استقرار الزوجين في وظيفة مشتركة مشروط بالتفاهم والحفاظ على الخصوصية
وزارة التعليم المصرية تمنع أحقية الزوجين في العمل ضمن إدارة واحدة.
عمل الزوجين في مكان واحد له تأثيرات على علاقتهما الأسرية
تعتبر بعض المؤسسات المصرية أن عمل الزوجين معا في مكان واحد من الأسباب التي تعطل سير الشغل، حيث يمكن أن تنتقل الخلافات الأسرية إلى بيئة العمل، ما دفع وزارة التعليم المصرية إلى منع أحقية الزوجين في العمل ضمن إدارة واحدة. ويرى خبراء العلاقات الأسرية أن أسوأ ما في الوظيفة المشتركة بين الزوجين هو شعور كليهما بأنه مراقب من الطرف الثاني، ما يؤثر سلبا على حياتهما في المنزل.
القاهرة - اضطرت إيمان فتحي وهي زوجة مصرية في منتصف العقد الثالث من عمرها، إلى التقدم بطلب نقل للعمل في مدرسة أخرى بعيدا عن زوجها الذي يعمل أيضا بمهنة التدريس في المدرسة نفسها، بعد أن قاربت علاقتهما على الانفصال جراء الغيرة المبالغ فيها من جانب الزوج تجاه شريكته وزميلته أيضا.
واعتقدت الزوجة المصدومة أن عملها بجوار شريك حياتها في مكان واحد سوف يجلب لها المزيد من الراحة النفسية والطمأنينة والتناغم، لكنها فوجئت بأن الأمر أدى إلى تحول حياتها إلى كابوس أسري، فهو لا يرغب أن تتحدث مع أي من زملائها الرجال ويعلّق على كل تصرفاتها وتحركاتها في المدرسة، وباتت تشعر بأنه يطاردها.
وأقنعت إيمان رئيسها في العمل بأن يصدر لها قرارا إلزاميا بالنقل إلى مدرسة أخرى كي تكون بعيدة عن زوجها، ونجحت المهمة دون أن يشعر شريكها بأن اتفاقا تم بين زوجته والمدير، ومنذ ذلك الوقت تعيش حياة هادئة، أو على الأقل لا يراودها الإحساس بأنها حبيسة لغيرة الزوج.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم في مصر مؤخرا قرارا بعدم أحقية الزوجين بالعمل في إدارة واحدة، أو يكون أي منهما رئيسا على الآخر، للحد من الممارسات الإدارية الخاطئة، وعدم المجاملة، وهي سياسة أصبحت متبعة في الكثير من الهيئات والمؤسسات الحكومية في مصر.
إشكالية عمل الزوجين في وظيفة مشتركة ومكان واحد تثار من وقت إلى آخر لما لها من تأثيرات على العلاقة بين الشريكين
وتثار إشكالية عمل الزوجين في وظيفة مشتركة ومكان واحد من وقت إلى آخر لما لها من تأثيرات على علاقة الشريكين ببعضهما، وبدأت بعض المؤسسات تنظر إلى الظاهرة على أنها من الأسباب التي تعطل سير العمل والإنجاز وتشوبها محاباة أحدهما للآخر.
وقالت إيمان لـ”العرب” إن عمل الزوجين معا في مكان واحد سلبياته متشعبة، لكنه يتوقف على مدى تفاهم الشريكين في المنزل، حيث ينتقل الخلاف أو الوئام إلى بيئة العمل، والمعضلة أن بعض الخلافات الأسرية قد تنتقل إلى مقر وظيفة الزوجين وتصبح الخصوصيات متاحة لجميع المعارف والأصدقاء والزملاء.
ويشكل عمل الزوجين مع بعضهما في نفس المكان نقطة بالغة الحساسية لدى الكثيرين، فهناك من يراها ميزة، وآخرون يعتبرونها مقدمة لانتهاك الخصوصية وعدم وجود مساحة للتحرك وبناء علاقات اجتماعية مستقلة، وقد تضاعف من إصابة الشريكين بالملل وطغيان التعامل الروتيني بينهما.
ويتفق المؤيدون لعمل الشريكين في مهنة واحدة على أن معيار نجاح العلاقة الزوجية بين الزميلين يتوقف على مدى اتفاقهما على الفصل بين العلاقات الخاصة والعملية، أما لو تعامل الطرفان بعشوائية وانعدام تفاهم فسوف تزداد الخلافات الأسرية والمهنية.
والميزة الأهم بالنسبة إلى عادل محمود الذي يعمل طبيبا بمستشفى حكومي بالقاهرة، أن زوجته الإدارية بنفس المؤسسة العلاجية تُدرك جيدا طبيعة وظيفته، قائلا “إذا تأخرت لا تفتعل أزمة، وإذا تم استدعائي في وقت متأخر لا تمتعض أو تغضب، لأنها على دراية كاملة بالوظيفة، وهذا لا يسبب مشكلات أسرية”.
عمل الزوجين معا في مكان واحد سلبياته متشعبة، لكنه يتوقف على مدى تفاهم الشريكين في المنزل
وأوضح لـ”العرب” أن أهم شيء في علاقة الزوجين المتشاركين بوظيفة واحدة هو وضع حد فاصل لحياتهما وعدم التدخل في شؤون الآخر، فلا تكون هناك غيرة أو تدخلات، وإذا تحقق ذلك تكون الوظيفة المشتركة بين الزوجين مفيدة وممتعة وباعثة على الشعور بالراحة والأمان والطمأنينة، خاصة للمرأة.
وتدافع بعض المؤسسات عن رفض عمل الزوجين معا بأن وجود المرأة مع زوجها في مكان واحد يجعلها صاحبة القرار، على اعتبار أن الزوج لا يريد أن يدخل معها في مشكلة وقد يكون مضطرا لترضيتها على حساب العمل، ما يخل بمتطلبات الوظيفة.
ومع كل طرح للنقاش حول القضية هناك فريق يؤيد عمل الزوجين معا، حيث يدفع إلى المزيد من التقارب والانسجام بينهما ويؤثر بشكل إيجابي على التلاحم الأسري، لاسيما عندما يكون الطرفان متفاهمين في المنزل، وهو ما يعزز نجاحهما في الحياة الزوجية.
وتناصر الاستشارية الأسرية والباحثة عنان حجازي هذا الفريق في تصريحها لـ”العرب”، وتؤكد أن شعور الزوجين اللذين يعملان معا بنفس الوظيفة بأنهما يساعدان بعضهما البعض للانتهاء من المهام الموكلة إلى أيّ منهما يعزز التقارب بينهما، ويجعلهما يشعران بأن كلا منهما سند للآخر، وهذا يعود بالنفع على الأسرة وكامل أفرادها.
ويفتح عمل الزوجين في نفس المؤسسة أو الوظيفة المجال بشكل أكبر لتكوين ثقة ومصداقية في العلاقة الشخصية بينهما بعيدا عن الغدر والخيانة والتصرفات السلبية، إضافة إلى توفر الوقت والجهد والمال، كما يكون التنقل مشتركا في ظل الظروف المعيشية الصعبة حاليا.
الشراكة في الوظيفة بين الزوجين عن تفاهم وقناعة تزيد التشارك المفقود في الحياة الأسرية المعاصرة
وقالت حجازي إن ، ووجود الرجل بالقرب من بيئة عمل زوجته يدفعه إلى تغيير نظرته الضيقة إليها من حيث كونها لا تقوم بأعمال مرهقة بشكل يدفعه إلى مساعدتها أو التماس الأعذار لها.
ويعرف عن الرجل المصري اتهام شريكته بأنها مقصرة في واجباتها المنزلية لمجرد أنها موظفة ويتهمها بأنها تهتم بعملها على حساب بيتها دون اكتراث بأنها تقوم بأعباء وظيفية قد تجبرها على التقصير، أما لو كان يؤدي نفس وظيفتها فإن المشكلات الناجمة عن الاتهام بإهمال الزوجة لبيتها ستكون منعدمة.
ورأت الاستشارية الأسرية في حديثها أن أسوأ ما في الوظيفة المشتركة بين الزوجين تلك الرقابة اللحظية التي تؤثر سلبا على حياة الشريكين في المنزل، والخطأ أن يشعر كلاهما بأنهما تحت المجهر طوال الوقت، ولا يمكن حل تلك المعضلة سوى بوضع حدود فاصلة بين الزوجين طوال فترة عملهما معا.
وقد يخطئ أحد الشريكين في الاهتمام بالرقابة المستمرة للشريك طوال وقت العمل، ما يقيد الحرية الشخصية في القول والفعل، ويتسبب في أن يتحسس كل طرف تصرفاته لتجنب مضايقة شريك حياته، على الرغم من أنه يشعر بضيق شديد لإحساسه بأنه مقيّد الحركة والكلام بتلقائية.
ومع زيادة مشكلات الحياة أصبح كل طرف ينتظر لحظة خروجه من المنزل للتحدث مع شخصيات أخرى بحرية وتلقائية للهروب من الملل بمنزل الزوجية، ولئن تعرف الزوجان على بعضهما في العمل فوجودهما معا ربما يكون مبعثا لمشكلات أسرية.
ويتفق متخصصون في العلاقات الأسرية بالقاهرة على أنه حال فشل الزوجان في التفاهم على شكل معين لطبيعة العمل الوظيفي، فاشتغالهما في مكانين متباعدين ضمانة للاستقرار الأسري، ما يمنح كل طرف فرصة أن يعيد حساباته إذا حدثت مشكلة بالمنزل، أما لو كان القاسم المشترك بينهما المنزل والعمل فأحاديثهما معًا لن تخرج عن هذا الإطار، ما يصيب الحياة الزوجية بالملل لعدم التغيير والسير على نمط واحد.
أحمد حافظ
كاتب مصري
وزارة التعليم المصرية تمنع أحقية الزوجين في العمل ضمن إدارة واحدة.
عمل الزوجين في مكان واحد له تأثيرات على علاقتهما الأسرية
تعتبر بعض المؤسسات المصرية أن عمل الزوجين معا في مكان واحد من الأسباب التي تعطل سير الشغل، حيث يمكن أن تنتقل الخلافات الأسرية إلى بيئة العمل، ما دفع وزارة التعليم المصرية إلى منع أحقية الزوجين في العمل ضمن إدارة واحدة. ويرى خبراء العلاقات الأسرية أن أسوأ ما في الوظيفة المشتركة بين الزوجين هو شعور كليهما بأنه مراقب من الطرف الثاني، ما يؤثر سلبا على حياتهما في المنزل.
القاهرة - اضطرت إيمان فتحي وهي زوجة مصرية في منتصف العقد الثالث من عمرها، إلى التقدم بطلب نقل للعمل في مدرسة أخرى بعيدا عن زوجها الذي يعمل أيضا بمهنة التدريس في المدرسة نفسها، بعد أن قاربت علاقتهما على الانفصال جراء الغيرة المبالغ فيها من جانب الزوج تجاه شريكته وزميلته أيضا.
واعتقدت الزوجة المصدومة أن عملها بجوار شريك حياتها في مكان واحد سوف يجلب لها المزيد من الراحة النفسية والطمأنينة والتناغم، لكنها فوجئت بأن الأمر أدى إلى تحول حياتها إلى كابوس أسري، فهو لا يرغب أن تتحدث مع أي من زملائها الرجال ويعلّق على كل تصرفاتها وتحركاتها في المدرسة، وباتت تشعر بأنه يطاردها.
وأقنعت إيمان رئيسها في العمل بأن يصدر لها قرارا إلزاميا بالنقل إلى مدرسة أخرى كي تكون بعيدة عن زوجها، ونجحت المهمة دون أن يشعر شريكها بأن اتفاقا تم بين زوجته والمدير، ومنذ ذلك الوقت تعيش حياة هادئة، أو على الأقل لا يراودها الإحساس بأنها حبيسة لغيرة الزوج.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم في مصر مؤخرا قرارا بعدم أحقية الزوجين بالعمل في إدارة واحدة، أو يكون أي منهما رئيسا على الآخر، للحد من الممارسات الإدارية الخاطئة، وعدم المجاملة، وهي سياسة أصبحت متبعة في الكثير من الهيئات والمؤسسات الحكومية في مصر.
إشكالية عمل الزوجين في وظيفة مشتركة ومكان واحد تثار من وقت إلى آخر لما لها من تأثيرات على العلاقة بين الشريكين
وتثار إشكالية عمل الزوجين في وظيفة مشتركة ومكان واحد من وقت إلى آخر لما لها من تأثيرات على علاقة الشريكين ببعضهما، وبدأت بعض المؤسسات تنظر إلى الظاهرة على أنها من الأسباب التي تعطل سير العمل والإنجاز وتشوبها محاباة أحدهما للآخر.
وقالت إيمان لـ”العرب” إن عمل الزوجين معا في مكان واحد سلبياته متشعبة، لكنه يتوقف على مدى تفاهم الشريكين في المنزل، حيث ينتقل الخلاف أو الوئام إلى بيئة العمل، والمعضلة أن بعض الخلافات الأسرية قد تنتقل إلى مقر وظيفة الزوجين وتصبح الخصوصيات متاحة لجميع المعارف والأصدقاء والزملاء.
ويشكل عمل الزوجين مع بعضهما في نفس المكان نقطة بالغة الحساسية لدى الكثيرين، فهناك من يراها ميزة، وآخرون يعتبرونها مقدمة لانتهاك الخصوصية وعدم وجود مساحة للتحرك وبناء علاقات اجتماعية مستقلة، وقد تضاعف من إصابة الشريكين بالملل وطغيان التعامل الروتيني بينهما.
ويتفق المؤيدون لعمل الشريكين في مهنة واحدة على أن معيار نجاح العلاقة الزوجية بين الزميلين يتوقف على مدى اتفاقهما على الفصل بين العلاقات الخاصة والعملية، أما لو تعامل الطرفان بعشوائية وانعدام تفاهم فسوف تزداد الخلافات الأسرية والمهنية.
والميزة الأهم بالنسبة إلى عادل محمود الذي يعمل طبيبا بمستشفى حكومي بالقاهرة، أن زوجته الإدارية بنفس المؤسسة العلاجية تُدرك جيدا طبيعة وظيفته، قائلا “إذا تأخرت لا تفتعل أزمة، وإذا تم استدعائي في وقت متأخر لا تمتعض أو تغضب، لأنها على دراية كاملة بالوظيفة، وهذا لا يسبب مشكلات أسرية”.
عمل الزوجين معا في مكان واحد سلبياته متشعبة، لكنه يتوقف على مدى تفاهم الشريكين في المنزل
وأوضح لـ”العرب” أن أهم شيء في علاقة الزوجين المتشاركين بوظيفة واحدة هو وضع حد فاصل لحياتهما وعدم التدخل في شؤون الآخر، فلا تكون هناك غيرة أو تدخلات، وإذا تحقق ذلك تكون الوظيفة المشتركة بين الزوجين مفيدة وممتعة وباعثة على الشعور بالراحة والأمان والطمأنينة، خاصة للمرأة.
وتدافع بعض المؤسسات عن رفض عمل الزوجين معا بأن وجود المرأة مع زوجها في مكان واحد يجعلها صاحبة القرار، على اعتبار أن الزوج لا يريد أن يدخل معها في مشكلة وقد يكون مضطرا لترضيتها على حساب العمل، ما يخل بمتطلبات الوظيفة.
ومع كل طرح للنقاش حول القضية هناك فريق يؤيد عمل الزوجين معا، حيث يدفع إلى المزيد من التقارب والانسجام بينهما ويؤثر بشكل إيجابي على التلاحم الأسري، لاسيما عندما يكون الطرفان متفاهمين في المنزل، وهو ما يعزز نجاحهما في الحياة الزوجية.
وتناصر الاستشارية الأسرية والباحثة عنان حجازي هذا الفريق في تصريحها لـ”العرب”، وتؤكد أن شعور الزوجين اللذين يعملان معا بنفس الوظيفة بأنهما يساعدان بعضهما البعض للانتهاء من المهام الموكلة إلى أيّ منهما يعزز التقارب بينهما، ويجعلهما يشعران بأن كلا منهما سند للآخر، وهذا يعود بالنفع على الأسرة وكامل أفرادها.
ويفتح عمل الزوجين في نفس المؤسسة أو الوظيفة المجال بشكل أكبر لتكوين ثقة ومصداقية في العلاقة الشخصية بينهما بعيدا عن الغدر والخيانة والتصرفات السلبية، إضافة إلى توفر الوقت والجهد والمال، كما يكون التنقل مشتركا في ظل الظروف المعيشية الصعبة حاليا.
الشراكة في الوظيفة بين الزوجين عن تفاهم وقناعة تزيد التشارك المفقود في الحياة الأسرية المعاصرة
وقالت حجازي إن ، ووجود الرجل بالقرب من بيئة عمل زوجته يدفعه إلى تغيير نظرته الضيقة إليها من حيث كونها لا تقوم بأعمال مرهقة بشكل يدفعه إلى مساعدتها أو التماس الأعذار لها.
ويعرف عن الرجل المصري اتهام شريكته بأنها مقصرة في واجباتها المنزلية لمجرد أنها موظفة ويتهمها بأنها تهتم بعملها على حساب بيتها دون اكتراث بأنها تقوم بأعباء وظيفية قد تجبرها على التقصير، أما لو كان يؤدي نفس وظيفتها فإن المشكلات الناجمة عن الاتهام بإهمال الزوجة لبيتها ستكون منعدمة.
ورأت الاستشارية الأسرية في حديثها أن أسوأ ما في الوظيفة المشتركة بين الزوجين تلك الرقابة اللحظية التي تؤثر سلبا على حياة الشريكين في المنزل، والخطأ أن يشعر كلاهما بأنهما تحت المجهر طوال الوقت، ولا يمكن حل تلك المعضلة سوى بوضع حدود فاصلة بين الزوجين طوال فترة عملهما معا.
وقد يخطئ أحد الشريكين في الاهتمام بالرقابة المستمرة للشريك طوال وقت العمل، ما يقيد الحرية الشخصية في القول والفعل، ويتسبب في أن يتحسس كل طرف تصرفاته لتجنب مضايقة شريك حياته، على الرغم من أنه يشعر بضيق شديد لإحساسه بأنه مقيّد الحركة والكلام بتلقائية.
ومع زيادة مشكلات الحياة أصبح كل طرف ينتظر لحظة خروجه من المنزل للتحدث مع شخصيات أخرى بحرية وتلقائية للهروب من الملل بمنزل الزوجية، ولئن تعرف الزوجان على بعضهما في العمل فوجودهما معا ربما يكون مبعثا لمشكلات أسرية.
ويتفق متخصصون في العلاقات الأسرية بالقاهرة على أنه حال فشل الزوجان في التفاهم على شكل معين لطبيعة العمل الوظيفي، فاشتغالهما في مكانين متباعدين ضمانة للاستقرار الأسري، ما يمنح كل طرف فرصة أن يعيد حساباته إذا حدثت مشكلة بالمنزل، أما لو كان القاسم المشترك بينهما المنزل والعمل فأحاديثهما معًا لن تخرج عن هذا الإطار، ما يصيب الحياة الزوجية بالملل لعدم التغيير والسير على نمط واحد.
أحمد حافظ
كاتب مصري