قبل أن ترتطم أندروميدا بدرب التبانة يمكن أن يحصل اصطدام آخر خلسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قبل أن ترتطم أندروميدا بدرب التبانة يمكن أن يحصل اصطدام آخر خلسة

    ستصطدم مجرّة درب التبانة مع مجرتها الشقيقة أندروميدا بعد حوالي 4 مليارات سنة. وسيغيّر هذا الاندماج كلتا المجرّتين بشكلٍ كبير. لكن يعتقد باحثون أنّه قبل حدوث ذلك سيحصل اندماج آخر مع (سحابة ماجلان الكبيرة – Large Magellanic Cloud).

    نُشر تحليل هذا التصادم المحتمل في (الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية – Monthly Notices of the Royal Astronomical Society).

    سحابة ماجلان الكبيرة (LMC) هي واحدة من أكبر وأقرب المجرّات القزمة التي تحيط بدرب التبانة، وتقع على بعد 163000 سنة ضوئية، وأصبحت في الجوار منذ 1.5 مليار سنة. اعتقد الناس لفترة طويلة أنّها إمّا ستبقى تدور حول مجرّتنا أو قد تفلت منها، لأنّها تتحرّك بسرعةٍ كبيرة. لكنّنا اكتشفنا مؤخرًّا أنّها تحتوي على مادة مظلمة أكثر ممّا هو متوقع، وقد تغيّر مصيرها بشكلٍ كبير.

    ومن المُتوقّع الآن أن تضرب LMC مجرّة درب التبانة في غضون 2.4 مليار سنة تقريبًا. لن تدمّر المجرّة بالكامل ولكنّها ستحدث تغييرات جوهرية. ويتوقع الفريق من (Sagittarius A*) -وهو الثقب الأسود الفائق في مركز مجرة درب التبانة- أن يحصل على تدفّق للمواد، ما سيزيد من كتلته بشكل ملحوظ، مضروبةً في (مضروب العدد ثمانية (!8))* وفقًا للدراسة، ومن المحتمل أن يؤدّي ذلك إلى إيقاظ (Sagittarius A*).

    إنّ (Sagittarius A*) هامد ولا يتغذّى بنشاط، ولكن خلال الاندماج سيبدأ بالالتهام النشط للمواد التي تسقط في لبّ درب التبانة. الثقب الأسود النشط ينتج نفثات قويّة من المواد عند درجات حرارة أعلى من حرارة مركز الشمس. كما أنّه يصدر أيضًا الكثير من الإشعاع عالي الطاقة.

    مثل هذا الثقب الأسود النشط يمكن أن يؤدّي إلى تكوين رياح ساخنة وهائلة من الغاز، تتحرّك عبر المجرّة.

    يتوقّع الفريق أيضًا أنّ هالة درب التبانة – وهي فلك النجوم المتباعدة جدًا والمحيطة بالمجرّة – ستجذب المزيد من النجوم، في الواقع، ربّما خمسة أضعاف ما هو موجود حاليًّا. على الأكثر ستكون نجومًا من LMC، لكن حتّى النجوم من مجرّة درب التبانة قد تُطرح في الفضاء المحيط بالمجرّة.
    السؤال الهام هو: هل سيؤثّر هذا على النظام الشمسي؟


    قال الكاتب الرئيسي (د. ماريوس كاوتون – Dr Marius Cautun) من (جامعة دورهام – Durham University) في بيان: «هناك فرصة ضئيلة بأنّنا لن نتمكّن من النجاة سالمين من الاصطدام بين المجرتين؛ الذي قد يقصينا خارج مجرّة درب التبانة ونحو الفضاء».

    يعتقد الفريق أنّ السيناريو غير محتمل لأنّ نسبة قليلة فقط من النجوم – التي تتواجد حيث توجد الشمس – مُعرّضة للخطر.

    في نهاية المطاف، نحن سنكون جميعًا أمواتًا بحلول ذلك الوقت، لذا لا ينبغي لنا أن نؤرق أنفسنا بسبب هذا.
يعمل...
X