يظهر القمر الخارق عندما يتطابق القمر الكامل مع أقرب وضع للقمر في مداره بالنسبة للأرض.
إن ظاهرة القمر الخارق تجعله يبدو أكثر إضاءة وأقرب من المُعتاد بالرغم من صعوبة تمييز الفرق بالعين المجرّدة.
ظهر القمر الخارق للمرة الأخيرة والتي كانت الوحيدة لعام 2017 بتاريخ الثالث من شهر كانون الأول.
بدأ القمر الخارق كثلاثية متعاقبة من الأقمار الخارقة وكان من المُتوقّع أن يظهر مجددًا بتاريخ 1 كانون الثاني و31 كانون الثاني وهذا الأخير سيتطابق مع الخسوف القمري الذي سيظهر بأوضح صورة في غرب الولايات المتحدة، المحيط الهادي وشرق آسيا.
استُخدم مصطلح القمر الخارق خلال السنوات الأربعين الماضية ولكنه حاز على المزيد من الاهتمام في عام 2016 عندما ظهرت ثلاث أقمار خارقة في صف.
كان هذا القمر الذي ظهر في تشرين الثاني عام 2016 هو القمر الأقرب على الرغم من أن العقد 2030-2040 سيشهد قمرًا خارقًا أقرب من السابق.
كيف تحدث ظاهرة القمر الخارق؟
مسار القمر حول الأرض لا يشكّل دائرة دقيقة أو مثالية.
يبعد هذا المسار وسطيًا 238 ألف ميل أي 382,900 كيلو متر، لكن قمته وحضيضه؛ أي أقرب وأبعد دنو له من الأرض؛ يتغير كل شهر قمري.
إن السبب الرئيسي الذي يجعل مسار القمر غير مثالي هو وجود الكثير من القوى المتعلقة بالمد والجذر والجاذبية التي تشد القمر.
هذا ما قاله Noah Petro وهو المفوض من قبل ناسا في مهمة الاستطلاع القمري المُتتبَّع.
يضيف Petro أن قيم الجاذبية المختلفة للأرض والشمس والكواكب هي التي تؤثر على مسار القمر إذ يقول: «لدينا الكثير من قوى الدفع والجذب التي تؤثر على القمر ما يعطي فرص ظهور هذه المرورات القريبة للقمر الخارق».
يحتاج ظهور القمر الخارق إلى عنصرين أساسيين.
يجب أن يكون القمر بأقرب دنو له من الأرض خلال دورته ذات الأيام السبعة والعشرين، كما يجب أن يكون القمر في طوره الكامل الذي يظهر كل 29 يوم ونصف اليوم عندما تحجب الشمس القمر.
تحدث ظاهرة القمر الخارق لمرات قليلة في العام لأن مسار القمر يغير اتجاهه أثناء دوران الأرض حول الشمس وهذا هو السبب وراء عدم رؤيتك للقمر الخارق كل شهر.
سيظهر القمر بإضاءة أقوى بثلاثين بالمئة وأكبر من المعتاد بنسبة 14 بالمئة، لكن من الصعب تمييز الفرق بالعين المجردة.
«لا تكفي العين المجردة لتمييز الفرق ما لم تكن مراقبًا حريصًا ودقيقًا للقمر» هذا ما قاله المحرر في مجلة Telescope آلان روبرت.
سيبدو القمر الخارق كبيرًا بالنسبة لك إذا ما كان قريبًا جدًا من الأفق.
لكن ليس لذلك أي علاقة بعلم الفضاء بل هو على علاقة وطيدة بكيفية عمل العقل البشري.
هذا الانطباع يسمى وهم القمر وقد يظهر على الأقل نتيجة أمرين مختلفين.
يقترح العلماء بأن الدماغ ربما يقارن القمر مع الأبنية أو الأشياء القريبة، أو قد يكون الدماغ مُبرمَجًا ليرى الأشياء في الأفق أكبر من الأشياء في السماء.
الأصول المتعلقة بعلم الفلك
لم ينشأ مصطلح القمر الخارق من علم الفلك ولكن تمّ تعريفه في علم الفلك بأنه تقليد يمزج بين العلم والواقع ويدرس حركة ما هو موجود في السماء لبناء التوقعات حول السلوكيات والأحداث البشرية.
ظهر هذا المصطلح لأول مرة في مقال كُتب في مجلة Dell horoscope من قبل ريتشارد نول وذلك بحسب ما ذكر موقع Astronomy.com.
عرّف نول القمر الخارق بأنه قمر جديد أو كامل يحدث على القمر أو بالقرب منه بزاوية 90 درجة ضمن أقرب دنو للقمر من الأرض في مدار محدد أو مُعطى، لكنّه لم يشرح من أين حصل على الرقم 90 .
لم يحصل هذا المصطلح على المزيد من الاهتمام إلا خلال السنوات القليلة الماضية.
وقد كشف بحث تطرَّق إلى أهم التوجهات البحثية على محرك البحث غوغل بأن كلمة «القمر الخارق» لم تكن قد أخذت رواجًا كبيرًا حتى عام 2011.
بات الاهتمام بالقمر الخارق جليًا في تاريخ 16 تشرين الثاني عندما اختبرت الأرض أكبر قمر خارق منذ 69 عامًا.
علاوة على ذلك بات مصطلح القمر الخارق أكثر رواجًا للبحث في مناطق معينة حول العالم بخاصة جنوب شرق آسيا وشمال أمريكا وحظي المصطلح باهتمام أقل في مناطق أخرى كأوروبا والهند.
بعض المصطلحات الفلكية التي ظهرت مؤخرًا مثل «القمر الخارق» أو «القمر الأسود» وهو القمر الجديد الثاني في الشهر؛ استطاعت أن تخلق ملاحظة وفهمًا لأحداث خاطئة بين العامّة.
هذا ما قاله الفلكي في المرصد الفلكي في سينسيناتي-أوهايو ديان رجاس لموقع Space.com عام 2016 والذي استضاف برنامج PBS المسمى star gazers إذ وصف مصطلح القمر الخارق بأنه مصطلح شعبي ذو رواج كبير بالنسبة لعلم الفلك، الأمر الذي امتلك فوائد عديدة إلى جانب الحدث نفسه.
ويقول: «إنها طريقة رائعة للحصول على اهتمام الناس لأنه ظاهرة بإمكانهم التعلق بها والحديث عنها والخروج لرؤيتها أيضًا».
الأقمار الخارقة الجديرة بالذكر
في 27 أيلول عام 2015 حدث تطابق بين القمر الخارق والخسوف القمري.
تحدث الخسوفات القمرية عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر ويضيء القمر بلون بني أحمر لأن الضوء الوحيد الذي يتلقاه ينعكس من الأرض.
حدثت ظاهرة خسوف القمر الخارق الماضية عام 1982 والخسوف القادم سيكون في عام 2033.
شهدت نهاية عام 2016 ثلاثة أقمار خارقة ظهرت في صف، في أشهر تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول.
ولكن القمر الخارق الذي ظهر في الرابع عشر من تشرين الأول كان الحائز على الاهتمام الأكبر لأنه كان الأقرب الذي سجلته الذاكرة.
كان الحضيض القمري يبعد عن الأرض مسافة 221,524 ميل أو 356,508 كيلو متر ما يجعله أقرب قمر كامل من الأرض خلال 69 عامًا، وبالتحديد منذ السادس والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1948.
حدثت ظاهرة مماثلة في كانون الثاني عام 1912 وأدت لظهور قمر أكبر وأقرب وكان القمر أقرب بمئة كيلو متر من الأرض.
يبدو أن من سيراقب السماء خلال شهر تشرين الأول عام 2034 سيكون محظوظًا برؤية قمر أقرب من سابقيه في عامي 1912 و 2016.
إن ظاهرة القمر الخارق تجعله يبدو أكثر إضاءة وأقرب من المُعتاد بالرغم من صعوبة تمييز الفرق بالعين المجرّدة.
ظهر القمر الخارق للمرة الأخيرة والتي كانت الوحيدة لعام 2017 بتاريخ الثالث من شهر كانون الأول.
بدأ القمر الخارق كثلاثية متعاقبة من الأقمار الخارقة وكان من المُتوقّع أن يظهر مجددًا بتاريخ 1 كانون الثاني و31 كانون الثاني وهذا الأخير سيتطابق مع الخسوف القمري الذي سيظهر بأوضح صورة في غرب الولايات المتحدة، المحيط الهادي وشرق آسيا.
استُخدم مصطلح القمر الخارق خلال السنوات الأربعين الماضية ولكنه حاز على المزيد من الاهتمام في عام 2016 عندما ظهرت ثلاث أقمار خارقة في صف.
كان هذا القمر الذي ظهر في تشرين الثاني عام 2016 هو القمر الأقرب على الرغم من أن العقد 2030-2040 سيشهد قمرًا خارقًا أقرب من السابق.
كيف تحدث ظاهرة القمر الخارق؟
مسار القمر حول الأرض لا يشكّل دائرة دقيقة أو مثالية.
يبعد هذا المسار وسطيًا 238 ألف ميل أي 382,900 كيلو متر، لكن قمته وحضيضه؛ أي أقرب وأبعد دنو له من الأرض؛ يتغير كل شهر قمري.
إن السبب الرئيسي الذي يجعل مسار القمر غير مثالي هو وجود الكثير من القوى المتعلقة بالمد والجذر والجاذبية التي تشد القمر.
هذا ما قاله Noah Petro وهو المفوض من قبل ناسا في مهمة الاستطلاع القمري المُتتبَّع.
يضيف Petro أن قيم الجاذبية المختلفة للأرض والشمس والكواكب هي التي تؤثر على مسار القمر إذ يقول: «لدينا الكثير من قوى الدفع والجذب التي تؤثر على القمر ما يعطي فرص ظهور هذه المرورات القريبة للقمر الخارق».
يحتاج ظهور القمر الخارق إلى عنصرين أساسيين.
يجب أن يكون القمر بأقرب دنو له من الأرض خلال دورته ذات الأيام السبعة والعشرين، كما يجب أن يكون القمر في طوره الكامل الذي يظهر كل 29 يوم ونصف اليوم عندما تحجب الشمس القمر.
تحدث ظاهرة القمر الخارق لمرات قليلة في العام لأن مسار القمر يغير اتجاهه أثناء دوران الأرض حول الشمس وهذا هو السبب وراء عدم رؤيتك للقمر الخارق كل شهر.
سيظهر القمر بإضاءة أقوى بثلاثين بالمئة وأكبر من المعتاد بنسبة 14 بالمئة، لكن من الصعب تمييز الفرق بالعين المجردة.
«لا تكفي العين المجردة لتمييز الفرق ما لم تكن مراقبًا حريصًا ودقيقًا للقمر» هذا ما قاله المحرر في مجلة Telescope آلان روبرت.
سيبدو القمر الخارق كبيرًا بالنسبة لك إذا ما كان قريبًا جدًا من الأفق.
لكن ليس لذلك أي علاقة بعلم الفضاء بل هو على علاقة وطيدة بكيفية عمل العقل البشري.
هذا الانطباع يسمى وهم القمر وقد يظهر على الأقل نتيجة أمرين مختلفين.
يقترح العلماء بأن الدماغ ربما يقارن القمر مع الأبنية أو الأشياء القريبة، أو قد يكون الدماغ مُبرمَجًا ليرى الأشياء في الأفق أكبر من الأشياء في السماء.
الأصول المتعلقة بعلم الفلك
لم ينشأ مصطلح القمر الخارق من علم الفلك ولكن تمّ تعريفه في علم الفلك بأنه تقليد يمزج بين العلم والواقع ويدرس حركة ما هو موجود في السماء لبناء التوقعات حول السلوكيات والأحداث البشرية.
ظهر هذا المصطلح لأول مرة في مقال كُتب في مجلة Dell horoscope من قبل ريتشارد نول وذلك بحسب ما ذكر موقع Astronomy.com.
عرّف نول القمر الخارق بأنه قمر جديد أو كامل يحدث على القمر أو بالقرب منه بزاوية 90 درجة ضمن أقرب دنو للقمر من الأرض في مدار محدد أو مُعطى، لكنّه لم يشرح من أين حصل على الرقم 90 .
لم يحصل هذا المصطلح على المزيد من الاهتمام إلا خلال السنوات القليلة الماضية.
وقد كشف بحث تطرَّق إلى أهم التوجهات البحثية على محرك البحث غوغل بأن كلمة «القمر الخارق» لم تكن قد أخذت رواجًا كبيرًا حتى عام 2011.
بات الاهتمام بالقمر الخارق جليًا في تاريخ 16 تشرين الثاني عندما اختبرت الأرض أكبر قمر خارق منذ 69 عامًا.
علاوة على ذلك بات مصطلح القمر الخارق أكثر رواجًا للبحث في مناطق معينة حول العالم بخاصة جنوب شرق آسيا وشمال أمريكا وحظي المصطلح باهتمام أقل في مناطق أخرى كأوروبا والهند.
بعض المصطلحات الفلكية التي ظهرت مؤخرًا مثل «القمر الخارق» أو «القمر الأسود» وهو القمر الجديد الثاني في الشهر؛ استطاعت أن تخلق ملاحظة وفهمًا لأحداث خاطئة بين العامّة.
هذا ما قاله الفلكي في المرصد الفلكي في سينسيناتي-أوهايو ديان رجاس لموقع Space.com عام 2016 والذي استضاف برنامج PBS المسمى star gazers إذ وصف مصطلح القمر الخارق بأنه مصطلح شعبي ذو رواج كبير بالنسبة لعلم الفلك، الأمر الذي امتلك فوائد عديدة إلى جانب الحدث نفسه.
ويقول: «إنها طريقة رائعة للحصول على اهتمام الناس لأنه ظاهرة بإمكانهم التعلق بها والحديث عنها والخروج لرؤيتها أيضًا».
الأقمار الخارقة الجديرة بالذكر
في 27 أيلول عام 2015 حدث تطابق بين القمر الخارق والخسوف القمري.
تحدث الخسوفات القمرية عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر ويضيء القمر بلون بني أحمر لأن الضوء الوحيد الذي يتلقاه ينعكس من الأرض.
حدثت ظاهرة خسوف القمر الخارق الماضية عام 1982 والخسوف القادم سيكون في عام 2033.
شهدت نهاية عام 2016 ثلاثة أقمار خارقة ظهرت في صف، في أشهر تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول.
ولكن القمر الخارق الذي ظهر في الرابع عشر من تشرين الأول كان الحائز على الاهتمام الأكبر لأنه كان الأقرب الذي سجلته الذاكرة.
كان الحضيض القمري يبعد عن الأرض مسافة 221,524 ميل أو 356,508 كيلو متر ما يجعله أقرب قمر كامل من الأرض خلال 69 عامًا، وبالتحديد منذ السادس والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1948.
حدثت ظاهرة مماثلة في كانون الثاني عام 1912 وأدت لظهور قمر أكبر وأقرب وكان القمر أقرب بمئة كيلو متر من الأرض.
يبدو أن من سيراقب السماء خلال شهر تشرين الأول عام 2034 سيكون محظوظًا برؤية قمر أقرب من سابقيه في عامي 1912 و 2016.