يعتبر عصر الوركاء العصر الحضاري التالي لعصر حضارة العبـ ـيد في بلاد الرافدين القديم وتنسب هذه
الحضارة إلى موقع الوركاء "Warka "واسمها القديم "Uruk "وقد ذكرت في سفر التكوين تحت اسم "أرك Ereck"
تقع هذه المدينة الأثرية على مسافة 30 كم من "السماوة" جنوبا وتسمى حاليا "وركة" وهي أهم المدن السومرية القديمة ومن مراكزها الدينية المهمة في الألف الرابع ق.م
تمكن الباحثون من التعرف على إنتاجها الحضاري في موقع "أوروك" القديمة وانتشرت ضمن قسمها المبكر في شمال بلاد الرافدين ومنها منطقة نينوى وتمثل هذه الحضارة عصر ما قبل الأسرات الأوسط
وتقع شرق الفرات وتعد من أهم المراحل الحضارية في هذه المنطقة حيث عرف الإنسان كيفية تشييد الأبنية باستعمال الطين اللبن واستخدام الفسيفساء في تزيين المباني، إلى جانب ذلك كانت الميزة الخاصة لهذا العصر توصل الإنسان الرافدي إلى معرفة الكتابة
وكان التنقيب في هذه المنطقة عن طريق علماء الآثار الألمان الذين قاموا بالحفريات الأثرية بشكل
متقطع لأزيد من نصف قرن وكانت أبرزها تنقيبات "ه.ج.لينزن Lenzen.J.H " و هي أوفر مصدر
للمعلومات الخاصة ذا العصر، وترتبط هذه المدينة بأسطورة جلجــــــامش الحاكـــــــم فــــــي عهد الســـلالات.