التوازن بين تفوق الأبناء رياضيا ودراسيا معادلة تفقد الزوجة راحتها
تميز الأبناء في المجالين انعكاس لمثالية العلاقة بين الزوجين.
التوفيق بين الدراسة والرياضة مسألة معقدة للغاية
يجمع خبراء العلاقات الأسرية على أن التوازن بين تفوق الأبناء رياضيا ودراسيا معادلة صعبة تتطلب من الأمهات وضع حلول عملية لتحقيق ذلك. كما يعتبرون أن دور الأب مهم في تحقيق هذه المعادلة ذلك أن تميز الأبناء في المجالين انعكاس لمثالية العلاقة بين الزوجين. ويرى الخبراء أن على الزوج ألا يتذمر من تقصير زوجته في النواحي المنزلية، خاصة إذا كانت امرأة عاملة وعليها متطلبات وظيفية متعددة.
القاهرة – تكللت جهود دينا محرم، وهي موظفة حكومية مصرية، بأن حصدت ابنتها مركزا متقدما في رياضة كرة اليد، رغم أن الفتاة ما زالت تدرس في مرحلة التعليم الثانوي (البكالوريا)، لكن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا أن الأم استطاعت التوفيق بين عملها ورعاية ابنتها دراسيا ورياضيا، وهذه مسألة معقدة في ظل أنها زوجة مسؤولة عن رعاية جميع أفراد أسرتها.
يعمل زوج دينا في إحدى البنوك الخاصة، أيّ أن مواعيده رسمية ولا يستطيع استقطاع أجزاء قليلة من وقته لمساعدتها في التوفيق بين رعاية الأبناء دراسيا ورياضيا ما جعلها تتحمل وحدها مسؤوليات جسيمة، ذهنيا وجسديا ونفسيا، ورغم ذلك لم تقصر في أعمال المنزل واستطاعت أن تنجو بأسرتها من مغبة التوتر والضغوط والتوترات اليومية بطريقة مكنتها من التوفيق بين المتناقضات الحيايتة.
قالت الأم لـ”العرب” إنها وهبت حياتها لأولادها، فهي مطالبة بأن تقوم بالمذاكرة يوميا لهم، مع توصيل ابنتها إلى النادي الرياضي، ثم إلى مراكز الدروس الخصوصية في ظل توقف المدارس في فصل الصيف، وبعدها تقوم بتوصيلها إلى مكان تلقي التدريبات على يد مدرب خاص، وتعود إلى منزلها لإعداد الطعام وترتيب كل شيء قبل قدوم الزوج من عمله، وهكذا يمر اليوم.
ولفتت إلى أن الأم التي لديها أبناء موهوبون رياضيا توضع تحت ضغوط مضاعفة، لأن التوفيق بين دراستهم ورياضتهم مسألة معقدة للغاية كي لا يزيد اهتمامهم بواحدة وإهمال الأخرى وتكون مسؤولة أمام زوجها بأن تستطيع إلزام أولادها بالتفوق في المجالين، مع حتمية رعاية أسرتها على الوجه الأكمل، وهذا أمر بالغ الصعوبة.
إيمان حسن: تقديم طالب متفوق دراسيا ورياضيا مهمة صعبة
ونجحت الكثير من الأمهات المصريات في وضع حلول سهلة وبسيطة لتحقيق هذه المعادلة الصعبة بتقسيم الوقت يوميا بشكل دقيق، وتزداد احترافية الأم عندما تنتهي من كل ذلك ولا تهمل زوجها أو تؤثر سلبا على دورها عند باقي أفراد الأسرة مثل الأطفال من غير الملتحقين بالمدارس أو الجامعات، وليست لديهم الميول الرياضية أو لم تتضح بعد، حتى لا يُفهم أنها تهتم بابن واحد على حساب إخوته.
وقدمت شريحة ليست بالقليلة من الأمهات أبطالا وبطلات رياضيات في مراحل دراسية متفاوتة، وكانوا متفوقين في المجالين معا، وفي غالب الأمر يتم تجاهل العنصر الأهم الذي يسهل هذه المهمة، وهي الزوجة التي استطاعت ببراعة أن تضع لأسرتها خارطة لنجاحها وتميزها عن باقي العائلات دون أن يتسرب إليها الملل أو الأزمات الحياتية.
وتزداد الضغوط الواقعة على بعض الأمهات اللاتي لديهن أبناء متفوقون دراسيا ورياضيا عندما يترك لهن الآباء مسؤولية كل شيء ليتفرغوا إلى وظائفهم أو أعمالهم الخاصة التي قد تمنعهم من تقديم المساعدة لهن في رعاية الأبناء، لتكن وحدهن مطالبات بتوصيل الأبناء من المنزل إلى المدرسة ومن بعدها إلى النادي الرياضي ثم الدروس الخصوصية، علاوة على تلبية احتياجات المنزل.
ومعروف أنه في معظم المجتمعات العربية يترك الكثير من الآباء للأم مسؤولية وضع الأبناء على الطريق الصحيح، دراسيا وتربويا ورياضيا، بحكم أنها الأقرب إليهم، وتمتلك من الحكمة والصبر والرشادة ما يكفي لتحمل تبعات المشكلات اليومية، والأكثر قدرة على التخطيط لمستقبل أولادها بشكل ربما يجعلها تنسى نفسها وحياتها الخاصة ليكون أولادها مميزين عن الجميع.
وقالت إيمان حسن وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية لشؤون الرياضية، إن أغلب الشباب الذين حصدوا بطولات رياضية وهم في حقل التعليم تبين أن وراءهم أمهات عظيمات استطعن أن يضعن أولادهن على الطريق الصحيح، ولمست بنفسها كفاح الزوجات مع الأبناء ليتفوقوا في المجالين الدراسي والرياضي من دون أن تؤثر الموهبة والمهارات الفردية على التحصيل العلمي.
وأضافت لـ”العرب” أن تقديم طالب متفوق دراسيا ورياضيا مهمة صعبة، ما يجعل الأمهات يقمن بمجهودات مضاعفة، ولا يعني ذلك إغفال أدوار الآباء، لكن الأم بطبيعتها صارت أكثر وعيا وفهما لمتطلبات الحياة وقربا من الأبناء، وأصبحت تدرك أن الرياضة مع التعليم مسألة بالغة الأهمية، لكنها تتطلب درجة عالية من القدرة على تحمل المشاق اليومية لبلوغ منصات التتويج الرسمية.
ولفتت إلى أن وجود الأم كداعمة نفسيا ومعنويا في حياة الابن (أو الابنة) المتعلم يجعله دائما يجاهد لتحقيق حلمها لإدراكه صعوبة أن تختار له طريقا مسدودا، والطالب الرياضي عموما، خاصة الفتاة تكون دائما بحاجة لمن يخطط لها يومها بشكل يجعلها توازن جيدا بين تفوقها الدراسي وحلمها، وهنا يأتي دور الأم مهما كانت المهمة صعبة.
ويرى متخصصون في شؤون الأسرة أنه لا يمكن للأمهات الموازنة بين تفوق الأبناء دراسيا ورياضيا ورعاية أسرهن على الوجه الأكمل دون أن يكون لديهن أزواج يفهمون ويعون ويقدمون الدعم النفسي والمعنوي لهن بشكل يومي، ويكونون شركاء لهن في كل شيء، على الأقل ألا يتذمروا من تقصيرهن في النواحي المنزلية، خاصة إذا كانت المرأة عاملة وعليها متطلبات وظيفية متعددة.
أغلب الشباب الذين حصدوا بطولات رياضية وهم في حقل التعليم وراءهم أمهات عظيمات استطعن أن يضعنهم على الطريق الصحيح
ويؤكد هؤلاء أنه من الصعوبة على الأم أن تنجح في تحقيق أحلامها تجاه أولادها، دون سند من الزوج، حيث يكون هناك توزيع للأدوار وتفهم لطبيعة انشغالها اليومي، وأن ما تفعله تجاه الأبناء يفترض أن يصبح مسؤولية مشتركة للزوجين، وأنها ليست مطالبة بفعل كل شيء، لأن طلب المثالية من الزوجة في هذه الأمور قد يعصف بالاستقرار الأسري.
ورأت عنان حجازي استشارية العلاقات الأسرية أن الأم التي تنجح في تخريج طلاب متفوقين دراسيا ورياضيا هي زوجة مثالية والمطلوب من شريك حياتها أن يكون مدركا لحجم الضغوط الواقعة عليها ويرد إليها الجميل ولو بعبارات بسيطة من المجاملات الرقيقة، لأنها في الغالب تكون منتظرة منه دفعة معنوية تهون عليها الصعوبات اليومية التي تواجهها على المستوى الشخصي.
وأوضحت لـ”العرب” أن الأسرة التي يكون لديها بعض الأبناء المتميزين رياضيا وتعليميا أيضا، هي انعكاس لمثالية العلاقة بين الشريكين، لأن الأم يصعب عليها القيام بكل الأدوار دون تقصير في حق الزوج، وطالما أنه تغاضى عن ذلك لأجل مستقبل أفضل لأولاده فهو أيضا يستحق الثناء ويصعب أن تتحقق معادلة التوفيق بين الرياضة والدراسة للأبناء بغير القدرة على التوفيق بين مكونات العلاقة الزوجية.
ويعتقد متخصصون في النواحي التربوية أن وجود أمهات يدركن متطلبات الأبناء رياضيا ودراسيا يعكس مدى وعيهن وتحضرهن بأن ممارسة الابن أو الابنة للرياضة أثناء التعليم لا يؤثر سلبا على تحصيلهم كما كان يعتقد البعض، بل إن تحقيق التفوق في الاثنين لا يحتاج سوى إلى أم مستعدة للتضحية من أجل أولادها وزوجين متفاهمين في كل نواحي الحياة، ويوفران لنفسيهما ولأسرتهما الأجواء النفسية الهادئة بعيدا عن طلب كليهما المثالية من الطرف الآخر، والوصول إلى مرحلة التضحية لنجاح وتفوق وتميز الأبناء.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أحمد حافظ
كاتب مصري
تميز الأبناء في المجالين انعكاس لمثالية العلاقة بين الزوجين.
التوفيق بين الدراسة والرياضة مسألة معقدة للغاية
يجمع خبراء العلاقات الأسرية على أن التوازن بين تفوق الأبناء رياضيا ودراسيا معادلة صعبة تتطلب من الأمهات وضع حلول عملية لتحقيق ذلك. كما يعتبرون أن دور الأب مهم في تحقيق هذه المعادلة ذلك أن تميز الأبناء في المجالين انعكاس لمثالية العلاقة بين الزوجين. ويرى الخبراء أن على الزوج ألا يتذمر من تقصير زوجته في النواحي المنزلية، خاصة إذا كانت امرأة عاملة وعليها متطلبات وظيفية متعددة.
القاهرة – تكللت جهود دينا محرم، وهي موظفة حكومية مصرية، بأن حصدت ابنتها مركزا متقدما في رياضة كرة اليد، رغم أن الفتاة ما زالت تدرس في مرحلة التعليم الثانوي (البكالوريا)، لكن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا أن الأم استطاعت التوفيق بين عملها ورعاية ابنتها دراسيا ورياضيا، وهذه مسألة معقدة في ظل أنها زوجة مسؤولة عن رعاية جميع أفراد أسرتها.
يعمل زوج دينا في إحدى البنوك الخاصة، أيّ أن مواعيده رسمية ولا يستطيع استقطاع أجزاء قليلة من وقته لمساعدتها في التوفيق بين رعاية الأبناء دراسيا ورياضيا ما جعلها تتحمل وحدها مسؤوليات جسيمة، ذهنيا وجسديا ونفسيا، ورغم ذلك لم تقصر في أعمال المنزل واستطاعت أن تنجو بأسرتها من مغبة التوتر والضغوط والتوترات اليومية بطريقة مكنتها من التوفيق بين المتناقضات الحيايتة.
قالت الأم لـ”العرب” إنها وهبت حياتها لأولادها، فهي مطالبة بأن تقوم بالمذاكرة يوميا لهم، مع توصيل ابنتها إلى النادي الرياضي، ثم إلى مراكز الدروس الخصوصية في ظل توقف المدارس في فصل الصيف، وبعدها تقوم بتوصيلها إلى مكان تلقي التدريبات على يد مدرب خاص، وتعود إلى منزلها لإعداد الطعام وترتيب كل شيء قبل قدوم الزوج من عمله، وهكذا يمر اليوم.
ولفتت إلى أن الأم التي لديها أبناء موهوبون رياضيا توضع تحت ضغوط مضاعفة، لأن التوفيق بين دراستهم ورياضتهم مسألة معقدة للغاية كي لا يزيد اهتمامهم بواحدة وإهمال الأخرى وتكون مسؤولة أمام زوجها بأن تستطيع إلزام أولادها بالتفوق في المجالين، مع حتمية رعاية أسرتها على الوجه الأكمل، وهذا أمر بالغ الصعوبة.
إيمان حسن: تقديم طالب متفوق دراسيا ورياضيا مهمة صعبة
ونجحت الكثير من الأمهات المصريات في وضع حلول سهلة وبسيطة لتحقيق هذه المعادلة الصعبة بتقسيم الوقت يوميا بشكل دقيق، وتزداد احترافية الأم عندما تنتهي من كل ذلك ولا تهمل زوجها أو تؤثر سلبا على دورها عند باقي أفراد الأسرة مثل الأطفال من غير الملتحقين بالمدارس أو الجامعات، وليست لديهم الميول الرياضية أو لم تتضح بعد، حتى لا يُفهم أنها تهتم بابن واحد على حساب إخوته.
وقدمت شريحة ليست بالقليلة من الأمهات أبطالا وبطلات رياضيات في مراحل دراسية متفاوتة، وكانوا متفوقين في المجالين معا، وفي غالب الأمر يتم تجاهل العنصر الأهم الذي يسهل هذه المهمة، وهي الزوجة التي استطاعت ببراعة أن تضع لأسرتها خارطة لنجاحها وتميزها عن باقي العائلات دون أن يتسرب إليها الملل أو الأزمات الحياتية.
وتزداد الضغوط الواقعة على بعض الأمهات اللاتي لديهن أبناء متفوقون دراسيا ورياضيا عندما يترك لهن الآباء مسؤولية كل شيء ليتفرغوا إلى وظائفهم أو أعمالهم الخاصة التي قد تمنعهم من تقديم المساعدة لهن في رعاية الأبناء، لتكن وحدهن مطالبات بتوصيل الأبناء من المنزل إلى المدرسة ومن بعدها إلى النادي الرياضي ثم الدروس الخصوصية، علاوة على تلبية احتياجات المنزل.
ومعروف أنه في معظم المجتمعات العربية يترك الكثير من الآباء للأم مسؤولية وضع الأبناء على الطريق الصحيح، دراسيا وتربويا ورياضيا، بحكم أنها الأقرب إليهم، وتمتلك من الحكمة والصبر والرشادة ما يكفي لتحمل تبعات المشكلات اليومية، والأكثر قدرة على التخطيط لمستقبل أولادها بشكل ربما يجعلها تنسى نفسها وحياتها الخاصة ليكون أولادها مميزين عن الجميع.
وقالت إيمان حسن وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية لشؤون الرياضية، إن أغلب الشباب الذين حصدوا بطولات رياضية وهم في حقل التعليم تبين أن وراءهم أمهات عظيمات استطعن أن يضعن أولادهن على الطريق الصحيح، ولمست بنفسها كفاح الزوجات مع الأبناء ليتفوقوا في المجالين الدراسي والرياضي من دون أن تؤثر الموهبة والمهارات الفردية على التحصيل العلمي.
وأضافت لـ”العرب” أن تقديم طالب متفوق دراسيا ورياضيا مهمة صعبة، ما يجعل الأمهات يقمن بمجهودات مضاعفة، ولا يعني ذلك إغفال أدوار الآباء، لكن الأم بطبيعتها صارت أكثر وعيا وفهما لمتطلبات الحياة وقربا من الأبناء، وأصبحت تدرك أن الرياضة مع التعليم مسألة بالغة الأهمية، لكنها تتطلب درجة عالية من القدرة على تحمل المشاق اليومية لبلوغ منصات التتويج الرسمية.
ولفتت إلى أن وجود الأم كداعمة نفسيا ومعنويا في حياة الابن (أو الابنة) المتعلم يجعله دائما يجاهد لتحقيق حلمها لإدراكه صعوبة أن تختار له طريقا مسدودا، والطالب الرياضي عموما، خاصة الفتاة تكون دائما بحاجة لمن يخطط لها يومها بشكل يجعلها توازن جيدا بين تفوقها الدراسي وحلمها، وهنا يأتي دور الأم مهما كانت المهمة صعبة.
ويرى متخصصون في شؤون الأسرة أنه لا يمكن للأمهات الموازنة بين تفوق الأبناء دراسيا ورياضيا ورعاية أسرهن على الوجه الأكمل دون أن يكون لديهن أزواج يفهمون ويعون ويقدمون الدعم النفسي والمعنوي لهن بشكل يومي، ويكونون شركاء لهن في كل شيء، على الأقل ألا يتذمروا من تقصيرهن في النواحي المنزلية، خاصة إذا كانت المرأة عاملة وعليها متطلبات وظيفية متعددة.
أغلب الشباب الذين حصدوا بطولات رياضية وهم في حقل التعليم وراءهم أمهات عظيمات استطعن أن يضعنهم على الطريق الصحيح
ويؤكد هؤلاء أنه من الصعوبة على الأم أن تنجح في تحقيق أحلامها تجاه أولادها، دون سند من الزوج، حيث يكون هناك توزيع للأدوار وتفهم لطبيعة انشغالها اليومي، وأن ما تفعله تجاه الأبناء يفترض أن يصبح مسؤولية مشتركة للزوجين، وأنها ليست مطالبة بفعل كل شيء، لأن طلب المثالية من الزوجة في هذه الأمور قد يعصف بالاستقرار الأسري.
ورأت عنان حجازي استشارية العلاقات الأسرية أن الأم التي تنجح في تخريج طلاب متفوقين دراسيا ورياضيا هي زوجة مثالية والمطلوب من شريك حياتها أن يكون مدركا لحجم الضغوط الواقعة عليها ويرد إليها الجميل ولو بعبارات بسيطة من المجاملات الرقيقة، لأنها في الغالب تكون منتظرة منه دفعة معنوية تهون عليها الصعوبات اليومية التي تواجهها على المستوى الشخصي.
وأوضحت لـ”العرب” أن الأسرة التي يكون لديها بعض الأبناء المتميزين رياضيا وتعليميا أيضا، هي انعكاس لمثالية العلاقة بين الشريكين، لأن الأم يصعب عليها القيام بكل الأدوار دون تقصير في حق الزوج، وطالما أنه تغاضى عن ذلك لأجل مستقبل أفضل لأولاده فهو أيضا يستحق الثناء ويصعب أن تتحقق معادلة التوفيق بين الرياضة والدراسة للأبناء بغير القدرة على التوفيق بين مكونات العلاقة الزوجية.
ويعتقد متخصصون في النواحي التربوية أن وجود أمهات يدركن متطلبات الأبناء رياضيا ودراسيا يعكس مدى وعيهن وتحضرهن بأن ممارسة الابن أو الابنة للرياضة أثناء التعليم لا يؤثر سلبا على تحصيلهم كما كان يعتقد البعض، بل إن تحقيق التفوق في الاثنين لا يحتاج سوى إلى أم مستعدة للتضحية من أجل أولادها وزوجين متفاهمين في كل نواحي الحياة، ويوفران لنفسيهما ولأسرتهما الأجواء النفسية الهادئة بعيدا عن طلب كليهما المثالية من الطرف الآخر، والوصول إلى مرحلة التضحية لنجاح وتفوق وتميز الأبناء.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أحمد حافظ
كاتب مصري