نادرًا ما يكون الألماس مثاليًا، إنه مثلنا يحمل عيوبًا، وشوائب من التراكيب الكيميائية القديمة، محصورةً داخل إطاره اللامع. بالنسبة لصائغي المجوهرات قد تقلل هذه العيوب من قيمة الحجر، لكن بالنسبة للعلماء يمكن أن يكون العيب بحد ذاته هو الجوهرة الحقيقة المتلألئة.
في اكتشاف جديد مدهش، وجد باحثون من كندا شيئًا لم يسبق للعالم رؤيته من قبل: تركيبة معدنية غير معروفة من قبل، لها بصمة كيميائية غير عادية محصورة في قطعة ألماس مستخرجة من جنوب أفريقيا.
وعُثر فقط على قطعة واحدة من هذا المعدن الغريب المسمى goldschmidtite، إذ يبلغ إجمالي الكتلة داخل الألماس 100 ميكرومتر، بعرض شعرة الإنسان تقريبًا.
على الرغم من الحجم الضئيل، فإن المواد الموجودة داخل الحجر جديدة تمامًا على العلم.
يقول الباحثون إنه يقدم سجلًا فريدًا للكيمياء القديمة، داخل الأجزاء العميقة من الكوكب. وتوضح نيكول ماير طالبة الدكتوراه من جامعة ألبرتا أن الـ(goldschmidtite) يحتوي على تراكيز مرتفعة من النيوبيوم والبوتاسيوم والعناصر الأرضية النادرة اللانثانوم والسيريوم، بينما يسود على بقية الغلاف عناصر مثل المغنيسيوم والحديد.
ولكي يشكل البوتاسيوم والنيوبيوم نسبةً كبيرةً من هذا المعدن، يجب أن يكون قد تشكل تحت ظل عمليات استثنائية قامت بتركيز هذه العناصر غير العادية.
وبناءً على تحاليل علم قياس تاريخ الضغط ودرجة الحرارة القديمة للصخور geothermobarometric، فإن التقديرات تشير إلى أن هذه العينة الصغيرة ذات اللون الأخضر الداكن، قد تشكلت تقريبًا على عمق 170 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
الصيغة الكيميائية للمعادن هي:
K,REE,Sr)(Nb,Cr) O3)
وهي تشبه كيميائيًا بلورةً من البيروفسكيت أي البوتاسيوم نايوبيت (KNbO3)، لكنه يشكل خمس مجموعة معادن البيروفسكايت في وشاح الأرض.
وتحمل عينة (goldschmidtite) اسم عالم الكيمياء الجيولوجية النرويجي فيكتور موريتز جولدشميدت (1947-1888) تكريمًا له لمساعدته في ريادة علم معادن البيروفسكايت، وأُخذت العينة من عمود كمبرلايت في منطقة كوفي فونتين ذات الصخور القديمة (Kaapvaal Craton) في جنوب أفريقيا، ويعد (Kaapvaal Craton) موطنًا لبعض أقدم الصخور على الأرض، وهذا يمنح العلماء أرضًا خصبةً لجميع أنواع الاكتشافات المعدنية، التي يتكون بعضها داخل الألماس.
الألماس يمثل كبسولة زمنية، تفتح لنا نافذةً على ماضي الأرض السحيق.
وتوضح الورقة العلمية أن الألماس بصفته مضيفًا جامدًا وصلبًا كيميائيًا، يمكن له أن يحافظ على المعادن التي بداخله لمليارات السنين، بالتالي فإنه يعطينا لمحةً سريعةً عن الظروف الكيميائية لماضي الأرض السحيق، سواءً في الطبقات العلوية (Cratonic Keels) أو العميقة
في اكتشاف جديد مدهش، وجد باحثون من كندا شيئًا لم يسبق للعالم رؤيته من قبل: تركيبة معدنية غير معروفة من قبل، لها بصمة كيميائية غير عادية محصورة في قطعة ألماس مستخرجة من جنوب أفريقيا.
وعُثر فقط على قطعة واحدة من هذا المعدن الغريب المسمى goldschmidtite، إذ يبلغ إجمالي الكتلة داخل الألماس 100 ميكرومتر، بعرض شعرة الإنسان تقريبًا.
على الرغم من الحجم الضئيل، فإن المواد الموجودة داخل الحجر جديدة تمامًا على العلم.
يقول الباحثون إنه يقدم سجلًا فريدًا للكيمياء القديمة، داخل الأجزاء العميقة من الكوكب. وتوضح نيكول ماير طالبة الدكتوراه من جامعة ألبرتا أن الـ(goldschmidtite) يحتوي على تراكيز مرتفعة من النيوبيوم والبوتاسيوم والعناصر الأرضية النادرة اللانثانوم والسيريوم، بينما يسود على بقية الغلاف عناصر مثل المغنيسيوم والحديد.
ولكي يشكل البوتاسيوم والنيوبيوم نسبةً كبيرةً من هذا المعدن، يجب أن يكون قد تشكل تحت ظل عمليات استثنائية قامت بتركيز هذه العناصر غير العادية.
وبناءً على تحاليل علم قياس تاريخ الضغط ودرجة الحرارة القديمة للصخور geothermobarometric، فإن التقديرات تشير إلى أن هذه العينة الصغيرة ذات اللون الأخضر الداكن، قد تشكلت تقريبًا على عمق 170 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
الصيغة الكيميائية للمعادن هي:
K,REE,Sr)(Nb,Cr) O3)
وهي تشبه كيميائيًا بلورةً من البيروفسكيت أي البوتاسيوم نايوبيت (KNbO3)، لكنه يشكل خمس مجموعة معادن البيروفسكايت في وشاح الأرض.
وتحمل عينة (goldschmidtite) اسم عالم الكيمياء الجيولوجية النرويجي فيكتور موريتز جولدشميدت (1947-1888) تكريمًا له لمساعدته في ريادة علم معادن البيروفسكايت، وأُخذت العينة من عمود كمبرلايت في منطقة كوفي فونتين ذات الصخور القديمة (Kaapvaal Craton) في جنوب أفريقيا، ويعد (Kaapvaal Craton) موطنًا لبعض أقدم الصخور على الأرض، وهذا يمنح العلماء أرضًا خصبةً لجميع أنواع الاكتشافات المعدنية، التي يتكون بعضها داخل الألماس.
الألماس يمثل كبسولة زمنية، تفتح لنا نافذةً على ماضي الأرض السحيق.
وتوضح الورقة العلمية أن الألماس بصفته مضيفًا جامدًا وصلبًا كيميائيًا، يمكن له أن يحافظ على المعادن التي بداخله لمليارات السنين، بالتالي فإنه يعطينا لمحةً سريعةً عن الظروف الكيميائية لماضي الأرض السحيق، سواءً في الطبقات العلوية (Cratonic Keels) أو العميقة