الخلفية التاريخية ولوحات فنية للحرب الفرنسية الأسبانية.مجاعة، ورموز سياسية وثقافية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلفية التاريخية ولوحات فنية للحرب الفرنسية الأسبانية.مجاعة، ورموز سياسية وثقافية


    الخلفية التاريخية

    أعلن نابليون الأول نفسه القنصل الأول للجمهورية الفرنسية يوم 18 فبراير 1799، وتم تتويجه كإمبراطوراً عام 1804. كانت سيطرت إسبانيا على البحر الأبيض المتوسط شيئاً هاماً بالنسبة لفرنسا سياسياً واستراتيجياً. كان يعتبر تشارلز الرابع ذو السيادة الإسبانية غير فعال دولياً [9] وكان منصبه مُهدداً في ذلك الوقت بسبب ولى العهد الأمير فرديناند المؤيد لولى العهد البريطانى. استغل نابليون مكانة تشارلز الرابع الضعيفة واقترح الغزو على البرتغال وستقسم الغنائم بالتساوى بين فرنسا وإسبانيا. رئيس وزراء إسبانيا مانويل دي جودوي الذي من المفترض أن يحصل على لقب " أمير الجرف " قد تم خداعه بالعرض الفرنسى وقبل به، وفشل في كشف الدوافع الحقيقية وراء كلا من نابليون وفرديناند اللذان اعتزموا استخدام الغزو كحيلة للاستيلاء على السلطة في إسبانيا.[9]

    لوحة الثالث من مايو 1808 جنبا إلى جنب إلى لوحة الثانى من مايو 1808 سعى غويا لإحياء ذكرى المقاومة الإسبانية ضد جيوش نابليون اثناء احتلال 1808.[10] وقد تم انتاج اللوحتين معاً 1814 في حين أن السلسلة كانت مازلت تحت الطباعة.

    تحت ستار تعزيز الجيوش الإسبانية، دخلت 23000 من جنود القوات الفرنسية إسبانيا بالتزكية في نوفمبر 1807.[11] حتى بعد أن انكشفت نواياهم في فبراير 1808 إلا أن قوات الاحتلال واجهت القليل من المقاومة التي لا تذكر بجانب بعض الأحداث المنعزلة على مستوى مناطق متفرقة.[9] في عام 1808، Mutiny of Aranjuez، وبتحريض من أنصار فرديناند-شهدت القبض على جودوي تاركين لتشارلز خياراً واحداً وهو التنازل عن العرش. فعل ذلك في 19 مارس 1808، مما يسمح لابنه في وراثة العرش كفرندياند السابع. قد سعى فرندياند للحماية الفرنسية [12] ولكن اعتقد كلا من نابليون وقائده الرئيسي، المارشال يواكيم مورات، أن إسبانيا سوف تستفيد من الحكام الذين كانوا أكثر تقدما وكفاءة من البوربون. قرروا أن شقيق نابليون جوزيف بونابرت، ينبغي أن يكون ملكاً.[13] تحت ذريعة الوساطة، استدعى نابليون تشارلز وفرديناند إلى بايون، فرنسا، حيث أنهم أجبروا على التخلي عن حقهم في العرش لصالح جوزيف.

    فرانثيسكو غويا، صورة دوق ولينغتون (1812-1814) [14] خلال حرب شبه الجزيرة، بريطانيا، بقيادة ويلينغتون، تحارب بالنيابة عن إسبانيا ضد حراس نابليون والجيش الفرنسي الامبراطوري.

    كباقى الليبراليين الإسبان قد تُرك غويا في موقف صعب بعد الغزو الفرنسى. فقد أيد الأهداف الأولى للثورة الفرنسية وأعرب عن أمله أن من شأنها مساعدة إسبانيا على التحرر من النظام الإقطاعى لتصبح علمانية ذات نظام سياسى ديموقراطى. كان هناك اثنين من الصراعات التي تخاض في إسبانيا: المقاومة ضد التهديد الفرنسي، والصراع الداخلي بين تحديث المُثل الليبرالية وما قبل الطبقة الحاكمة السياسية آن ذاك.أصبحت الفجوة الأخيرة أكثر وضوحاً وترسخت الأختلافات أكثر متبوعة بانسحاب فرنسا في نهاية المطاف.[15]

    العديد من أصدقاء غويا بما فيهم الشعراء خوان ميليندز فالديس و لياندرو فرنانديث دى موراتين كانوا أنصار علنيين ومعاونين لفرنسا وجوزيف بونابرت (بالأسبانية: Afrancesado ).[2] احتفظ غويا بمنصبه كرسام البلاط الملكى حيث كان حلف اليمين لجوزيف بونابرت لازما ومع ذلك كان لديه شعور غريزى بعدم الميول نحو السلطة [16] فقد شهد مباشرة إخضاع مواطنيه للقهر على يد القوات الفرنسية. [a 2] خلال هذه السنوات رسم القليل من الصور الشخصية لبعض الرموز من جميع الأحزاب، من ضمنها لوحة استعارية لجوزيف بونابرت (1810)وأخرى لويلينغتون (1812-1814) وأخرى لجنرلات فرنسا وإسبانيا. [a 3] في الوقت نفسه كان يعمل غويا على المخططات التي من شأنها أن تشكل سلسلة النقش "كوارث الحرب". زار العديد من مواقع المعارك حول مدريد ليشهد المقاومة الأسبانية. اللوحات النهائية من السلسلة هي شهادة على ما وصفه بقطع أوصال إسبانيا(بالأسبانية: el desmembramiento d'España)[17]
    اللوحات :

    توافق مؤرخى الفن على نطاق واسع على أن كوراث الحرب تنقسم إلى ثلاث مجموعات موضوعية: الحرب، والمجاعة، والرموز السياسية والثقافية. يعكس هذا الترتيب أيضاً على نطاق واسع التسلسل التي صُنعت به هذه اللوحات. تم تأريخ القليل من اللوحات أو الرسومات، بدلاً من ذلك قد تم إنشاء تسلسلهم الزمنى بتحديد الحوادث المحددة التي تشير إليها اللوحات [18] ودفعات مختلفة من اللوحات المستخدمة التي تسمح للتكهن بالتلسلسل. بالنسبة للجزء الأكبر، يتناسب ترقيم غويا مع هذه الأساليب الأخرى.[19] ومع ذلك هناك استثناءات عدة. على سبيل المثال، لوحة رقم 1 كانت من بين اللوحات التي تم الانتهاء منها، بعد انتهاء الحرب.[20]

    ظهر تعاطف غويا مع المدافعين الإسبان في بداية لوحات مجموعة الحرب. عادة ما تظهر هذه الصور الوطنيين يواجهون الغزاة المجهولون بضراوة الذين يعاملوهم بقسوة شديدة. مع تقدم السلسلة يصبح التمييز بين الإسبان والأمبرياليين غامض. في لوحات آخرى، من الصعب التعرف إلى أى مخيم تنتمى الجثث المشوهة. تسأل بعض العناوين عمداً عن النوايا لكلا الطرفين، على سبيل المثال،(بالأسبانية: Con razon ó sin ella)قد تعنى (بسبب أو بدون سبب)أو (بالحق أو بالباطل) أو (من أجل شئ أو من أجل اللاشئ). يلاحظ الناقد فيليب شو أن الغموض ما زال قائماً في المجموعة الأخيرة من اللوحات، قائلاً أنه لا يوجد تمييز بين "الأبطال المدافعين عن الوطن وأنصار الوحشية من أفراد النظام السابق".[15] قد تم عرض العديد من الترجمات الإنجليزية لعناوين اللوحات. في كثير من الحالات، تم فقدان السخرية وخصوصاً الغموض الساخر والتلاعب بالأمثال الأسبانية التي وُجدت في عناوين غويا الأصلية التي اختارها بعناية.
يعمل...
X