوت Icefin في استكشاف الحياة في المحيطات الأخرى المغطاة بالجليد في النظام الشمسي، مثل المحيطات السائلة التي يُعتقد وجودها أسفل القشرة الجليدية لأقمار الكوكبين زحل والمشتري.
نهر Thwaites الجليدي، أحد أسرع الأنهار الجليدية ذوبانًا على ساحل القارة القطبية الجنوبية
في غضون الأيام القليلة القادمة سيرسل العلماء روبوتًا على شكل طوربيد يُسمى Icefin داخل النفق البالغ طوله 600 متر في جليد نهر ثوايتز غربي قارة أنتاركتيكا. استخدم العلماء الروبوت نفسه سابقًا في دراسة الحياة البحرية أسفل جليد بحر روس في القارة نفسها، لكن هذا مشروع جديد له هدف مختلف.
الهدف الرئيسي من المهمة هو دراسة الفاصل الأرضي للنهر الجليدي، وهو المكان الذي ينفصل فيه عن الأساس القاري وينتشر في مياه بحر Amundsen.
يغطي نهر ثوايتز نحو 192 ألف كيلومتر مربع، أي أكبر من مساحة ولاية فلوريدا، ويبعد نحو 1500 كيلومتر عن أقرب قاعدة علمية أمريكية-بريطانية مشتركة، ويُعَد أسرع أنهار أنتاركتيكا ذوبانًا، إذ فقد نحو 595 مليار طن من الجليد منذ الثمانينيات، وتبيّن من مراقبة النهر ازدياد سرعة ذوبان الجليد فيه، ويحاول العلماء معرفة السبب.
أبدى العلماء قلقهم من ذوبان الأنهار الجليدية الساحلية الكبيرة، ما قد يعرض الأنهار الجليدية الداخلية القريبة للذوبان أيضًا، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع منسوب البحار بنحو مترين.
ويقول Paul Cutler المدير المسؤول عن علم الأنهار الجليدية glaciology وعلم الكتل الجليدية وعلم شكل الأرضgeomorphology في الجمعية الوطنية للعلوم: «قد يكون نهر ثوايتز السبب الرئيسي لفقدان الجليد من الأجزاء المجاورة في غرب القارة القطبية الجنوبية، ما يثير التساؤل التالي: كم سيرتفع مستوى سطح البحر وبأي سرعة؟»
كاتلر هو المدير المسؤول في برنامج الولايات المتحدة الخاص بالتعاون الدولي المتعلق بنهر ثوايتز الجليدي(ITGC) ، وهي دراسة مستمرة منذ سنوات وتضم 60 عالمًا من عدة دول.
يُعَد مشروع الغواصة الآلية MELT واحدًا من 8 مشاريع رئيسية ضمن برنامج ITGC على نهر ثوايتز الجليدي، وتدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا لدراسة قارة أنتاركتيكا.
ذوبان الجليد
حفر الباحثون نفقًا في جليد نهر ثوايتز بطول 600 متر لإرسال الغواصةً الآلية عبره
وصل علماء مشروع MELT منذ بضعة أسابيع إلى الجانب الشرقي للنهر، وأفاد كاتلر بأنهم قد حفروا نفقًا بقطر 50 سنتيمترًا عبر الجليد بالقرب من الفاصل الأرضي في النهر.
اقرأ أيضًا: وجد العلماء أدلة مخفية لوجود الأنهار الجليدية قديمًا في الصحراء الإفريقية
وفي غضون أيام سيرسل العلماء الروبوت عبر الجليد لاكتشاف التجويف الواسع الذي يبلغ حجمه ثلثي مساحة ولاية مانهاتن، واكتشفه العلماء العام الماضي باستخدام رادارات مخترقة للجليد.
الروبوت مُجهز بكاميرات فيديو عالية الدقة وسونار )جهاز رصد بالأمواج الصوتية تحت الماء) وأجهزة لقياس تدفق المياه ودرجة الملوحة والأكسجين ودرجة الحرارة.
يقع النفق في جليد نهر ثوايتز بالقرب من الفاصل الأرضي حيث يترك الأساس القاري لينتشر في مياه بحر Amundsen
بعد 3-4 أيام من إرسال الروبوت عبر النفق، يخطط العلماء لاستعادته قبل تجمد المياه. سيرسل الروبوت صورًا مباشرة للعلماء المتحكمين في توجيهه نحو الفاصل الأرضي للنهر الجليدي، وفور وصوله إلى وجهته سيأخذ عينات من الرواسب، وسيقيس حجم المياه العذبة المتدفقة إلى البحر بسبب ذوبان النهر.
ليس أمام العلماء سوى أسابيع قليلة قبل أن يسوء الطقس في منطقة النهر الجليدي البعيدة مع اقتراب شتاء القطب الجنوبي، وقال كاتلر: «ستتم المرحلة الأخيرة من مهمة ITGC هذا الموسم، عندما تبحر سفينة أبحاث أمريكية من تشيلي إلى بحر أمندسن لجمع بيانات من قاع المحيط بالقرب من نهر ثوايتز».
اقرأ أيضًا: ذوبان الأنهار الجليدية القريبة من مياه السواحل يتسبب بخسارة تنوع الأحياء المائية
يُعَد ITGC أكبر مشروع علمي مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا متخصص في دراسة أنتاركتيكا منذ 70 عامًا، وتطلب قدرًا هائلًا من التحضير والتخطيط للتعامل مع الطقس الجليدي وموقع النهر البعيد. استغرقت التحضيرات اللوجستية للمهمة عامين، واستغرق التخطيط أكثر من ذلك.
أوضح كاتلر أن عملية بهذا الحجم تتطلب سنوات من التحضير والتخطيط. لا تنحصر أهداف المشروع على الأرض، إذ يأمل المهندسون في استخدام التكنولوجيا الموجودة في الروبوت Icefin في استكشاف الحياة في المحيطات الأخرى المغطاة بالجليد في النظام الشمسي، مثل المحيطات السائلة التي يُعتقد وجودها أسفل القشرة الجليدية لأقمار الكوكبين زحل والمشتري.