تعد بحيرة بايكال أكبر بحيرات العالم العذبة حجمًا، وأكثرها عمقًا. تتخذ شكلًا هلاليًا نوعًا ما، وتقع في المنطقة الجنوبية من سيبيريا في روسيا، وقد أعلنتها اليونسكو موقعًا تراثيًا محميًا في 1996. تقول جينيفر كستنر – Jennifer Castner العاملة في برنامج بيئة المحيط الهادئ الروسي – Pacific Environment’s: «تُعد بحيرة بايكال أقدم بحيرة في العالم، وهي موطن لأكثر من 1,700 إلى 1,800 نوع من النباتات والحيوانات تقريبًا، إضافةً لاحتوائها على نسبة 20% من مياه العالم العذبة، وذلك بسبب عمق البحيرة».
الموقع
تقع البحيرة جنوب روسيا الوسطى قرب حدود منغوليا، تسمى أكبر المدن القريبة لها باسم إركوتسك – Irkutsk، لعبت بحيرة بايكال عبر التاريخ دورًا كبيرًا في إحياء خيال الشعب الروسي؛ لأنها تمثل الجمال النقي لروسيا، ويُشار إليها احيانًا باسم البحيرة المقدسة.
تلعب بايكال دورًا اساسيًا في صنع الكثير من الأساطير المحلية، وتظهر في الفلكلور الروسي أيضًا، وتجذب البحيرة أكثر من 500,000 سائح سنويًا لجمال طبيعتها وفقًا لمجلة التايمز السيبيرية – Siberian Times، وعلى الرغم من تمركزها في جنوب سيبيريا، إلا أن الأراضي الواقعة حولها تكون أدفأ عمومًا من باقي الأراضي، لأن كميات المياه الكبيرة تمتلك قوةً معادلةً للطقس وفقًا لموقع LakeBaikal.org.
موقع بحيرة بايكال في سيبيريا
مميزات بحيرة بايكال
يوجد حوالي 27 جزيرةً غير مأهولة في بحيرة بايكال، تبلغ أكبرها 45 ميلًا (72 كم) طولًا، وتدعى أولكهون – Olkhon، ويعيش فيها حوالي 1,500 شخص، حيث شُيّدت بعض القرى. يصب أكثر من 300 نهر وجدول مياهه في بحيرة بايكال، لكن يعد نهر أنغارا – Angara الوحيد الذي ينبع من هذه البحيرة.
تنقل البحيرة 60 كم مكعب ( 15.8 غالون ) من المياه سنويًا نحو نهر (ينسي – Yenisei)، وفي النهاية يشق الماء طريقه نحو المحيط المتجمد الشمالي.
يعد نهر (سيلينجا – Selenga) أكبر مصدر لمياه هذه البحيرة، فيمدها بحوالي 50% من مياهها، يُعرف نهر سيلينجا عالميًا – كما هو الحال في بحيرة بايكال – بتنوعه الأحيائي، وأهميته، وفقًا لما جاء في اتفاقية رامسار – Ramsar Convention.
تعتبر بايكال البحيرة العميقة الوحيدة التي تحتوي مياهًا مؤكسدةً في أدنى عمق لها، وفقًا لمقالة نشرت عام 2009 في موقع BioScience. ورغم سخونة الأرض تحت البحيرة، إلا أن مصدر هذه السخونة غير معروف.
تعد بايكال واحدةً من البحيرات الأكثر صفاءً في العالم، فحين تمتلئ البحيرة صيفًا بمياه الثلج الذائبة من جبال سيبيريا، حينها يمكن مشاهدة أعماق البحيرة حتى عمق 130 قدم (39 متر)، ويعود سبب هذا الصفاء المدهش لنقاء الثلج الذائب، ووجود طحالب البلانكتون التي تتغذى على البقايا التي تطفو على السطح، وكذلك نتيجةً لنقص الأملاح المعدنية في البحيرة.
تعد بحيرة بايكال أكثر دفئًا من باقي أجزاء سيبيريا لكنها تبقى باردة جدًا شتاءً، حيث يصل معدل درجة حرارة الهواء في الشتاء إلى -6 فهرنهايت ( -21 مئوية).
تتجمد البحيرة بالرغم من حجمها الكبير خلال الشتاء وتذوب عادةً في في شهر أيار أو حزيران، و قد يصل سمك الثلج إلى 6 أقدام ( 2 متر). أما في الصيف فيصل معدل درجة حرارة الهواء إلى 52 فهرنهايت ( 11 مئوية )، أما درجة حرارة الماء في أغسطس قد تصل لحوالي 50 فهرنهايت ( 10 مئوية).
تاريخ البحيرة
تعد هذه البحيرة أقدم بحيرة في العالم، فيصل عمرها إلى 25 مليون سنة على الأقل، تشكلت البحيرة، والجبال التي تحيط بها، من التكسر والحركة في قشرة الأرض.
كانت البحيرة على الأرجح عبارةً عن مجرىً نهري، لكن الهزات الأرضية، والتشققات التي أصابت قشرة الأرض في تلك المنطقة، وسّعت المسافة بين ضفتي النهر.
تطورت أجزاء من حوض هذه البحيرة في فترات مختلفة خلال العصر الجيولوجي الثالث – Tertiary Period (ما بين 66 مليون إلى 2.6 مليون سنة مضت)، كما تسبب ذوبان الجليد في زيادة مستويات المياه في البحيرة.
من المرجح أن سلسلةً من البحيرات، والتي تشابه البحيرة العظيمة – The great lake كانت قد تطورت في البداية، ثم توحدت في العصر البليوسيني – Pliocene Epoch (في الفترة ما بين 5.3 إلى 2.58 مليون سنة مضت)، وهناك عدة نظريات حول سبب حدوث هذا التوحد، من ضمنها: غرق الأرض، وسقوط الصخور، وعوامل التعرية، والزلازل، وعلى الأرجح، السبب هو مزيج من هذه العوامل.
تقع بايكال في وادٍ متصدع، وتُرصد 2000 هزة أرضية فيه كل سنة، تزيد هذه الهزات من عرض البحيرة، وتساهم في زيادة حجمها، على سبيل المثال، تسببت هزة أرضية في عام 1862 في تكوين خليج بروفال – Proval Bay.
يعتقد بعض الجيولوجيين أن بحيرة بايكال هي عبارة عن محيط طور التكوين، فشواطئ البحيرة تتباعد بمقدار 2 سم (0.78 انش) سنويًا، وهو نفس معدل التباعد بين قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
عاشت مجتمعات السكان الأصليين حول البحيرة منذ القرن السادس قبل الميلاد على أقل تقدير، على الرغم من وصولهم لها قبل ذلك الوقت بكثير. كانت البحيرة موقعًا لمعركة تشيونغنو (من العام 133 قبل الميلاد وحتى العام 89 ميلادي).
كان يسوع المسيح قد زار البحيرة حسب الأساطير المحلية لسكان البحيرة، وفقًا (لمجلة سميثسونيان – Smithsonian Magazine )، وكان الروسي (كوربات إيفانوف – Kurbat Ivanov) أول أوروبي يزور البحيرة في العام 1643. وسعت روسيا مناطق سيطرتها لتشمل بحيرة بايكال في القرن السابع عشر خلال الغزو الروسي لسيبيريا.
النظام البيئي للبحيرة
يطلق على البحيرة اسم «غالاباغوس روسيا» أحيانًا –غالاباغوس هي مجموعة من الجزر الخلابة ذات التنوع البيئي الهائل، وتقع في الإكوادور– بسبب تنوعها البيئي الفريد من نوعه، وأهميتها لنظريات التطور العلمية، وقد ساهمت عوامل العمر، والانعزال، والمياه العميقة المؤكسدة، في جعل البحيرة واحدةً من أغنى الأنظمة البيئية التي تحتوي مياهًا عذبة.
تعد نسبة 80% من مجموع 3,700 نوع من الأحياء التي اكتشفت في البحيرة بأنها «أنواع متوطنة» بمعنى عدم تواجدها في أي مكان آخر على سطح الأرض، إذ تُعد (فقمة نيربا – Nerpa seal) على الأرجح، أشهر هذه الأنواع، فهي الفقمة الوحيدة التي تعيش في المياه العذبة في العالم.
لم يتأكد العلماء حول كيفية وصول هذه الفقمة للبحيرة، ولكنهم يعتقدون بأنها شقت طريقها سباحةً عبر أحد أنهار ما قبل التاريخ القادمة من المحيط المتجمد الشمالي، كما تعتبر سمكة (الجولوميانكا – Golomyanka) الزيتية عديمة القشور، من الأحياء الفريدة هناك، وكذلك سمكة (الأومول – Omul) البيضاء التي تعتبر من الأطباق الشهيرة.
كما تتضمن البحيرة وجود الكثير من الأنواع البرية حولها أهمها: الدببة، حيوانات الأيل، والضبي، والخنزير البري، والغزلان السيبيرية، والظربان، وحيوان القاقم (ابن عرس)، والسمور، والذئاب، كما تشتهر المنطقة بوجود حيوان المنك القادم من كندا.
تحوي البحيرة أكثر من 50 نوعًا من الأسماك، وتساعد الأحياء اللا فقارية المائية – والتي تشمل 100 نوع من الديدان المسطحة، و أكثر من 700 نوع من المفصليات (الحشرات، والعناكب، والقشريات)، وأكثر من 170 نوع من الرخويات – في تصفية المياه.
توجد عشرات الأنواع من الأشجار التي تنمو في المنطقة المحيطة بالبحيرة، مثل أشجار الأرز، والشوح، والصنوبر، بعضها قد يصل عمره إلى 800 عام، كما يقتصر وجود أشجار الأنجارا (شجرة صنوبر) في منطقة بحيرة بايكال فقط.
الموقع
تقع البحيرة جنوب روسيا الوسطى قرب حدود منغوليا، تسمى أكبر المدن القريبة لها باسم إركوتسك – Irkutsk، لعبت بحيرة بايكال عبر التاريخ دورًا كبيرًا في إحياء خيال الشعب الروسي؛ لأنها تمثل الجمال النقي لروسيا، ويُشار إليها احيانًا باسم البحيرة المقدسة.
تلعب بايكال دورًا اساسيًا في صنع الكثير من الأساطير المحلية، وتظهر في الفلكلور الروسي أيضًا، وتجذب البحيرة أكثر من 500,000 سائح سنويًا لجمال طبيعتها وفقًا لمجلة التايمز السيبيرية – Siberian Times، وعلى الرغم من تمركزها في جنوب سيبيريا، إلا أن الأراضي الواقعة حولها تكون أدفأ عمومًا من باقي الأراضي، لأن كميات المياه الكبيرة تمتلك قوةً معادلةً للطقس وفقًا لموقع LakeBaikal.org.
موقع بحيرة بايكال في سيبيريا
مميزات بحيرة بايكال
يوجد حوالي 27 جزيرةً غير مأهولة في بحيرة بايكال، تبلغ أكبرها 45 ميلًا (72 كم) طولًا، وتدعى أولكهون – Olkhon، ويعيش فيها حوالي 1,500 شخص، حيث شُيّدت بعض القرى. يصب أكثر من 300 نهر وجدول مياهه في بحيرة بايكال، لكن يعد نهر أنغارا – Angara الوحيد الذي ينبع من هذه البحيرة.
تنقل البحيرة 60 كم مكعب ( 15.8 غالون ) من المياه سنويًا نحو نهر (ينسي – Yenisei)، وفي النهاية يشق الماء طريقه نحو المحيط المتجمد الشمالي.
يعد نهر (سيلينجا – Selenga) أكبر مصدر لمياه هذه البحيرة، فيمدها بحوالي 50% من مياهها، يُعرف نهر سيلينجا عالميًا – كما هو الحال في بحيرة بايكال – بتنوعه الأحيائي، وأهميته، وفقًا لما جاء في اتفاقية رامسار – Ramsar Convention.
تعتبر بايكال البحيرة العميقة الوحيدة التي تحتوي مياهًا مؤكسدةً في أدنى عمق لها، وفقًا لمقالة نشرت عام 2009 في موقع BioScience. ورغم سخونة الأرض تحت البحيرة، إلا أن مصدر هذه السخونة غير معروف.
تعد بايكال واحدةً من البحيرات الأكثر صفاءً في العالم، فحين تمتلئ البحيرة صيفًا بمياه الثلج الذائبة من جبال سيبيريا، حينها يمكن مشاهدة أعماق البحيرة حتى عمق 130 قدم (39 متر)، ويعود سبب هذا الصفاء المدهش لنقاء الثلج الذائب، ووجود طحالب البلانكتون التي تتغذى على البقايا التي تطفو على السطح، وكذلك نتيجةً لنقص الأملاح المعدنية في البحيرة.
تعد بحيرة بايكال أكثر دفئًا من باقي أجزاء سيبيريا لكنها تبقى باردة جدًا شتاءً، حيث يصل معدل درجة حرارة الهواء في الشتاء إلى -6 فهرنهايت ( -21 مئوية).
تتجمد البحيرة بالرغم من حجمها الكبير خلال الشتاء وتذوب عادةً في في شهر أيار أو حزيران، و قد يصل سمك الثلج إلى 6 أقدام ( 2 متر). أما في الصيف فيصل معدل درجة حرارة الهواء إلى 52 فهرنهايت ( 11 مئوية )، أما درجة حرارة الماء في أغسطس قد تصل لحوالي 50 فهرنهايت ( 10 مئوية).
تاريخ البحيرة
تعد هذه البحيرة أقدم بحيرة في العالم، فيصل عمرها إلى 25 مليون سنة على الأقل، تشكلت البحيرة، والجبال التي تحيط بها، من التكسر والحركة في قشرة الأرض.
كانت البحيرة على الأرجح عبارةً عن مجرىً نهري، لكن الهزات الأرضية، والتشققات التي أصابت قشرة الأرض في تلك المنطقة، وسّعت المسافة بين ضفتي النهر.
تطورت أجزاء من حوض هذه البحيرة في فترات مختلفة خلال العصر الجيولوجي الثالث – Tertiary Period (ما بين 66 مليون إلى 2.6 مليون سنة مضت)، كما تسبب ذوبان الجليد في زيادة مستويات المياه في البحيرة.
من المرجح أن سلسلةً من البحيرات، والتي تشابه البحيرة العظيمة – The great lake كانت قد تطورت في البداية، ثم توحدت في العصر البليوسيني – Pliocene Epoch (في الفترة ما بين 5.3 إلى 2.58 مليون سنة مضت)، وهناك عدة نظريات حول سبب حدوث هذا التوحد، من ضمنها: غرق الأرض، وسقوط الصخور، وعوامل التعرية، والزلازل، وعلى الأرجح، السبب هو مزيج من هذه العوامل.
تقع بايكال في وادٍ متصدع، وتُرصد 2000 هزة أرضية فيه كل سنة، تزيد هذه الهزات من عرض البحيرة، وتساهم في زيادة حجمها، على سبيل المثال، تسببت هزة أرضية في عام 1862 في تكوين خليج بروفال – Proval Bay.
يعتقد بعض الجيولوجيين أن بحيرة بايكال هي عبارة عن محيط طور التكوين، فشواطئ البحيرة تتباعد بمقدار 2 سم (0.78 انش) سنويًا، وهو نفس معدل التباعد بين قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
عاشت مجتمعات السكان الأصليين حول البحيرة منذ القرن السادس قبل الميلاد على أقل تقدير، على الرغم من وصولهم لها قبل ذلك الوقت بكثير. كانت البحيرة موقعًا لمعركة تشيونغنو (من العام 133 قبل الميلاد وحتى العام 89 ميلادي).
كان يسوع المسيح قد زار البحيرة حسب الأساطير المحلية لسكان البحيرة، وفقًا (لمجلة سميثسونيان – Smithsonian Magazine )، وكان الروسي (كوربات إيفانوف – Kurbat Ivanov) أول أوروبي يزور البحيرة في العام 1643. وسعت روسيا مناطق سيطرتها لتشمل بحيرة بايكال في القرن السابع عشر خلال الغزو الروسي لسيبيريا.
النظام البيئي للبحيرة
يطلق على البحيرة اسم «غالاباغوس روسيا» أحيانًا –غالاباغوس هي مجموعة من الجزر الخلابة ذات التنوع البيئي الهائل، وتقع في الإكوادور– بسبب تنوعها البيئي الفريد من نوعه، وأهميتها لنظريات التطور العلمية، وقد ساهمت عوامل العمر، والانعزال، والمياه العميقة المؤكسدة، في جعل البحيرة واحدةً من أغنى الأنظمة البيئية التي تحتوي مياهًا عذبة.
تعد نسبة 80% من مجموع 3,700 نوع من الأحياء التي اكتشفت في البحيرة بأنها «أنواع متوطنة» بمعنى عدم تواجدها في أي مكان آخر على سطح الأرض، إذ تُعد (فقمة نيربا – Nerpa seal) على الأرجح، أشهر هذه الأنواع، فهي الفقمة الوحيدة التي تعيش في المياه العذبة في العالم.
لم يتأكد العلماء حول كيفية وصول هذه الفقمة للبحيرة، ولكنهم يعتقدون بأنها شقت طريقها سباحةً عبر أحد أنهار ما قبل التاريخ القادمة من المحيط المتجمد الشمالي، كما تعتبر سمكة (الجولوميانكا – Golomyanka) الزيتية عديمة القشور، من الأحياء الفريدة هناك، وكذلك سمكة (الأومول – Omul) البيضاء التي تعتبر من الأطباق الشهيرة.
كما تتضمن البحيرة وجود الكثير من الأنواع البرية حولها أهمها: الدببة، حيوانات الأيل، والضبي، والخنزير البري، والغزلان السيبيرية، والظربان، وحيوان القاقم (ابن عرس)، والسمور، والذئاب، كما تشتهر المنطقة بوجود حيوان المنك القادم من كندا.
تحوي البحيرة أكثر من 50 نوعًا من الأسماك، وتساعد الأحياء اللا فقارية المائية – والتي تشمل 100 نوع من الديدان المسطحة، و أكثر من 700 نوع من المفصليات (الحشرات، والعناكب، والقشريات)، وأكثر من 170 نوع من الرخويات – في تصفية المياه.
توجد عشرات الأنواع من الأشجار التي تنمو في المنطقة المحيطة بالبحيرة، مثل أشجار الأرز، والشوح، والصنوبر، بعضها قد يصل عمره إلى 800 عام، كما يقتصر وجود أشجار الأنجارا (شجرة صنوبر) في منطقة بحيرة بايكال فقط.