يتطلب القيام برحلة لقاع الأرض باسم العلم أشخاصًا من ذوي القدرات الفائقة والخاصة، فهناك بعض الأشخاص الذين يحركهم الشغف وحب العلم ليقوموا برحلات مستمرة إلى القطب الجنوبي كل صيف (وذلك عندما يكون الشتاء في نصف الكرة الجنوبي). أنتاركتيكا، أو قطب الكرة الجنوبي، هو أحد أكثر الأماكن عزلة وقساوة وظُلمة في العالم، فالشتاء هناك مليء بالمغامرة والعزلة، والخبرات الحياتية الفريدة التي قد تتعرض لها، لم يخضها إلا القليل من الناس. بالرغم من كل تلك الصعوبات و درجة الحرارة المنخفضة جدًا، هناك بعض الأشخاص الذين حظوا بتلك التجربة الرائعة. إليك بعض الحقائق عن أنتاركتيكا أو قطب الكرة الجنوبي.
1 – شروق واحد، وغروب واحد طوال العام
رؤية الشمس من القطب الجنوبي أمر فريد حقًا، ومختلف تمامًا عن أي بقعة أرضية أخرى؛ وذلك بسبب الموقع المميز للقطب الجنوبي في قاع الأرض، فإذا كنت من هواة رصد غروب الشمس ومشاهدته، فسوف يُتاح لك المزيد من الوقت لمشاهدته من القطب الجنوبي. بسبب ميل محور الأرض، فإن القطب الجنوبي يشهد شروقًا وغروبًا واحدًا طوال العام، فالشمس تحتاج أيامًا عديدة لتشرق تمامًا فوق الأفق، وأيامًا أخرى عديدة لتختفي خلفه.
2 – الساعة غير ضرورية، ولن تحتاج إليها
إذا كنت تعمل في الخارج في القطب الجنوبي، لن تحتاج إلى ساعة لمعرفة الوقت، فبعد أن تشرق الشمس بكاملها، تدور حول السماء، وترتفع تدريجيًا حتى منتصف فصل الصيف، وعند نقطة محددة تبدأ بالانحدار للغروب.
تسطع الشمس في السماء 24 ساعة خلال سبعة أيام في الأسبوع، وبالتالي، من اليسير لك أن تحدد أوقات النهار، فعندما تكون الشمس فوق بناية ما، أو فوق نقطة ما، فإنها ستتواجد بتلك النقطة كل يوم طول الأسبوع في ذلك التوقيت، وبالتالي ربما تربط ممارساتك اليومية بتلك النقطة، فعندما تكون الشمس فوق تلك النقطة يحين وقت الغداء مثلًا، أو وقت القيلولة، وهكذا.
3 – وجودك هناك رُبما قد يُصيب رأسك بالدوار
عندما يصل أحدهم إلى القطب الجنوبي، من السهل أن يخرج ويتجول، فالجليد هناك صلب ومتبلور، وبالتالي، ليس زلقًا ولا يسبب أي صعوبة في المشي عليه. هذه الخاصية مميزة لكل أنحاء القارة القطبية الجنوبية، ماعدا بعض المرتفعات.
يبلغ سُمك تلك الأرضية الجليدية حوالي 3000 متر، ما يجعل أي وافد جديد على تلك المنطقة على ارتفاع 3 كم في الجو. سوف يشعر الوافدون لتلك المنطقة بالارتفاع؛ نظرًا لعدم وجود حوامل كهربائية تقلهم من المطار إلى نقطة الوصول، ما يعني أن عليهم أن يجروا أمتعتهم وحقائبهم صعودًا لنقطة الوصول.
4- لن تستطيع النوم بسهولة
بعد وصولك للمنطقة المحددة، وتأقلم جسمك مع الارتفاع ظاهريًا، لن يتأقلم معه بسهولة فزيولوجيًا، وسوف يشعر جسدك بأن الارتفاع أعلى مما هو عليه في الحقيقة، وذلك بسبب ظاهرة الغلاف الجوي التي تحدث عند القطبين فقط.
عندما ينخفض الضغط الجوي، يصبح الهواء أكثر كثافة، وهذه ظاهرة مُتعارف عليها في كل مكان على الأرض. بسبب دوران الأرض حول محورها، تنشأ قوى طرد مركزي، ما يعني دفع الهواء تجاه خط الاستواء، وبالتالي تنخفض السحب عند القطبين.
كلما انخفضت السحب أصبح الهواء أقل كثافة، فيشعر القاطنون هناك بأن تلك المنطقة أكثر ارتفاعًا مما هي عليه في الحقيقة، وكأن ذلك الارتفاع ازداد حوالي 600 متر فوق ارتفاعه الحقيقي، وهو 3000 متر، فيُصاب القاطنون بنفس الأرق الذي يُعاني منه متسلقو الجبال.
5 – الانعزال عن العالم
تعج المنشآت العلمية الموجودة في القطب الجنوبي بالنشاط طوال فصل الصيف، ولكن بمجرد بداية فصل الشتاء، ينخفض نشاط الخمسين شخصًا الذين يقطنون بتلك المنشآت، فينعزل هؤلاء العلماء عن باقي الكوكب بمجرد رحيل آخر طائرة نقل في نهاية فصل الصيف في منتصف فبراير، وحتى وصول أول طائرة نقل أخرى عند نهاية فصل الشتاء في منتصف أكتوبر أو أوائل نوفمبر.
بغض النظر عن أي حالات من المرض أو الجنون، فإن الطقس والبرودة القارسين يُجمدان كل السوائل الهيدروليكية والوقود، ما يجعل أي عملية خروج أو هروب من تلك المنطقة أمرًا مستحيلًا.
6 – متوسط الشهر
هؤلاء الذين يضحون بأنفسهم في تلك المناطق المنعزلة باسم العلم سوف يواجهون ليلًا طويلًا، فبعد غروب الشمس الذي يستغرق عدة أيام، وشهر من الشفق، سوف يحل الليل الطويل لعدة أشهر. جراء ذلك، يُعاني البعض من اضطرابات موسمية، ولكن العيش في جماعة وفي مُحيط ضيق رُبما يُضاعف تلك الاضطرابات.
من شأن تلك الظروف أن تجعل أي شخص غريب الأطوار، حتى أولئك الذين يتمتعون بشخصية مرحة. بالرغم من أن تلك التأثيرات تطول كل الأفراد بمستويات مختلفة، وربما لا تطول بعض الأشخاص، يعد غياب الضوء، ورؤية نفس الأشخاص لفترة طويلة، والظلام الذي لا ينتهي، فيلم رعب بطيئًا في القطب الجنوبي.
7 – ممكن أن تتجول عاريًا بالخارج
لا تقل درجة الحرارة في القطب الجنوبي عن -73 درجة سلزيوس، وبالرغم من ذلك، فهي درجة مميتة جدًا، خصوصًا إن كنت عاريًا من دون ملابس. وعندما تصل درجة الحرارة إلى هذا الحد، فإن المقيمين في المحطات الموجودة هناك يتجمعون سويًا عراة داخل غرفة البخار الخاصة حيث تصل درجة حرارتها إلى 93 درجة سلزيوس، وبمجرد شعورهم بالحرارة يرتدون أحذيتهم فقط ويخرجون عراةً للخارج، إذ يصبح فارق الحرارة بين الوسط الداخلي لغرفة البخار والوسط المحيط خارج المحطة أكثر من 300 درجة سلزيوس.
8 – الحركة
يستقر القطب الجنوبي فوق طبقة جليدية سُمكها 3كم. بالرغم من أن هذا السطح لا يسبب أي انزلاق، يشير الرصد اليومي الجغرافي للمنشآت هناك لحركة مقدارها 2.5 سم يوميًا لتلك المباني، ما يعني أن كل المباني المستقرة هناك تتحرك بمقدار 9 أمتار كل عام. تُقام احتفالات سنوية بسبب تلك الظاهرة، إذ يتم إخبار القاطنين هناك بأن القطب الجنوبي لم يعد في موضعه الذي كان عليه من عام.
9 – الجري حول العالم
الجري هو وسيلة جيدة جدًا للحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن الجري في هذا البرد القارس ما هو إلا تدمير وحرق ذاتي للرئة. مع ذلك، قليلون هم من يستطيعون مقاومة هذا الإغراء، ليعلنوا عن أنفسهم أنهم قد جروا حول كل مكان في العالم فعليًا؛ يكفي لادعاء ذلك 20 خطوة فقط. يصل معدل الجري سنويًا في منقطة القطب الجنوبي حوالي 5000 فقط.
10 – رنين متكرر في السنة الجديدة
يُقسم القطب الجنوبي إلى 15 خط طول، وهذه الخطوط منفصلة عن بعضها عند خط الاستواء بمسافة 111 كم، وتقل تلك المسافة كلما اتجهنا جنوبًا أو شمالًا، حتى تلتقي كل خطوط الطول عند القطبين. عند وجودك في القطب الجنوبي، وبمجرد خطوك بعض خطوات، من الممكن أن تنتقل من منطقة زمنية إلى منطقة زمنية أخرى. هذا الأمر مثير جدًا خصوصًا مع بداية كل عام، فالساعة تدق إعلانًا عن بدء العام الجديد مع كل خطوة ستخطوها مُنتقلًا من منطقة إلى أخرى.
1 – شروق واحد، وغروب واحد طوال العام
رؤية الشمس من القطب الجنوبي أمر فريد حقًا، ومختلف تمامًا عن أي بقعة أرضية أخرى؛ وذلك بسبب الموقع المميز للقطب الجنوبي في قاع الأرض، فإذا كنت من هواة رصد غروب الشمس ومشاهدته، فسوف يُتاح لك المزيد من الوقت لمشاهدته من القطب الجنوبي. بسبب ميل محور الأرض، فإن القطب الجنوبي يشهد شروقًا وغروبًا واحدًا طوال العام، فالشمس تحتاج أيامًا عديدة لتشرق تمامًا فوق الأفق، وأيامًا أخرى عديدة لتختفي خلفه.
2 – الساعة غير ضرورية، ولن تحتاج إليها
إذا كنت تعمل في الخارج في القطب الجنوبي، لن تحتاج إلى ساعة لمعرفة الوقت، فبعد أن تشرق الشمس بكاملها، تدور حول السماء، وترتفع تدريجيًا حتى منتصف فصل الصيف، وعند نقطة محددة تبدأ بالانحدار للغروب.
تسطع الشمس في السماء 24 ساعة خلال سبعة أيام في الأسبوع، وبالتالي، من اليسير لك أن تحدد أوقات النهار، فعندما تكون الشمس فوق بناية ما، أو فوق نقطة ما، فإنها ستتواجد بتلك النقطة كل يوم طول الأسبوع في ذلك التوقيت، وبالتالي ربما تربط ممارساتك اليومية بتلك النقطة، فعندما تكون الشمس فوق تلك النقطة يحين وقت الغداء مثلًا، أو وقت القيلولة، وهكذا.
3 – وجودك هناك رُبما قد يُصيب رأسك بالدوار
عندما يصل أحدهم إلى القطب الجنوبي، من السهل أن يخرج ويتجول، فالجليد هناك صلب ومتبلور، وبالتالي، ليس زلقًا ولا يسبب أي صعوبة في المشي عليه. هذه الخاصية مميزة لكل أنحاء القارة القطبية الجنوبية، ماعدا بعض المرتفعات.
يبلغ سُمك تلك الأرضية الجليدية حوالي 3000 متر، ما يجعل أي وافد جديد على تلك المنطقة على ارتفاع 3 كم في الجو. سوف يشعر الوافدون لتلك المنطقة بالارتفاع؛ نظرًا لعدم وجود حوامل كهربائية تقلهم من المطار إلى نقطة الوصول، ما يعني أن عليهم أن يجروا أمتعتهم وحقائبهم صعودًا لنقطة الوصول.
4- لن تستطيع النوم بسهولة
بعد وصولك للمنطقة المحددة، وتأقلم جسمك مع الارتفاع ظاهريًا، لن يتأقلم معه بسهولة فزيولوجيًا، وسوف يشعر جسدك بأن الارتفاع أعلى مما هو عليه في الحقيقة، وذلك بسبب ظاهرة الغلاف الجوي التي تحدث عند القطبين فقط.
عندما ينخفض الضغط الجوي، يصبح الهواء أكثر كثافة، وهذه ظاهرة مُتعارف عليها في كل مكان على الأرض. بسبب دوران الأرض حول محورها، تنشأ قوى طرد مركزي، ما يعني دفع الهواء تجاه خط الاستواء، وبالتالي تنخفض السحب عند القطبين.
كلما انخفضت السحب أصبح الهواء أقل كثافة، فيشعر القاطنون هناك بأن تلك المنطقة أكثر ارتفاعًا مما هي عليه في الحقيقة، وكأن ذلك الارتفاع ازداد حوالي 600 متر فوق ارتفاعه الحقيقي، وهو 3000 متر، فيُصاب القاطنون بنفس الأرق الذي يُعاني منه متسلقو الجبال.
5 – الانعزال عن العالم
تعج المنشآت العلمية الموجودة في القطب الجنوبي بالنشاط طوال فصل الصيف، ولكن بمجرد بداية فصل الشتاء، ينخفض نشاط الخمسين شخصًا الذين يقطنون بتلك المنشآت، فينعزل هؤلاء العلماء عن باقي الكوكب بمجرد رحيل آخر طائرة نقل في نهاية فصل الصيف في منتصف فبراير، وحتى وصول أول طائرة نقل أخرى عند نهاية فصل الشتاء في منتصف أكتوبر أو أوائل نوفمبر.
بغض النظر عن أي حالات من المرض أو الجنون، فإن الطقس والبرودة القارسين يُجمدان كل السوائل الهيدروليكية والوقود، ما يجعل أي عملية خروج أو هروب من تلك المنطقة أمرًا مستحيلًا.
6 – متوسط الشهر
هؤلاء الذين يضحون بأنفسهم في تلك المناطق المنعزلة باسم العلم سوف يواجهون ليلًا طويلًا، فبعد غروب الشمس الذي يستغرق عدة أيام، وشهر من الشفق، سوف يحل الليل الطويل لعدة أشهر. جراء ذلك، يُعاني البعض من اضطرابات موسمية، ولكن العيش في جماعة وفي مُحيط ضيق رُبما يُضاعف تلك الاضطرابات.
من شأن تلك الظروف أن تجعل أي شخص غريب الأطوار، حتى أولئك الذين يتمتعون بشخصية مرحة. بالرغم من أن تلك التأثيرات تطول كل الأفراد بمستويات مختلفة، وربما لا تطول بعض الأشخاص، يعد غياب الضوء، ورؤية نفس الأشخاص لفترة طويلة، والظلام الذي لا ينتهي، فيلم رعب بطيئًا في القطب الجنوبي.
7 – ممكن أن تتجول عاريًا بالخارج
لا تقل درجة الحرارة في القطب الجنوبي عن -73 درجة سلزيوس، وبالرغم من ذلك، فهي درجة مميتة جدًا، خصوصًا إن كنت عاريًا من دون ملابس. وعندما تصل درجة الحرارة إلى هذا الحد، فإن المقيمين في المحطات الموجودة هناك يتجمعون سويًا عراة داخل غرفة البخار الخاصة حيث تصل درجة حرارتها إلى 93 درجة سلزيوس، وبمجرد شعورهم بالحرارة يرتدون أحذيتهم فقط ويخرجون عراةً للخارج، إذ يصبح فارق الحرارة بين الوسط الداخلي لغرفة البخار والوسط المحيط خارج المحطة أكثر من 300 درجة سلزيوس.
8 – الحركة
يستقر القطب الجنوبي فوق طبقة جليدية سُمكها 3كم. بالرغم من أن هذا السطح لا يسبب أي انزلاق، يشير الرصد اليومي الجغرافي للمنشآت هناك لحركة مقدارها 2.5 سم يوميًا لتلك المباني، ما يعني أن كل المباني المستقرة هناك تتحرك بمقدار 9 أمتار كل عام. تُقام احتفالات سنوية بسبب تلك الظاهرة، إذ يتم إخبار القاطنين هناك بأن القطب الجنوبي لم يعد في موضعه الذي كان عليه من عام.
9 – الجري حول العالم
الجري هو وسيلة جيدة جدًا للحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن الجري في هذا البرد القارس ما هو إلا تدمير وحرق ذاتي للرئة. مع ذلك، قليلون هم من يستطيعون مقاومة هذا الإغراء، ليعلنوا عن أنفسهم أنهم قد جروا حول كل مكان في العالم فعليًا؛ يكفي لادعاء ذلك 20 خطوة فقط. يصل معدل الجري سنويًا في منقطة القطب الجنوبي حوالي 5000 فقط.
10 – رنين متكرر في السنة الجديدة
يُقسم القطب الجنوبي إلى 15 خط طول، وهذه الخطوط منفصلة عن بعضها عند خط الاستواء بمسافة 111 كم، وتقل تلك المسافة كلما اتجهنا جنوبًا أو شمالًا، حتى تلتقي كل خطوط الطول عند القطبين. عند وجودك في القطب الجنوبي، وبمجرد خطوك بعض خطوات، من الممكن أن تنتقل من منطقة زمنية إلى منطقة زمنية أخرى. هذا الأمر مثير جدًا خصوصًا مع بداية كل عام، فالساعة تدق إعلانًا عن بدء العام الجديد مع كل خطوة ستخطوها مُنتقلًا من منطقة إلى أخرى.