تحدث ظاهرة القمر الدموي عندما يكون القمر في خسوف كامل، وعلى الرغم من عدم وجود أهمية فلكية للحدث، إلا أن منظر السماء يكون مدهشًا نتيجة تحول لون القمر من اللون الأبيض المعتاد إلى اللون الأحمر أو البني الضارب للحمرة.
لماذا يتحول لون القمر للأحمر؟
يدور القمر حول الأرض بينما تدور الأرض حول الشمس، ويستغرق القمر حوالي 27 يومًا تقريبًا ليدور حول الأرض (الفترة المدارية) و29.5 يومًا تقريبًا ليمر بجميع مراحله (الفترة الفلكية)، الفروق بين هاتين الفترتين ينبع من اختلاف الموقع النسبي بين الأرض والقمر والشمس، هذا الموقع الذي يتغير أثناء دوران القمر.
يمكن لخسوف القمر أن يحدث فقط أثناء اكتمال القمر أي عندما تنير الشمس كامل سطح القمر، وعادةً لا يحدث الخسوف عند اكتمال القمر لأن القمر يدور في مستوى مختلف قليلًا عن مستوى الأرض والشمس، وعلى الرغم من ذلك يتطابق أحيانًا مستوى القمر مع مستوى الأرض والشمس، وتعبر الأرض بين الشمس والقمر فتحجب أشعة الشمس عن القمر ما يؤدي لحدوث الخسوف.
في حال حجبت الأرض جزءًا من الشمس وسقط القسم المعتم من ظلها على سطح القمر يسمى الخسوف بالخسوف الجزئي، نرى في هذه الحالة الظل الأسود قد قضم جزءًا من القمر.
يمر القمر أحيانًا من خلال القسم المبهر من ظل الأرض ما يسبب خسوفًا ناقصًا (خسوف شبه الظل)، ولا يلاحظ الفرق في الحالة الأخيرة إلا مراقبو السماء المحترفون لأن إعتام القمر يكون قليلًا في هذه الحالة.
خلال الخسوف الكلّي، يختبئ القمر كلّيًا خلف ظل الأرض، وفي الوقت نفسه، تسقط كمية صغيرة من ضوء الغروب والشروق على سطح القمر ، وكنتيجة لتمدد موجات الضوء يبدو لون ضوء الشمس أحمرًا، وعندما يصل هذا الضوء للقمر يبدو القمر أحمرًا أيضًا.
الأرض والشمس كما تبدوان من سطح القمر.
يتعلق مدى احمرار القمر بكمية التلوث والغيوم أو الغبار في الغلاف الجوي للأرض، فإذا حدث الخسوف مباشرةً بعد انفجار بركان ما مثلًا، فستتسبب المواد الخارجة إلى الغلاف الجوي بقمر ذي لون أغمق من المعتاد.
على الرغم من وجود العديد من الكواكب والأقمار في المجموعة الشمسية، إلا أن الأرض هي الكوكب المحظوظ الوحيد الذي يحدث فيه خسوف للقمر، وذلك لأن ظل كوكب الأرض كبير بما فيه الكفاية لتغطية القمر بأكمله، يبتعد القمر ببطء عن كوكبنا (حوالي 4 سم في كل سنة) ما يعني أن هذه الحالة لن تستمر للأبد.
وفقًا لوكالة ناسا يحدث الخسوف مرتين لأربع مرات كل سنة، وكل واحدة منها يمكن رؤيتها من نصف الأماكن في الأرض تقريبًا.
إنقاذ كولومبوس
لم تفهم غالبية الحضارات القديمة لماذا تحول لون القمر للأحمر، الأمر الذي سبب الخوف للكثيرين، وعلى الأقل مستكشف وحيد -كريستوفر كولومبوس- استخدم هذا الجهل لمصلحته عام 1504.
وفقًا ل “Space.com Skywatching columnist Joe Rao” فقد رسا كولومبوس وطاقمه في جامايكا، وفي البداية رحب السكان بهم، ولكن مع مرور الوقت قام طاقم كولومبوس بسرقة وقتل بعض المحليين، ونتيجةً لذلك توقف السكان المحليين عن مساعدته هو وطاقمه في البحث عن الطعام، فأدرك كولومبوس أن المجاعة قادمة لا محالة.
كان لدى كولومبوس تقويم يخبره بموعد حدوث الخسوف القادم، متسلحًا بهذه المعلومة، أخبر كولومبوس السكان بأن الإله المسيحي غير سعيد بعدم تقديم الطعام لكولومبوس وطاقمه، وإنه سيقوم بتحويل القمر إلى اللون الأحمر كتعبير عن غضبه، وقال كولومبس: «عند حدوث الخسوف، هرع السكان المحليون الخائفون من كلِ حدبٍ وصوبٍ نحو السفينة حاملين المؤن يتوسلون لكولومبوس بأن يشفع لهم عند ربه» وذلك وفقًا لشهادة فيرديناند بن كولومبوس.
لماذا يتحول لون القمر للأحمر؟
يدور القمر حول الأرض بينما تدور الأرض حول الشمس، ويستغرق القمر حوالي 27 يومًا تقريبًا ليدور حول الأرض (الفترة المدارية) و29.5 يومًا تقريبًا ليمر بجميع مراحله (الفترة الفلكية)، الفروق بين هاتين الفترتين ينبع من اختلاف الموقع النسبي بين الأرض والقمر والشمس، هذا الموقع الذي يتغير أثناء دوران القمر.
يمكن لخسوف القمر أن يحدث فقط أثناء اكتمال القمر أي عندما تنير الشمس كامل سطح القمر، وعادةً لا يحدث الخسوف عند اكتمال القمر لأن القمر يدور في مستوى مختلف قليلًا عن مستوى الأرض والشمس، وعلى الرغم من ذلك يتطابق أحيانًا مستوى القمر مع مستوى الأرض والشمس، وتعبر الأرض بين الشمس والقمر فتحجب أشعة الشمس عن القمر ما يؤدي لحدوث الخسوف.
في حال حجبت الأرض جزءًا من الشمس وسقط القسم المعتم من ظلها على سطح القمر يسمى الخسوف بالخسوف الجزئي، نرى في هذه الحالة الظل الأسود قد قضم جزءًا من القمر.
يمر القمر أحيانًا من خلال القسم المبهر من ظل الأرض ما يسبب خسوفًا ناقصًا (خسوف شبه الظل)، ولا يلاحظ الفرق في الحالة الأخيرة إلا مراقبو السماء المحترفون لأن إعتام القمر يكون قليلًا في هذه الحالة.
خلال الخسوف الكلّي، يختبئ القمر كلّيًا خلف ظل الأرض، وفي الوقت نفسه، تسقط كمية صغيرة من ضوء الغروب والشروق على سطح القمر ، وكنتيجة لتمدد موجات الضوء يبدو لون ضوء الشمس أحمرًا، وعندما يصل هذا الضوء للقمر يبدو القمر أحمرًا أيضًا.
الأرض والشمس كما تبدوان من سطح القمر.
يتعلق مدى احمرار القمر بكمية التلوث والغيوم أو الغبار في الغلاف الجوي للأرض، فإذا حدث الخسوف مباشرةً بعد انفجار بركان ما مثلًا، فستتسبب المواد الخارجة إلى الغلاف الجوي بقمر ذي لون أغمق من المعتاد.
على الرغم من وجود العديد من الكواكب والأقمار في المجموعة الشمسية، إلا أن الأرض هي الكوكب المحظوظ الوحيد الذي يحدث فيه خسوف للقمر، وذلك لأن ظل كوكب الأرض كبير بما فيه الكفاية لتغطية القمر بأكمله، يبتعد القمر ببطء عن كوكبنا (حوالي 4 سم في كل سنة) ما يعني أن هذه الحالة لن تستمر للأبد.
وفقًا لوكالة ناسا يحدث الخسوف مرتين لأربع مرات كل سنة، وكل واحدة منها يمكن رؤيتها من نصف الأماكن في الأرض تقريبًا.
إنقاذ كولومبوس
لم تفهم غالبية الحضارات القديمة لماذا تحول لون القمر للأحمر، الأمر الذي سبب الخوف للكثيرين، وعلى الأقل مستكشف وحيد -كريستوفر كولومبوس- استخدم هذا الجهل لمصلحته عام 1504.
وفقًا ل “Space.com Skywatching columnist Joe Rao” فقد رسا كولومبوس وطاقمه في جامايكا، وفي البداية رحب السكان بهم، ولكن مع مرور الوقت قام طاقم كولومبوس بسرقة وقتل بعض المحليين، ونتيجةً لذلك توقف السكان المحليين عن مساعدته هو وطاقمه في البحث عن الطعام، فأدرك كولومبوس أن المجاعة قادمة لا محالة.
كان لدى كولومبوس تقويم يخبره بموعد حدوث الخسوف القادم، متسلحًا بهذه المعلومة، أخبر كولومبوس السكان بأن الإله المسيحي غير سعيد بعدم تقديم الطعام لكولومبوس وطاقمه، وإنه سيقوم بتحويل القمر إلى اللون الأحمر كتعبير عن غضبه، وقال كولومبس: «عند حدوث الخسوف، هرع السكان المحليون الخائفون من كلِ حدبٍ وصوبٍ نحو السفينة حاملين المؤن يتوسلون لكولومبوس بأن يشفع لهم عند ربه» وذلك وفقًا لشهادة فيرديناند بن كولومبوس.