(عِشتار) __إلهة الحُبِّ وَ الحَرب وَ الخِصْب وَ الجَمال عند السُّومَريِّين __ وَ( جلجامش ) !
__________________
بَعدَ إن عَرَضَتْ عليهِ الزَّواجَ منها ؛ رَفضَ ( جلجامش ) كُلَّ مفاتِنِها وَ جَميعَ إِغراءاتِها لَهُ بِالمًزيدٍ مِنَ المالِ والسُّلطانِ و الجاهِ وَوَصفَهَا ( جلجامِشُ ) ، في المَلحمة الأولى في التًّاريخِ ، _ بٍأشنع الأوصافِ الأَخلاقيَّة الذَّميمَة وَعَزَّرَها بِأقوالٍ كثيرةٍ _ مُخاطٍبًا لَها بِقولِهٍ _ وهذا بعضُ شَتمِهِ لَها _ :
١. ما انتِ الا موقد سرعان ما تخمد نارُهُ في البَرد !
٢. أنتِ باب لا ينفع في صِدِّ ريحٍ عاصِفَةٍ !
٣. أنتِ قصر يَتَحَطَّمُ في داخله الأبطال
٤.انتِ حفنة قِير تلوث حاملها !
٥.أنتِ قِربةُ ماءٍ تُبلِّلُ صاحبها
٦. انتِ حِذاءٌ تَقرص قدَمَ مُنتعلها !
...........
و هذا وصفٌ جَريء وَ مُتَمرِّد ومتنمِّر على الإِلهة ( عشتار) في ذلك الزَّمان !
( عشتار ) التي أطلَقَ عليها السُّومريُّون اسم (إنانا) وهي ترمز الى الحُبِّ والجمال كما أُطلق عليها اسم (عشتروت) عند الفينيقيٍّين واطلق عليها _ ايضا _ اسم (فينوس) عند الرومان و (أفروديت) في اليونان القديمة .
وكان أيضا يَطلق عليها السومريُّون لقب (ملكة الجنَّة) وكان مَعبدُها في مدينة( الوَركاء )وهي تُمَثِّلُ نجمة الصَّباح والمساء ( كوكب الزُّهَرة) رمزها نجمةٌ ذات ثماني أشعَّةٍ __ ومنها الكلمة الإنجليزيَّة (Star) ، مُنتَصِبةٍ على ظهر أسدٍ ، وَ على جبهتها زهرة وفي يدها باقة زهور ! _ وقد منعني من إرفاقِ صورتِها الأصليَّة مع المنشور الحَياءُ ؛ لِأنًّ تماثيلَها أو رُسُومَها عاريةٌ _ تقريبًا _ أو غير مُحتًشِمة !_ .
.................
**** وقد نظمتُ هذا المَقطَعَ الطَّريفَ من المَلحَمة شعرُا مَوزُونُا ، لكن بتفعيلاتٍ غَيرِ مُنتظِمَةِ العَدَد _ تقريبُا _ وَ بقوافٍ مُختلٍفةٍ _ ، وَ بتَصَرُّفٍ قليلٍ يَقتَضِيهِ الوزنُ ! ،
قالِ ( جلجامش ) يُخاطِبُ ( عشتار ) :
١. ما أنتِ _ يا عِشتارُ _ إِلَّا مَوقِدُ
سُرعانَ ما النِّيرانُ فِيهٍ تَخمُدُ !
ما أنتَ إِلَّا بابُ بَيتٍ ما لَهُ
نَفعٌ لَنا ؛ إِذْ لا يَصِدُّ
عَواصِفا إٍذْ يُوصَدُ !
٢. عشتارُ: إِنَّكِ أنتِ قَصْرٌ باذِخٌ
فِي جَوْفِهِ يَتَحَطَّمُ الأَبطالُ !
٣. عِشتارُ : أنتِ لَنا كَبئرٍ تَبلَعُ
حَتّى الغِطاءَ لَها ؛ بِما هِيَ تَطَمَعُ !
٤. أَ عِشتارُ : إِنَّكَ حَفنَةُ قِيرٍ
يُلَوِّثُ مَنْ راحَ يَحمِلُهُ !
٥. أَ عِشتارُ : إِنَّكِ قِربَةُ ماءٍ
تُبَلِّلُ_ بِالثَّقْبِ_ صاحِبَها !
٦ . عِشتارُ : أنتِ حِذاءٌ تَقرِصُ القَدَما !
وَ تَجلِبُ الضِّيقَ وَ الإِزعاجَ وَ الأَلَمَا !!
............
** تنويه : الأبياتُ رقم ( ١) و (٢) و( ٣) من بحر ( الكامل) ، والبَيتانِ رقما( ٤) و( ٥) من بحر( المُتَقارب) ، والبيت رقم( ٦) من بحر ( البسيط )./ د. فارس الحسيني.
__________________
بَعدَ إن عَرَضَتْ عليهِ الزَّواجَ منها ؛ رَفضَ ( جلجامش ) كُلَّ مفاتِنِها وَ جَميعَ إِغراءاتِها لَهُ بِالمًزيدٍ مِنَ المالِ والسُّلطانِ و الجاهِ وَوَصفَهَا ( جلجامِشُ ) ، في المَلحمة الأولى في التًّاريخِ ، _ بٍأشنع الأوصافِ الأَخلاقيَّة الذَّميمَة وَعَزَّرَها بِأقوالٍ كثيرةٍ _ مُخاطٍبًا لَها بِقولِهٍ _ وهذا بعضُ شَتمِهِ لَها _ :
١. ما انتِ الا موقد سرعان ما تخمد نارُهُ في البَرد !
٢. أنتِ باب لا ينفع في صِدِّ ريحٍ عاصِفَةٍ !
٣. أنتِ قصر يَتَحَطَّمُ في داخله الأبطال
٤.انتِ حفنة قِير تلوث حاملها !
٥.أنتِ قِربةُ ماءٍ تُبلِّلُ صاحبها
٦. انتِ حِذاءٌ تَقرص قدَمَ مُنتعلها !
...........
و هذا وصفٌ جَريء وَ مُتَمرِّد ومتنمِّر على الإِلهة ( عشتار) في ذلك الزَّمان !
( عشتار ) التي أطلَقَ عليها السُّومريُّون اسم (إنانا) وهي ترمز الى الحُبِّ والجمال كما أُطلق عليها اسم (عشتروت) عند الفينيقيٍّين واطلق عليها _ ايضا _ اسم (فينوس) عند الرومان و (أفروديت) في اليونان القديمة .
وكان أيضا يَطلق عليها السومريُّون لقب (ملكة الجنَّة) وكان مَعبدُها في مدينة( الوَركاء )وهي تُمَثِّلُ نجمة الصَّباح والمساء ( كوكب الزُّهَرة) رمزها نجمةٌ ذات ثماني أشعَّةٍ __ ومنها الكلمة الإنجليزيَّة (Star) ، مُنتَصِبةٍ على ظهر أسدٍ ، وَ على جبهتها زهرة وفي يدها باقة زهور ! _ وقد منعني من إرفاقِ صورتِها الأصليَّة مع المنشور الحَياءُ ؛ لِأنًّ تماثيلَها أو رُسُومَها عاريةٌ _ تقريبًا _ أو غير مُحتًشِمة !_ .
.................
**** وقد نظمتُ هذا المَقطَعَ الطَّريفَ من المَلحَمة شعرُا مَوزُونُا ، لكن بتفعيلاتٍ غَيرِ مُنتظِمَةِ العَدَد _ تقريبُا _ وَ بقوافٍ مُختلٍفةٍ _ ، وَ بتَصَرُّفٍ قليلٍ يَقتَضِيهِ الوزنُ ! ،
قالِ ( جلجامش ) يُخاطِبُ ( عشتار ) :
١. ما أنتِ _ يا عِشتارُ _ إِلَّا مَوقِدُ
سُرعانَ ما النِّيرانُ فِيهٍ تَخمُدُ !
ما أنتَ إِلَّا بابُ بَيتٍ ما لَهُ
نَفعٌ لَنا ؛ إِذْ لا يَصِدُّ
عَواصِفا إٍذْ يُوصَدُ !
٢. عشتارُ: إِنَّكِ أنتِ قَصْرٌ باذِخٌ
فِي جَوْفِهِ يَتَحَطَّمُ الأَبطالُ !
٣. عِشتارُ : أنتِ لَنا كَبئرٍ تَبلَعُ
حَتّى الغِطاءَ لَها ؛ بِما هِيَ تَطَمَعُ !
٤. أَ عِشتارُ : إِنَّكَ حَفنَةُ قِيرٍ
يُلَوِّثُ مَنْ راحَ يَحمِلُهُ !
٥. أَ عِشتارُ : إِنَّكِ قِربَةُ ماءٍ
تُبَلِّلُ_ بِالثَّقْبِ_ صاحِبَها !
٦ . عِشتارُ : أنتِ حِذاءٌ تَقرِصُ القَدَما !
وَ تَجلِبُ الضِّيقَ وَ الإِزعاجَ وَ الأَلَمَا !!
............
** تنويه : الأبياتُ رقم ( ١) و (٢) و( ٣) من بحر ( الكامل) ، والبَيتانِ رقما( ٤) و( ٥) من بحر( المُتَقارب) ، والبيت رقم( ٦) من بحر ( البسيط )./ د. فارس الحسيني.