تزدخر سلطنة عُمان بالقلاع، والحصون، وأبراج المراقبة التاريخيّة، إذ يتجاوز عددها الألف، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوزارة الإعلام في سلطنة عُمان.
ووثّق المصور العُماني، خميس الحكماني، إحدى قلاعها المثيرة للاهتمام في ولاية منح بمحافظة الداخليّة، وهي قلعة الفيقين.
وزار الحكماني القلعة أكثر من 7 مرات، مع زيارته لها آخر مرّة هذا العام، بحسب ما قاله في مقابلة مع موقع cnn بالعربية.
ووصف المصور العُماني عمليّة التصوير بكونها "تحديًا فنيًا حقيقيًا"، إذ أنّه أراد إيصال جمال القلعة وروحها التاريخيّة إلى المشاهدين عبر الصور، ومن خلال استخدام تقنيات التصوير المتقدمة لإبراز الألوان الدافئة، واستغلال الإضاءة الطبيعية التي تركزت على القلعة في أوقات اليوم المختلفة بأفضل طريقة.
وأشار الموقع الرسمي لوزارة الإعلام في سلطنة عُمان، إلى أن القلعة تحيط بها بيوت الحارة القديمة، وواحات من النخيل على كافة جوانبها، وظلّت محافظة على تشكيلاتها وتفاصيل بنائها لأكثر من 400 عام حتّى تم ترميمها بالكامل من قبل وزارة التراث والثقافة.
وافتتح هذا المعلم رسميًا للزوار في عام 1994.
وبُنيت القلعة في عام 1617 ميلاديًا، وتُعتبر سرًا من أسرار العمارة العسكريّة التقليديّة العُمانيّة.
وشارك في بنائها مجموعة من المهندسين، وأصحاب الخبرة من أبناء ولاية منح، كما تمتع بعض الأئمة بدور في حماية قلعة الفيقين آنذاك.
وظل باب القلعة مجهولاً للجميع، ولم يكن باستطاعة الأشخاص الدّخول إليها إلا عبر حبل يتدلى من فتحة في الطّابق الثّاني حتى خصِّص لها باب رئيسي للدخول أثناء عملية الترميم.
وخُصِّص الجزء الشمالي في القلعة للدفاع العسكري عن الهيكل، وما يحيط به من بيوت الحارة القديمة، بينما خصص الجزء الجنوبي للسكن والمعيشة.
وتمتّعت القلعة بغرف ومساقط استُخدِمت لصب الزّيت أو العسل المغلي على المهاجمين.