ّوعاد الرّبيع كتبها الشّاعر ذوالفقار الخضر

وهكذا يعود الربيع بعد شتاءٍ طويل .
يعود الربيعُ حاملاً زهور الوعد الصغيرةِ الناعمة كخدودك الأثيرة
هذهِ الزهور التي غَافلتُ اندهاشكِ بصوتِ الرعد وقصف البرق أمامنا وبذرتُ بذورها وانا أحاولُ إبعادَغُرتكِ عن خوابي الشهد الخالص.
موغلةٌ أنتِ في تقمصكِ لساعات الربيع الدائم في أوقات حضورك.
كم من الوقت يلزم لأحيكَ لك سجادة حضورك الراقي وأن أراعي (البروتوكول) ساعة وصولك.
شاهدتك كيف تحاذرين المشي فوق أزهار الربيع مستعينةً ببهاء مشيتك الساحرة التي تمرُ كالنسمة فوق زهور الحقيقة.
مبدعةٌ أنتِ في التهام الوقت دونِ إعطائي الوقت الكافي لألتحق بأسراب الفراشات ساعة اطالتي النظر في عيونك الواسعةيا سيدة البحيرة.
تلتحفين عباءة الربيع في كل أوقات حضورك مهما كانت الفصول.
ساحرةٌ أنتِ في التقاط مساحات الورد كلها فداءً لطيفك المُسيطر.
لاتتعاطفي مع الريح التي تحاول تغيير منظر الحقول الممتدة بربيع البوح الذي لا يموت.
مبدعةٌ في الترتيب لحفلة الإستماع الدقيق لتنهداتكِ مع مُختاراتك من الموسيقا الفاتنة.
كوني بربيعك الراقي دائما فبدون حضوره لا مرور للزنبق في تفاصيل ما أرسلهُ لحنينك مع عصافير الرِّقة والجمال وراقبي فصول الجميلات التي تتناسل في الوصف كي تكوني في نهايتهن
أنبلَ القاتلات…

ذوالفقار حسن الخضر