المسبار الشّمسي باركر يُبلي بلاًء حسنًا، بعد أول تحليق له فوق الشّمس، وسرعان ما سيبدأ بإرجاع البيانات الرائدة حول سلوك نجومنا.
في “12 ديسمبر” اجتمع أربعة باحثين في اجتماع الخريف هذا العام للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في العاصمة واشنطن لمشاركة (AUG) النجاح المبكر لمسبار ناسا الشّمسي باركر.
بدأ مدير قسم الفيزياء الشّمسية في وكالة ناسا، نيكي فوكس، (nicky fox) موجز التطورات التي بُثّت مباشرًة عبر الانترنت، بوصف العقود من العمل التي أدّت إلى هذه المهمة ومساء فلوريدا المعتدل في أغسطس الماضي عندما أطلق أخيرًا مسبار باركر الشّمسيّ نحو الشّمس.
تأمل البعثة في عينة بلازما من الإكليل الشّمسي لمعرفة ما يجري هناك. الإكليل والذي يعني بالإسبانية واللّاتينية “تاج”، هو هالة البلازما للنجم وهو الطبقة الخارجية للأتموسفير.
بينما قد يعتقد البعض أن الشّمس تكون أبرد كلما ابتعدت عن مركزها، فليست هذه هي الحقيقة، فالإكليل أكثر حرارة بشكل كبير من السطح الشّمسي وما تحته وهو أكثر سخونة حوالي 300 مرّة.
وقال فوكس أن الهدف المهم من المهمة هو أخذ عينة من بلازما الإكليل لمعرفة ماهي العمليات الفيزيائية التّي تجري لخلق هذا التحول المحيّر في درجة الحرارة.
يُخطط علماء البعثة للحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية تشكيل هذه البلازما للغلاف الجوي للشّمس، وأيضًا ما هو مجال تأثير الشّمس على النظام الشّمسيّ.
فكلّما كانت بلازما الشّمس أبرد تصبح رياحًا شمسيّة أو جسيّمات مشحونة تُطلقها الشمس إلى الفضاء.
وأكّد فوكس أن البعثة ستُراقب “السرعات (فوق الصوتية)” التّي تتحرك بها الرياح الشّمسية.
المسبار في بعض الأحيان يتضرر بسبب تدفق الرياح الشّمسية وأحيانًا أخرى يتحرك للخارج معها.
وقد نوَّه فوكس لاحقًا، أنه سيتعين على الباحثين أخذ هذا في الحسبان.
وقال أن الرياح الشّمسية لا تهدأ ولا تتوقف أبدًا، بل إنها تتوسع باستمرار بعيدًا عن الشّمس.
فيما يستجيب النظام الشّمسي بدوره بانتظام للرياح الشّمسية من خلال دراسة الإكليل والرياح الشّمسية فإن مسبار باركر الشّمسي سيُعزز فهم تأثير الشّمس على الكواكب.
وأوضح نور رؤوفي (nour raouafi)، الباحث في مشروع مسبار باركر الشّمسي في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكِنز في ولاية ماريلاند لوريل أنه قد تجد البعثة القطعة المفقودة من لغز الاكليل.
وأضاف أن الفريق يَتوَقّع أن يُفاجأ بكل البيانات التي سيتلقونَها من المِسبار.
وقال رؤوفي خلال الموجز إن النظام يتصرف بشكل أفضل من المتوقع وأنهم فوجئوا بالفعل بمدى نجاحه منذُ أن انتهت الجاذبية المساعدة لتحليق المسبار فوق الزهرة بشكل مُذهل على بُعد 350 قدم من الهدف..
«إذا لم يكن هذا إبداعًا فأنا لا أعلم ما هو الإبداع».
تحدّث علماء البعثة عن الاقتراب الأول للمسبار من الشّمس في التحليق الذي حدثَ من 31 أكتوبر إلى 11 نوفمبر.
لاحظ الباحثون أنه كلّما يقطع المسبار الشّمسي باركر الشّمس يُمكن أن يستقر في جيب من البلازما المقذوفة لعِدة أيام.
صرّح مسؤولون في ناسا في بيان 12 ديسمبر الّذي ترافق مع عرض التقديم في العاصمة واشنطن بأنّ هذا مهّم لأن الشمس تدور ويتحرك معها ما حولها وهذا يجعل المراقبة الأرضيّة صعبة، وفقًا للباحثين. لا يمكن للعلماء دائمًا معرفة ما إذا كانت التقلّبات التي يرونها مدفوعة بالتغييرات الفعلية في المنطقة الناتجة عن النشاط أو أنها بسبب تلقٍّ بسيط لمواد شمسية من مصدر جديد في المنطقة.
نظام الحماية الحرارية للمسبار هو عنصر أساسي للجزء من المسبار الّذي يتلقى الكثير من الحرارة من الشمس، لكن كما أوضَحَ بيت رايلي وهو عالم(pete riley) أبحاث في شركة العلوم التنبؤية (predictive science Inc) في سان دييغو، أن هذا النظام يجعل عملية تحميل البيانات الأرضية صعبة أيضًا.
وقال رايلي خلال الحدث بأنّه في بعض النقاط من المدار، يتداخل نظام الحماية الحرارية مع الإشارات التي تعود إلى الأرض، لذلك كان المدار الأول حول الشمس “مقيّدًا هندسيًا”، بعض الشيء.
وأضاف رؤوفي وفوكس أن المدارين التاليين حول الشمس سيكونان أفضل لاسترجاع البيانات.
أحد الحاضرين من الجمهور تساءل عمّا إذا كانوا يعتزمون إرسال المسبار بشكل أقرب إلى الشّمس مع وجود الفكرة القائلة بأنّه من الممكن الوصول إلى السطح الشمّسيّ إذا كان أكثر برودة من الإكليل.
أجاب فوكس بأن درجة حرارة السطح الشمّسيّ ليست القضية بالأحرى، إنها المستويات المتزايدة للفوتونات التّي تجعل هذه المهمة مستحيلة في ظل تكنولوجيا هذا المسبار.
ملاحظات:
هذه أقصر من ثُمُن المسافة ما بين النجم وعطارد.
في “12 ديسمبر” اجتمع أربعة باحثين في اجتماع الخريف هذا العام للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في العاصمة واشنطن لمشاركة (AUG) النجاح المبكر لمسبار ناسا الشّمسي باركر.
بدأ مدير قسم الفيزياء الشّمسية في وكالة ناسا، نيكي فوكس، (nicky fox) موجز التطورات التي بُثّت مباشرًة عبر الانترنت، بوصف العقود من العمل التي أدّت إلى هذه المهمة ومساء فلوريدا المعتدل في أغسطس الماضي عندما أطلق أخيرًا مسبار باركر الشّمسيّ نحو الشّمس.
تأمل البعثة في عينة بلازما من الإكليل الشّمسي لمعرفة ما يجري هناك. الإكليل والذي يعني بالإسبانية واللّاتينية “تاج”، هو هالة البلازما للنجم وهو الطبقة الخارجية للأتموسفير.
بينما قد يعتقد البعض أن الشّمس تكون أبرد كلما ابتعدت عن مركزها، فليست هذه هي الحقيقة، فالإكليل أكثر حرارة بشكل كبير من السطح الشّمسي وما تحته وهو أكثر سخونة حوالي 300 مرّة.
وقال فوكس أن الهدف المهم من المهمة هو أخذ عينة من بلازما الإكليل لمعرفة ماهي العمليات الفيزيائية التّي تجري لخلق هذا التحول المحيّر في درجة الحرارة.
يُخطط علماء البعثة للحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية تشكيل هذه البلازما للغلاف الجوي للشّمس، وأيضًا ما هو مجال تأثير الشّمس على النظام الشّمسيّ.
فكلّما كانت بلازما الشّمس أبرد تصبح رياحًا شمسيّة أو جسيّمات مشحونة تُطلقها الشمس إلى الفضاء.
وأكّد فوكس أن البعثة ستُراقب “السرعات (فوق الصوتية)” التّي تتحرك بها الرياح الشّمسية.
المسبار في بعض الأحيان يتضرر بسبب تدفق الرياح الشّمسية وأحيانًا أخرى يتحرك للخارج معها.
وقد نوَّه فوكس لاحقًا، أنه سيتعين على الباحثين أخذ هذا في الحسبان.
وقال أن الرياح الشّمسية لا تهدأ ولا تتوقف أبدًا، بل إنها تتوسع باستمرار بعيدًا عن الشّمس.
فيما يستجيب النظام الشّمسي بدوره بانتظام للرياح الشّمسية من خلال دراسة الإكليل والرياح الشّمسية فإن مسبار باركر الشّمسي سيُعزز فهم تأثير الشّمس على الكواكب.
وأوضح نور رؤوفي (nour raouafi)، الباحث في مشروع مسبار باركر الشّمسي في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكِنز في ولاية ماريلاند لوريل أنه قد تجد البعثة القطعة المفقودة من لغز الاكليل.
وأضاف أن الفريق يَتوَقّع أن يُفاجأ بكل البيانات التي سيتلقونَها من المِسبار.
وقال رؤوفي خلال الموجز إن النظام يتصرف بشكل أفضل من المتوقع وأنهم فوجئوا بالفعل بمدى نجاحه منذُ أن انتهت الجاذبية المساعدة لتحليق المسبار فوق الزهرة بشكل مُذهل على بُعد 350 قدم من الهدف..
«إذا لم يكن هذا إبداعًا فأنا لا أعلم ما هو الإبداع».
تحدّث علماء البعثة عن الاقتراب الأول للمسبار من الشّمس في التحليق الذي حدثَ من 31 أكتوبر إلى 11 نوفمبر.
لاحظ الباحثون أنه كلّما يقطع المسبار الشّمسي باركر الشّمس يُمكن أن يستقر في جيب من البلازما المقذوفة لعِدة أيام.
صرّح مسؤولون في ناسا في بيان 12 ديسمبر الّذي ترافق مع عرض التقديم في العاصمة واشنطن بأنّ هذا مهّم لأن الشمس تدور ويتحرك معها ما حولها وهذا يجعل المراقبة الأرضيّة صعبة، وفقًا للباحثين. لا يمكن للعلماء دائمًا معرفة ما إذا كانت التقلّبات التي يرونها مدفوعة بالتغييرات الفعلية في المنطقة الناتجة عن النشاط أو أنها بسبب تلقٍّ بسيط لمواد شمسية من مصدر جديد في المنطقة.
نظام الحماية الحرارية للمسبار هو عنصر أساسي للجزء من المسبار الّذي يتلقى الكثير من الحرارة من الشمس، لكن كما أوضَحَ بيت رايلي وهو عالم(pete riley) أبحاث في شركة العلوم التنبؤية (predictive science Inc) في سان دييغو، أن هذا النظام يجعل عملية تحميل البيانات الأرضية صعبة أيضًا.
وقال رايلي خلال الحدث بأنّه في بعض النقاط من المدار، يتداخل نظام الحماية الحرارية مع الإشارات التي تعود إلى الأرض، لذلك كان المدار الأول حول الشمس “مقيّدًا هندسيًا”، بعض الشيء.
وأضاف رؤوفي وفوكس أن المدارين التاليين حول الشمس سيكونان أفضل لاسترجاع البيانات.
أحد الحاضرين من الجمهور تساءل عمّا إذا كانوا يعتزمون إرسال المسبار بشكل أقرب إلى الشّمس مع وجود الفكرة القائلة بأنّه من الممكن الوصول إلى السطح الشمّسيّ إذا كان أكثر برودة من الإكليل.
أجاب فوكس بأن درجة حرارة السطح الشمّسيّ ليست القضية بالأحرى، إنها المستويات المتزايدة للفوتونات التّي تجعل هذه المهمة مستحيلة في ظل تكنولوجيا هذا المسبار.
ملاحظات:
- الفوتونات هي الوحدات الأساسية للضوء التّي تتصرّف كالجسيمات والموجات.
- مسبار باركر الشّمسي هو أول مركبة فضائية تصل إلى هذا القرب من الشمس.
- تشمل المهمّة 24 مدارًا حول الشمس، مع تقدّمها الأقرب والنهائي ليصل إلى داخل 6 مليون كيلومتر من سطح الشمس.
هذه أقصر من ثُمُن المسافة ما بين النجم وعطارد.