هل بدأ عصر جديد في الصحافة ؟ ٣_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل بدأ عصر جديد في الصحافة ؟ ٣_a .. كتاب صحافة الغد

    أن يكون صحيحاً إلا إذا صح أن هناك ۲,۰۰۰,۰۰۰ عمل يلغي في السنة نتيجة لاستخدام الآلية التلقائية ، وأن ازدهار الاقتصاد نتيجة للتكنولوجيا المتقدمة قد خلق ٣,٥٠٠,٠٠٠ عمل جديد ، لتكون الزيادة الصافية في العمالة ١,٥٠٠,٠٠٠ عامل في السنة . وعلى أية حال فإن النتيجة التى لا مفر منها أنه يجب علينا أن نتحول إلى جميع نواحي التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أفضل المزايا للإدارة والعمل في صناعة الصحافة .

    ويعلمنا التاريخ دروساً كثيرة فقد كانت ماكينات .T.T.S - أجهزة الحروف من مكان بعيد - بمثابة الآلية التلقائية فى الصحف في الثلاثينات ، وكانت قبل ذلك أيضاً ماكينات الصب الأتوماتيكية والمطبعة الدوارة . وعلى عكس التكهنات المخيفة في ذلك الوقت لم يكن تأثير هذه النواحى التقدمية تبديد القوة العاملة بل زيادتها في معظم الحالات. واقترن ذلك بالحاجة إلى تغيير المهارات .

    وعندما كان الدكتور كومبتون رئيساً لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا قام بدراسة للبطالة التكنولوجية . ورجع في دراسته إلى عام ١٩٠٠ فأحصى الأشخاص الذين كانوا يعملون في صناعة العربات وعربات السكة الحديد ، قبل اختراع السيارة عددهم كان ٩٧٦,٠٠٠ عامل . وتستخدم صناعة السيارات اليوم ١٠ ملايين عامل . وقد قال البابا بيوس الثانى عشر إن الآلية التلقائية ستحرر العاملين من عناء خطوط تجميع الإنتاج وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق الاستفادة التامة بالتكنولوجيا الحديثة .

    وقال هارولد جر ومهاوس مدير جريدة شيكاجو تريبيون ورئيس معهد أبحاث فوجد أن جمعية ناشرى الصحف : إن جميع دور الصحف ، بدون استثناء يجب أن تطبق نتائج البحث العلمى على عملياتها اليومية ، وإن تكاليف البحث في هذه الأيام جد باهظة . وقد نشر أخيراً تقرير فى واشنطن تضمن التكاليف المتزايدة للبحث في بناء الذرة باستخدام ما يطلق عليه تسمية محطم الذرة . وذكر تقرير واشنطن أن هذا البرنامج الخاص بفيزيقيا الطاقة العالية ارتفعت تكاليفه من ٥٣ مليون دولار في عام ١٩٦٠ إلى ١٣٥ مليون دولار للسنة الحالية ، ومن المتوقع أن ترتفع إلى ٣٤٠ مليون دولار في عام ١٩٦٩ .

    إن هذه المبالغ الباهظة هى تكاليف البحث فى بناء الذرة فحسب . ولكنها ليست إلا البداية ، فخلال السنة المالية التى تبدأ فى أول شهر يوليو تعتزم الحكومة أن تنفق على البحث والتنمية مبلغاً إجماليا يصل إلى ١٥ بليوناً و ٣٠٠ مليون دولار . ثم يضيف ستانفورد سمیت قائلاً : والآن ، لنلق بنظرة للحظة واحدة على عملنا الصحفى . ما الذى نفعله حقيقة لنطور إنتاجنا ؟ وما الذي نفعله أجل تطبيق هذه التكنيكات الجديدة والأفكار الجديدة على عملياتنا الخاصة ؟ حقاً. نحن لدينا مركز للبحوث فى إيستون ، بولاية بنسلفانيا . كما أن مركزنا للبحوث ، بالاشتراك مع العاملين بمؤسسة ( داوكيميكال ) قد ابتكروا عملية حفر ذات سرعة عالية Powderless Etching - تلك العملية التى وفرت خلال السنوات التسع الماضية أكثر من ٥ ملايين دولار فى تكاليف الحفر . كما أن هذه العملية قد فتحت الباب إلى حد ما لعمليات الجمع الآلى والجمع التصويرى . وحقيقى أن مركزنا الخاص بالبحوث لعب دوراً هاماً في تطوير كبس الكرتونة ( الفلان المباشر ) Packless Mat ذلك التطوير الذي وفر لأكثر من ٤٠٠ صحيفة حوالى ثلاثة أرباع مليون دولار سنويا في تكاليف عملية ( الستريوتايب ) Supermatic-Stereotype ومن الحقائق المقررة أيضاً أن هذه الكرتونة تتيح للصحف استخدام ماكينات صب صفحات الرصاص نصف الدائرية التي تساعد بدورها في تخفيض تكاليف عملية ( الستر يوتايب) بنسبة تصل إلى ٥٠ في المائة ، كما أن هناك عدة صحف يومية تستخدم العقول الإلكترونية في عمليات صف الحروف ، ولكن إذا حاولتم إحصاء جميع أوجه نشاطنا في مجال البحث ، ترى كيف سيبدو حجمها ؟ إننا منذ مائة عام تقريباً نقوم بطباعة الصحف مستخدمين المطابع الرحوية وألواح الستريوتايب . كما نستخدم الماكينات في عملية الصف منذ أكثر من ٧٥ عاماً . فإذا وعت الذاكرة . التطويرات العلمية الثورية التي تمت خلال الخمسين سنة الماضية ، أدركنا على الفور ضآلة ما تحقق خلال هذه المدة من أجل تطوير إنتاج الصحف في عصرنا هذا ، عصر النفاثات ذات السرعة التي تفوق سرعة الصوت ، أولسنا نحاول أن نواصل وجودنا ولم نحقق شيئاً أكثر تقدماً من طائرة الأخوين رايت ، تلك الطائرة الكسيحة العرجاء التي طارت فى الفضاء وقد شدت أجزاؤها بأحزمة من السلك ؟

    لقد قام مجلس إدارة جمعية ناشرى الصحف بإعادة تنظيم برنامجه في عام ١٩٦٢ عندما قرر أن الوقت قد حان للبدء فى أعمال البحث ، وحتى يبدأ من الوجهة السليمة ، قرر المجلس الاستعانة بالعلماء المبرزين من ذوى الخبرة والتجارب القديمة في البحث المتقدم ، وذلك للعمل كلجنة استشارية علمية .

    وهذه اللجنة الاستشارية التى يرجع إليها الفضل في إحياء أسلوب تناول هذه المشاكل ، قد طلب إليها أن تقوم بدراسة أفضل طريقة للاستفادة من المبتكرات العلمية والتكنولوجية التي تحققت حتى اليوم ، في صناعة الصحافة . وفى السنة التالية ، قامت اللجنة بدراسة هذه العمليات ، وقد زارت المؤسسات الصحفية وزارت معمل أبحاث جمعية ناشرى الصحف بايستون ، وقامت بفحص المشروعات الجارى تنفيذها هناك . وذكرت اللجنة من بين أشياء أخرى أن الملايين التي تنفقها الحكومة وقطاع الصناعة الخاص على البحث يمكن أن تستخدم بحيث تحدث ثورة في إنتاج الصحف ، وأنه بقليل من عمليات البحث وكثير من الخيال يمكن تحويل هذه النفقات المخصصة للبحث مباشرة إلى صالح العمل الصحفى ، وأنه يجب تطوير البرنامج بحيث يقوم بعمليات البحث الخاصة التي تتطلبها هذه الأعمال . وبناء عليه تم تعيين لجنة مراجعة مهمتها تقييم التوصيات الأولية للجنة الاستشارية ، ولمراجعة أوجه نشاط معهد البحث ولتقرير ما إذا كان منهج العمل القائم يخدم أفضل مصالح الصحف ، أو أن هناك حاجة إلى إجراء تعديلات عليه .

    وقد أوصت اللجنة ضمن توصياتها الأخرى بتجميع الأقسام الثلاثة المنفصلة الموجودة في نيويورك . وبناء على ذلك ، تم تجميع قسم الأعمال الميكانيكية والخدمات وقسم هندسة الإنتاج وقسم التدريب فى إدارة إنتاج واحدة . ويضيف هارولد جرومهاوس قائلاً : إن العلم والبحث يتهمان حاليا بالقضاء على الوظائف وبأنهما يتسببان فى البطالة التى يؤخذ بأنها السبب الجذري لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية. فمن ذا الذى يستطيع التنبؤ بأن التقدم التكنولوجي على المدى الطويل سيحد من الوظائف فى صناعة الصحف ؟ إن هذه الصناعة في حاجة إلى مزيد من العاملين بدلاً من الاستغناء عن جانب منهم ، حتى في حالة تطبيق التحسينات التكنولوجية .

    وقد كتبت صحيفة شيكاجو ، في عددها الصادر بتاريخ ٩ فبراير عام ١٩٦٥ تقول : إن هذا العام هو الذى كان من المفروض أن تسيطر عليه الآلية . فقد كان من المتوقع أن يفصل عمال المصانع من عملهم ويحتل أماكنهم رجال آليون تسيرهم عقول إلكترونية وبذلك تكون قد اكتملت صورة المجتمع الآلى .

    كان من المفروض أن يصل معدل البطالة إلى ۱۰ فى المائة من مجموع السكان في عام ١٩٦٥ ، في حين يتضاعف الإنتاج بصورة تثير الدهشة . تلك هي النظرة العامة للمستقبل التي كانت تجول بالأذهان فى عامى ١٩٥٧ ، ١٩٥٨ . ولم تكن الآلية لتقضى على العمالة بأسرع مما يتمكن المجتمع من إيجاد وظائف أخرى جديدة للعمال فحسب ، بل كان من المنتظر أن تقع العقول الإلكترونية في حب الميكانيكية وتتمخض عن نتاج يطلق عليه ( نهاية العمالة الكاملة ) Cybernetic له القدرة على أن يحل مكان العمال الذين كان من اختصاصاتهم تشغيل الآلات التي تصنع آلات أخرى :

    ولكن الأمر لم يتم فى الواقع بهذه الصورة ، فمما يدعو للدهشة حقا أنه : تبين أن الآلية يمكن ترويضها . وقد بدأ تشغيل العقول الإلكترونية التي صممت خصيصاً للاستخدامات العسكرية على المستوى التجاري في الصناعات الخاصة منذ أكثر من عشر سنوات مضت . والحقيقة أنها قد أدت إلى إحداث ثورة في مجال الصناعة والأعمال . ويستخدم منها حالينًا ما لا يقل عن ٢٠ ألف عقل في الأغراض العامة خارج الإدارات الحكومية ويتزايد هذا الرقم بمعدل عقل إلكترونى كل شهر ، ولكنها لم تجرد الإنسان من قدرته على العمل سواء في المصانع أو في الصحف . وقد ورد فى التقارير الأخيرة لمكتب العمل أن العمالة الصناعية قد تزايدت مرة أخرى وذلك لعامها الثالث على التوالى. وقد أدى الاقتصاد الذي يقوم على العقول الإلكترونية إلى زيادة الإنتاج لكل عامل ، ولكن بسرعة تفوق بقليل سرعتها في الأعوام الثلاثة عشر التي سبقت ظهور العقول الإلكترونية في المجال الصناعي ، بنسبة سنوية تبلغ ٣,٦ في المائة على عام ١٩٦٠ ، وذلك بمقارنتها بنسبة زيادة سنوية قدرها ٣,١ في المائة خلال الفترة ما بين عامى ١٩٤٧ و ١٩٦٠ . ، فإن الوظائف والأعمال توجد بمعدل يتراوح بين ٥٠٠ ألف وظيفة و ٣ ملايين و ٥٠٠ ألف وظيفة سنوياً . وكل محاولة لنسب المكاسب الاقتصادية إلى الآلية وحدها ستكون محاولة غبية وسخيفة تماماً مثلما نحاول إلقاء اللوم على الآلات حين تبطل الحاجة إلى بعض الأعمال .

    ومما لا شك فيه ، أن الآلية تؤدى إلى القضاء على بعض الأعمال ، ولكنها أيضاً تخلق أعمالاً جديدة أخرى .

    و يقول دانيال بيل أستاذ علم الاجتماع بجامعة كولومبيا : « لا يعلم أحد شيئاً عما تسببه الآلية ، فهو مجرد أمر من أمور الافتراض والتكهن . ودانيال بيل هو أ أحد أعضاء الجمعية القومية الأمريكية للتكنولوجيا والآلية والتقدم الاقتصادي التي تضم ١٤ عضواً ، والتي أسسها الكونجرس الأمريكي ويعهد إلى هذه الجمعية التي تبلغ ميزانياتها السنوية ۸۰۰ ألف دولار، بمسئولية دراسة الآلية وإعداد تقارير عنها وهو أكبر إجراء بناء يمكن اتخاذه لضمان أقصى المكاسب الممكنة مع أقل الآثار الضارة الممكنة على الدولة .

    وستخصص الجمعية القومية للتكنولوجيا عاماً كاملاً لدراسة الآثار الاجتماعية للآلية واحتمالات انتشارها وامتدادها خلال السنوات العشر التالية ، وأثرها على معدلات النمو الاقتصادى والعمالة بوجه عام ، ولصناعات معينة مثل الصحافة بوجه خاص . وتلك الدراسة إلى جانب مشروع آخر يجرى إعداده بجامعة هارفارد وتبلغ ميزانيته ٥ ملايين دولار ، هما أهم الجهود التي تبذل حاليا لتخليص المناقشات المفعمة بالعواطف من التكهنات والافتراضات التى تتسم بها حتى الآن كل محاولة لتقييم الآلية وأثرها على العاملين .

    وتكاد تكون جميع العوائق الرئيسية للهجوم على الآلية التلقائية عوائق إنسانية . فمن ناحية كانت إدارات الصحف بطيئة في إدراك أهمية التكنولوجيا الجديدة، ولم تستعد لمواجهة مطالب العمال وخوفهم من أن يفقدوا أعمالهم بسبب هذه الأجهزة . بينما معظم الصحف الإقليمية التي تستخدم هذه الأجهزة لديها عقود . اتحاد جامعی الحروف . وقد أرضت هذه الصحف الاتحاد بأن ضمنت عدم ا أحد عمالها إلا إذا بلغ سن التقاعد أو رغب في ترك الخدمة من تلقاء نفسه . ومعظم هذه الصحف يتحدث الآن عن تحقيق وفورات كبيرة وخفض نسبة ١٥ % في عمال جمع عمال الطبع بسبب بلوغ سن التقاعد . وقد انخفض عدد العمال في قاعات صحيفة برمنجهام نيوز من ۲۰۸ إلى ١٦٣ عاملاً . وفى بعض الصحف الأخرى لم يفقد أى عامل من عمال الطبع عمله بل على العكس زاد عدد العمال فيها . وذلك لأن سوق الصحف دائمة الاتساع فى الأقاليم على عكس سوق نيويورك المحدودة الاتساع - وقد استطاعت صحيفة ميامى هيرالد أن تزيد طاقاتها العمالية بنسبة ١٠٪ دون إجراء أى تخفيض في عدد عمالها البالغ عددهم ٢٥٠ عاملا . وقد طلب اتحاد ، من الصحف الإقليمية التى تضم عمالها ، توزيع جميع ا اختصاصات الأجهزة الإلكترونية على . الحروف وإعادة تدريبهم لشغل هذه الوظائف . وقد وافقت الصحف على ذلك بالرغم من أنه كان من الممكن تدريب المتخرج من المدارس الثانوية على استخدام الآلات التلقائية بأقل من نصف أجر عامل الطبع . وعندما نعرف أن عدد العاملين في جريدة مثل نيويورك تايمز يبلغ ٥٣٥٩ ( في عام ١٩٦٦ ) نستطيع أن نفهم معنى المشكلة العمالية في مدينة مثل نيويورك . وهذا العدد من العاملين في هذه الجريدة مقسم على النحو التالي : ١٠٢١ يعملون في التحرير و ۲۷۰۲ يعملون فى الإنتاج والتوزيع و ١٦٣٦ يعملون في الإدارة ، وتبلغ قائمة الأجور والمكافآت والمرتبات فى العام ٥٨ مليون دولار ، وتستهلك مطابعها ٣٤٠ ألف طن من الورق ، تمثل ٤٦٣ ألف بوبينة ورق و ٥ آلاف طن من الحبر .
    ويستهلك العاملون فى هذه الجريدة ٧٥٠ ألف فنجان قهوة في العام .

    ويقول أحد الصحفيين الأمريكيين معالماً على هذه الأزمة : « لابد من إدخال النظام الإلكترونى فى الصحف ، إذا أريد لها أن تظل على قيد الحياة . وعدم بهذا النظام يعتبر كما لو كنا نقف على الشاطئ ونقول للموجة لا تأتى .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.54 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	92.4 كيلوبايت 
الهوية:	172369 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.55_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	101.9 كيلوبايت 
الهوية:	172370 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.55 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	95.5 كيلوبايت 
الهوية:	172371 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.55 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	98.3 كيلوبايت 
الهوية:	172372 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.56_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	96.0 كيلوبايت 
الهوية:	172373

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.56 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	80.5 كيلوبايت 
الهوية:	172375


    It would not be true unless it is true that there are 2,000,000 jobs eliminated per year as a result of the use of the automatic mechanism, and that the prosperity of the economy as a result of advanced technology has created 3,500,000 new jobs, so that the net increase in employment is 1,500,000 workers in the year . In any case, the inevitable conclusion is that we must turn to all aspects of modern technology to achieve the best advantages for management and work in the journalism industry.

    History teaches us many lessons. T.T.S. machines - typesetting devices from a distant place - were the automatic mechanism in newspapers in the thirties, and before that they were also automatic casting machines and rotary printing presses. Contrary to dire predictions at the time, the effect of these progressive aspects was not to dissipate the labor force, but rather to increase it in most cases. This was coupled with the need to change skills.

    When Dr. Compton was president of the Massachusetts Institute of Technology, he conducted a study of technological unemployment. In his study, he went back to the year 1900 and counted 976,000 people who worked in making wagons and railway cars before the invention of the car. Today, the automobile industry employs 10 million workers. Pope Pius

    Harold Jarr Wemhouse, director of the Chicago Tribune and head of a research institute found by the Newspaper Publishers Association, said: All newspaper houses, without exception, must apply the results of scientific research to their daily operations, and the costs of research these days are very high. A report was recently published in Washington that included the increasing costs of research into building the atom using what is called an atom crusher. The Washington report stated that the costs of this program for high-energy physics rose from $53 million in 1960 to $135 million for the current year, and it is expected to rise to $340 million in 1969.

    These exorbitant sums are only the costs of research into building the atom. But this is only the beginning. During the fiscal year that begins on the first of July, the government intends to spend a total amount of 15 billion and 300 million dollars on research and development. Then Stanford-Smit adds: Now, let's take a look for a moment at our journalistic work. What are we really doing to develop our production? What are we doing to apply these new techniques and new ideas to our own operations? truly. We have a research center in Easton, Pennsylvania. Also, our research center, in partnership with workers at the Chemical Corporation, has invented a high-speed Powderless Etching process - a process that has saved over the past nine years more than $5 million in drilling costs. This process has also opened the door to some extent for mechanical and pictorial collection operations. It is true that our research center played an important role in developing the packless mat, a development that saved more than 400 newspapers about three-quarters of a million dollars annually in the costs of the Supermatic-Stereotype process. It is also an established fact that this carton allows newspapers The use of semi-circular lead sheet casting machines, which in turn helps reduce the costs of the U-type cover process by up to 50 percent. There are also several daily newspapers that use electronic brains in letterpress operations, but if you try to count all aspects of our activity in the field of research, Do you see how big it will look? For about a hundred years, we have been printing newspapers using rotary printing presses and stereotype plates. We have also been using machines in the grading process for more than 75 years. If the memory becomes clear. Revolutionary scientific developments that took place during the past fifty years. We immediately realized how little had been achieved during this period in order to develop newspaper production in our era, the era of jets with speeds exceeding the speed of sound. Are we not trying to continue our existence and have not achieved anything more advanced than the brothers’ plane? Wright, that crippled, lame plane that flew in space, its parts held together by wire belts?

    The Board of Directors of the Newspaper Publishers Association reorganized its program in 1962 when it decided that the time had come to begin research work, and in order to start from the right direction, the Board decided to seek the assistance of prominent scholars with long-standing expertise and experience in advanced research, to serve as a scientific advisory committee.

    This advisory committee, which is credited with reviving the method of dealing with these problems, was asked to study the best way to benefit from the scientific and technological innovations that have been achieved to date in the journalism industry. The following year, the committee studied these operations, visited newspaper organizations, visited the Bayston Newspaper Publishers Association research laboratory, and examined projects being undertaken there. The committee stated, among other things, that the millions spent by the government and private industry on research could be used to revolutionize newspaper production, and that with a little research and a lot of imagination, these research expenditures could be converted directly to the benefit of journalistic work, and that the program should be developed. So that he carries out the special research operations required by these works. Accordingly, a review committee was appointed whose task was to evaluate the initial recommendations of the advisory committee, to review aspects of the research institute’s activities, and to decide whether the existing work approach serves the best interests of the newspapers, or whether there is a need to make amendments to it.

    Among its other recommendations, the committee recommended consolidating the three separate departments located in New York. Accordingly, the Mechanical Works and Services Department, Production Engineering Department, and Training Department were grouped into one production department. Harold Groomhouse adds: Science and research are currently accused of eliminating jobs and causing unemployment, which is considered the root cause of our social and economic problems. Who could predict that technological advances in the long run would limit jobs in the newspaper industry? This industry needs more workers instead of laying off some of them, even if technological improvements are applied.

    The Chicago newspaper wrote, in its issue of February 9, 1965, saying: This is the year that the mechanism was supposed to control. It was expected that factory workers would be dismissed from their work and their places would be occupied by robots guided by electronic minds, and thus the picture of an automated society would be complete.

    The unemployment rate was supposed to reach 10 percent of the total population in 1965, while production doubled in an astonishing manner. This is the general view of the future that was on our minds in 1957 and 1958. Not only would the mechanism eliminate labor faster than society could create other new jobs for the workers, but it was also expected that the electronic minds would fall in love with the mechanism and produce a product called (the end of full employment) cybernetic that would have the ability to replace the workers who were Their specialties are operating machines that manufacture other machines:

    But the matter did not actually happen in this way. What is truly surprising is that: it turns out that the mechanism can be tamed. Electronic brains designed specifically for military use began operating commercially in private industries more than ten years ago. The truth is that it has led to a revolution in the field of industry and business. At least 20,000 brains are currently used for public purposes outside government departments, and this number is increasing at the rate of an electronic brain every month, but it has not stripped people of their ability to work, whether in factories or in newspapers. Recent reports of the Labor Office stated that industrial employment has increased again for the third year in a row. The economy, which is based on electronic brains, has led to an increase in production per worker, but at a speed slightly greater than in the thirteen years that preceded the emergence of electronic brains in the industrial field, at an annual rate of 3.6 percent over the year 1960, compared to an annual increase of 3.1 percent during the period between 1947 and 1960. Jobs and businesses exist at a rate ranging between 500,000 jobs and 3,500,000 jobs annually. Any attempt to attribute economic gains to machinery alone would be foolish and ridiculous, just as we try to blame machines when they no longer need to do some work.

    There is no doubt that the mechanism leads to the elimination of some businesses, but it also creates other new businesses.

    Daniel Bell, professor of sociology at Columbia University, says: “No one knows anything about what the mechanism causes, it is just a matter of assumption and speculation.” Daniel Bell is one of the members of the American National Association for Technology, Mechanism and Economic Progress, which includes 14 members, and which was established by the US Congress. This association, which has an annual budget of $800,000, is entrusted with the responsibility of studying the mechanism and preparing reports on it, which is the largest constructive measure that can be taken to ensure the maximum possible gains. With the least possible harmful effects on the country.

    The National Technology Society will devote an entire year to studying the social effects of the mechanism and the possibilities of its spread and extension over the next ten years, and its impact on rates of economic growth and employment in general, and on specific industries such as journalism in particular. This study, along with another project being prepared at Harvard University with a budget of $5 million, are the most important efforts currently being made to rid the emotional discussions of the speculation and assumptions that have so far characterized every attempt to evaluate the mechanism and its impact on workers.

    Almost all of the main obstacles to attacking automatic mechanisms are human obstacles. On the one hand, newspaper managements were slow to realize the importance of new technology, and were not prepared to face the demands of workers and their fear that they would lose their jobs because of these devices. While most regional newspapers that use these devices have contracts. Letter Collectors Union. These newspapers satisfied the Union by guaranteeing that none of their workers would be fired unless they reached retirement age or wanted to leave the service on their own. Most of these newspapers are now talking about achieving significant savings and a 15% reduction in the number of printing press workers due to reaching retirement age. The number of workers in the Birmingham News halls decreased from 208 to 163 workers. In some other newspapers, no printing worker lost his job, but on the contrary, the number of workers in them increased. This is because the newspaper market is always expanding in the regions, unlike the limited New York market. The Miami Herald was able to increase its workforce by 10% without making any reduction in the number of its 250 workers. A union has asked the regional newspapers that include its workers to distribute all electronic devices specializations to... letters and retraining them to fill these positions. The newspapers agreed to this, even though it was possible to train a high school graduate to use automatic machines for less than half the salary of a printer. When we know that the number of employees in a newspaper like the New York Times reached 5,359 (in 1966), we can understand the meaning of the labor problem in a city like New York. This number of employees in this newspaper is divided as follows: 1,021 work in editing, 2,702 work in production and distribution, and 1,636 work in administration. The list of wages, bonuses, and salaries for the year amounts to 58 million dollars, and its printing presses consume 340 thousand tons of paper, representing 463 thousand. A paper bottle and 5 thousand tons of ink.
    The employees of this newspaper consume 750,000 cups of coffee a year.

    One of the American journalists, observing this crisis, says: “The electronic system must be introduced in newspapers if they are to remain alive. Without this system, it is as if we were standing on the beach and telling the wave not to come.

    تعليق

    يعمل...
    X