المخبر الصحفى والتطور الإلكتروني في الصحف العالمية ٢_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخبر الصحفى والتطور الإلكتروني في الصحف العالمية ٢_a .. كتاب صحافة الغد

    ويستطيع الصحفى أن يتحدث بسرعة ۱۲۰ كلمة في الدقيقة ولكن المعدات الحديثة تستطيع نقل ٤ آلاف كلمة في الدقيقة . وتستطيع الأجهزة العصرية قراءة مليون ونصف مليون كلمة في الدقيقة .

    وتستخدم اليوم نحو ۱۰۰ صحيفة في الولايات المتحدة وحدها عقولاً إلكترونية في العمليات الصحفية المباشرة وليس فى العمليات الحسابية فقط . كما تستخدم وكالات الأنباء الكبيرة عقولاً إلكترونية وطرق إرسال بالغة السرعة لنقل الأنباء حول العالم .

    ويقول مدير تحرير صحيفة ديلى أوكلاهوما في الولايات المتحدة : « إننا لكي نتكهن بما يمكن أن تحدثه هذه التكنولوجيا الجديدة من أثر علينا وعلى عملنا يجب أن نبحث هذه الأسئلة الأساسية . أولاً ما هي أهدافنا ؟ ثانياً : كيف يمكن للآلية التلقائية أن تؤثر على عملية حصولنا على الأخبار ، ثم تحريرها وتقديمها إلى القراء ؟ ثالثاً : ما الذي يحتاج إليه محررو ومخبر و اليوم لمعرفة الآلية التلقائية ودراسة العقول الإلكترونية ؟

    يتحتم علينا أن نفعل أشياء عديدة إذا أردنا أن يؤدى هذا التطور إلى ما نريد بدلاً من مجرد تحقيق بعض معجزات تكنولوجية جديدة . وقال أحد محرري صحيفة أمريكية إنه يعتقد أن العقدة ضد التحسينات الميكانيكية قد زالت وأن بعض الصحف قد أصيب بالجنون الآلى . ثم قال : « إن ذلك أصبح ممكناً بفضل استخدام العقول الإلكترونية لتحرير الصحيفة كلها وإنتاجها » . وقال ساخراً : « إن هذا يعنى فى الوقت نفسه أنه أصبح من الممكن تحقيق الانتقال مباشرة من صحف سيئة التجهيز وسخيفة ، إلى صحف تعمل بالآلات الحاسبة . . وسخيفة ! »
    ويضيف تشالز بنيت قائلاً : إن العقول الإلكترونية وكل التكنولوجيا الجديدة الأخرى لا تعتبر المشكلة الرئيسية للصحف ، إن المشكلة الرئيسية تكمن بنفس القدر الذي كانت تكمن فيه وربما أكثر ، في عقول الناس » . إن عمل الصحفى الأساسى ليس إيجاد المعلومات ولكن البحث عنها . وليس من الضروري أن يصبح الصحفيون خبراء في العقول الإلكترونية ولكن من المحتم أن يكونوا خبراء في الصحافة . وهكذا تسير هذه العقول والصحفيون جنباً إلى جنب ، ولا يستطيعون الاستغناء بعضهم عن بعض .

    وإذا استطاع الصحفى أن يعمل مع العقل الإلكترونى ، فإنه سيوفر للمؤسسة مبالغ طائلة يمكن الإفادة منها في إنتاج التحرير . لأن الوسائل الجديدة تستطيع تحقيق مزيد من السرعة والفاعلية فى الحصول على الأنباء وإعدادها ونشرها. كما تستطيع تخزين هذه المعلومات أو الأنباء ثم انتقاء الأفضل والأصلح للنشر لإنتاج صحف أكثر فائدة وأكثر رواجاً .

    كما أن مزايا العقل الإلكترونى في قاعة الجمع تؤدى إلى كثير من الوفر في الجهد والمال . وأهم هذه المزايا :
    ۱ - زيادة سرعة الضرب على المفاتيح ٥٠٪ .
    ٢ - زيادة إنتاج ماكينات الجمع أكثر من ٣ اضعاف .
    ٣ - ارتفاع عمر المتريس في ماكينة الجمع .
    ٤ - معرفة عدد أسطر الموضوع قبل جمعه .
    ه - تسهيل عملية إخراج الصحيفة .
    ٦ - سهولة إجراء التصحيح قبل الجمع .
    ۷ - سهولة كتابة الموضوع على البرفوريتور بعد أن أصبح على نفس صورة الآلة الكاتبة .
    ٨ - إمكانية تغذية بطارية كاملة من ما كينات الجمع حتى تجمع مليون حرف في الساعة .

    لذلك كان هدف المؤسسات الصحفية الكبرى هو تطوير المخبر الصحفى مع تطوير آلانها ، لكى يتدرب ويتعلم ما يمكن أن تؤديه الوسائل الجديدة والآلات الحديثة للعمل الصحفى ونقل المعرفة والأخبار لا شك في أن الهدف الصحفى سيظل كما هو ، لكن الوسائل سوف تتغير بالتأكيد .

    ولننظر إلى بعض التغييرات البادية فعلاً فى الأفق . إن المخبر الذى يعمل فى . مكتبه لن يصبح مضطراً إلى الإسراع في عمله ليسبق الزمن ويلحق بالمطبعة قبل أن تدور . سوف يصبح فى استطاعته أن يرسل أخباره في الوقت الذي يشاء . لن يعود فى حاجة إلى اختصار عدد الكلمات في برقياته . لأن وسائل الإرسال البالغة السرعة - وتصل إلى ٤ آلاف كلمة فى الدقيقة - تستخدم الآن فعلاً . وقد تم ابتكار جهاز متنقل يستطيع - بواسطة خط تليفوني – إرسال نص المقال بالشفرة بسرعة ٦٠٠ كلمة فى الدقيقة. وقد تمت تجربة هذا الجهاز في المؤتمرات السياسية ونجح .

    كما أن هذه السهولة الجديدة ذاتها في إرسال الأنباء متاحة أيضاً لإرسال مواد مثل الخرائط والرسوم البيانية وقوائم الحسابات وصفحات التوضيب وقد يستطيع المخبر قريباً جداً أن يعد نسخته بعناية أكثر قليلاً من الآن . ثم يكتب النسخة على الآلة الكاتبة المتصلة بالجهاز ، بحيث يمكن أن تقرأها ذاكرة العقل الإلكترونى بوساطة جهاز بصرى قارى . وسيختزن العقل الإلكترونى هذه المادة ويخرجها نسخة مطبوعة لمراجعتها . وسيقرأ الجهاز البصرى القارئ هذه النسخة مرة أخرى ، ويجرى التغييرات التي أجراها المحرر أتوماتيكيا قبل أن يطبع النبأ نهائياً . ولا شك في أن هذه الطريقة فى إعداد النسخة ستتطلب شيئاً من التكييف من جانب كل من المخبر والمحرر . بيد أن هذا كله سيكون مجرد مرحلة انتقال ومن المحتمل أن تصبح عملية إدخال نسخة النبأ في ذاكرة العقل الإلكترونى لإجراء أية تغييرات ، أسهل كثيراً قبل مضى وقت طويل ، وسوف يستطيع المخبر أن يقوم بها دون أن يصبح خبيراً في الآلة نفسها .

    وتجرى الآن اختبارات على نوع من ( الطبع المختزل ) يمكن أن يذهب مباشرة إلى مخزن العقل بسرعة تصل إلى ٨ آلاف كلمة فى الدقيقة ، وربما يكون من شأن ذلك أن يتيح للمخبر المدرب مزية أخرى في السرعة التي يستطيع بها أن يعد نسخته . وهناك أيضاً طريقة أخرى لإرسال النبأ إلى العقل الإلكترونى وذلك بالإملاء العادى . ولن يكون على المخبر سوى أن يسرد ( بالحديث ) نبأه أمام ميكروفون يحمله في جيبه أو أمامه على مكتبه . فينتقل النبأ إلى العقل الإلكتروني مباشرة ، والذى يحول إشاراته الصوتية إلى نبضات كهربائية تثقب شريطاً . أو بمعنى آخر تحول النبأ المسموع إلى نبأ مطبوع .

    وفي الوقت نفسه سيحصل المحرر - بأى من هذه الوسائل - على نسخة مطبوعة من النبأ ، أو ملخص له . وقد يشاهد أيضاً كلماته تظهر على شاشة تستخدم أنبوبة أشعة المهبط التليفزيونية .

    ويتحدث العلماء الذين يقومون بالاختبارات عن احتمال إعداد عقل إلكترونى يكتب أنباء بسيطة من حقائق يغذى بها . وهذا ممكن تماماً ، وقد نفذ فعلاً في بعض الموضوعات البسيطة .

    ولكن لا بد مع ذلك للمخبر (الإنسان) من أن يخرج للبحث عن الأنباء . وأسباب ذلك كثيرة ، أهمها الحركة والمرونة والمقدرة على التفاعل مع مواقف لا يمكن التكهن بها ولا يمكن إعداد برنامج سابق للعقل الإلكترونى بصورة مناسبة والمخبر المدرب يعتبر عقلاً إلكترونيا أعدته الخبرة والمعرفة للحصول على المعلومات وإعدادها ( فرزها واختيارها ومقارنتها وتحليلها وترتيبها ) ويستطيع بعد ذلك إعداد « إنتاجه » في صورة جديدة .

    وكما يقول أحد خبراء شركة (l.b.m): ما زلتم في حاجة إلى نوع من المخبرين الذين يلاحظون أن فلاناً يركب حصاناً .. وذلك ما لم تصل إليه آلاتنا بعد ! وهناك سبب محدد لعدم الاستغناء عن المخبر (الإنسان) وهو أن الكائن الحى ما زال متقدماً كثيراً عن العقل الإلكترونى فى بعض مقدراته الأساسية .

    وقد عرف العلماء أن العقل البشرى يستطيع اختران عشرات ملايين الملايين من المعلومات في مخزن يزن ثلاثة أرطال فقط ، فى الوقت الذي لا تستطيع فيه أحدث وأكبر ذاكرة عقل إلكترونى صنعها الإنسان ، تخزين أكثر من ١٦ مليون معلومة فقط في مخزن يزن ٢٠٠ رطل أو أكثر . وقد تكون ذاكرات العقول الإلكترونية في الطريق إلى اللحاق بنا ولكنها لم تصل إلينا بعد .

    وسيكون من الممكن ببساطة جدا ، للمخبر أو المحرر أن يسأل مخزن زميله العقل الإلكترونى - على سبيل المثال - إذا كانت هناك أية معلومات سابقة مختزنة تحت اسم معين . وقد يكون ذلك أفضل من الاعتماد على ذاكرة أقدم وأعلم زميل له في قاعة التحرير الكبرى. ولن يمضى وقت طويل حتى يتمكن المحرر من استخدام جهاز ( استذكار الأنباء ) مساعدة عقله الإلكترونى . فبدلاً من أن يكتب المخبر مذكراته ومواعيده فى ( مفكرة ) وبدلاً من أن يقوم بوضع القصاصات والمعلومات التي يحصل عليها ، فى ملفات كتب عليها عبارات الأسبوع القادم أو الشهر القادم وما إلى ذلك ، فإنه يضرب على مجموعة من المفاتيح ، وعندئذ ستقدم إليه الآلة كل صباح قائمة مطبوعة نظيفة ومرتبة بجميع الأنباء اللازم مراجعتها في ذلك اليوم ، أو يستطيع أن يقرأ هذه المعلومات على الشاشة التي فوق مكتبه ، إذا كان في عجلة ولا يريد انتظار طبع هذه المعلومات . ويمكن إعداد العقل الإلكترونى لكي يعطى المحرر عدداً متواصلاً من الأنباء التي جمعها في ذلك اليوم ، وكذلك يستطيع سكرتير التحرير أن يحصل على مقدار المساحة التي ما زال عليه أن يملأها . تحليل المحتويات الأشياء التى اختارها مرتبة بصورة تبين عدد الأنباء مع المحلية وعدد الأنباء الخارجية ومقدار مساحة الصور مرتبة حسب أهمية المواضيع ومصادرها وطولها . وفى وسع العقل أن يعطى سجلاً أوتوماتيكيا للعمل اليومى لكل محرر مع قائمة بالسبق والتخلف في ثوان .

    وسيتمكن المحرر من الحصول أوتوماتيكينًا على تقرير عن إمكانية نشر أى نبأ معين . وفى إحدى التجارب حصلت الأسوشيتدبريس على تحليل مطبوع للأنباء التي كتبها بعض محرريها .

    وفي المجال المحتمل لعمليات العقل الإلكترونى قراءة البروفات أوتوماتيكيا دون الحاجة إلى مصححين ، فتتم عملية المراجعة هذه بكل دقة وبدون تعب . وفضلاً عن كل ذلك يحقق التحرير الإلكترونى عدة مكاسب مفيدة من وجهة نظر المحرر وسكرتير التحرير ورئيس التحرير . إذ سوف تزاد قدرتهم على اختيار الأنباء اختياراً واعياً، وسيتمكنون من الحصول على معلومات أفضل عن جميع أنباء اليوم قبل طبع كل صفحة . وبذلك يوفر الوقت الضائع بين إعداد الأنباء ونقلها إلى القارئ . وستتم إزالة كثير من القيود التي تفرضها وسائل الإنتاج الحالية على العمل الصحفى .

    وقد تركز معظم التطورات الجديدة فى تكنولوجيا الصحف على مجال الإنتاج . فالقدرة التي تتميز بها قاعة الجمع الآن على إنتاج كميات كبيرة من السطور والأحرف في وقت قصير قد أفادت الصحافة فعلا ، لا سيما عندما يراد جمع نبأ متأخر دون التأثير على المواعيد النهائية لجمع الأنباء .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.23 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	23 
الحجم:	91.4 كيلوبايت 
الهوية:	172439 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.23 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	23 
الحجم:	75.4 كيلوبايت 
الهوية:	172440 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.24_1.jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	93.0 كيلوبايت 
الهوية:	172441 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.24 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	24 
الحجم:	92.4 كيلوبايت 
الهوية:	172442 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.25_1.jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	97.0 كيلوبايت 
الهوية:	172443

  • #2

    A journalist can speak at a speed of 120 words per minute, but modern equipment can transmit 4,000 words per minute. Modern devices can read one and a half million words per minute.

    Today, about 100 newspapers in the United States alone use electronic brains in direct journalistic operations and not only in mathematical operations. Large news agencies also use electronic brains and high-speed transmission methods to transmit news around the world.

    The managing editor of the Daily Oklahoma newspaper in the United States says: “In order to predict what impact this new technology may have on us and our work, we must examine these basic questions. First, what are our goals? Second: How can the automatic mechanism affect the process of obtaining news, then editing it and presenting it to readers? Third: What do editors, informants, and today need to know about automaticity and study electronic minds?

    We have to do many things if we want this development to lead to what we want instead of just achieving some new technological miracles. An American newspaper editor said that he believed that the complex against mechanical improvements had disappeared and that some newspapers had gone mechanically crazy. Then he said: “This became possible thanks to the use of electronic minds to edit and produce the entire newspaper.” He said sarcastically: “At the same time, this means that it has become possible to achieve a direct transition from poorly equipped and ridiculous newspapers to newspapers that operate with calculators.” . And ridiculous! »
    Charles Bennett adds: “Electronic minds and all other new technology are not considered the main problem for newspapers. The main problem lies, as much as it did, and perhaps more so, in people’s minds.” The journalist's primary job is not to find information but to search for it. It is not necessary for journalists to become experts in electronic minds, but it is imperative that they be experts in journalism. Thus, these minds and journalists walk side by side, and they cannot do without each other.

    If the journalist is able to work with the electronic mind, he will save the institution huge sums of money that can be used in editorial production. Because new means can achieve greater speed and effectiveness in obtaining, preparing and disseminating news. You can also store this information or news and then select the best and most suitable for publication to produce newspapers that are more useful and more popular.

    The advantages of the electronic mind in the assembly hall also lead to a lot of savings in effort and money. The most important of these advantages are:
    1- Increase the speed of keystrokes by 50%.
    2- Increase the production of collection machines more than 3 times.
    3- Increased life of the meter in the collecting machine.
    4- Know the number of lines in the topic before collecting it.
    E - Facilitating the process of taking out the newspaper.
    6- Ease of making correction before collecting.
    7 - Ease of writing the subject on the printer after it became the same image as the typewriter.
    8 - The possibility of feeding a full battery of addition machines to collect one million letters per hour.

    Therefore, the goal of the major press institutions was to develop the journalistic laboratory while developing its skills, in order to train and learn what the new means and modern machines can do for journalistic work and the transfer of knowledge and news. There is no doubt that the journalistic goal will remain the same, but the means will certainly change.

    Let's look at some of the changes that are already on the horizon. The informant who works in... His office will no longer have to rush through his work to get ahead of time and catch up with the printing press before it turns. He will be able to send his news at the time he wants. He will no longer need to limit the number of words in his telegrams. Because extremely fast means of transmission - up to 4,000 words per minute - are actually being used now. A mobile device has been invented that can - via a telephone line - send the text of the article in code at a speed of 600 words per minute. This device was tested in political conferences and succeeded.

    This same new ease of sending news is also available for sending such materials as maps, charts, lists of accounts, and packing pages, and very soon the informant may be able to prepare his copy a little more carefully than now. Then he writes the copy on the typewriter connected to the device, so that the memory of the electronic mind can read it through a continental optical device. The electronic mind will store this material and output it in printed form for review. The reader's visual system will read this copy again, and make the changes made by the editor automatically before printing the news permanently. There is no doubt that this method of preparing the copy will require some adjustment on the part of both the informant and the editor. However, all of this will be just a transitional stage, and it is likely that the process of entering the copy of the news into the memory of the electronic mind to make any changes will become much easier before long, and the informant will be able to do it without becoming an expert in the machine itself.

    Tests are now being made on a type of shorthand copy that can go directly into the mind's storehouse at speeds of up to 8,000 words per minute, and this may give the trained detective a further advantage in the speed with which he can prepare his copy. There is also another way to send the news to the electronic mind, and that is by regular dictation. The informant will only have to narrate (in speech) his news in front of a microphone that he carries in his pocket or in front of him on his desk. The news is transmitted directly to the electronic mind, which converts its audio signals into electrical pulses that puncture a tape. In other words, audio news is transformed into printed news.

    At the same time, the editor will obtain - by any of these means - a printed copy of the news, or a summary of it. He may also see his words appear on a screen using a television cathode ray tube.

    Scientists conducting tests talk about the possibility of preparing an electronic mind that writes simple news from facts that it is fed with. This is completely possible, and has actually been implemented in some simple topics.

    However, the informant (human) must go out to search for news. The reasons for this are many, the most important of which is movement, flexibility, and the ability to interact with situations that cannot be predicted, and it is not possible to prepare a previous program for the electronic mind in an appropriate manner, and the trained laboratory is considered an electronic mind prepared by experience and knowledge to obtain and prepare information (sorting, selecting, comparing, analyzing, and arranging it) and can then prepare its production. » In a new image.

    As one of the L.B.M.’s experts says: You still need a type of informant who notices that so-and-so is riding a horse... and that is something our machines have not yet achieved! There is a specific reason for not dispensing with the laboratory (the human being), which is that the living organism is still far ahead of the electronic mind in some of its basic capabilities.

    Scientists have known that the human mind can select tens of millions of millions of pieces of information in a storehouse that weighs only three pounds, while the latest and largest human-made electronic brain memory cannot store more than 16 million pieces of information only in a storehouse that weighs 200 pounds or more. The memories of electronic minds may be on the way to catching up with us, but they have not reached us yet.

    It would be possible, very simply, for a detective or editor to ask his colleague's electronic mind store - for example - if there is any previous information stored under a certain name. This may be better than relying on the memory of an older and more knowledgeable colleague in the Great Tahrir Hall. It will not be long until the editor will be able to use the news recall device to assist his electronic brain. Instead of the informant writing down his notes and appointments in a notebook, and instead of placing the scraps and information he obtains in files on which are written phrases “next week,” “next month,” and so on, he presses a set of keys, and then the machine will present him every morning with a list. A clean and organized printout with all the news that needs to be reviewed that day, or he can read this information on the screen above his desk, if he is in a hurry and does not want to wait for this information to be printed. The electronic mind can be set up so that the editor can be given a continuous number of news items that he collected that day, and the editorial secretary can also get the amount of space that he still has to fill. Content analysis: The items he chose are arranged in a way that shows the number of local news, the number of foreign news, and the amount of space in the pictures, arranged according to the importance of the topics, their sources, and their length. The mind can provide an automatic record of the daily work of each editor, with a list of who is ahead and behind in seconds.

    The editor will be able to automatically obtain a report on the possibility of publishing any particular news. In one experiment, the Associated Press obtained a printed analysis of news stories written by some of its editors.

    In the possible field of electronic mind operations, rehearsals can be read automatically without the need for proofreaders, so this review process is completed accurately and without fatigue. In addition to all of this, electronic editing achieves several useful gains from the point of view of the editor, the editorial secretary, and the editor-in-chief. Their ability to choose news consciously will increase, and they will be able to obtain better information about all the news of the day before printing each page. This saves time wasted between preparing the news and transmitting it to the reader. Many of the restrictions imposed by current means of production on journalistic work will be removed.

    Most of the new developments in newspaper technology have focused on the field of production. The ability of the gathering hall now to produce large quantities of lines and letters in a short time has actually benefited the press, especially when late news is to be collected without affecting the deadlines for gathering news.

    تعليق

    يعمل...
    X